امتداداً لعملي في البحث عن تاريخ وأعلام (جنوبية سدير) و ال زامل

[جويفا]

]كلمة لا بد منها:
]امتداداً لعملي في البحث عن تاريخ وأعلام (جنوبية سدير)

تأتي هذه الحلقة لأحد أعلامها البارزين في عصره وهو الأمير عبد الله بن زامل - رحمه الله - حيث كنت قد أفردت في الحلقة السابقة ترجمة للشيخ حسين الضبيب المامتداداً لعملي في البحث عن تاريخ وأعلام (جنوبية سدير)توفى عام 1110هـ - رحمه الله - وقد لقيت تلك الترجمة - بفضل الله سبحانه - استحسان وتشجيع عند كثيرين من أهل البلد وغيرهم وكذلك عند عدد من الإخوة الباحثين الذين طالبوا وألحوا علي بالمزيد من سلسلة التراجم إدراكاً منهم لأهميتها في حفظ جوانب مهمة من تاريخ القرى والبلدان في نجد عامة ومنطقة (سدير) خاصة.
اسمه ونسبه:
هو عبد الله بن محمد بن علي بن محمد بن سليمان بن زامل من أسرة آل زامل من آل عثمان من عائذ من قحطان.
نبذة عن أسرته:
تعد أسرة آل زامل من الأسر التي استوطنت جنوبية سدير خلال الفترة التي ما بين أواخر القرن الثاني عشر وأوائل القرن الثالث عشر الهجريين وكان قدومهم إلى سدير من بلد الدلم حيث مقر عشيرتهم آل زامل الذين كانت لهم إمارة الدلم في الماضي وبرز منهم عدة أمراء مشهورين في القرن الحادي عشر الهجري وفي زمن الدولة السعودية الأولى مثل: الأمير زامل بن عثمان أمير الخرج، والأمير زقم بن زامل أمير الدلم زمن قيام الدولة السعودية الأولى، والأمير زيد بن زامل (ق 1196هـ) وذكر ابن بشر مقتله سنة 1197هـ، والأمير زامل بن زيد بن زامل (ق 1199هـ)، والأمير براك بن زيد بن زامل (ق 1199هـ)، والأمير تركي بن زيد بن زامل (ق 1199هـ)، والأمير زقم بن زيد بن زامل، - رحمهم الله - وهناك غيرهم من الأمراء والأعلام.
وقد ولد في جنوبية سدير خلال الثلث الأخير من القرن الثالث عشر الهجري ويراد بالثلث الأخير من القرن الثالث عشر الفترة التي ما بين عام 1266هـ إلى عام 1299هـ ولا نستطيع تحديد التاريخ من هذه الفترة لعدم توفر معلومات دقيقة عن عمره وسنة وفاته عام 1344هـ إلاّ أنه قد ترجح عندي بأنه قارب الثمانين عاماً حين توفي - رحمه الله -، أما والدة الأمير عبد الله بن زامل - رحمها الله - فهي شما بنت الأمير عثمان بن محمد بن زامل.
إمارته على الجنوبية:
مرت الإمارة في جنوبية سدير بعدة أطوار منذ نشأتها وحتى نهاية القرن الثاني عشر الهجري حيث تعاقب على إمارتها عدة أسر وأشخاص لم تسعفنا المصادر التاريخية سوى بالقليل من الإشارات الغامضة عنهم فمن تلك الإمارات السابقة نذكر:
1- إمارة آل أبو غنام من العناقر.
2- إمارة آل جماز من بني العنبر.
3- إمارة عدة أشخاص من تلك الأسرتين وكذلك من أسر أخرى وذلك خلال فترة عدم الاستقرار التي مرت بها البلد.
أما إمارة (آل زامل) أسرة المترجم له فإنها تعود إلى النصف الأول من القرن الثالث عشر الهجري حيث تولى إمارة الجنوبية عدد منهم في عهد الإمام تركي بن عبد الله - رحمه الله - (ت 1249هـ) وعهد ابنه الإمام فيصل بن تركي - رحمه الله - (ت 1282هـ) ومن الذين تولوا إمارة الجنوبية من آل زامل أذكر:
1- الأمير عثمان بن محمد بن زامل تولى إمارة الجنوبية في عهد الإمام تركي بن عبد الله.
