العودة   منتديات سدير > `·• آفاق رحبة •·´ > ¨° الإسلامي °¨

¨° الإسلامي °¨ جميع ما يتعلق بالشريعة علماً و فكراً و منهجاً . قضايا معاصرة - أحكام - فتاوى - نصائح - بحوث شرعية - مقالات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-03-2007, 05:29 PM   #1
عضو متميز
 
تم شكره :  شكر 54 فى 39 موضوع
محمدالفاتح is an unknown quantity at this pointمحمدالفاتح is an unknown quantity at this point

 

لماذا أسـلم هؤلاء ؟

لماذا أسـلم هؤلاء ؟

القس الأمريكي السابق .. يوسف استس




هنا تجد قصة إسلامه مكتوبة باللغة الإنجليزية : http://www.islamtomorrow.com

وهنا لقاء إذاعي أجرته معاه إذاعة دولة الكويت :

الجزء الأول

الجزء الثاني

وقد كتب عنه أحد الأخوة في شبكة الفجر ما يلي :

الشيخ يوسف استس الداعية الأمريكي ( القسيس سابقاً )! هذا الرجل من أفضل من رأيت من الدعاة في أمريكا - نحسبه كذلك والله حسيبنا وحسيبه - الشيخ يوسف الأمريكي يسكن بولاية فرجينيا قرب العاصمة واشنطن وهو أصلاً من ولاية تكساس .. رجل مسلم يعتز بدينه ويلبس الثوب والغترة دائماً ، ولما أراه أتذكر الشيخ الأباني - رحمه الله - ، ولم أظن أن أجد أمريكياً أبيضاً كهذا الرجل الفذ .

والشيخ يوسف رجل مسن وأبوه الطاعن في السن مازال حياً وكان قسيساً أيضاً وقد أسلم أبوه ولله الحمد ، فترى الابن المسن ( الشيخ يوسف ) مع كبر سنه يحضر أباه الرجل الطاعن في السن المُقعد على الكرسي المتحرك إلى الصلاة ويضعه في الصف ليحضر صلاة الجماعة ( مشهد مؤثر جداً مع كونهما قسيسين سابقين ) .

وقد ذكر لي أحد الإخوة أن من أسباب إسلام هذا الشيخ أن امرأة مسلمة جاهلة قالت له لما كان قسيساً : " أنتم المسيحيين دينكم صحيح إلا أنكم تخطؤون وتقولون أن عيسى قد صلب أو قتل ، والصحيح أنه لم يقتل أو يصلب وإنما الله رفعه إليه " .

فبقي كلامها في نفسه ووجد اختلافاً عندهم وتضارباً في الآراء حول هذه المسألة ، ثم طرح هذه المسألة في اجتماع القسس فثار الجدل واللغط وغضب كبير القساوسة لإثارة هذه المسألة وشكك فيه وطرده من المجلس . وذكر لي غيره قصصاً أخرى نسيت أجزاءاً منها ، ولم أسأل الشيخ عن هذا السؤال الذي سأله إياه الكثيرون ، وكأني رأيت لذلك رابطاً في موقعه .

أسلم على يديه الكثير ، ولا يكاد يمر يوم إلا ويسلم على يديه أحد ، وفي أحد الأيام جاءني مستبشراً طليق الوجه وقال : " أسلم اليوم ستون شخصاً " .

والشيخ لا يكتفي بتلقين الشهادة فحسب بل يتابع المسلمين الجدد ويعلمهم أمور دينهم ، حتى أنه يتكلف السفر لهم أحياناً .
من أجمل ما تعلمت من حال ذلك الرجل : بذل النفس والوقت في الدعوة إلى الله ، ومع كبر سنه تجده نشيطاً في الدعوة وتعليم الناس ما أمكنه ، وتحقر نفسك إذا رأيت ما يفعله هذا الرجل مع كبر سنه ، وتعلم كم أنك مضيع لأوقاتك .
لا يسأل الناس حاجة لنفسه - مع شدة فاقته - ويبذل ما لديه للدعوة .

حسن خلقه ومحبة الناس له ولطف تعامله وتذكيره الدائم بالله ، والحرص على ألا يضيع الوقت إلا في الدعوة أو الحديث النافع أو عمل خير .

حرصه على تعليم أولاده بنفسه ، وحرصه على تطبيق السنة .

الشيخ لا يعرف العربية لكنه يقرأ القرآن قراءة صحيحة من المصحف .

الشيخ متمكن جداً في مسألة الأديان ويستطيع بفضل الله إقناع أو إفحام خصومه الكفرة بطلاقة .

الشيخ يذكر أثناء حديثه بعض الأحاديث المترجمة من الصحاح والسنن بأرقامها في مواضعها ، ولا يُعد الشيخ فقيهاً أو مفتياً ، وهو يستفيد في ذلك من المشائخ وطلاب العلم عندهم ، وهو قوي جداً في الحوار والنقاش مع اليهود و النصارى وإفحامهم والرد عليهم .

يتميز الشيخ بورعه وشفافيته وتأثره ، والربط دائماً بالعقيدة والتركيز عليها وتحقيق التوحيد .

قلت له : أتمنى أن أتحدث الإنجليزية مثلك ، فقال : وأنا أتمنى أني ما عرفت من الإنجليزية حرفاً واحداً وأني أتحدث العربية لأقرأ كلام ربي وأتدبره .

الشيخ داعية رسمي في السجون الأمريكية .

موقعه الرائع ( الإسلام اليوم ) هو من أروع المواقع الدعوية في أسلوب عرض الإسلام والدعوة إليه وفك حيرة النصارى من ضلالهم ، والشيخ يستقبل المئات من الرسائل على بريده ويتابع المسلمين الجدد ويعلمهم ويجيب على تساؤلاتهم . وقد تم تدمير موقعه أكثر من مرة ، والله المستعان .

ويعوقه أحياناً عن متابعة الموقع : تتابع سفرياته في الولايات والدعوة وإقامة المحاضرات في الجامعات وزيارة المسلمين في السجون وتعليمهم أمور دينهم .

والشيخ متواضع ويحرص على مجالس العلم ويستفيد من طلاب العلم والمشايخ والدروس المنتظمة في تلك المنطقة .

من آخر مواقف الشيخ يوسف - حفظه الله - بعد الحملة الأخيرة على الإسلام في أحد المحافل التي حضرها كوفي عنان ( الأمين العام للأمم المتحدة) صاح الشيخ بأعلى صوته غاضباً للإسلام معتزاً بدينه : " عنـــان .... أنظر إليّ " ثم رفع يده قابضاً ، وصاح بصوته " الله أكبر ... الله أكبر " متحدياً أن النصر للإسلام فهو موقن بأن الحرب دينية .

وفي الحقيقة .. هذا الرجل هو قرة عيني .. ولولا أن الحي لا تؤمن عليه الفتنة لذكرت أشياء أخرى عنه ، ومواقف لم يكن معه فيها غيري ، وأسأل الله أن يحفظه بحفظه ويطيل عمره في طاعته ويبارك في جهودهه ، ويوفقنا وإياه لما يحب ويرضى ، ويحشرنا في زمرة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم .

محمدالفاتح غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-03-2007, 08:18 PM   #2
عضو متميز
 
تم شكره :  شكر 54 فى 39 موضوع
محمدالفاتح is an unknown quantity at this pointمحمدالفاتح is an unknown quantity at this point

 

رد: لماذا أسـلم هؤلاء ؟

كيف أسلم يوسف إسلام ؟


قصة المغني " كات ستيفس " الذي أصبح بحمد الله مسلماً ويدعى " يوسف إسلام " وهذه هي قصته كما يرويها مع اختصار بعض أجزائها :

ولدت في منزل مسيحي يقدس المال .. فنشأت مثلهم .. وعندما أصبحت يافعاً بهرت بالمغنيين الذين أراهم في وسائل الإعلام حتى اعتبرتهم إلهي الأعلى !؟ ثم قررت أن أخوض تجربتهم .. وبالفعل أصبحت من أشهر نجوم " البوب " وصورتني وسائل الإعلام وكأنني أكبر من العالم وبأنني سأعيش أطول من الحياة نفسها ، وأنّ من صدق هذا هو أنا ..

ولكن في يوم ما .. مرضت مرضاً اضطرني للمبيت في المستشفى .. مما أتاح لي فرصة التفكير فوجدت نفسي عبارة عن جسد ، وكل ما كنت أعمله في السابق هو إرضاء لهذا الجسد فقط .. وأعتبرت هذا المرض منحة إلهية وفرصة لأفتح عيني .. لماذا أنا هنا ؟ وماذا أفعل في هذه الحياة ؟ عندما خرجت من المستشفى أهتممت كثيراً بالقراءة حول هذه المواضيع وخلصت بأفكار ونتائج عديدة وأهمها أن الإنسان روح وجسد .. وأنه لا بد لهذا الكون من إله .. ثم عدت للموسيقى ولكن لأفكاري الجديدة .. ومن ضمن الأغاني التي أصدرتها أغنية " الطريق إلى معرفة الله " ولكن هذا زاد من شهرتي ومن أرباحي .. وأستمر بحثي عن الحقيقة بإخلاص ولكن دون الأنعزال عن مجتمعي الغنائي وفي مرة ذهب صديقي المسيحي إلى الأقصى وعندما عاد ذكرني أنه منبهر مما شعر به في المسجد فقد شعر أنه مليء بالحياة والروحانية والسلام بعكس مايشعر به في الكنائس فهو يشعر بأنها فارغة وإن امتلأت بالناس .. مما دفعه لشراء قرآن مترجم وأراد أن يعرف رأيي فيه.. وفي أثناء قراءتي للكتاب علمت بأنه يحتوي على جواب كل أسئلتي .. من أنا ؟ ومن أين أتيت ؟ وما الهدف من هذه الحياة ؟ وقرأت القرآن عدة مرات وأعجبت كثيراً بما يدعو له هذا الدين من استخدم للعقل وحث على الأخلاق الفاضلة .. وشعرت بعظمة الخالق .. وكلما كان هذا الشعور يكبر في داخلي كان فخري في نفسي يتضاءل وإحساسي بحاجتي لهذا الإله القادر على كل شيء يكبر في أعماق نفسي .. وفي يوم جمعة .. قررت أن يتحد عقلي وفكري الجديدين مع تصرفاتي وأنه لا بد من تحديد اتجاهي ، فذهبت إلى المسجد وأعلنت إسلامي .. وكملت سعادتي عندما علمت أنه يمكنني الاتصال بالله في صلاتي .. على عكس الأديان الأخرى التي تحتاج إلى وسائط " ..

هكذا أسلم يوسف إسلام وبعد إسلامه لم يجلس في صومعة يتعبد الله الذي ملك قلبه حباً ، ولكن خرج ليعمل لهذا الدين فشارك في الهيئات والمؤسسات الإسلامية الدعوية والخيرية .. وأصدر الكثير من الأناشيد الإسلامية المؤثرة فجزاه الله عنا وعن الاسلام والمسلمين خيراً ..

