أنا يا سادة اسمي منيرة فتاة ذات مشاعر وأحاسيس كثيرة! واحذروا أن يخلط عليكم إبليس في شأن الأحاسيس !
قبل عام أو عامين بدأت بكتابة القصة القصيرة وذات يوم عرضت قصتي على لجنة صغيرة مكونة من ناقد كبير وكاتبة أثيرة بالإضافة للغوي ربما كانت أمه شريرة.
قال كبيرهم هذه يا بنتي قصة طويلة ! وفيها تفاصيل دقيقة ! وكذا ألفاظ ركيكة .
ثم قالت الكاتبة يا منيره : قصتك واضحة ومباشرة ومنقوصة الأدوات بشكل غير لائق ،
أما اللغوي فاخذ ينظر إلى تفاصيل جسدي المياس دون إحساس ، وتنفس بعمق وقال : يا منيره قصتك ليست مثيره اذهبي ثم اكتبي وعودي لنا بقصة جديدة !
بعد ذلك يممت وجهي شطر داري عائدة أقضم أظفاري وأردد شيئا من أشعاري .
لملمت فكري وأقلامي ووضعت الأوراق أمامي ، واستذكرت قول النقاد !
فكتبت أعلى الصفحة ق.ق.ج ثم نقرت نقرة أو نقرتين على زر (الإنتر) ووضعت هذه الجملة ((منيره خرجت من الحظيرة)).
ثم وبشيء من زهو عبرت الردهة مسرورة وتخطيت الشارع تلو الشارع وتسابقت وأوراقي نحو اللجنة ، ووقفت أردد (منيره خرجت من الحظيرة )) .
صفق الجمع وقالوا نقسم أنك خطيرة!