لقاء (ق.ق.ج)

[يمامة الوادي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الــســفــيــر   سار على قارعة الطريق ببطء مصطنع وعيناه ترمقانها على وجل من المارة أحست به فتلمست طريقاً خالياً وهي تشير إليه لحق بها مزهواً بوسامته اقترب منها حتى أصبح حيالها وضع يده في يدها ومضيا صامتين يذكران أول لقاء بينهما قبل زواجهما.

اخي الفاضل(( السفير)) حياك الله وبياك وجعل الجنة مثوانا ومثواك

كم هو جميل بوح قلمك في أختصار تفاصيل حياة زوجية سعيدة وموفقة

بهذه الأسطر القليلة الرومانسية ولكن أخي,,,,,,ممكن توضيح منك للسطر الأخير

وضع يده في يدها ومضيا صامتين يذكران أول لقاء بينهما قبل زواجهما.

هل أفهم بانه كانت بينهم علاقة قبل الزواج لدرجة وضع يده بيدها وتذكرذلك؟!!

لك جل التحايا وأجزلها

[رحّال]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الــســفــيــر   ولأن لكل قارئ خلفية ثقافية يبني عليها رأيه بالنسبة للقصة القصيرة (كما يقول صديقي رحال ) فإن ردود الأفعال ستكون متباينة .

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
سأكرر هنا ما كتبته هناك ، و سأزيد عليه.

لا شك عندي أن الخلفيّة الثقافيّة للشخص تحدد رؤيته للأشياء.
ففي القصة مثلاً ، بصرف النظر عن نوعها ، هناك أشياء تعتبر مدخلاً لرؤيتي.
العنوان مثلاُ ، أسماء الأشخاص في القصة ، الزمان ، المكان ، الصور و الرموز في القصة و أنت تعرف أنه ليست كل الصور رموز ، بينما كل الرموز صور، بمعنى أنه يوجد صور لا تحمل سوى مرجعيتها الطبيعية كمعنى ، بينما هناك صور تتعدى هذه المرجعيّة و هذه ما نسميها رموزاً.
فقولك ( سار على قارعة الطريق ببطء مصطنع ) و أيضاً (عيناه ترمقانها على وجل من المارة ) ، هذه صور ، الآن هل يمكن أن نسميها رموزاً؟
قولك ( أحست به ) هذا يعطي الانطباع أن اللقاء كان غير مرتباً ، فهل كان كذلك؟
قولك (فتلمست طريقاً خالياً و هي تشير إليه ) ، هذه صورة ، فهل هي رمز ، و إذا كانت رمز فما ترمز اليه ، الخجل ؟ الخوف ؟
جملة (مزهواً بوسامته ) ، صورة ، ما هو الرمز فيها ؟ الغرور؟ الثقة؟
(وضع يده في يدها ومضيا صامتين يذكران أول لقاء بينهما قبل زواجهما.)
وضع اليد في اليد ، هذه صورة ، و لكن هل هي رمز ، ثم لو كانت رمز ، فماذا ترمز له؟
و هل تم هذا الفعل هنا في هذا الموقف ، أم أنه تكرارٌ للفعل ؟
السير بصمت ، ماذا تقول لي هذه الصورة؟

ترجمة مثل هذه الصور ، و المقدرة على تحويلها أو بعضها إلى رمزٍ ما ، يعتمد اعتمادا كبيراً على خلفيّة القارئ الثقافيّة.

ثم أنه عذراً على الثرثرة.
تحيّة تشبهك و سلام.

[قلم صريح]

هل كلمة " رمز " هُنا , كلمة مرادفة ل " مجاز " ؟

[رحّال]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلم صريح   هل كلمة " رمز " هُنا , كلمة مرادفة ل " مجاز " ؟

أظن أن السؤال موجه اليّ إبتداءاً لذا سأحاول الإجابة ، فإن لم يكن فمنكم السماح.

المجاز هو تشبيه لمقارنة شئ بشئ ، و بالتالي منح الأول واحدة أو أكثر من صفات الثاني.
وصف الشجاع بالأسد ، مجاز.
أي أنه وسيلة لتقرير شئ ، أو خلق صورة بالمقارنة.

أما الرمز فهو ما دل على غيره ، سواءاً كانت هذه الدلالة دلالة معاني مجرّدة على الأمور الحسيّة كدلالة الأعداد على الأشياء ، أو دلالة أمور حسيّة على معاني متصوّرة كدلالة الحمامة على السلام فيمكن رؤية الحمامة و لكن لا يمكن رؤية السلام لأنه معنى متصوّر. هابيل و قابيل و الدلالة على الخير و الشر.

