تحية طيبة إلى كل الأعضاء
ربما شاهدتوا تلك البرامج و الحملات التي تقام من جهات حكومية كالمرور مثلاً
حيث طرح المرور برنامج ربط حزام الآمان الإلزامي
و لكن اعتقد أنهم وفقوا فيه بنسبة 60%
لأن ربط الحزام ربما تكون مسألة شخصية تهم الفرد وحده...
و لكن ما لبثوا أن طرحوا برنامجاً آخر للحد من السرعة الجنونية
و لكن هنا اعتقد أنهم وفقوا بنسبة 92%
وهي نسبة عالية مقارنة بسابقتها
ذلك لأن هذه المسألة- أقصد السرعة - لا تعد مسألة شخصية
بل هي تهم المجتمع بأكمله
و مما دعاني لطرح هذه الديباجة هو مارأيته من أمانة مدينة الرياض
عند طرحها برنامج (عين النظافة)
و ذلك للحد من رمي المخلفات في الطريق
و هذه المسألة تجمع كلا الأثنين
حيث أنها تهم الفرد و كذلك المجتمع
لذلك نتوقع أن يوفق هذا البرنامج بنسبة عالية جداً
و لكن الواقع يحكي عكس ذلك
فعين النظافة أصبحت في سبات عميق
هذا إن كانت قد أفاقت أصلاً
لأننا إلى الآن لم نرَ نتائجها
و ذلك لعدة أسباب... أهمها:
قلة الوعي لدى أفراد المجتمع
فلو شعر كل فردٍ منا بأنه يطأ على أرض هي له، لما رضي لها أن ترمي المخلفات عليها
فكلنا - و في كل يوم - نشاهد تلك المشاهد التي اعتدنا عليها
- من رمي المخلفات من نافذة السيارة من دون أدنى مبالاة
- من بصق - أعزكم الله- دون أدنى مبالاة لمشاعر الآخرين
- من رمي (العلكة و اللبان)
وهذا الأخير ربما يسبب عواقب وخيمة لمن وطأت قدمه عليه - و أنتم تعلمون ذلك-
لذلك أرجو أن نبادر نحن أفراد المجتمع بمحو كل تلك الظاهرات
فنحن لا نلوم هذه العين على هذا السبات العميق إن لم نبادر نحن بذلك
أما إن كنا على ما نحن عليه من قلة وعي
فهنيئاً لك يا عين النظافة على هذا النوم
و أحلام سعيدة...
مني كل التحايا
عصي الدمع