2- الأمير عبد الكريم بن عبد الله بن زامل تولى إمارة الجنوبية في عهد الإمام فيصل بن تركي وابنه عبد الله وقد جاء ذكره أميراً على الجنوبية في وثيقة مؤرخة عام 1289هـ.
3- الأمير محمد بن علي بن زامل وهو والد الأمير عبد الله (المترجم له) وقد تولى إمارة البلد لفترة قصيرة خلفه بعده ابنه المذكور.
وكان الأمير عبد الله بن زامل - رحمه الله - قد تولى إمارة الجنوبية في زمن الإمام عبد الله بن فيصل بن تركي ولم أقف على تحديد لتاريخ ولايته، إلاّ أن الوثائق أكدت إمارته في زمن الإمام عبد الله الفيصل - رحمه الله - الذي تولى الحكم بعد وفاة والده الإمام فيصل - رحمه الله - عام 1282هـ وتوفي عام 1307هـ.
أعلام ومشاهير من أسرته:
برز من أسرة آل زامل في جنوبية سدير عدد من الأعلام خلال قرنين من الزمان أذكر منهم هنا:
1- الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن زامل - رحمه الله - تولى الإمامة في جامع الجنوبية وكان من الكتاب الشرعيين المعتمد خطهم في سدير كما أنه تولى أعمال الجباية لبيت المال في سدير في زمن الإمام تركي بن عبد الله وفي زمن الإمام فيصل بن تركي.
وقد جاء ذكره في حوادث سنة 1237هـ من تاريخ الفاخري عندما سطا عليه (محمد بن ربيش) وحاول قتله وتشير بعض الروايات بأن الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن زامل قد تولى الإمارة في الجنوبية أثناء تلك السطوة بعد مقتل أميرها السابق (ابن مانع) على يد الأتراك.
2- الشيخ عبد الله بن محمد بن زامل إمام مسجد (لبده) في جنوبية سدير (المعروف حالياً بمسجد القوّعه) وكان الشيخ عبد الله - رحمه الله - من الكتاب الشرعيين المعتمد خطهم في سدير وله دور بارز في التعليم (الكتاتيب) في جنوبية سدير قديماً.
علاقة آل زامل أهل الجنوبية بالإمام تركي بن عبد الله وقصة (الزاملية) التي استضافت الإمام تركي تعود العلاقة بين آل زامل في جنوبية سدير والدولة السعودية الثانية بشكل خاص إلى عهد مؤسسها الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود (ت 1249هـ) - رحمه الله - حيث تروى عدة روايات حول تلك العلاقة وكيف بدأت وخلال بحثي عن جنوبية سدير وتاريخها خلال السنوات الماضية حاولت توثيق بعض الأخبار والحوادث عن الرواة ومن نقل عنهم من أهل البلد لأهميتها بالنسبة لتاريخ البلد بشكل عام.
وحول علاقة الإمام تركي بن عبد الله - رحمه الله - بالجنوبية وآل زامل فقد اشتهرت رواية هامة مضمونها وتفاصيلها تعود إلى الفترة التي كان الإمام تركي بن عبد الله يسعى لإعادة تأسيس الدولة السعودية الثانية بعد نهاية الدولة السعودية الأولى عام 1233هـ وكانت للإمام تركي جولات وتنقلات سرية بين بلدان وقرى نجد نظراً لكثافة البحث عنه من قبل قوات إبراهيم باشا التي قضت على الدولة السعودية الأولى، وكذلك الغزاة الذين كان يرسلهم محمد علي باشا إلى نجد من بعد وكان للإمام تركي مقاومة وتصدي استمر وتتابع حتى بعد أن تمكنت قوات إبراهيم باشا من تدمير مقر الدولة (الدرعية) وكانت جولاته السرية بين قرى نجد تحضيراً لقيام دولته الجديدة والتي مرت هي الأخرى بمحاولات فاشلة للقضاء عليها.
ولا تخلو روايات كبار السن في قرى سدير وما جاورها من شواهد وأماكن مر بها الإمام تركي، وكانت تربطه علاقة قوية بأعيان تلك البلدان والقرى والتي استمرت فيما بعد معه فمن ذلك علاقته بالجد حمد بن سليمان بن إبراهيم العسكر - رحمه الله - (ت 1261هـ) أحد رؤساء المجمعة زمن الدولة السعودية الأولى والثانية وهو من المعمرين وكانت تربطه علاقة قوية بالإمام تركي وكذلك حكام الدولة السعودية الأولى إذ توجد مراسلات ولقاءات سابقة معهم وكان الجد حمد - رحمه الله - من الذين استضافوا وساندوا الإمام تركي - رحمه الله - في تلك الفترة الهامة من حياته.
