¨° حوار الأعضاء °¨ للطرح الجاد و الهادف بأقلامكم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
30-07-2012, 01:52 AM | #1 | |||||||||
عضو نشيط
|
(( الرجل و المطلقتين ))
(( الرجل و المطلقتين )) ألا ترون أن كتابة الأحزان على الورق توضع قصصاً .. ثم تقرأ فتبقى قصصاً .. وإن هي صنعت شيئاً في قرائها لم تزد على ما تفعله المخدرات .. تكون مسكنة عصبية إلى حين ثم تنقلب هي بنفسها بعد قليل إلى مهيجات عصبية .. عندما أذهب للنوم فأنا استعد للموت .. لأن روحي تنشق عن جسدي في مكان لا يعلمه إلا خالق هذه الروح .. فيعمل الجسم على ترتيب أوراقه فإن جاءت الروح من جديد سترى كل شيء جديد .. وإن ذهبت بقدر قدرة الله عز وجل فإنها ودعت وداعا دنيوياً لا رجوع له إلا بعد قيام الأشهاد .. ولكن اللحظات التي تفكر بها قبل نومك هي مثابة فلم أوقفته لتعيش باقي لحظاته في عالم الأحلام .. فلن يستطيع أي مخرج أن يصل إلى قمة هذا البث الغريب .. ولهذا فإن الفرد قد يُبعثر لحظات سعادته بتوقعات غريبة قاسية لمستقبل أيامه .. فلا يعلم كيف يتجرع السعادة فكيف يُفكر بها !! قال لي أحد أصحابي : تزوجت مرتين و طلقت مرتين .. وعندما يُذاع خبري عند العامة وبعض الخاصة فإن أول شيء أتلقاه هو الشتم و اللعن .. وهذا ما يتصف به عامة الناس الذي يحبون أن تشيع الفاحشة .. ويحبون وضع ( التكبير ) على سلبيات الشخص .. دون النظر إلى الوجه الإيجابي .. قلت له : أنت صاحب قصة مثيرة وخاصة عن النساء الذين لن يؤمنون بقصتك فلا تلومنّ إلا نفسك .. قال : المهم أنني سأكرم سمعي وأرحل بعيداً عن هذا المناخ الذي فشي فيه الفساد إلا من رحم الله عز وجل . قلت : وهل ستخبرني قبل رحيلك ما قصتك المؤلمة لعلّي أكون أمينا لنقلها كما سمعتها منك . قال : قررت أن أكون كما يكون بني البشر في شرعية الزواج .. إلا أن وقتي الذي أعيشة بدأ يقتلني بجملٍ يقذفها بين الحين و الأخر .. ويقول : من الصعب أن تجد من تتحملك وتتحملها . ورغم هذه الصدمات توصلت إلى مرحلة ينقطع فيها تنفسي بسبب قوة التفكير و عمقه .. وحين تعمل طاقة العقل التي لا يستخدم منها غالب الناس إلا 4% من حجمها حسب دراسات البرمجة العصبية اللغوية فإن شيء ستراه بحقيقة الحقيقة لا بحقيقة السراب .. عندها يا صاحبي تولّد عندي شعور غريب !! وهو أن الله عز وجل لم يجعل لنا شيء في الدنيا حلالاً إلا لننتفع به و ينتفع بنا .. وهنا يكمل سر اعمار الأرض بين جميع المخلوقات )) .. ولهذا فإن سنة الرب للإنسان تكون أقوى من كل أسبابك الخاصة .. وعند هذا المبدأ تستطيع أن تتخذ التصرف الأفضل عندما يعترض طريقك مشكلة ما .. والغريب أن البعض عندما يسترجع ذكرياته القديمة ويشعر بأنه كان أحمق أو غبيا عندما فعل كذا وكذا .. أو فُعل بِه كذا وكذا .. والصحيح أنه في تلك المرحلة لم يكن غبيا ولا أحمق .. ولكن كان بظروف و إمكانياته لن يستطيع إلا أن يكون هكذا .. و الجدير بالذكر أن أغلب الناجحين كانوا بمستوى الظروف الصعبة التي أجبرتهم في صغرهم على سلوك غير محمود .. ليجبروا ظروفهم عند الكبر على سلوك محمود .. ومن هنا تُخَلد أسمائهم في صفحات التاريخ .. تزوجت ..... ثم بعد مدة من عدم الانسجام الروحي طلقت زوجتي الأولى وأنا راضي عنها وهي راضية عني .. والدليل على قوة وصحة هذا القرار أنها تزوجت بعدي بفترة وجيزة وأبشرك أنها وضعت طفلا مع زوجٍ تعشقه ويعشقها .. ولكن المدى الأعلى في نجاح هذا القرار هو توافق الطرفين بالانفصال مع عامل قلّ أن يحضر بين الأزواج وهو الوضوح في المشاعر وعدم إطالة المدة التي تجزم أنها لن تكتمل صورتها فلو حصل أن وُضِع مولود و القرار في داخلك يجول لكان هذا ظلم بمعناه الحقيقة .. و أن بداية كل علاقة زوجة تُبني على الوضوح وخاصة من الأنثى التي تبحث دائما على الفرار من الوضوح بحجة ( أبليسية ) وتعتقد أن تنوعها في التصرفات و المشاعر هو مصدر قوة لها أمام زوجها وتذهب بطريقتها المثلى ( الغموض يقرّب الرجل ) والحقيقة أن ( الغموض يزيد الدجل ).. أما الثانية فلقد كانت بركاناً من الألم لي ولها .. ولم يكن في المنزل شيء من الراحة إلا الهرب من الراحة .. لأن المنزل العائلي في أساسة ( رأفة ورحمة ) .. ولكن