الحمد الله القائل : ( ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا )
والصلاة والسلام على نبينا محمد القائل : ( أمك .. ثم أمك .. ثم أمك )
.
.
.
أخواني ... الحمدلله الذي هدانا لنعمة الإسلام وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ... هذه النعمة التي لن نشعر بعظمتها إلا بالتعرف على أحوال فاقديها ... ففاقد هذه النعمة إنسان بلا هدف .. بلا أخلاق .. بلا رحمة ... تموج به الماديات حيث تشاء ...
هذه الأبيات - والتي ربما أنها قد نشرت من قبل - من ذكراياتي في أيام المرحلة المتوسطة ... والتي تلقيتها من معلم اللغة العربية ( السوري الجنسية ) المشارف للخامسة والستين من العمر في ذلك الوقت ... طلب مني المشاركة بهذه الأبيات في مسابقة الإلقاء الفردي على مستوى منطقة الرياض التعليمية ... وكان لقوة هذه الأبيات السبب الرئيسي في حصولي على المركز الثالث ... سألته عن القائل .. فرد علي بأنها لأحد الشعراء في المهجر فاضت قريحته بها عندما رأى عن قرب سلبيات التفكك الأسري والتي من أهم أسبابها فقد نعمة الإسلام ...
أطلت عليكم بالكلام ... أدعوكم الآن للإبحار مع هذه الأبيات القليلة العدد الكثيرة المعاني ...
(ملاحظة : رفع الصوت عند القراءة يساعد على الإحساس بالقصيدة )
[poet font="Simplified Arabic,14,black,normal,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="double,2,gray" type=0 line=200% align=center use=sp char="" num="0,black"]
أغرى امرؤٌ يوماً غلاماً جاهلاً =بدراهمٍ حتى ينال به البطر
قال أئتني بفؤادِ أمك يا فتى= ولك الجواهرُ واللآلئُ والدرر
فمضى وأغمد خنجراًًًُ في صدرها= والقلب أخرجهُُ وعاد على الأثر
لكنه من فرط سرعتهِ هوى= فتدحرج القلبُ المضرجُ إذ عثر
ناداه قلب الأم وهو معفرٌ= ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر؟
فكأن هذا الصوت رغم حنوه= غضب السماء على الغلام قد انهمر
ودرى فظيع خيانةٍ لم يجنها= أحد سواه منذ تاريخ البشر
فارتد نحو القلبِ يغسله بما= فاضت به عيناه من سيل العبر
ويقول يا قلب انتقم مني ولا= تغفر فإن جريمتي لا تغتفر
واستل خنجره ليطعن قلبه =طعناً فيبقى عبرةً لمن اعتبر
ناده قلب الأم كف يداً ولا =تذبح فؤادي مرتين على الأثر
[/poet]
.
.
. تحياتي للجميع
.
.