محمدالفاتح غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-03-2007, 08:19 PM   #3
عضو متميز
 
تم شكره :  شكر 54 فى 39 موضوع
محمدالفاتح is an unknown quantity at this pointمحمدالفاتح is an unknown quantity at this point

 

رد: لماذا أسـلم هؤلاء ؟

تكن إجاباتهم شافية


الأمريكية هدى دورج عن New Muslims
في بعض الأحيان أشعر بالحزن لأني لم أولد مسلمة منذ البداية فأكون مسلمة طوال حياتي . أغبط هؤلاء الذين ولدوا مسلمين ، وأشعر بالأسى على من لا يقدرون هذه النعمة .

ولدت من أب بروتستانتي وأم كاثوليكية ، لم يكن أبي من نشطاء الكنيسة ، بينما حاولت أمي أن تنشئـني على الكاثوليكية .
أصبحت عضوة نشطة في هذه الكنيسة ، وعندما أصبحت في الصف السادس الابتدائي بدأت أقوم برعاية الأطفال الصغار في أثناء الصلاة ، وفي الصف التاسع أصبحت معاونة لزوجة القس في مدرسة الأحد .

في المرحلة الثانوية أسست مجموعة شبيبة كنسية وذلك بتجنيدي أربعة من أصدقائي .

كنت أجلس مع صديقاتي نحاول الإجابة عن بعض الأسئلة :

لماذا أراد إلهنا الرحيم المحب التضحية بدم المسيح عليه السلام ليغفر للناس ذنوبهم ؟

لماذا نحن جميعنا مذنبون بسبب خطيئة ارتكبها أبونا آدم عليه السلام ؟

لماذا كلام الإنجيل لا يتفق مع الحقائق العلمية ؟

كيف يمكن للمسيح أن يكون إلها ؟

كيف يمكن لثلاثة آلهة أن يكونوا ثلاثة أشخاص مختلفين في شخص واحد ؟

بحثنا في هذه المسائل كثيراً لكننا لم نصل إلى أي إجابات شافية ، ولم تستطع الكنيسة أيضا أن تعطينا إجابات مقنعة ، كانوا فقط يقولون : كن مؤمنا .

عندما كنت في الرابعة عشرة من عمري حصلت على أول عمل لي ، وكان في محل لبيع المثلجات ، وكنت أرسل خمسة وعشرين دولارا من راتبي لبرنامج يدعى " مشروع الأبوين بالتنشئة " وكان هذا البرنامج يربط بين الأطفال المحتاجين في ما وراء البحار ، مع مانحيهم الأمريكيين ، وخلال الأربعة الأخيرة من أعوامي المدرسية كانت منحتي تذهب إلى غلام مصري يتيم اسمه شريف ، وكنا نتبادل الرسائل ، كانت لديه أخت في سني واخوان ، وأمه كانت مريضة لم تستطع العمل ، وأذكر حين جاءتني منه رسالة – وكنت في السادسة عشرة من عمري – يصف فيها بفرح خطبة أخته ، فقلت في نفسي : إنها في سني وقد خطبت ، بدا لي هذا غريباً جداً ، وهكذا كانت هذه أول علاقة لي بالمسلمين .

علاقتي الثانية بالمسلمين نشأت حينما تطوعت في سان فرانسيسكو لتعليم اللغة الإنجليزية لبعض النساء اللاجئات ، وفي صفي كانت فاطمة وميسون : أرملتان مسلمتان صينيتان من فيتنام .

بعد ذلك كنت ألتقي مجموعة من الطلاب الأجانب في " مجموعة المحادثة " كان هناك خمسة أعضاء في مجموعتي ، ومن بينهم كـان " فارس " وهو شاب فلسطيني ، كنا نلتقي مرتين أسبوعيا في فترة الغداء ليتمرنوا على المحادثة الإنجليزية ، وكنا نتحدث عن عائلاتنا ودراستنا وطفولتنا ، وعن الفروق الاجتماعية .. وحين كنت أستمع لفارس يتحدث عن حياته وعائلته وعن دينه ، كان وكأنه يعزف على وتر من أوتار قلبي ، فتذكرت شريف وفاطمة وميسون ، كان دينهم غريبا عني ، ومناقضا لثقافتي ، ولذلك لم أحاول مطلقا أن أدرسه ، ولكني كلما تعلمت شيئا عن الإسلام كنت أصبح أكثر اهتماما بأنه يمكن أن يكون طريقتي في الحياة .

خلال الفصل الدراسي الثاني سجلت في حصة في قسم دراسة الأديان كانت " مقدمة عن الإسلام " هذه الأسئلة أعادت إلى ذهني كل الأسئلة التي كنت أطرحها حول المسيحية ، ومن خلال دراستي للإسلام وجدت إجابات عن جميع أسئلتي ، فلسنا جميعا معاقبين بخطيئة آدم عليه السلام ، فقد سأل آدم ربه الغفران فغفر له الغفور الرحيم ، والله سبحانه لم يضح بدم المسيح عليه السلام مقابل الخطيئة وأن المسيح عليه السلام لم يكن إلهاً ، بل كان رسولا لله مثل غيره من الرسل حملوا دوماً رسالة التوحيد .

لقد وجدت أن هذا يضع كل شئ في مكانه الصحيح ، وأنه يروق لقلبي وعقلي ، ولم يكن مربكاً ، لقد وجدت مكاناً أريح فيه إيماني ، لقد وجدت ما كنت أبحث عنه .

عدت إلى منزلي واستمرت دراستي للإسلام ، فقرأت بعض الكتب في المكتبة ، وتحدثت مع أصدقائي عن ذلك ، لقد كانوا مثلي يبحثون هم أيضا ، لقد تفهموا بحثي ، وكانوا سعداء بأنني وجدت أخيراً ما أومن به ، لكنهم مع ذك أثاروا أسئلة حول كيفية تأثير الإسلام في حياتي باعتباري امرأة متحررة من كاليفورنيا ، وماذا عن عائلتي وموقفها ؟ .. الخ .
استمرت دراستي للإسلام ، وكنت أدعو الله وأنا أبحث في روحي لأرى كم أنا مرتاحة بالإسلام .

