الناس معادن

[اشواق]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحيق الياسمين   المعدن الاصلى بتطبيق شرع الله والاتزام با الاخلاق الحسنه المعدن الاصلي نادر في ها الوقت لان الكثير صار يخرج للمجتع بكذا وجه حسب المصلحه واذا انقضت خرج معاده التقليدى .. يعطيك الف عافيه شوشو على الطرح المفيد

أهلا بأختي العزيزة رحيق,

نعم و هذا هو منطق الكون, أن نلتزم بالأخلاق بغض النظر عن من هو أمامنا ولكن لا أظن أن المعدن الأصلي نادر هو موجود و بكثرة حمدًا لله. هنالك أناس طيبين في كل مكان و زمان و لولا هم ما كان فيه مجتمع صالح.

أنا بموضوعي هذا أردت أن نخرج بفكرة التعامل مع الأخرين لا تعاملهم هم معنا.

أشكرك على الإضافة الطيبة، لكي و دي و احترامي رحوقة.

[نور الأصايل]

قال لقمان الحكيم
الناس معادن تصقلها الشدائد فامسك بأسنانك من يؤازرك في شدتك ولا تحزن على من فقدته ولم تجده في محنتك.

وهناك من يقول الناس معادن
تصدأ بالملل وتتمدد بالأمل وتنكمش بالألم.

وقيل الناس كمعادن الأرض ..لو تأملنا في الناس لوجدنا أن لهم طبائع كطبائع الأرض ..فمنم الرفيق اللين .. ومنهم الصلب الخشن .. ومنهم الكريم كالأرض المنبتة الكريمة .. ومنهم البخيل كالأرض الجدباء التي لا تمسك ماءً ولا تنبت كلأً
كيف تكتشف معدنه ؟؟ أحيانا عندما تكون معه في سفر
فالسفر يكشف معادن البشر وطبائعم ونفسياتهم

اشكرك اخت أشواق على
موضوعك المميز

[سعود الخليل]

نحن كبشر ليس لنا إلا الظاهر ، ولا نستطيع ان نحكم على بواطن الأشخاص ونواياهم فمهما بدا لنا من تصرفات وافعال وأقوال سواء كانت ايجابية او سلبية فلنتأكد بأنها ليست إلا وجه واحد من الشخصية وبقي وجه آخر لن نستطيع الكشف عنه..

لذا .. أحسن النية في الآخرين ولكن (( بحذر ودون مبالغة))

[اشواق]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة   ممّا تعلّمتُ في هذهِ الحيَـاة : أن لا تقتربْ , فرؤيةُ الأشياءَ من بعيدٍ ألذّ وأطيبُ و أعذبُ وأصفى وأنقى من رؤيتها عن قربٍ . أشواق (f) -

أهلا بحبيبتي العرب، رؤية نسبية أختاه، فقد ترين العكس كذلك، تنفرين أناس بعد مدة تجديهم عكس ما ظننتي و يمكن أن تتفاجئي بخصالهم الغير مرئية لكن ألا يقولون عند الشدائد تظهر بواطن الأشخاص؟

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العَربْ.   - مرحبًا . أنا لا أقصِد كونها مُزيفة , كونك ترى الشخص من بعيد دون الاقتراب منه لا يعني كون شخصيّته مُزيّفة البتّة . أنت لا تقترب ليس من أجله, بل من أجلِك أنت ... بمعنى أن الشيء أيًا كان تراه من بعيد بصورة جميلة عذبة, ما إن تقترب تبدأ بالتنبيش والاستنتاج و و و و ما إلى ذلك . هذا إن كنت تريد أن تبني علاقة ليست بذاتِ العُمق. و لا أحد يُنكر حينما ينظر لنفسه مثلاً ويتخيّل أنه سوف يُصاحبها وماكان يعلم عن سيئاتها شيئًا , يتمنى أن لا يعلم عن السيئة حتى لا يُصدم أو تُخدش هذه الصورة . وفي كثيرٍ من الأحايين حينما تعلم جُزء من حقيقة شخصٍ ما , تُراودكَ أمنية ( ليتني ما دريت ) , فالتنبيش ما أنزل الله به من سُلطان . بالنهاية , ( ما به أحد كامل وين ما تطيرون ) -

صدقتي و شكرًا أضفتي المفيد.

المظاهر خداعة .