ونعود لعلاقة الإمام تركي بالجنوبية وآل زامل إذ روى لي كثير من أعيان الجنوبية أن الإمام تركي بن عبد الله - رحمه الله - مر في إحدى سفراته متخفياً عن عيون الحملات التي أرسلها محمد علي باشا بعد تدمير الدرعية لأجل ضبط بلدان نجد وملاحقة المعارضين أو المقاومين لأعماله، وقد مرّ الإمام تركي في تلك الفترة ببلدان سدير ووافق أنه كان حول جنوبية سدير في وقت متأخر من الليل فدخل إحدى مزارعها عبر فتحة للسيل في حامي البلد (أي عراص تحت السور) ووافق أنه دخل لمزرعة لأمرأة عجوز تقيم فيها مع أبنائها وأحفادها وقد أكرمته وأحسنت استقباله وإقامته في طرف من بيت المزرعة الذي تقيم فيه مع أولادها لمدة أيام دون أن يعلموا من يكون هذا الزائر الغريب وكانت كثيراً ما تقدم له مع الغداء طعاماً مطبوخاً بقرع (اليقطين) وهي الثمار المعروفة وتعد من عناصر الطعام الرئيسة عند أهل نجد.
وبعد أن استقرت الأوضاع وقامت دولة الإمام تركي - رحمه الله - أراد مكافأة وشكر الذين وقفوا معه وساندوه من الذين عرفوه والذين لم يعرفوه في أيام المحنة التي مرت به وأرسل إليهم من يبلغهم بذلك وكان ممن شملهم هذا تلك المرأة وأبناءها ولم يكن الإمام تركي قد تعرف على اسم أسرتها (وكانت من أسرة آل زامل وجدة للأمير عبد الله بن زامل) غير أن الإمام تركي قد وصف لرسوله مكانهم وحالهم وزاد عليه في حالة الاشتباه أو عدم الاستدلال عليهم في الجهة التي وصفها له بأن يسأل عن (القرعان) كنية بالقرع الذي كانت تقدمه تلك المرأة بكثرة في طعامه حين استضافته ووافق أن رسول الإمام تركي سأل عنهم بشكل خاص بالاسم الذي ذكره له فصار هذا الاسم لقباً لعائلة المرأة المذكورة ويعتبرون الفرع الرئيس في آل زامل أهل جنوبية سدير.
علاقته بالحكام والأمراء في عصره:
كانت للأمير عبد الله بن زامل - رحمه الله - علاقات واسعة بالحكام والأمراء الذين أدركهم قبل وبعد توليه إمارة جنوبية سدير ومن خلال بحثي عن تاريخ الجنوبية وقفت على عدة وثائق ومراسلات له مع الحكام والأمراء في مواضيع مختلفة وسوف استعرض هنا بعضاً منها:
1- الإمام عبد الله الفيصل:
عاصر الأمير عبد الله بن زامل - رحمه الله - عهد الإمام عبد الله بن فيصل بن تركي - رحمهم الله - والذي تولى الحكم بعد وفاة أبيه عام 1282هـ وتوفي عام 1307هـ ويعتبر عهده حافلاً بالأحداث التي ارتبطت بشكل خاص بالقرى والبلدان في نجد عامة ومنطقة سدير خاصة نتيجة للتنافس الكبير على الحكم بين الإمام عبد الله وأخيه سعود (ت 1291هـ) - رحمه الله - من جهة واستغلال الأمير محمد بن عبد الله بن رشيد (ت 1315هـ) - رحمه الله - لهذا الصراع بأن بسط نفوذه على بلدان نجد وبالذات (منطقتي القصيم وسدير) من جهة أخرى.