بحثت عن مراكز إسلامية في منطقتي ، لكن أقرب مركز إسلامي كان في سان فرانسيسكو ، ولم أستطع الذهاب إلى هناك ، فلم أكن أملك سيارة ، وكانت مواعيد حافلات النقل لا تتفق مع مواعيد عملي ، لذلك أكملت البحث وحدي .

أذكر مرة ، حين كنت مع أسرتي نشاهد أحد البرامج الثقافية على التلفاز ، وكان عن الإسكيمو ، قالوا إن الإسكيموا لديهم مئتا كلمة أو اسم للثلج ، لأن الثلج يشكل جزءا كبيرا من حياتهم ، وفي وقت لاحق من تلك الليلة تحدثنا كيف أن اللغات المختلفة تعبر عن الأشياء المهمة للشعوب بكلمات كثيرة ، وذكر أبي كيف أن الأمريكيين يستخدمون كلمات كثيرة للتعبير عن النقود ، فعلقت قائلة : هل تعلمون أن لدى المسلمين تسعة وتسعين اسما لله تعالى ، لذلك أعتقد أنه سبحانه هو الأهم في حياتهم .

عدت في نهاية الصيف إلى جامعتي ، وأول شئ فعلته أنني اتصلت بالمسجد في بورتلاند وطلبت اسم امرأة أستطيع التحدث معها ، فأعطوني اسم أخت مسلمة أمريكية ، وفي الأسبوع نفسه زرتها في بيتها ، وبعد برهة من حديثنا أدركت أنني كنت مؤمنة حقاً .

أخبرتها " أختي هذه " أني فقط كنت أبحث عمن يساعدني في الخطوات العملية لتطبيق الإسلام ، فمثلا : كيف أصلي ؟ لقد قرأت ذلك في الكتب لكني لم أكن استطيع أن أتدبر أمري من الكتب وحدها.
دعتني الأخت الأمريكية المسلمة في تلك الليلة لتناول طعام العقيقة لولادة مولود جديد ، لقد شعرت براحة تامة مع الأخوات المسلمات هناك ، فقد كن لي صديقات حميمات .
نطقت بالشهادتين أمامهن ، وعلمتني كيف أصلي ، وحدثتني عن إيمانهن فكثيرات منهن كن أمريكيات مثلي ، لقد غادرت ذلك البيت تلك الليلة ولدي شعور بأنني بدأت لتوي حياة جديدة .

كنت ما أزال أعيش في السكن الداخلي ، وكنت معزولة عن المجتمع المسلم ، وكان علي أن أستقل حافلتين للذهاب إلى المسجد ، وإلى المكان الذي تعيش فيه أخواتي المسلمات ، ولهذا فقد فقدت اتصالي بهن ، وبقيت وحدي أتابع إيماني بنفسي .

صرت أفكر في ارتداء الحجاب ، لكنني كنت خائفة جدا من اتخاذ هذه الخطوة ، إلا أنني بدأت ألبس باحتشام ، وعادة ما كنت أضع وشاحا على كتفي ، وعندما زرت إحدى الأخوات قالت لي : كل ما عليك أن تفعليه هو أن تنقلي الوشاح من كتفيك إلى رأسك .

لم أكن أملك من القوة ما يكفي لارتداء الحجاب ، لقد فهمت معنى الحجاب ، واتفقت مع لبسه ، وأعجبت بالنساء اللواتي كن يرتدينه ، فقد كن يتسمن بالتقوى والنبل ، لكنني كنت أعرف أني إذا ارتديته فإن الناس سيبدأون بطرح الأسئلة ، ولم أكن عندها أملك القدرة على الإجابة عنها .

هذا كله تغير حين حل شهر رمضان المبارك ، ففي أول يوم من أيام رمضان ذهبت إلى الكلية بالحجاب ، والحمد لله ، ولم أخلعه منذ ذلك اليوم ، شئ ما في رمضان جعلني أشعر بالقوة والفخر بأني مسلمة ، وشعرت أنني أستطيع الإجابة عن أي سؤال يطرح علي .

عندما أسلمت أخبرت أسرتي فلم يستغربوا ، لأنهم كانوا يشعرون من خلال أحاديثي عن الإسلام ، بأن هذه اللحظة ستأتي ، تقبلوا قراري وعرفوا أني مخلصة في إيماني ، لكنهم لم يشاركوني في هذا الإيمان ، وحين بدأت ألبس الحجاب أبدوا قلقهم بأن الحجاب يمكن أن يعزلني عنصرياً ، وأنه سيحول دون تحقيق أهدافي في الحياة ، وأنهم سيشعرون بالحرج إذا ما شوهدوا معي في مكان عام ، لقد اعتقدوا أن هذا تصرف متطرف جدا ، لم يمانعوا أن يكون ديني مختلفا ولكنهم لم يرغبوا في أن يغير من مظهري الخارجي .

أصيب أهلي بالإحباط حين علموا أني قررت الزواج من مسلم ، وهو " فارس " الذي كان معي في " مجموعة المحادثة " والشخص الأول الذي أثار في نفسي الاهتمام بالإسلام ،ولقد تزوجنا في السنة الثانية من إسلامي ، صدمت أسرتي بذلك لأنهم ما كادوا يصمتون عن موضوع حجابي حتى شعروا بأني ألقيت عليهم عبئا آخر ، فادعوا بأني ما زلت صغيرة ، وأنني سأهجر أهدافي في الحياة ، وسأترك الكلية .