الأمر الذي تزلزل تحته العلاقة الزوجية في وقتنا أن الفتاة تأتي وهي معتقدة أن حياتها في بيت أبيها ,,, ستكون نسخا ملصقا في بيت زوجها .. فلا عمل ميداني يشمل الطبخ و الغسيل ولا فهم لأمور مستقبل الحمل و تحمله .. .. ولا افتراء إن قلنا : أن الفتاة الحديثة أصبحت مدللة بفطرة التكنولوجيا الحديثة .. والأصعب في تفسير المشكلة لهن .. أنهن يعتقدن بصحة المبدأ الذي يعيشونه فتصبح الحقيقة باطل و الباطل حقيقة .. ولن تستطيع أن تعيد هيكل الواجبات الزوجية التي عاش عليها الزمن السابق لأن الُمرَبي و المربى يسير في اتجاه غير صحيح .. لذلك كان من الصعب أن يكون للطرف الأخر توافق معيشي وخاصة إن كان هذا الشخص متمسكا بقيمه و مبدأه الذي يريد أن يبني من خلاله عشه الزوجي .. والمشكلة أن الُمصْلِحات في مجتمعنا والذي يسمون ( بمدربات تطوير الذات ) أصبحن ( مدربات لهدم الذات ) لأن الفلسفة البشرية إذا زاحمت الشريعة الربانية في حقيقة دورة الحياة .. فإن الناتج سيكون فشل وخسران مبين .. والفتاة التي تُطلّق ستبدأ حياتها إما استفادة من سلبيات ذاتها فتكون أجمل و أنضج وبيت سعيد قادمة من تجربة قرر لها القدر أن تكون بهذه الطريقة لتكون أجمل من ذي قبل . وإما سوء إلى سوء وتجبّر ثم مكابرة وطغيان .. وقد يبدأ مسلسل الانهيار الأخلاقي بتدخل شيطاني ثم كُرْهٌ لمعشر الرجال حتى يُنزع إيمان داخلي في نفسيتها ليحلّ محل الفطرة السليمة الزنا أو السحاق أو القبوع في المنزل فمرة تستجيب لطبيعة الرغبة بالشهوة .. ومرةً تمررها ليس خوفا من الرب ؟ ولكنها الآن ليست في مزاج هذه الرغبة .. فكم هناك من أسرار يحجم عنها الإعلام الفاضح و القلم النازح ... لتعيش كل مشكلة مع صاحبتها أنها الأولى من نوعها على كوكب هذا الأرض ... وماهي إلا أيام ثم يذهب ِستر هذا الظن .. لتكتشف أن المحيط الخارجي كان يعلم عنها.. ولكن لا ينفع التناوش حينئذ لأن عظم الذنب يُصغّر ليكون عند صاحبة كالذبابة أو أصغر من ذلك .. ولهذا كنت أعلم قبل طلاقي الثاني أن هذه الزوجة قادمة من كوكب إلى كوكب لا يصلح أن تعيش فيه .. فإنني كنت أصغر من أصنع ظروف تناسب هذه المخلوقة لتعيش فيها .. ولو تركت الأمر دون قرار لماتت روحها فيكون الذنب حينئذ ذنبي لأنني أعلم أن تنفسها بدأ ينقطع في هذا الكوكب الجديد .. حتى إن جمهور الناس مهما ابتغيت لهم الرضى فإنك لن تستطيع أن تبذر في كل العقول بذرة التوازن التفكيري و الانتقاد الإيجابي .. لهذا كان أحرى أن تتبع منهجية عقلك وعقلك هو من سيستمر معك في كل الاتجاهات .. ولو تعود الفرد على ( استعارة عقول غيرة ) لحُجِب من الدقة في نيل الغاية مع حرمانٍ في استغلال الوقت .. وهذا لا يعني أن نؤمن بعقولنا جملة .. دون الرجوع في السؤال و الاستشارة لمن هم أهل للاستشارة والقاعدة تقول : أن الله خلقنا متفاوتين المهارات متعددين التفكير مختلفين القدرات حتى يحتاج بعضنا إلى بعض دون تقديس بعضنا بعض .. و المُلامُ دائما هو من عطّل كل قدراته و مهاراته ووضعها تحت جنادل الأرض مع الموتى .. ليتعب نفسه بالبحث عن أناس تفكر عنه و تحل جميع مشاكله .. وها نحن نشاهد في محطات الإعلام المشكلات الزوجية عندما تُعرض على المصلحين فيقول السائل للمصلح : زوجتي تشك فيني ماذا أفعل ؟ ثم يسرد المصلح قصة طويلة عريضة فيها من الغثاء الذي يحول هذه القناة من إصلاح إلى إفساد والنهاية يُفهم من كلامه أن كلامه غير مفهوم ! ..... شكرا لكم و يتبع هذه المقالة فصل ثاني إن شاء الله .. |
|||||||||
01-08-2012, 11:14 PM | #2 | |||||||||
عضو فعال
|
رد: (( الرجل و المطلقتين ))
قلبت مخي بالقصة وضعت بين التفاصيل |
|||||||||
04-08-2012, 01:09 AM | #3 | |||||||||
مشرفة سابقة
|
رد: (( الرجل و المطلقتين ))
الله الله على السرد، |
|||||||||
06-08-2012, 05:40 PM | #4 | |||||||||
عضو نشيط
|
رد: (( الرجل و المطلقتين ))
صويب .. الأخ الرائع و الجميل ... |
|||||||||
06-08-2012, 05:45 PM | #5 | |||||||||
عضو نشيط
|
رد: (( الرجل و المطلقتين ))
ضياء الفجر .. صاحبة الرد الذي يجعلنا نتعلم شيء من أسرار الحياة .. |
|||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|