يا أيها المعلم " اللائم " غيره ؛؛ هلا لنفسك كان ذا " اللوم ..؟!!

[عبدالله الخزيم]

يظن بعض معلمي الصفوف الأولية في مدارسنا وبعض الظن اثم ..

يظن هذا " البعض " بأن تدوين حالات الطالب في سجل المتابعة ومذكرة الواجبات كاف ليكون المعلم بهكذا عمل ..

قد قام بواجبه ومسؤوليته على أكمل وجه ..

ملقياً بتبعات كثيرة ومسؤوليات تدخل في صميم المهارات المطلوب بنائها وإيقاظها في وعي الطالب على " الأسرة "

حين يدون هذا المعلم في مذكرة الواجب موضحاً حالة الطالب في الدرس الفلاني لم يحفظ أو ينوه إلى عدم إتقانه للمهارة المطلوبة ..

هل وضع " المعلم " في تصوره " جهل " الأسر أو بعضها في ما هية هذه المهارة وكيف لها أن تجعل من الطالب قادراً على اتقانها ..

وهل يا ترى هذا المعلم قام بواجبه كاملاً في " إفهام " طلابه الطريق لمعرفة الخطوات التي تساعدهم لإتقان المهارة ..

أم أن الأمر ينتهي بهذا المعلم عند حد تكرار قراءة الموضوع وترديد جمله ..

لا شك أن ثمة " معلمين " يبذلون قصارى جهدهم بل " تشقق " حلوقهم من " الترديد " والتكرار ..

وهؤلاء يظنون بأن التكرار يعلم الشطار ..!

من هذا المفهوم " القاصر " صار بعض الطلاب إلى حالة من عدم " الإتقان " ..!

وصارت لبنات التعليم من " الضعف " وافتقاد المهارات الأساسية المساندة والمعينة لهم في الوعي والإدراك ينتهي بهم إلى الإجادة المبنية على " أس " صحيح " وفهم " سديد يبقى معهم ويرتقون به ..

لو تهيأ هذا الأساس وفق أسس علمية لكان لمخرجات التعليم شأن آخر وأي شأن ..

وكثير من المعلمين يجدون أنفسهم في " تطحن " قهر جراء انتقال طلاب من التضعضع واللامفهومية ..

ليست " قضية " أن يبقى الطالب سنة أخرى دون أن " ينقل " للصف التالي ..

غير أن القضية هي أن يكون سبب افتقاد الطالب وعدم إجادته للمهارة نابع عن طريقة المعلم والكيفية التي تؤدى ها الدروس ..!

فثمة معلمين يعتمدون " التلقين " التكرار وهي الطريقة التي لا تترك فهماً راسخاً يفيد منه الطالب في مستقبله ..

وكم ورط معلم " معلمين " بطلاب من فئة أتقن المهارة تحت مظلة التكرار ..

نعم تدريس " الصغار " عمل شاق ومكلف ويتطلب الكثير ..

وقائمة " المتميزين " في هذا الجانب وما تتركه مساعيهم من صدى وأثر وثمر يدين البقية الباقية ..

فهناك مدرسين ما شاء الله ارتبط بهم النجاح الحقيقي الذي ينهض بأداء الطالب ويرتقي بإجادته أينما كان مكان تواجدهم ..

لماذا " طلاب " يبلغ هؤلاء " المعلمين " القمة أو يقاربونها في لإجادة أو إتقان المهارة ..

بينما حين تأتي لطلاب " ناجح " وينقل للصف التالي لدى معلمين آخرين تبحث عن ماء لا تكاد تجد غير نجاح أقرب للسراب ..!

معاناة كبيرة يعيشها معلم الصف " التالي " جراء نوعية " فقيرة " لا تملك من زاد المهارة ما يكفل لها قوت دروس معدودة فكيف بأسابيع ..؟!

مخرجات التعليم المنشودة كل عام في شأن من " التدني " ..

فهل استشعر المعلم هذا ..

الواقع بأن " الكثير " من المعلمين يصرح بهذا ولكنه يلقي " باللوم " على الأسرة ..

على المجتمع ..

على الأنظمة ..

على أي شيء يمكن أن يتخذ منه شماعة ..