ومن الوثائق التي تتعلق بالإمام عبد الله الفيصل وأهل جنوبية سدير وأميرهم عبد الله بن زامل رسالة فيها أمر من الإمام عبد الله على أهل الجنوبية بأن يدفعوا للأمير عبد الله بن زامل 200 وزنة تمر و 100 صاع عيش مساعدة له في مصاريف الإمارة (حيث إنه لا مقررات كانت تصرف من قبل الحكام وإنما من خراج البلدان) وقد نقلها من أصلها الشيخ علي بن ناصر بن سند - رحمه الله - عام 1300هـ وكان نص الوثيقة ما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
من عبد الله بن فيصل إلى جماعة أهل الجنوبية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
خرجوا على عبد الله بن زامل مايتين وزنة وماية صاع عونة له في الإمارة إنشاء الله ولا تعوقونه والسلام. نقله من بروة عبد الله بعد تحقيق مهره عليها وعند تلفها علي بن ناصر بن سند يبلغ الناظر إليها السلام. سنة 1300هـ.
2- الملك عبد العزيز:
عاصر الأمير عبد الله بن زامل - رحمه الله - بدايات تأسيس المملكة العربية السعودية وتوحيدها على يد الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - وكان للأمير عبد الله بن زامل وأهل الجنوبية مشاركة مع الملك عبد العزيز في المراحل الأولى لتوحيد البلاد كحال بقية الأمراء والبلدان في نجد حيث شارك الأمير عبد الله بن زامل مع الملك عبد العزيز - رحمه الله - في كثير من غزواته ومعاركه وكان الأمير عبد الله بن زامل يرأس غزو أهل الجنوبية الذي يشارك فيه كثير من أعيان البلد القادرين على الحرب.
وكان من المواقف المبكرة للأمير عبد الله بن زامل وأهل الجنوبية هو الدعم المالي لتغطية مصاريف الحرب (الجهاد) في بدايات تأسيس المملكة حيث حصلت على رسالة موجهة من الملك عبد العزيز - رحمه الله - إلى الأمير عبد الله بن زامل مؤرخة بتاريخ 6 ذي القعدة سنة 1323هـ وفي هذه الرسالة طلب من الملك عبد العزيز من أمير الجنوبية وأهلها أن يسلموا لمندوبه مبلغ 100 مائة ريال فرنسي مساهمة منهم في نفقة الحرب وقد دعا لهم الملك عبد العزيز بأن يخلف الله عليهم وأن من كان في عون أخيه كان الله في عونه وأنه شيء مخلوف.
وهذا نص الرسالة كاملا: بسم الله الرحمن الرحيم
من عبد العزيز بن عبد الرحمن آل فيصل إلى جناب الأمير عبد الله بن زامل وجماعته سلمهم الله تعالى آمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ذلك:
تعرفون أن أبرك ما الينا راحة المسلمين وكف عن أموالهم لا شك هذي فتنة عمت نرجو أن الله يلطف بالمسلمين ويريحهم وينصر دينه، ويعلي كلمته، وطال المسلمين من الخساير مالا يخفاكم وجميع أهل نجد مشو جهاد ومصارف مرتين وحنا نحثكم أنتم بلا شك شفنا الأمر صعب على بعض البلدان ألي مشت جهاد وشوق مصارف وأحبينا أنكم تعاونونهم بالمصارف لجل من كان في عون أخيه كان الله في عونه، أيضاً إنشاء الله أنه شيء مخلوف وحطينا عليكم معاونة ماية ريال إنشاء الله تنجزونها نرجو أن الله يعينا وإياكم ويخلف على المسلمين بالأجر والبركة وخادمنا واصلكم إن شاء الله تنجزونه بالمذكور هذا ما لزم تعريفه يكون معلوم والسلام.
6 ذا سنة 1323هـ.
(الختم).
مرضه وتنازله عن الإمارة:
أصيب الأمير عبد الله بن زامل - رحمه الله - في أواخر حياته بمرض لم يستطع معه الاستمرار بإمارة البلد خاصة وأنه قد بلغ من العمر سناً كبيراً فاقتضى الحال أن يتنازل عن الإمارة، وكانت مدة إمارته على الجنوبية قد جاوزت الأربعين سنة ويعد بذلك من أشهر أمراء سدير في زمنه لطول فترة إمارته ومعاصرته لكثير من الأحداث التي مرت بها المنطقة.
