نبذة تاريخية
اختلفت الأقوال حول أول من وضع الكاتبة العربية فقيل: انه آدم عليه السلام، وقيل انه إسماعيل عليه السلام، وروى عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله
أول من خط بالقلم إدريس) وقيل أنهم جماع من الملوك أسماؤهم: ابجد هوز حطي كلمن صعفص قرشت ثخذ ظضغ، فسميت الحروف الهجائية بأسمائهم.
وقيل أن أول العرب الذين كتبوا بالعربية حرب بن أمية عبد شمس تعلم من أهل الحيرة الذين تعلموا من أهل الانبار.
وتكاد المراجع العربية تجمع على أن الفضل في وضع الحروف يعود إلى مرامر بن مرة ، واسلم بن حدرة من الانبار في بلدة (بقة).
ويذكر ابن خلدون أن الخط العربي كان ضعيفا في البداية لبعد العرب عن الصنائع، وأشار إلى إن رسم المصحف لم يكن مستحكم الإجادة في الزمن الأول، ولكن العرب عمدوا إلى تجويد كتابتهم فيما بعد.
وهناك ثلاثة يعزى إليهم الفضل في نقط الحروف هم: أبو الأسود الدؤلي،ونصر بن عاصم، ويحيى بن يعمر، إذ كانت الكتابة بالحروف المعجمية غير المنقوطة في مبدأ الأمر.
ونقط المصحف على يد أبي السود الدؤلي كان بمثابة وضع حركات الإعراب على أواخر الكلمات (أي عمل إعرابي)، إما نصر بن عاصم فقد كان نقطه نقط إعجام للتمييز بين الباء والتاء مثلا أو بين الفاء والقاف، وحينما جاء الخليل بن احمد وضع الحركات التي نعرفها الآن.