لقد خشي أهلي بزواجي أن أصبح أماً صغيرة السن ، وأنني بهذا سأحطم حياتي . لقد أعجبهم زوجي ، مع أنهم لم يثقوا به في البداية ، فقد حسبوا أنه تزوجني من أجل " البطاقة الخضراء " ( Green Cart ) .

تخاصمت مع أهلي عدة شهور حتى ظننت أن صلتي بهم لن تتحسن أبدا . كان هذا قبل ثلاثة أعوام ، ومن ذلك الحين تغيرت أشياء كثيرة ، فزوجي فارس انتقل إلى كروفاليس – أوريجون – جامعة ولاية أوريجون ، ونحن نعيش وسط مجتمع مسلم قوي الترابط ، وأنا أنهيت دراستي في قسم " تطور الطفل " بامتياز مع مرتبة الشرف .

عملت في عدة وظائف ، ولم تكن لدي مشكلة على الإطلاق بخصوص حجابي ، وما زلت ناشطة في المجتمع ، وأقوم بأعمال تطوعية .

سينهي زوجي دراسته في الهندسة الإلكترونية هذا العام .

قمنا بزيارة أهلي مرتين هذا العام . قابل والداي فارس هذا الصيف للمرة الأولى ، وحصلنا منهما على هدية ثمينة .
أتعلم اللغة العربية لأضيفها إلى اللغات التي أتقن الحديث بها .

رأت أسرتي ذلك كله وأدركت أني لم أحطم حياتي ، لقد رأوا كيف أن الإسلام منحني السعادة .. وليس الألم والندم ، إنهم الآن فخورون بإنجازاتي ، ويستطيعون أن يروا كم أنا سعيدة حقاً ، وأعيش في طمأنينة ، علاقتنا عادت طبيعية ، وهم الآن ينتظرون زيارتنا دائما .

أشكر الله تعالى شكراً عظيماً على ما هداني ووفقني إليه ، وأنا أشعر ببركة عظيمة في كل شئ . يبدوا لي أن ما سبق من حياتي يتناسق بعضه مع بعض ليشكل صورة متكاملة تمثل طريقي إلى الإسلام .

{ قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (71) ****** سورة الأنعام .

محمدالفاتح غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-03-2007, 08:20 PM   #4
عضو متميز
 
تم شكره :  شكر 54 فى 39 موضوع
محمدالفاتح is an unknown quantity at this pointمحمدالفاتح is an unknown quantity at this point

 

رد: لماذا أسـلم هؤلاء ؟

القس المصري الذي صار معلماً للدين الإسلامي


كانت أمنية فوزي صبحي سمعان منذ صغره أن يصبح قساً يقَبِّل الناس يده و يعترفون له بخطاياهم لعله يمنحهم الغفران بسماعه الاعتراف ..

و لذا كان يقف منذ طفولته المبكرة خلف قس كنيسة " ماري جرجس " بمدينة الزقازيق ـ عاصمة محافظة الشرقية بمصر ـ يتلقى منه العلم الكنسي ، و قد أسعد والديه بأنه سيكون خادماً للكنيسة ليشب نصرانياً صالحاً طبقاً لاعتقادهما .
و لم يخالف الفتى رغبة والديه في أن يكون خادماً للكنيسة يسير وراء القس حاملاً كأس النبيذ الكبيرة أو دم المسيح كما يدعون ليسقي رواد الكنيسة و ينال بركات القس .

لم يكن أحد يدري أن هذا الفتى الذي يعدونه ليصير قساً سوف يأتي يوم يكون له شأن آخر غير الذي أرادوه له ، فيتغير مسار حياته ليصبح داعية إسلامياً .

يذكر فوزي أنه برغم إخلاصه في خدمة الكنيسة فإنه كانت تؤرقه ما يسمونها " أسرار الكنيسة السبعة " وهي : سر التناول وسر الميرون وسر الكهنوت ... الخ ،

وأنه طالما أخذ يفكر ملياً في فكرة الفداء أو صلب المسيح ـ عليه السلام ـ افتداءً لخطايا البشرية كما يزعم قسس النصارى و أحبارهم ، وأنه برغم سنه الغضة فإن عقله كان قد نضج بدرجة تكفي لأن يتشكك في صحة حادثة الصلب المزعومة ،

وهي أحد الأركان الرئيسية في عقيدة النصارى المحرفة ، ذلك أنه عجز عن أن يجد تبريراً واحداً منطقياً لفكرة فداء خطايا البشرية ،

فالعدل و المنطق السليم يقولان بأن لا تزر وازرة وزر أخرى ، فليس من العدل أو المنطق أن يُعَذَّب شخص لذنوب ارتكبها غيره ..

ثم لماذا يفعل المسيح عليه السلام ذلك بنفسه إذا كان هو الله و ابن الله كما يزعمون؟! .. ألم يكن بإمكانه أن يغفر تلك الخطايا بدلاً من القبول بوضعه معلقاً على الصليب ؟!

ثم كيف يقبل إله ـ كما يزعمون ـ أن يصلبه عبد من عباده ، أليس في هذا مجافاة للمنطق و تقليلاً بل و امتهاناً لقيمة ذلك الإله الذي يعبدونه من دون الله الحق ؟ ..

و أيضاً كيف يمكن أن يكون المسيح عليه السلام هو الله و ابن الله في آن واحد كما يزعمون ؟!

كانت تلك الأفكار تدور في ذهن الفتى و تتردد في صدره ، لكنه لم يكن وقتها قادراً على أن يحلل معانيها أو يتخذ منها موقفاً حازماً ، فلا السن تؤهله لأن يتخذ قراراً و لا قدراته العقلية تسمح له بأن يخوض في دراسة الأديان ليتبين الحقائق واضحة ، فلم يكن أمامه إلا أن يواصل رحلته مع النصرانية و يسير وراء القسس مردداً ما يلقنونه له من عبارات مبهمة .