وبعد تنازله عن إمارة الجنوبية بقي عمل الإمارة بالوكالة من قبل عدة أشخاص من أسرته حتى استقر الحال عند أهل البلد، بعد ذلك على ترشيح أحد أعيان جنوبية سدير أميراً عليهم وهو الأمير إبراهيم بن عبد الله البراهيم - رحمه الله - وكان من أكثر الأشخاص ملازمة للأمير عبد الله بن زامل - رحمه الله - وله مكانة كبيرة عند أهل بلده وتم الرفع بهذا الترشيح إلى الأمير عبد الله بن إبراهيم العسكر (ت 1350هـ) - رحمه الله - والذي كان حينها أميراً على منطقة سدير فأقره ورفع بذلك إلى الملك عبد العزيز - رحمه الله - وقد استمر ابن إبراهيم أميراً على الجنوبية حتى وفاته ثم خلفه ابنه عبد الرحمن إلى أن تنازل عن الإمارة فعادت بعد ذلك إمارة البلد إلى آل زامل فتولاها الأمير سعد بن عبد الله بن زامل - رحمه الله - وهو ابن الأمير السابق وقد أفردت للأمير إبراهيم بن عبد الله البراهيم - رحمه الله - ترجمة خاصة ضمن هذه السلسلة إن شاء الله.
وفاته:
في عام 1344هـ ساءت حالة الأمير عبد الله بن زامل الصحية وأنهكه المرض الذي أصابه قبل تنازله عن الإمارة فكانت وفاته خلال عام 1344هـ حسب ما تبين لي من وصيته وأوراقه الخاصة التي اطلعت عليها عند أحفاده وكان الأمير عبد الله بن زامل - رحمه الله - محبوباً عند أهل بلده حسن السيرة والسريرة كريم السجايا والأخلاق وله علاقات وثيقة وحسنة مع كثير من أمراء منطقة سدير والمناطق المجاورة لها وكثيراً ما تروى عنه الأخبار والذكريات الطيبة من قبل كبار السن في سدير وقد حصلت له مواقف طريفة في قضايا مخيفة دبرت له من قبل خصومه لكنه تخلص منها بنفس مرحة لا حقد فيها ولا كره.
وكانت تربطه علاقة صداقة وثيقة مع العم الأمير عبد الله بن إبراهيم العسكر - رحمه الله - (ت 1350هـ) والذي تولى إمارة المجمعة وسدير ثم منطقة عسير وقد وقفت على مراسلات ومكاتبات بينهم.
عقبه وذريته:
خلف الأمير عبد الله بن زامل - رحمه الله - من الأبناء سبعة أولاد وهم:
1- زامل: أكبر أبناء الأمير عبد الله وبه يكنى وله ذرية يقيمون الآن في دولة الكويت.
2- فهد: رحل إلى كثير من بلدان الخليج وعمل بالغوص وكانت وفاته - رحمه الله - في البحرين عام 1342هـ وقد انقطع عقبه.
3- سعد: سافر في شبابه إلى الزبير والبحرين والكويت وعمل هناك مدة طويلة ثم عاد إلى الجنوبية وهو الذي رئس غزو أهل الجنوبية في حرب اليمن سنة 1351هـ وهو الذي تولى إمارة جنوبية سدير عام 1362هـ بعد تنازل الأمير عبد الرحمن البراهيم عن الإمارة وقد استمر - رحمه الله - أميراً حتى عام 1391هـ.
4- عبد الرحمن: لم أقف على معلومات عنه.
5- عبد العزيز: لم أقف على معلومات عنه.
6- عبد الكريم: شارك في كثير من المعارك والوقعات وهو من شعراء الجنوبية.
7- زيد: وهو والد الأمير محمد بن زيد بن عبد الله بن زامل - رحمه الله - الذي تولى إمارة الجنوبية خلفاً لعمه الأمير سعد بن عبد الله بن زامل حين تنازل عنها له عام 1391هـ وقد استمر أميراً على الجنوبية حتى توفي - رحمه الله - عام 1415هـ وله عدة أبناء أذكر منهم:
الدكتور زيد وهو حاصل على ماجستير ودكتوراه من بريطانيا في وظائف الأعضاء والأستاذ فهد مدير المعهد الفني للتدريب الصحي بالرياض وهو من رجال التربية والتعليم، حيث تولى إدارة المدرسة السعودية بجنوبية سدير في السابق والأستاذ ماجد الذي تولى إمارة جنوبية سدير خلفاً لوالده - رحمه الله - عام 1415هـ وهم خير خلف لخير سلف، وقد عرفتهم عن قرب ورثوا هم وإخوانهم - حفظهم الله - من آبائهم وأجدادهم المروءة والخصال الكريمة بل هي مجبولة فيهم وفقهم الله لما فيه الخير.[/LEFT][/RIGHT][/CENTER]