هل نكتفي بما يظهر لنا و لو كان خديعة؟؟؟

[اشواق]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة   بعد إذن صاحبة هذا الموضوع الجميل أختي المتألقة أشواق :

أنعم و أكرم لولا تفاعلكم لما كان للموضوع مفعول .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعزيز العمران   أختلف مع الأديبتين الرائعتين العرب و نور الحب : إذ لابد من وجود أسباب مقنعة تجعلني أعجب بأحدهم بغض النظر عن المسافة التي تفصل بيني وبينه .. وهذا يعني أن المشكلة تكمن في عمقي أنا فيما لو غيرت نظرتي تجاهه .. هو يستحق الإعجاب وأنا يجب علي إعادة النظر في ذاتي وأبحث عن الخلل .. والذي في الغالب يكمن في زاوية الرؤية التي غيرتها أو في ظرفي النفسي الذي أعيشه ساعة تجديد الحكم على الآخر .. أو أني دخلت حدود دائرة تخصه ليس لي الحق حتى في الاقتراب منها .. تحياتي للجميع ..

أخي الفاضل عبد العزيز العمران، لقد أثرت فكرة جديدة للموضوع و رأيته من زاوية أخرى.

حالة الشخص النفسية و حكمه على الآخر و كذلك درجة الإقتراب من الآخرين التي نسمح بها كلانا تجعل البواطن تطفو أبو بالأحرى المظاهر تتغير.

بارك الله فيك .
أتمنى أن يناقش الأعضاء هذه الفكرة.

[اشواق]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيصل المرشد   سؤال طيب بارك الله فيك يقولون أن سوء الظن من حسن الفطن نتعامل معهم على قدر مايعطون و ليس مايبطنون و من راقب الناس مات هما بارك الله فيك

اصبت في أن سوء الظن غير جائز، لكني أختلف معك في فكرة مراقبة الناس، لسنا في صدد واحد قاعد يراقب أغراب، بل هم أناسٌ نتعامل معهم بشكل مباشر في حياتنا العملية أو الدراسية أو جيران أو أو أو

و نظرتنا نحوهم تتغير بتغير حكمنا عنهم من بعيد حتى و إن كان حكمًا عادلاً أم جارًا.

هل نفتش في حياتهم أم نكتفي بما أظهروه لنا من طيبة أو قساوة؟؟؟

[نور الحب]

أخي الفاضل عبد العزيز العمران، لقد أثرت فكرة جديدة للموضوع و رأيته من زاوية أخرى.

حالة الشخص النفسية و حكمه على الآخر و كذلك درجة الإقتراب من الآخرين التي نسمح بها كلانا تجعل البواطن تطفو أبو بالأحرى المظاهر تتغير.

بارك الله فيك .
أتمنى أن يناقش الأعضاء هذه الفكرة.


طبعاً حالة الشخص النفسيه تنعكس تماماً عليه
لأن المؤمن متى كان داخله نظيفاً فإنه بالطبع سوف ينعكس على مظهره الخارجي وعلى تفكيره فإن كان سيئاً من الداخل سوف يظن بالناس السوء ويبحث عن عيوبهم، ويراهم من حيث ما تخرج به نفسه
أما إن كان صالحاً فإنه سينظر بعين ونفس طيبة ويبحث لهم عن الأعذار، ويظن بهم الخير.

**************

يقولون أن سوء الظن من حسن الفطن

هل يجب أن أُسئ الظن بمن أمامي حتى أتمتع بصفة الفطنه !!!

قال تعالى " وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتبِعُونَ إِلا الظن وَإِن الظن لَا يُغْنِي مِنَ الْحَق شَيْئا "

*************
مشكوره ياشواقه على فتح المجال للنقاش الرائع

[اشواق]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور الأصايل   قال لقمان الحكيم الناس معادن تصقلها الشدائد فامسك بأسنانك من يؤازرك في شدتك ولا تحزن على من فقدته ولم تجده في محنتك. وهناك من يقول الناس معادن تصدأ بالملل وتتمدد بالأمل وتنكمش بالألم. وقيل الناس كمعادن الأرض ..لو تأملنا في الناس لوجدنا أن لهم طبائع كطبائع الأرض ..فمنم الرفيق اللين .. ومنهم الصلب الخشن .. ومنهم الكريم كالأرض المنبتة الكريمة .. ومنهم البخيل كالأرض الجدباء التي لا تمسك ماءً ولا تنبت كلأً كيف تكتشف معدنه ؟؟ أحيانا عندما تكون معه في سفر فالسفر يكشف معادن البشر وطبائعم ونفسياتهم اشكرك اخت أشواق على موضوعك المميز

أخي الفاضل نور الأصيل لقد ثمنت الموضوع بكلام قيم عجزت عن التعقيب فسأكتفي بالشكر. كلام في قمة الروعة و حكم من ذهب.

بارك الله فيك.

[اشواق]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعود الخليل   نحن كبشر ليس لنا إلا الظاهر ، ولا نستطيع ان نحكم على بواطن الأشخاص ونواياهم فمهما بدا لنا من تصرفات وافعال وأقوال سواء كانت ايجابية او سلبية فلنتأكد بأنها ليست إلا وجه واحد من الشخصية وبقي وجه آخر لن نستطيع الكشف عنه.. لذا .. أحسن النية في الآخرين ولكن (( بحذر ودون مبالغة))

أخي راعي الأولة منطقك عادل، ليس من الغريب .
لا نسيء الظن و لا نتمادى في حسن النية
و من لا يهمنا أمرهم أو كانت علاقاتنا بهم محدودة، ليس مهما معرفة بواطنهم بقدر معاملتهم الظاهرية معنا.
لكن منْ هم أقرب الناس إلينا أو نسعى لمعرفتهم بعمق، أليس مهما أن نتعرف عليهم أولا قبل أن نتفاجأ بهم يومًا ما؟؟

سؤال يحيرني و اتفاجأ به عندما أصّدم بشخص كنت أراه بمنظور آخر.

[العَربْ.]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اشواق   أهلا بحبيبتي العرب، رؤية نسبية أختاه، فقد ترين العكس كذلك، تنفرين أناس بعد مدة تجديهم عكس ما ظننتي و يمكن أن تتفاجئي بخصالهم الغير مرئية لكن ألا يقولون عند الشدائد تظهر بواطن الأشخاص؟ صدقتي و شكرًا أضفتي المفيد. المظاهر خداعة . هل نكتفي بما يظهر لنا و لو كان خديعة؟؟؟

الآن تقولين خديعة , كيفَ علمتِ أنها خديعة ؟
هذا يعني أنّكِ عرفتِ معدنه, وهذا كافٍ.
عمومًا ليسَ لنا إلا الظواهر وإن بدا لنا خلافَها في قابِل الأيام لنا بأن نُدير دفّةَ التعامل إبّانه.

[عبدالله الغانم]

موضوعٌ رائعٌ قويٌ زاد من روعته وقوته هذا الإثراء

الحواري المفيد من أرباب البيان وذوي اليراع المميز

وماكان لي أن أتداخل فيه بعد هذا الجمال حيث قالوا:

لاعطربعد عروس ولكني سأتشرف بمشاركتكم في هذه

الكعكة الحوارية اللذيذة فأقول مستعيناً بالله:

ليس لنا أيتها الفاضلة إلا الظاهروالباطن أمره لله سبحانه

علماً أن مافي الباطن سيظهرعلى الجوارح وإن تعاقبت الأيام

وتوالت السنين يقول زهيرفي معقلته الشهيرة:

ومهما تكن عند امرئٍ من خليقةٍ...وإن خالها تخفى على الناسِ تُعلمِ

وعلينا أن نتعامل مع الناس بناءً على مايُظهرونه لناولسنامكلفين بالتنقيب عن بواطنهم وماذا يقصدون وكماهو جميلٌ أن يمزج الإنسان

حسن الظن بسوئه كي يكون على حذرولاينخدع بالآخرين

فهناك من ينطبق عليهم قول الشاعر:

يُعطيك من طرف اللسان حلاوةً... ويروغ منك كمايروغ الثعلبُ

وقد قيل : لا يخدعنّك منظر الروضة الغنَّاء إذا كان بعدها جهنم الحمراء !

قال المصطفى صلى الله عليه وسلم :"حتَّى يقال للرجل : ما أجلده ! ما أظرفه ! ما أعقله ! وما في قلبه مثقال حبَّة من خردل من إيمان) أخرجه البخاري ومسلم

ومن أراد أن يسبرغورالناس فليستفد من الخليفة الحكيم عمرحين جاءه

شاهد يشهد عنده فقال له عمر : ائتِ بمن يعرِّفك ؛ فجاء برجل ، فقال له : هل تزكِّيه ؟ هل عرفته ؟ قال : نعم ، فقال عمر : وكيف عرفته ؟ هل جاورته المجاورة التي تعرف بها مدخله ومخرجه ؟ قال : لا ؛ قال عمر : هل عاملته بالدينار والدرهم اللذين تعرف بهما أمانة الرجال؟ قال : لا ؛ فقال : هل سافرت معه السفر الذي يكشف عن أخلاق الرجال ؟ قال : لا ، فقال عمر بن الخطَّاب : فعلَّك رأيته في المسجد راكعاً ساجداً، فجئت تزكِّيه ؟! قال : نعم يا أمير المؤمنين ؛ فقال له عمر بن الخطاب : اذهب فأنت لا تعرفه ، ويا رجل ائتني برجل يعرفك فهذا لا يعرفك !