و مرت السنوات ، و كبر فوزي و صار رجلاً ، و بدأ في تحقيق أمنيته في أن يصير قساً يشار إليه بالبنان ، و تنحني له رؤوس الصبية والكبار رجالاً و نساءً ليمنحهم بركاته المزعومة و يجلسون أمامه على كرسي الاعتراف لينصت إلى أدق أسرار حياتهم و يتكرم عليهم بمنحهم الغفران نيابةً عن الرب !

ولكن كم حثهم على أنهم يقولون ما يريدون في حين أنه عاجز عن الاعتراف لأحد بحقيقة التساؤلات التي تدور بداخله والتي لو علم بها الآباء القسس الكبار لأرسلوا به إلى الدير أو قتلوه .

ويذكر فوزي أيضاً أنه كثيراً ما كان يتساءل :

" إذا كان البسطاء يعترفون للقس ، و القس يعترف للبطريرك ، و البطريرك يعترف للبابا ، و البابا يعترف لله ، فلماذا هذا التسلسل غير المنطقي ؟ ... و لماذا لا يعترف الناس لله مباشرةً و يجنبون أنفسهم شر الوقوع في براثن بعض المنحرفين من القسس الذين يستغلون تلك الاعترافات في السيطرة على الخاطئين واستغلالهم في أمور غير محمودة ؟! "

لقد كان القس الشاب يحيا صراعاً داخلياً عنيفاً ، عاش معه لمدة تصل إلى تسعة أعوام ، كان حائراً بين ما تربى عليه وتعلمه في البيت و الكنيسة ، وبين تلك التساؤلات العديدة التي لم يستطع أن يجد لها إجابة برغم دراسته لعلم اللاهوت وانخراطه في سلك الكهنوت ...

وعبثاً حاول أن يقنع نفسه بتلك الإجابات الجاهزة التي ابتدعها الأحبار قبل قرون ولقنوها لخاصتهم ليردوا بها على استفسارات العامة برغم مجافاتها للحقيقة و المنطق و العقل .

لم يكن موقعه في الكنيسة يسمح له أن يسأل عن دين غير النصرانية حتى لا يفقد مورد رزقه و ثقة رعايا الكنيسة ، فضلاً عن أن هذا الموقع يجبره على إلقاء عظات دينية هو غير مقتنع بها أصلاً لإحساسه بأنها تقوم على غير أساس ، و لم يكن أمامه إلا أن يحاول وأد نيران الشك التي ثارت في أعماقه و يكبتها ، حيث إنه لم يملك الشجاعة للجهر بما يهمس به لنفسه سراً خيفة أن يناله الأذى من أهله والكنيسة ، ولم يجد أمامه في حيرته هذه إلا أن ينكب بصدق و حماسة سراً على دراسة الأديان الأخرى .

و بالفعل أخذ يقرأ العديد من الكتب الإسلامية ، فضلاً عن القرآن الكريم الذي أخذ يتفحصه في إطلاع الراغب في استكشاف ظواهره و خوافيه ، و توقف و دمعت عيناه و هو يقرأ قوله تعالى :{ وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) ****** سورة المائدة .

قرأ فوزي تلك الكلمات و أحس بجسده يرتعش ، فقد وجد فيها الإجابات للعديد من الأسئلة التي طالما عجز عن إيجاد إجابات لها ، و جاء قوله تعالى :{ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59) ****** اّل عمران .

لقد وجد أن القرآن الكريم قدم إيضاحات لم يقرأها في الأناجيل المحرفة المعتمدة لدى النصارى . إن القرآن يؤكد بشرية عيسى عليه السلام و أنه نبي مرسل لبني إسرائيل و مكلف برسالة محددة كغيره من الأنبياء .

كان فوزي خلال تلك الفترة قد تم تجنيده لأداء الخدمة العسكرية وأتاحت له هذه الفترة فرصة مراجعة النفس ، وقادته قدماه ذات يوم لدخول كنيسة في مدينة الإسماعيلية ، ووجد نفسه ـ بدون أن يشعر ـ يسجد فيها سجود المسلمين ، و اغرقت عيناه بالدموع وهو يناجي ربه سائلاً إياه أن يلهمه السداد و يهديه إلى الدين الحق ..

ولم يرفع رأسه من سجوده حتى عزم على اعتناقه الإسلام ، و بالفعل أشهر إسلامه بعيداً عن قريته و أهله خشية بطشهم و إيذائهم ، و تسمى باسم "فوزي صبحي عبد الرحمن المهدي" .

وعندما علمت أسرته بخبر اعتناقه الإسلام وقفت تجاهه موقفاً شديداً ساندتهم فيه الكنيسة وبقية الرعايا النصارى الذين ساءهم أن يشهر إسلامه ، في حين كان فوزي في الوقت نفسه يدعو ربه ويبتهل إليه أن ينقذ والده وإخوته ويهديهم للإسلام ، وقد ضاعف من ألمه أن والدته قد ماتت على دين النصرانية .

ولأن الدعاء مخ العبادة فقد استجاب الله لدعاء القلب المؤمن ، فاستيقظ ذات يوم على صوت طرقات على باب شقته ، وحين فتح الباب وجد شقيقته أمامه تعلن رغبتها في اعتناق الإسلام .. ثم لم يلبث أن جاء والده بعد فترة ولحق بابنه وابنته على طريق الحق .

و من الطريف أن يعمل فوزي ـ الآن ـ مدرساً للدين الإسلامي في مدارس منارات جدة بالمملكة العربية السعودية ..

أما والده فقد توفاه الله بعد إسلامه بعام ونصف .. وتزوجت شقيقته من شاب نصراني هداه الله للإسلام فاعتنقه و صار داعية له ، وهو يعمل حالياً إماماً لأحد المساجد بمدينة الدوحة بدولة قطر حيث يعيش مع زوجته حياة أسرية سعيدة .

