البروفيسور منصور النزهة لـ (الوفاق): 40 % من السعوديين مصابون بالمتلازمة المرضية
النزهه يتحدث لـ(الوفاق)بريدة : منصور الحربي
دعا البروفيسور منصور النزهة أستاذ أمراض القلب المعروف، ومدير جامعة طيبة بالمدينة المنورة، أفراد المجتمع السعودي إلى التنبه لأمراض نمط الحياة المعاصرة، وأخذ الحيطة والحذر منها، واتباع سبل الوقاية، منها ومعرفتها والإلمام بها، موصيا بضرورة اتخاذ الإجراءات الجادة الكفيلة بالحد منها ومن انتشارها، وأن ترصد الدول الإمكانات المادية والجهود لمواجهتها، مع استمرار التوعية السليمة عبر وسائل الإعلام المختلفة، من قبل متخصصين في الإعلام وعلم النفس.
جاء ذلك في حوار أجرته (الوفاق) مع البروفيسور منصور النزهة، تحدث فيه عن المتلازمة المرضية metabolic syndrome)) والتي تعني باللغة العربية المتلازمة الاستقلابية أو الأيضية، وقد كتشف د. النزهة عن نتائج دراسات قام بها، أثبتت أن نسبة انتشار (التلازمة) بين أفراد المجتمع السعودي 40%، وبنسبة 37% للرجال و42% للنساء، موضحا أن هذه الدراسة شملت 27500 سعودي، من مختلف الأعمار، من 30 - 70 سنة رجالا ونساء، وتعتبر من أضخم الدراسات الطبية، ولم تقتصر على دراسة (المتلازمة) فقط بل شملت دراسة عوامل وأمراض أخرى منها علاقة النظر بمدى انتشار السكر حيث وصلت النسبة إلى 24%، والضغط 26%، والتدخين بين الرجال 19% وبين النساء 7%، إضافة إلى أن زيادة الوزن 36%، والبدانة 35.5% وهذه العوامل مؤشرات سلبية على الصحة بشكل عام.
وقال د. النزهة "إن نتيجة هذه الدراسة تعتبر نسبة عالية، ومؤشرا خطرا مقارنة بالدول الأخرى"، مشيرا إلى أن "كثيرين قد يكونون مصابين بها دون أن يهتموا بها، ويكفي أن يصاب بها الشخص إذا توفرت به ثلاثة عوامل من عدة عوامل أخرى هي أعراض المتلازمة الاستقلابية وهي: زيادة السمنة البطنية، وارتفاع الضغط، وارتفاع السكر وانخفاض الكولسترول (الحميد)، وأمراض شرايين القلب، مما يجعل الإنسان بالتالي معرضا لكثير من الأمراض، منها إصابة بالسكتات الدماغية وفرصة أكثر للإصابة بالسكر وأمراض القلب والضغط المرتفع وأكياس المبايض لدى النساء".
وبسؤال البروفيسور النزهة عن سبل الوقاية من هذه المتلازمة؟ قال: أولا يجب اتباع نمط غذائي صحي يشمل كميات كبيرة من الفواكه والخضار، وخفض نسبة الأغذية الكربوهيدراتية بشكل عام وخصوصا المشبعة بالدهون الحيوانية، والامتناع عن التدخين بكل أشكاله في الأماكن العامة، كالمطارات وأماكن العمل وممارسة الرياضة بشكل يومي، حيث أظهرت دراسة حديثة: أن 85% من أفراد المجتمع السعودي لا يمارسون الرياضة، وأقلها المشي كما أن سبل الوقاية تكثيف التوعية الصحية، خاصة الأمهات والأطفال كون الأم المسؤولة الأولى عن تحضير الطعام، وهي مصدر محوري هام وعليها تقع النسبة الكبر بالمسؤوليات، إضافة إلى تغيير عادات الأطفال الغذائية السلبية والتركيز على التوعية بالمدارس عن خطورة السمنة والتدخين، كون السمنة تعتبر عاملا مشتركا أساسيا للسكري والضغط، وبالتالي المتلازمة الاستقلابية، كما أنه قد بات من الضروريات توفير أماكن عامة بشكل كبير لممارسة الرياضة بانتظام للرجال والنساء على حد سواء، وفق ظروف كل جنس ومبادئ الدين الحنيف، حتى بأماكن العمل والتي بدأت الدول المتقدمة تطبيقها مؤخرا خصوصا بالمدارس حتى نتمكن من تجنب الإصابة بهذه المتلازمة الاستقلابية والحد من انتشارها.
تاريخ النشر : 02/02/1427هـ