ثم انه حيّاك و بيّاك.

[قلم صريح]

بارك الله فيك على توضيحك :
مارآيك بمقولة " عمق الرمزية هو المجاز "

[رحّال]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلم صريح   بارك الله فيك على توضيحك : مارآيك بمقولة " عمق الرمزية هو المجاز "

أنا أرى أن هناك فرق بين المجاز و الرمز كما سبق و أن وضحّت.
المجاز تمثيل ، بينما الرمز تبديل. المجاز يكون مباشراً ليفهمه كل قارئ أو لنقل يفهمه الغالبية ، بينما الرمز يكون فكرة تجريدية كلٌ يفهمها حسب خلفيته الثقافيّة ، و قد لا يفهمه إلا شخص واحد ، و قد يفهمه مجموعة أشخاص ، و قد يكون عالمياً و هنا يصبح أداة تمثيل. و المعنى في الرمز هو معنى معقد و قد يكون مركباً من معاني عدة ، فهو معنى يذهب إلى ما وراء المعنى الحرفي.
المجاز يجب أن يكون بياناً حتى لو كان هذا البيان ضمنياً ، أما الرمز فلا يتوجب أن يكون بياناً. المشترك بين المجاز و الرمز هو أن المعنى الحرفي المألوف تم تجاوزه أو إلغاؤه باستخدام معنى غير حرفي.
في الأعمال الأدبيّة يستعمل المجاز في موقف معين للمقارنة بين شيئين ، أما الرمز فيستمر كجزء رئيسي من الفكرة.

و أظن أن المقصود بالرمزيّة في الجملة التي ذكرت هي تلك المدرسة الأدبيّة التي تقول أن الفنون يجب أن تمثل الحقائق المطلقة ، و هذه – أي الحقائق المطلقة – لا يمكن تمثيلها إلا بشكل غير مباشر حسب قولهم ، لذا كانت كتاباتهم تتم بطريقة مجازيّة / إيحائية حيث يتم إلباس الصور و الأشياء معاني رمزيّة. و قد قال (مورياس ) في ( المانيفستو الرمزي ) الذي نشر في اللوفيغارو الفرنسية في 18/9/1886 أن الرمزيّة هي الخصم والعدو للمعاني البسيطة ، و الخطب المنبريّة ، و العواطف المزيّفة , و وصوف الأمر الواقع.
و أن هدفها هو التعبير عن المُثُلْ بطريقة يمكن إدراكها حسياً. أي أن الرمز ليس مقصوداً بذاته بل هدفه الوحيد هو التعبير عن هذه المُثُل.
حيث قال ( في هذا الفن ، فإن المناظر الطبيعيّة ، و الأنشطة الإنسانيّة ، و غيرها من ظواهر العالم الحقيقي لن يتم وصفها لمقصودها الذاتي ، هنا هي عبارة عن وسائط يمكن إدراكها حسياً تم تكوينها لتمثّل أوجه التقارب مع المثُلُ الأصليّة ).

و الظاهر إن الــســفــيــر سيأتي بعصا ليشبعنا ضرباً.
كن بخير.

[قلم صريح]

شكرًا رحال , و شكرًا سفير , و العصا لمن عصى , فلن أعصي نُصحك , و أفتح المجال لغيري ,
دمتم بخير جميعاً

[الــســفــيــر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلم صريح   السفير , تسافر بي في رحلة مكوكية ., فطوري في مكان و غدائي في مكان حول النجوم و عشائي في مجرة آخرى . عذب التفاصيل في قصة قصيرة جداً. رائع , فهات ,

حيهلاً قلم صريح
أحيي فيك هذا الخيال الواسع
لكن القصة القصيرة تفتقد التفاصيل والقاريء هو من يبحث بين السطور ليخلق تفاصيلاً تعجبه.
شكراً عزيزي على الإطراء

[الــســفــيــر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طُـهـر   بَعْضُ الرُدُودَ ذَكّرتْنِي بِقِصَتِك فِي مَعْرَضِ الْكِتَاب ! النّصِ الأدَبي- ق.ق - لايَتَوقَفٌ جَمَاله عَلَى الكَاتِبْ فَقَط .. فِفي الحَقِيقَة نَحْتَاجُ لِكَاتب مِثْلُكَ وَلِقَارِئ كَرَحّال ..