مجلة الفيصل ـ عدد أكتوبر 1992

محمدالفاتح غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-03-2007, 08:21 PM   #5
عضو متميز
 
تم شكره :  شكر 54 فى 39 موضوع
محمدالفاتح is an unknown quantity at this pointمحمدالفاتح is an unknown quantity at this point

 

رد: لماذا أسـلم هؤلاء ؟

في ظل الوهن والخيانات التي أصابت شعوب المسلمين وحكامهم , أجتمع الصليبيون في أوربا , وقرروا تقسيم بلاد المسلمين فيما بينهم , وباسم الرب يسوع , وقعوا جميعاً علي القسمة المحرمة , ودقت أجراس الكنائس , وتعالت الابتهالات والترانيم , وأوقدت الشموع , وشرب الجميع خمر يسوع المقدس , وأكلوا سوياً قرابين الدم , ثم توجه كل ملك من ملوكهم , ليحط برحالة فوق الأرض الطيبة , لينجس أرضها بشركة , وخمره , وفساده .



ليس صحيحاً أن الحروب ماض وأنتهي , أو أنها أحداث عفا عليها الزمان , لأن الكاثوليكية المرعبة , أتت إلينا من جديد , مع السنوات الأخيرة التي سقطت معها دولة الخلافة الإسلامية , وظلت في كمون تمارس دعوتها في سرية وكتمان , مع الكنائس الكثيرة الأخرى التي تتناثر علي وجه مصر بكثافة .

ومع معاهدة الصلح بين السادات والصهيونية, تحت مظلة الفرعون الأمريكي, أملت الأحداث واقعاً جديداً للكنيسة الكاثوليكية , ثم للكنائس الإنجيلية والبروتستانتية بخاصة, والغربية عموماً في مصر, يسمح للجميع أن يعمل في كل مجالات الحياة السياسية, الثقافية, الفكرية, والدعوية, تحت ستار ما أسموه التنمية.

وإن كانت الدائرة تدور الآن بين هذه الكنائس مجتمعة تحت راية الصليب اليوم من ناحية, وبين المسلمين من ناحية أخري, فإن استقراء التاريخ يؤكد علي أن الكنائس الصليبية أبداً لن ترضي بهذا التواجد الهامشي لها في المجتمع, ثم إنها لم ترضي فيما بينها إلا البقاء الأوحد .

محمدالفاتح غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-03-2007, 08:29 PM   #6
عضو متميز
 
تم شكره :  شكر 54 فى 39 موضوع
محمدالفاتح is an unknown quantity at this pointمحمدالفاتح is an unknown quantity at this point

 

رد: لماذا أسـلم هؤلاء ؟

الصليب الأحمر حاول لكن الله أراد

توفيت والدتي محروقة بالنار في العراق فاتصلت بي اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالكويت وقالوا : تفضل عندنا في الجابرية وسلموني خطاباً من العراق فتحته فوجدت بداخله شهادة وفاة والدتي وإفادة بأنها دفنت في العراق بعد أن ماتت لأسباب مجهولة .

بكيت كثيراً واسترجعت ذكرياتي مع أمي التي ربتني منذ كان عمري أربع سنوات بعد وفاة والدي . ورحت أصرخ : لماذا ماتت أمي ؟ هدأوا من روعي واتصلت بأحد إخواني وقلت له : تعالى خذني .

ولما جاء قالت له امرأة من العاملين باللجنة : يبدو أن زميلك حساس جداً .

فأجابها : نعم لأنه تربى في كنف أمه وهو حزين عليها ،

فقالت : أرجو أن تبلغني عن حالته أولاً بأول .

بعد أربعة أيام اتصلت بي تلك المرأة وقالت : أنا دورين – وهي أرمينية لبنانية الأصل سويسرية الجنسية – " ممكن أشوفك "

قلت : لماذا ؟

قالت : أنت الآن تحتاج إلى رعاية وتأهيل ونريد الاطمئنان عليك .

فأتيت إليها وكانت الساعة الثانية ظهراً فقالت لي : ما رأيك لو نأخذ الغذاء في الخارج . وبعد الغداء قالت : أنا عندي بيت لوحدي فما رأيك لو أتيت معي .

فذهبت معها . وجلسنا نتحدث أحاديث متنوعة وليست ذات أهمية ، وقد امتد بنا الوقت إلى الساعة 10 ليلاً . لم أصل العصر والمغرب والعشاء فسألتني : لماذا لم تصل وأنت مسلم ؟

فقلت : أصلي لمن ؟ فوالدتي توفيت ووالدي توفي ولم يعد هناك من أدعو له !
فقالت : هل أنت صادق ؟

أجبت : نعم .

بعد ذلك رجعت للبيت . بعدها بثلاثة أيام اتصلت مرة أخرى وقالت : أود رؤيتك ، وطلبت مني شهاداتي المدرسية وقالت : أنا أعرف أنك إنسان متفوق ، فأعطيتها شهاداتي المدرسية ، ثم قامت هي وأعطتني كتاباً وقالت : أود منك قراءته ثم تخبرني عن مدى فهمك له .
أخذت الكتاب وقرأته وبعد أربعة أيام أعطيتها الكتاب وقلت : هل تودين سؤالي عن شيء . قالت : لا .

كان الكتاب عن النصرانية وتلك كانت بداية جذبي إلى النصرانية ...

سعت إلى تجاوز العلاقة الرسمية ، واتصلت بي يوماً وقالت : أنا تعبانة وأريد الذهاب إلى الكنيسة حتى أصلي .

فقلت : لماذا لا نذهب سوياً ثم تصلين وبعدها نذهب لنتغدى سوياً .

