غريب أمرُك إيها الحزن القاتل ،،،
وكأن بيني وبينك عهداً ووعداً ،،، فأنت تلازمني
منذ الزّمرة الأولى في حياتي ،،، وكأنك
لي قرين ،،،
تقاسمني الحياة فتمتلك عليَّ مشاعري ،،، تحرمني
من كل حرف مذاقُهُ حلو يتلذّذ به
الآخرون ،،،
فيا رفيقاً ،،،
ما أمر رفقتك ،،،
ويا صديقاً ،،،
ما أمر صداقتك ،،،
تدخل من حيث الجرح ـــ تتمرّغَ على
أوجاعي ،،
دخلت قلبي ،،، فأدميتَهُ ،،،
ودخلت عيني فأدمَعتها ،،، دخلت عقلي ،،،
ونبشت مافيه من ماضٍ كئيب ،،،؟؟؟
وتحاول دوما ،،، أن تلبِسني ثوبَ الضعف الهزيل ،،،
حتى أصبح جسداً لا يقوى على الحراك ،،،؟؟
فلماذا تحاول القضاء علي ،،، وتدعني كالجثّة الهامدة لا يسعني العيش أكثر ،،،؟؟؟
وتشتت ما تبقى لي من أملٍ في الحياة ،،،؟؟؟
فأراك تعزف على أوتار مشاعري الغضّة لحنُ الحزن
فتقطعها ،،،؟؟
أنت من علّمني بألا أحس بإمتلاك الشيء حتى أطالب
بحقي فيه ،،،
وأن أبقى مسلوب المشاعر مقيّداً وحزيناً ،،،؟؟؟
فلماذا أيها الحزن فعلت بي ذلك ،،،
لماذا دائما سيوف الماضي مغروزةً في صدري كلما
حاولت أن أحيا حياتي كما يفعل الآخرون ...؟؟؟
ولماذا شمعتي دائماً تريد أن تنظفئ وُسط عُتمة
الحياة وغُموضها ،،،؟؟؟
لماذا ،،،
أيها الحزنُ القاتل ،،،؟؟؟