غير أنه لا يفكر البتة في " الماهية " التي تتم فيه دروسه وأي أسلوب ينتهجه ول هو مما يعين على " الفهم " و يكفل أن إجادة الطالب وإتقانه للمهارة ..
والله من وراء القصد ..
كتبه : عين ثالثة

[القيصـــر]

[align=right]السلامـ عليكمـ


نفتقد للمعلم ( المحترف )
ونفتقد للكثير في المجال التعليمي فيما يخص ( المعلم )
لكن هل هذا يؤخذ بعين الإعتبار .؟؟
هل يناقش مثل هذه المواضيع .؟؟
مللنا ( الروتين اليومي ) في المدارس ..!!
وسنبقى نردد ( أين المعلم ) الفذ المحترف
وخصوصآ في مرحلة ( البناء ) أقصد الصفوف الأوائل
التي هي بحاجه لمعلمين يتعاملون مع الطلاب بكل أتقان وإبداع


عين ثالثه قد خرجت قليلآ عن الموضوع ولكن هذا مالدي
ولك ورده معطرة وشكرآ لك [/align]

[الأم الحنون]

الأستاذ الفاضل عين ثالثه


بارك الله فيك..كما اعتدت منك في منتدانا التعليمي طرح مميز

وصريح ويحاكي الواقع ..

البعض من معلمينا او معلمات يمارس الأسقاط فعندما يفشل يسقط فشله على الأخرين متحججا بتقصيرهم ..احيانا قد يكون هذا الأسقاط به جانب من الصحه واحيانا اخرى نجده يبتعد عن المصداقيه .

لذا فالعلمية التعليميه تضل قاصره بقصور المعلم ومخرجات التعليم ..

نضل ندور في حلقة مفرغه ..ولكن الى متى ؟؟؟


لا اعلم ..


كل الشكر على طرحك النير

[عبدالله الخزيم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القيصـــر   [align=right]السلامـ عليكمـ نفتقد للمعلم ( المحترف ) ونفتقد للكثير في المجال التعليمي فيما يخص ( المعلم ) لكن هل هذا يؤخذ بعين الإعتبار .؟؟ هل يناقش مثل هذه المواضيع .؟؟ مللنا ( الروتين اليومي ) في المدارس ..!! وسنبقى نردد ( أين المعلم ) الفذ المحترف وخصوصآ في مرحلة ( البناء ) أقصد الصفوف الأوائل التي هي بحاجه لمعلمين يتعاملون مع الطلاب بكل أتقان وإبداع عين ثالثه قد خرجت قليلآ عن الموضوع ولكن هذا مالدي ولك ورده معطرة وشكرآ لك [/align]

كل الشكر أخي .. القيصر لمرورك ..

وما سطرته يصدقه واقع كثير من معلمي الصفوف الأولية ..

السؤال عن ما هية التقييم الذي يحوزههؤلاء " المعلمون " ..

لماذا لا يكون التقييم مرتبط مستوى وجودة معطيات تلاميذهم وما يخرجون به من ثمرة جهد وعطاء " معلميهم " ..

عندما نقف عند أمر الصلاة ..

نجد المعلم قد حكم بإتقان الطالب من خلال " الحفظ " ..

غير أن الواقع عندما نشاهد " التطبيق " في مصلى المدرسة ..

يترجم حقيقة أن الطالب مجرد إلا مما " لقن " إياه حفظه جراء التكرار ..

أمر كهذا " حري " بكل " معلم " أن يوليه اهتمام متناهي يضمن به بلوغ الطالب مرحة التطبيق لا المحاكاة ..

المحاكاة التي أقرب ما تكون للإملاء " النظري " ..

تجد الطالب يكتبه لقرب إطلاعه عليه عبر الكتابة المنظورة التي مسحت للتو ..

غير أن هذا الإتقان يكون في خبر كان وهل يبقى البنيان إن لم يكن ثمة أس يقوم عليه ..

أخي .. القيصر ..

سطرت أجدت فجزاكالله خيرا ..

[سُـقـرَاط]

فعلا صدقت اخي عين ثالثة........

وانا اعاني منها وانا في المرحلة الثانوية............

بسبب جهل بعض المدرسين....

وانا الان غير راض عنهم بالنسبة لـ طريقة الشرح.....

اخي عين ثالثة بورك فيك وجزاك الله خير.........

شكراً

[أنــ(تويمي)ــا]

السلام عليكم

كما هي العادة

طرح في (الصميم) وأسمح لي بهذه العبارة

مدرسون ليسوا بكفئ يقومون بهذه الأدوار الحساسه في مدارسنا

وهم كثيرون .

مثال :

في الإختبارات الفائته توليت تدرس أحد طلاب الصف السادس الإبتدائي مادة الرياضيات
وأنا اشرح له عن المساحات والحجوم سألته سؤال إعتيادي في الشرح

ٍس: كم مليمتر في السنتيمتر ؟

قااااااااال: خمسين ثم فكر قليلا وقال لا عشره قلت له : كم ؟
قال :خمسه خمسه
لا حول ولا قوة إلا بالله .

هكذا تناقض الإجابات تدل على الأساس الردئ

والسبب من هو ...؟

سيبقى سؤالا نردده علنا نجد يوما من الايام اذنا صاغيه ترد عليه ...!

والسلام عليكم

[الصحافة]

فعلا صدقت اخيناعين ثالثة
(الله المستعان)

[أموله]

كلام جميل وطرح مبدع

[عبدالله الخزيم]

للجميع شكري وتقديري لمرورهم ومساهمتهم في إثراء الموضوع ..

تأملت أحد المواضيع في صحيفة الجزيرة هذا الصباح ..

فوجدت كاتبه يتحدث بشفافية ووضوح عن جانب " معتم " في طريق سيرورة العمل التربوي والتعليمي ..

أنقله كونه يمثل جانب من أسباب ومشكلات التعليم في بلادنا ..

لنبدأ بالمعلم في إصلاح تعليمنا
محمد إبراهيم فايع

عندما نتحدث في التربية فلا بد أن يكون الحديث صادقاً إذا ما أردنا ملامسة الواقع وتشخيص الداء وبيان العلاج المناسب، وإثارة القضايا التربوية المهمة في حاجة لطرحها بكل شفافية ومصداقية ولن ننجح ولن نصل إلى أهدافنا إذا لم نلامسها بشفافية ووضوح.
أقول لعلنا لو تأملنا في أهم العوامل التي تعين على نجاح العملية التعليمية لأدركنا بأن المعلم هو العامل المهم والمحور الذي تقوم عليه رحى العمل التربوي بصورة منتظمة ومرتبة ووفق أسلوب علمي الذي يعد أحد عوامل نجاح العمل التربوي أو فشله لا قدر الله.
أنا أعلنها صراحة بأن وزارة التربية والتعليم إذا ما أرادت نجاح العملية التعليمية فعليها أن تفتح ملفات لقضايا مرتبطة برسالة المعلم وعلى رأسها (لا تهاون) مع المعلم الذي يثبت تقصيره في عمله أو يبدر منه خلل قد يؤثر على دوره كمعلم للأجيال وأن يكون العقاب بحجم التقصير فكم من معلم يرى الشدة والعنف مطلباً في التعليم رامياً خلفه كل تعميمات الوزارة التي تحذر من العقاب الجسدي وعواقبه! وكم من معلم ليس لديه أدنى اهتمام بتطوير قدراته ومهاراته فهو ما زال يدرس بصورة نمطية جامدة تقوم على الإلقاء (محلك سر) وكم من معلم يرى أن الوسائل عبء على المعلم وفائدتها قليلة جداً لذا فهو لا يلجأ إليها مهما كانت الأسباب (قناعة قاصرة) وكم من معلم (يشخبط) تحضيره (شخبطة) فهو لا يراه أكثر من دفتر هدفه الأول إرضاء مدير المدرسة والمشرف التربوي! وكم من معلم يتغيب أكثر مما يحضر وعندما يُعنَّف من مدير مدرسته يقولها ساخراً سأحضر لك تقريراً بعذري وهو عذر غير صحيح!
وكم من معلم لا يرى من رسالته التربوية والتعليمي إلا أنه موظف لدى وزارة اسمها وزارة التربية والتعليم ولا يهمه أكثر سوى ما يقبضه في نهاية شهر ولو خصم من مرتبه شيء لأقام الدنيا ولم يقعدها ولكن أن يتأخر عن الاصطفاف الصباحي ويستعجل في الخروج من الحصة ويدخلها متأخراً ولا يهتم بأنشطة المدرسة ولا يشارك زملاءه مناشط مدرسته؛ فكلها أمور عادية ومقبولة، منطق غريب وعجيب عند بعض المعلمين اليوم وليس كلهم!.
حكى لي مدرس مدرسة أن أحد معلمي مدرسته رفض الإعداد للدروس وعندما ناقشه في الأمر قال له المعلم: اسمعْ كم درجة على التحضير؟ 6 درجات، خذها لا أريدها. وذكر مدير مدرسة لي قصة في مدرسة أخرى عذر أحد المعلمين عندما تغيب عن المدرسة قال كان عندي صبة لسطح العمارة.
وفي مدرسة ثالثة ذكر مدير أنه استبطأ حضور أحد المعلمين وعندما اتصل به للاطمئنان، قال: (عفواً حسيت بدفء الفراش فسحبت البطانية..!)؛ قصص قد يطول المقام بي لو ذكرت بعضها من باب العظة وأخذ الاعتبار وهذا التعميم لا ينسحب على كل معلم فهناك معلمون يضحون بكثير مالهم على طلابهم وفصولهم والله إن أحدهم ذكر لي أنه أنفق 21 ألفاً على فصله وأن هذا يهون في سبيل رد الجميل لوطنه، ومدير مدرسة اشترى على حسابه جهاز عرض بقيمة 4 آلاف ومجموعة معلمين في مدارس كثيرة يدفعون شهرياً من مرتباتهم - دون أن يجبرهم أحد - على بعض الطلاب الضعاف مادياً وهناك مديرو مدارس ومرشدون ومعلمون يمارسون همهم التربوي ليل نهار وفي منازلهم وبعضهم يعود في المساء إلى المدرسة هؤلاء يستحقون الشكر والتقدير والذكر مثلما يجب أن ينال المقصر أياً كان مشرفاً تربوياً أم مدير مدرسة أم معلماً أم مرشداً طلابياً أم موظفاً في إدارة التعليم الجزاء أو العقاب المناسب لخلله في عمله لأن تقصير المعلم المنتسب لحقل التربية والتعليم ليس مثل تقصير أي موظف في أي قطاع آخر.
ودعوني أحدثكم بقصة أنا أحد الشهود عليها: معلم في منطقة نائية أقام الدنيا ولم يقعدها بسبب أن مشرفه التربوي رصد عليه ملحوظات وفي ضوء إجراءات أَنْقَصَهُ درجةً ولم ينتهِ الحد عند المعلم بالشكوى بل رمى بالتهم الباطلة جزافاً على رجال التربية والتعليم في منطقته وانتقص من حق المشرفين ووجد في إدارة مدرسته عوناً وكأنها وجدت فرصتها في هذا المعلم لإذكاء روح الخلاف من منطلق أن إدارة التعليم والمشرفين خصوم في نظرها للميدان التربوي فزودته بمحاضر وشهادات وبدلاً من محاسبة المعلم على ما بدر منه أو مناصرته ظالماً أو مظلوماً تم تلبية رغبته في النقل فسارت قصته على نحو خاصم وجادل وقصر فهذا ما سيجدي مع إدارات التعليم كما نجح المعلم فلان!. هذا أخشى ما أخشاه على حقل التعليم فقد دخله مَنْ ليس من أهله وبداية الإصلاح لتعليمنا اختيار مَنْ يُعلِّمُ أولادَنا كفاءةً وقدرةً وعلماً وخُلقاً؛ ولنتذكر طلب هارون الرشيد من مربي أولاده: (ليكن أول إصلاحك لأولادي إصلاحك لنفسك فأعينهم معقودة بك فالحسن عندهم ما تراه حسناً والسيئ عندهم ما تراه سيئاً).. هل وصلكم الخبر؟
ختاماً أقول إذا كان تعليمنا يحتاج الإصلاح فلنبدأ بإصلاح العنصر البشري المحرك للعملية التعليمية قبل أن نفكر في الماديات والمباني والوسائل لأنها كلها تبدو غير نافعة إذا لم نجد المعلم الذي يجيد التدريس وفق متطلبات التربية الحديثة.
صحيح المعلم قد يطلب الكثير ولكن عليه الكثير فهو يحصل على مرتب مجزٍ والإمام الغزالي ينصح في كتابه الإحياء أنَّ مَنْ اشتغل بالتعليم عليه أن يعرف واجباته ويقوم بوظائفه.


* خميش مشيط


Faya11@hotmail.com

رابط الموضوع بجريدة الجزيرة ..
http://www.al-jazirah.com/139304/rj11d.htm