وأختم بهذه الحادثة التي تعطي ملمحاً مهمَّاً في النظرة إلى الأشخاص فحين فرغ الشيخ: عبدالرحمن الدوسري من إحدى محاضراته انبرى أحد السائلين معترضاً على الشيخ الدوسري في استشهاده بكلام سيد قطب، مع أنه حليق لا لحية له ! فأجابه الشيخ الدوسري قائلاً له:" أنت تعالج الجرح والرأس مقطوع ، فإذا كان سيد قطب ـ رحمه الله ـ بلا شعر في لحيته؛ فهو صاحب إحساس وشعور، وإيمان ويقين، وعزة وكرامة، وغيرة على الإسلام والمسلمين؛ قدَّم روحه فداءً لدينه، واستشهد في سبيل الله طلباً لمرضاته، وطمعاً في جنته، وقال قولته المشهورة حين ساوموه ليرجع عن موقفه: "لماذا أسترحم؟ إن سُجِنتُ بحقٍ، فأنا أرضى حُكم الحق، وإن سُجِنتُ بباطل ؛ فأنا أكبر من أن أسترحم الباطل، إن إصبع السبابة الذي يشهد لله بالوحدانية في الصلاة ليرفض أن يكتب حرفاً يقر فيه حكمَ طاغية".ثمَّ قال الشيخ الدوسري :هذا هو سيد قطب، فأين أصحاب الشَعْر بلا شعور من مواقف الرجال؟!"

وصدق ـ رحمه الله ـ : فكم من إنسان ملتحٍ ليس له من خدمة الإسلام نصيب ! وكم من إنسان يظهر بأنَّه غير ملتزم إلاَّ أنَّ له دوراً كبيراً في خدمة دين الله ونصرته ، ورفع رايته.

عذراً عن الإطالة وللجميع وافر التقدير

[قلم صريح]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور الحب   ************** يقولون أن سوء الظن من حسن الفطن هل يجب أن أُسئ الظن بمن أمامي حتى أتمتع بصفة الفطنه !!! قال تعالى " وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتبِعُونَ إِلا الظن وَإِن الظن لَا يُغْنِي مِنَ الْحَق شَيْئا " *************

قال أكثم بن صيفي حكيم العرب
حسن الظن ورطة وسوء الظن عصمة

[قلم صريح]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اشواق   أختلف معك في فكرة مراقبة الناس، لسنا في صدد واحد قاعد يراقب أغراب، بل هم أناسٌ نتعامل معهم بشكل مباشر في حياتنا العملية أو الدراسية أو جيران أو أو أ و نظرتنا نحوهم تتغير بتغير حكمنا عنهم من بعيد حتى و إن كان حكمًا عادلاً أم جارًا. هل نفتش في حياتهم أم نكتفي بما أظهروه لنا من طيبة أو قساوة؟؟؟

أنا ذكرت :

نراقب بواطنهم البحث عم مايضمرون و ماذا إذا كانوا صادقين أم لا , هذا مُتعب و ليس منه أدنى فائدة سوء الوسواس و مرض الشك .

[اشواق]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العَربْ.   الآن تقولين خديعة , كيفَ علمتِ أنها خديعة ؟ هذا يعني أنّكِ عرفتِ معدنه, وهذا كافٍ. عمومًا ليسَ لنا إلا الظواهر وإن بدا لنا خلافَها في قابِل الأيام لنا بأن نُدير دفّةَ التعامل إبّانه.

عندما قلت المظاهر خداعة، قصدت أنها لا تُظهر حقيقة الشخص كاملةً. فقد نكتشف أمورًا لم تكن واضحة بالإقتراب أكثر مما هو لو اكتفينا بما وجدناه ظاهرًا.
الأيام و العشرة كما يقال عندنا فتاشة يعني كشافة.
أشكرك أختاه.

[اشواق]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الغانم   موضوعٌ رائعٌ قويٌ زاد من روعته وقوته هذا الإثراء الحواري المفيد من أرباب البيان وذوي اليراع المميز وماكان لي أن أتداخل فيه بعد هذا الجمال حيث قالوا: لاعطربعد عروس ولكني سأتشرف بمشاركتكم في هذه الكعكة الحوارية اللذيذة فأقول مستعيناً بالله: ليس لنا أيتها الفاضلة إلا الظاهروالباطن أمره لله سبحانه علماً أن مافي الباطن سيظهرعلى الجوارح وإن تعاقبت الأيام وتوالت السنين يقول زهيرفي معقلته الشهيرة: ومهما تكن عند امرئٍ من خليقةٍ...وإن خالها تخفى على الناسِ تُعلمِ وعلينا أن نتعامل مع الناس بناءً على مايُظهرونه لناولسنامكلفين بالتنقيب عن بواطنهم وماذا يقصدون وكماهو جميلٌ أن يمزج الإنسان حسن الظن بسوئه كي يكون على حذرولاينخدع بالآخرين فهناك من ينطبق عليهم قول الشاعر: يُعطيك من طرف اللسان حلاوةً... ويروغ منك كمايروغ الثعلبُ وقد قيل : لا يخدعنّك منظر الروضة الغنَّاء إذا كان بعدها جهنم الحمراء ! قال المصطفى صلى الله عليه وسلم :"حتَّى يقال للرجل : ما أجلده ! ما أظرفه ! ما أعقله ! وما في قلبه مثقال حبَّة من خردل من إيمان) أخرجه البخاري ومسلم ومن أراد أن يسبرغورالناس فليستفد من الخليفة الحكيم عمرحين جاءه شاهد يشهد عنده فقال له عمر : ائتِ بمن يعرِّفك ؛ فجاء برجل ، فقال له : هل تزكِّيه ؟ هل عرفته ؟ قال : نعم ، فقال عمر : وكيف عرفته ؟ هل جاورته المجاورة التي تعرف بها مدخله ومخرجه ؟ قال : لا ؛ قال عمر : هل عاملته بالدينار والدرهم اللذين تعرف بهما أمانة الرجال؟ قال : لا ؛ فقال : هل سافرت معه السفر الذي يكشف عن أخلاق الرجال ؟ قال : لا ، فقال عمر بن الخطَّاب : فعلَّك رأيته في المسجد راكعاً ساجداً، فجئت تزكِّيه ؟! قال : نعم يا أمير المؤمنين ؛ فقال له عمر بن الخطاب : اذهب فأنت لا تعرفه ، ويا رجل ائتني برجل يعرفك فهذا لا يعرفك ! وأختم بهذه الحادثة التي تعطي ملمحاً مهمَّاً في النظرة إلى الأشخاص فحين فرغ الشيخ: عبدالرحمن الدوسري من إحدى محاضراته انبرى أحد السائلين معترضاً على الشيخ الدوسري في استشهاده بكلام سيد قطب، مع أنه حليق لا لحية له ! فأجابه الشيخ الدوسري قائلاً له:" أنت تعالج الجرح والرأس مقطوع ، فإذا كان سيد قطب ـ رحمه الله ـ بلا شعر في لحيته؛ فهو صاحب إحساس وشعور، وإيمان ويقين، وعزة وكرامة، وغيرة على الإسلام والمسلمين؛ قدَّم روحه فداءً لدينه، واستشهد في سبيل الله طلباً لمرضاته، وطمعاً في جنته، وقال قولته المشهورة حين ساوموه ليرجع عن موقفه: "لماذا أسترحم؟ إن سُجِنتُ بحقٍ، فأنا أرضى حُكم الحق، وإن سُجِنتُ بباطل ؛ فأنا أكبر من أن أسترحم الباطل، إن إصبع السبابة الذي يشهد لله بالوحدانية في الصلاة ليرفض أن يكتب حرفاً يقر فيه حكمَ طاغية".ثمَّ قال الشيخ الدوسري :هذا هو سيد قطب، فأين أصحاب الشَعْر بلا شعور من مواقف الرجال؟!" وصدق ـ رحمه الله ـ : فكم من إنسان ملتحٍ ليس له من خدمة الإسلام نصيب ! وكم من إنسان يظهر بأنَّه غير ملتزم إلاَّ أنَّ له دوراً كبيراً في خدمة دين الله ونصرته ، ورفع رايته. عذراً عن الإطالة وللجميع وافر التقدير

أستاذنا الفاضل و أخونا الكريم، ما أجمل إطلاتك و إطالتك فأطل و أطل.

كل ما أستشهدت به رائع

[QUOTE

وعلينا أن نتعامل مع الناس بناءً على مايُظهرونه لناولسنامكلفين بالتنقيب عن بواطنهم وماذا يقصدون وكماهو جميلٌ أن يمزج الإنسان


حسن الظن بسوئه كي يكون على حذرولاينخدع بالآخرين


فهناك من ينطبق عليهم قول الشاعر:

][/QUOTE]

أعجبتني جدًا و هو ما لوح له الأخ راعي الأولة أيضًا، أن نحسن النية و لا نترك أنفسنا إلى درجة السذاجة فنقع فرائس لغيرنا.

بارك الله فيك و زادك حكمة.