يبدو أن الموقع غاضب علي بعض الشيء ! منذ يومين أحاول الدخول ولم استطع والآن يجعل رداً قبل رد.

قصتي في معرض الكتاب نثرت في عدة مواضع فأيها تقصدين؟
حرفك ليس بغريب علي يا طهر
ومرحباً بك قارئة ذكية ومتذوقة من الطراز الذي يجيد التطعم بالأدب.

أما رحال فقد وصل منذ أسبوع هنا .

[الــســفــيــر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طُـهـر   بَعْضُ الرُدُودَ ذَكّرتْنِي بِقِصَتِك فِي مَعْرَضِ الْكِتَاب ! النّصِ الأدَبي- ق.ق - لايَتَوقَفٌ جَمَاله عَلَى الكَاتِبْ فَقَط .. فِفي الحَقِيقَة نَحْتَاجُ لِكَاتب مِثْلُكَ وَلِقَارِئ كَرَحّال ..

يبدو أن الموقع غاضب علي بعض الشيء ! منذ يومين أحاول الدخول ولم استطع والآن يجعل رداً قبل رد.

قصتي في معرض الكتاب نثرت في عدة مواضع فأيها تقصدين؟
حرفك ليس بغريب علي يا طهر
ومرحباً بك قارئة ذكية ومتذوقة من الطراز الذي يجيد التطعم بالأدب.

أما رحال فقد وصل منذ أسبوع هنا .

[الــســفــيــر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راعية جلاجل   اخي الفاضل(( السفير)) حياك الله وبياك وجعل الجنة مثوانا ومثواك كم هو جميل بوح قلمك في أختصار تفاصيل حياة زوجية سعيدة وموفقة بهذه الأسطر القليلة الرومانسية ولكن أخي,,,,,,ممكن توضيح منك للسطر الأخير وضع يده في يدها ومضيا صامتين يذكران أول لقاء بينهما قبل زواجهما. هل أفهم بانه كانت بينهم علاقة قبل الزواج لدرجة وضع يده بيدها وتذكرذلك؟!! لك جل التحايا وأجزلها

اهلاً بك راعية الأدب !
ربما كان وضع اليد في اليد رمزاً كما يقول رحال
وأما عن العلاقة قبل الزواج فأقول ربما .

[قلم صريح]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الــســفــيــر   حيهلاً قلم صريح القصة القصيرة تفتقد التفاصيل والقاريء هو من يبحث بين السطور ليخلق تفاصيلاً تعجبه.

كيف أنها تفتقد التفاصيل و بين السطور يُخلق تفاصيل , أربكتني !
ما يُفتقد لا يتوفر

[الــســفــيــر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلم صريح   كيف أنها تفتقد التفاصيل و بين السطور يُخلق تفاصيل , أربكتني ! ما يُفتقد لا يتوفر

نسيت أن تضع علامة استفهام نهاية السؤال

حسناً سأخبرك يا قلم
في النص أعلاه خطوط عريضة السير والنظر واللحاق ووضع اليدين

التفاصيل يخلقها القارئ بمعنى ( تخيل أشكالهما وطريقة سيرهما وشكل الرصيف الذي يمشيان عليه وهل الجو جميل أم لا؟ وهل الوقت في الصباح أم في المساء ؟) مشاعرهما عواطفها كل ذلك تفاصيل .. مرحباً بك دوما .

[قلم صريح]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الــســفــيــر   نسيت أن تضع علامة استفهام نهاية السؤال

لم يكُن سؤال بل إستهجان ,

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الــســفــيــر   حسناً سأخبرك يا قلم في النص أعلاه خطوط عريضة السير والنظر واللحاق ووضع اليدين التفاصيل يخلقها القارئ بمعنى ( تخيل أشكالهما وطريقة سيرهما وشكل الرصيف الذي يمشيان عليه وهل الجو جميل أم لا؟ وهل الوقت في الصباح أم في المساء ؟) مشاعرهما عواطفها كل ذلك تفاصيل .. مرحباً بك دوما .

كُل صنوف الأدب من قصة إلى شعر الى خاطرة ونثر تحتمل ماذكرت أنت عاليه
ربما قصدت , أنها , أي ق ق ج , بها تفاصيل تحتمل جميع الوان الطيف في خيال القارئ حسب إعتبارات كثيره , منها مزاجه في لحظة قرأته, و لا تتأثر , صح ؟