يقضي الانسان حوالي ثلث حياته في النوم ويقضي الاطفال حوالي ضعف هذه الكمية. ويعتبر النوم واحدا من المقاييس التي تسيطر على طباع وتصرفات الانسان اذ ان من غير الطبيعي ان يتجنب الانسان النوم لأكثر من 24 ساعة وقد ثبت بان عدم النوم عند الفئران قد يسبب الوفاة.
ويتكون النوم من مرحلتين مختلفتين تماما يمكن التفريق بينهما بواسطة تخطيط الدماغ الالكتروني ( EEG ) وتخطيط العين الالكتروني ( EOG ) او تخطيط عضلات القلب الالكتروني ( EMG ) وتقيس هذه التخطيطات موجات الدماغ وحركات العين ونغمة العضلات بالتتابع. وتسمى المرحلة الاولى بحركة العين غير السريعة NREM وتتميز هذه الحركة ببطء حركة العينين ورخاوة العضلات بصورة غير ارادية اما المرحلة الثانية فتسمى بحركة العين السريعة.
وتسبق المرحلة الاولى المرحلة الثانية في البالغين وتكون اطول واعمق حين تسبقها مرحلة الايقاظ. وخلال المرحلة الاولى يقل ضغط الدم ومعدل التنفس ودقات القلب وقد يصاحب ذلك زيادة في عدم انتظام هذه الوظائف اما في المرحلة الثانية فقد تقل قدرة الجسم على تنظيم درجة حرارة الجسم وقد يستيقظ المريض عند نزول درجة الحرارة بصورة كبيرة.
الاحلام
حين يستيقظ الفرد من المرحلة الثانية من النوم فانه يستطيع استرجاع التفاصيل الدقيقة عن الاحلام ونادرا ما يحدث هذا اذا استيقظ الشخص خلال المرحلة الاولى من النوم.
وتعبر الاحلام عن الوعي والاحداث النفسية خلال المرحلة الثانية من النوم وتتميز بخمس خصائص الهلوسة والوهم والتشدد العاطفي والنسيان والاضطرابات الادراكية.
وتعرف الهلوسة عن طريق تكوين اشارات داخلية في جذع الدماغ وهذه الاشارات الداخلية تحفز بصورة عشوائية الاحداث المخزونة في الذاكرة لتنتج احساسات مقابلة لها.
ما هي وظائف النوم؟
وللنوم فوائد عديدة مثل الفوائد السلوكية حيث يساعد النوم على تنظيم درجة حرارة الجسم الداخلية بدون الحاجة الى اجراء العمليات الايضية لمحاربة البرد، وكذلك فان النوم يقي الاشخاص الذين لايستطيعون البصر جيدا في الظلام.
وقد اثبتت الابحاث عن النوم بانه مهم لزيادة القابلية على التعلم وتحفيز الذاكرة وذلك لارتباطه بالوظيفة العليا للدماغ.