العودة   منتديات سدير > `·• آفاق رحبة •·´ > ¨° الإسلامي °¨

¨° الإسلامي °¨ جميع ما يتعلق بالشريعة علماً و فكراً و منهجاً . قضايا معاصرة - أحكام - فتاوى - نصائح - بحوث شرعية - مقالات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-10-2002, 04:54 PM   #1
عضو مشارك
 
تم شكره :  شكر 3 فى 3 موضوع
المستاء is an unknown quantity at this point

 

الجهاد الإسلامي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ..
أما بعد ،
فإني على غرار موضوع لطالما كنت أريد أن أطرحه ولا سيما في هذا الوقت العصيب الذي أصبح البعض يعده مستقبلاً مجهولاً لا مفهوم له ، وهذا تفسير عقول إتبعت الهوى فضلت ، وهنا أبتهل إلى الله تعالي أن من علينا بأن نكون أناساً ولدوا على الفطرة ونشأو في مجتمعاً تسوده الألفة والرحمة وحفاهم ببيته العتيق ومدينة رسوله الكريم ...
الجهاد الجهاد راية مرفوعة إلى قيام الساعة .. وعلى المرء أن يدافع عن نفسه ووجوده ومقدساته ، وحتى يتمكن من نشر أفكاره لابد له من تهيئة أسلحة الهجوم والتصدي سواء كانت فكرية أم عملية ، والمرء إن لم يقم بذلك كله حكم على نفسه بالإنهيار ، وعلى سعادته بالحرمان ...
إن الإسلام يمنح المظلومين والمحرومين العطف والحماية ، ويأخذ بأيديهم للتخلص من الجور والجائرين ، فالإسلام من هذه الوجه جاء ليحقق المساواة ويقتلع حواجز الطبقة التي تتجاوز حدود الفطرة والشريعة الإلاهية ، ويقمع الإعتقاد بالخرافات من جذورها وهو بهذا يوقظ العقول وينير لها طريقها فحديثي عن الجهاد الإسلامي وهو موضوعنا يأتي من منطلق القرآن وهو أن يكون المسلمون في مقابل الأعداء : قال تعالى :أشداء على الكفار .الآية 29 سورة الفتح ، والقرآن أيضاً فيه تبيان للمسلمين بخصوص هذه المسألة قال عز وجل : وليجدوا فيكم غلظة .الآية 123 سورة التوبة ، أي أن تكونوا أقوياء وغلاظاً تجاه الأعداء ، وقال تبارك وتعالى : ألا تقاتلون قوماً نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرسول وهم بدؤوكم أول مرة أتخشونهم ، فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين .الآية 13 سورة التوبة ، والمعنى : أتقفون مكتوفي الأيدي إزاء من خانوا العهودالتي قطعوها ، وهموا على إخراج الرسول عليه الصلاة والسلام ، وهم البادئون بالحرب ضدكم أتخافونهم ، إن الخوف من الله تعالى أولى إن كنتم مؤمنين حقاً وهذا مما يحفز المؤمن على المضي قدماً في قتال من عادى الله ورسوله فإن الله ناصره لا محاله ...
وهناك آية تحثنا على قتالهم قال تعالى : قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوماً مؤمنين .الآية 14 سورة التوبة ، فيه هذه الآية الكريمة يحثنا ربنا عز وجل أن نحاربهم والله تعالى آخذ بأيدينا على ظلمهم ، ويحقق لنا الفوز عليهم ويريح أفئدة المؤمنين ، إننا حتى ندرك حقيقة الجهاد ومنطلقاته من وجهة نظر إسلامية ، لابد لنا من التمعن في عدد الآيات التالية : قال تعالى : وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ، ولاتعتدوا إن الله لايحب المعتدين . الآية 190 سورة البقرة ، يحض الله تعالى المؤمنين هنا على القتال في سبيله من غير الإعتداء على أحد لأن الله عز وجل لايحب ولا يرضى أن يكون المسلمين هم البادئين في الإعتداء ..
قال تعالى : وأقتلوهم حيث ثقفتمومهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل ، ولاتقاتلوهم عن المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين فإن انتهوا فإن الله غفور رحيم . الآيتان 191 و 192 سورة البقرة ، وقال أيضاً : وقاتلوهم حتى لاتكون فتنة ويكون الدين كله لله ، فإن انتهوا فإن الله بما يعملون بصير . الآية 29 سورة الآنفال .......

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ،،
قال تعالى : ومالكم لاتقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا . الآية 75 سورة النساء ، وقال تعالى في محكم التنزيل : أذن للذين يقاتلون في بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير ، الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ، ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيراً ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز . الآيتان 39 و 40 من سورة الحج ولقد إتضحت في هذه الآيات السابقة أهداف تشريع الجهاد ، وصدور أوامر الحروب ..
ويمكن أن نقول أن الأسباب والدوافع كثيرة ويسرد ذكرها في أبواب مفصلة ولكن أحببنا أن نختصر ونجلب مفهوم ميسراً وهو على النحو التالي :
- دافعوا عن أرواحكم وأموالكم وكيانكم وحاربوا من يحاربكم ..
- استمروا على حربكم ولا تتوقفوا حتى تجتثوا جذور الفتنة ، ويتمكن المؤمنون من عبادة الله بحرية ..
- أعينوا المسلمين الذين وقعوا في براثن الأعداء وطلبوا العون منكم وإن نجم عن ذلك الوقوع في الحرب ..
- حاربوا لتحرير الشعوب المظلومة ، وجاهدوا في سبيل منحهم حريتهم ..
هذا بالإضافة إلى أنه توجد آيتان صريحتان ومهمتان تحثان على حرب أهل الكتاب بعد تمردهم على حكم الله ، ومحاولتهم الصد عن سبيله ، قال جل شأنه : قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر ولا يحرمون ماحرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون . الآية 29 من سورة التوبة ، وقال تعالى : ياأيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة وأعلموا أن الله مع المتقين . الآية 123 سورة التوبة ،
لقد جابه أهل الكتاب المجتمع الإسلامي وحاولوا مراراً إضعاف الأمة ، ولم يزل دأبهم التخطيط والتنكيل للنيل من الأمة الإسلامية .. والتاريخ يثبت ذلك بإظهار عداء أهل الكتاب بأشكال واضحة للقارئ ويمكن العودة إلى سيرة ابن هشام الجزء الثالث حيث سترى ذلك في الصفحات : 47 - 49 - 195 - 252 - 233 - 242 - 289 ...
إن الإسلام إضطر إلى إعلان الحرب على أهل الكتاب ولقد جاءت نصوص كثيرة في القران تدل على ذلك وتبينه .. إنها أمور محكمات ولن يكون لأي إنسان أن يظهر حجة على ذلك ، اللهم اغفر لنا خطايانا ياأرحم الراحمين ، هذا وعليكم الإجتهاد وعدم القعود والتعلل بأن تلك الواجبات لم تفهم فهذه ستكون حجة لا أساس لها ولا تجدي يوم يكون الحساب ولن يظلم ربنا رب العباد أحدا ...
أللهم رب العرش العظيم مالك السموات والأرضين أغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ...
إن أصبت فهذا توفيق من الله ، وإن أخطأت فسددوني ، قال تعالى : وتعاونوا على البر والتقوى ...
والسلام عليكم

التوقيع
[c] [/c]
المستاء غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:31 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه