بسم الله الرحمن الرحيم
الأحبه فى الله
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين
و على آله و صحبه و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
نحن قوم أعزّ نا الله بالأسلام ومهما أبتغينا العزّه بغيره ...أذلنا الله
أما بعد
يقول تعالى: ( ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها )
روى أن امرأة مجنونة بمكة كانت تغزل الصوف، وبعد أن تفلته وتبرمه وتحكمه تنقضه و تقطعه وهو مثل لمن ينقض عهده بعد توكيده .
فهل ترضى أخي المسلم أن تنقض عهدك مع الله و أن يتراجع عملك بعد الزيادة و الإتقان في رمضان ؟
إن العبادة أمر مستديم و ليس موسميا ( واعبد ربك حتى يأتيك اليقين )
وقد لفت النبي صلى الله عليه وسلم أنظارنا إلى ضرورة الحرص على الثبات على الطاعة بل الزيادة فيها بمثل هذا الدعاء: " اللهم اني أسألك الثبات في الأمر و أسألك العزيمة على الرشد.. "
و عن السيدة عائشة رضى الله عنها قالت :" و كان أحب العمل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يدوم عليه صاحبه "
و تأمل أخي نفسك في محطة الوقود.. فأنت تدخل سيارتك للشحن و الصيانة استعدادا للانطلاق و مواصلة السير لا للركون و الراحة و الكسل ، وكذلك كان رمضان بمثابة ( محطة شحن ) وتزود بطاقة إيمانية يجب أن نستفيد منها لتدفعنا لمواصلة السير إلى رضا الله تعالى وقطع طريق الجنة .
فلتكن ربانيا ولا تكن رمضانيا .. و إياك أن تنقض عملك السابق ، واحرص على الاستمرار في الطاعة و الزيادة فيها ، فرب رمضان هو رب شوال و غيره من الشهور واعلم أن من علامات قبول الطاعة أن يوفق العبد إلى الاستمرار عليها ، فالحسنة تلد حسنة و السيئة تلد سيئة