قالت : أخاف أن أطيل عليك .

فقلت : لا ، ليس عندي أي مشكلة ، فأنا جاهز .

في الطريق إلى الكنيسة كانت حزينة ومهمومة ، و بعد ساعة جاءتني بعدما صلّت فإذا بها إنسانة ثانية مرحة وتضحك وتتحدث معي . فقلت لها : ما الذي غيرك ؟

قالت : كأني دخلت عالماً آخر تتوحد فيه المشاعر وتحس بروحانية عجيبة .

قلت : معقولة لهذه الدرجة .

قالت : أنت إذا دخلت سوف تشعر بمثل ذلك الشعور.
فقلت لها : الحقيقة لم أشعر بمثل ذلك الشعور من قبل ،

فقالت : إذا أردت ذلك فادخل الكنيسة بعد أن تنزع ثوبك وتلبس البنطال والقميص .

بعد أسبوعين من هذه الواقعة لبست البنطال والقميص ودخلت الكنيسة معها . وجاءتني بسلسال عليه الصليب وعليه خرز كرستال . وقالت : كل واحدة من هذه الخرز عليها آية من آيات الإنجيل المقدس . وعلمتني كيف أردد آيات الإنجيل داخل الكنيسة .
•• كم كانت الفترة ما بين تسلمك للمظروف ودخولك للكنيسة ؟
• أربعة شهور ، و قد كنت مشدوداً إلى تلك المرأة فهي جميلة جداً وخارقة وشعلة نشاط إذ تخرج من الساعة الثامنة صباحاً وتعود العاشرة مساء . المهم أنني دخلت الكنيسة ورأيت نساء جميلات ولا أعرف هل كانت هذه الحركة منها مقصودة أم لا .

•• هل كان هناك استقبال خاص بك في الكنيسة ؟
• نعم فقد كان ذلك مريباً ، إذ قابلت القسيس وسلمت عليه وانحنيت له ووضع يده على رأسي ثم قام يتمتم بفمه . ثم رفعت رأسي وابتسم ، بعدها جلسنا على كراسي في الكنيسة وكانوا يرددون كلاماً في عيد الفصح . بعد ذلك قالت لي : قف وادخل غرفة فإذا كانت لك خطيئة تحدث مع القسيس وأخبره ، حتى يسأل لك الرب. فقمت ودخلت وكنت أشعر أنني مذنب فشكوت ذلك للقسيس . وقلت له : اسأل الرب هل هو راض ٍ عني . فقام القسيس ولم يلبث دقيقتين ثم قال : لقد سألت الرب وهو غافر لك فعش حياتك .

بعدما خرجت من الكنيسة طلبت مني أن نعيش مع بعض . حيث كنت أعيش في شقة مستقلة وهي تعيش لوحدها . وقالت : اختر هل تعيش معي أم أعيش معك . فقلت لها : أنا أعيش معك أفضل . وقد مكنها ذلك من دراسة حياتي كلها : الأشياء التي أحبها وأكرهها والكتب التي أقرأها وغير ذلك . واكتشفت بعد ذلك أنها كتبت تقريراً عني يصل حجمه إلى ألف وسبعمائة وأربع وثلاثين صفحة . هذه الخطوة مكنتها مني تماماً وسيطرت عليّ فكرياً ووجدانياً وعقلياً وأحكمت خيوطها حولي بدقة .

•• خلال هذه الفترة أين كان أصدقاؤك وأقرباؤك ؟
• أنا لست اجتماعياً ولا أرتبط بأحد ولا أميل إلى العلاقات . لقد عشت حياتي في طفولتي وحيداً وانطوائياً جداً وهذا ما مكن هذه الفتاة مني .

•• كيف كانت حياتك في عملك ؟
• كنت موفقاً في عملي ( مدير علاقات عامة ) ورؤسائي يثنون على أدائي وجديتي ، وكانت نقطة ضعفي الوحيدة وفاة والدتي التي زلزلت كياني .

•• كيف كانت علاقتك في منزل تلك الفتاة ؟
• كانت بالنسبة لي الأم والأخت وكل شيء ، وكان يقيم معها خادمتين متزوجتين ، ورغم أنني عشت معها في بيت واحد إلا أنني لم أتزوجها . سافرت معها سفرات خارجية إلى كوبنهاجن والدنمارك وجنيف . وأثناء سفري كنّا نزور كنائس في باريس وامستردام وبرلين وغيرها من المدن الغربية . أعطتني في برلين نسخة الإنجيل الذي لم يحرف في معتقدهم .

•• في هذه الفترة هل اطلع أحد من أهلك على هذه التغيرات في حياتك ؟
• أبداً ، فقد كنت أعيش في محيط اجتماعي شعاره : أنا عليّ همي وأنت عليك همك . وقد عشت معها حوالي تسعة شهور ، وفي إحدى السفرات إلى جنيف أقنعتني بوشم الصليب على كتفي وقلب مريم العذراء على ذراعي ، فقد كانت تريد أن تترك أثراً لا يمحى في جسدي واستمرت العلاقة حتى فاتحتني في الزواج . بعد أن تأكدت أنها سيطرت عليّ تماماً وأني أراها أمامي في كل لحظة . قلت لها : لم لا ؟ أنا موافق .
فقالت : أنا لا أستطيع أن أدخل في دينك ولابد أن تتنصر تنصراً كاملاً وتقرُّ ببطلان هذا الدين الإسلامي والقرآن حتى يمكن أن نتزوج .
فقلت : وبعد هذا ؟

قالت : نتزوج .

كانت متعصبة جداً جداً لدينها ، وكانت تقول لي : انظر إلى هؤلاء المسلمين وأحوالهم لقد ولى زمن صلاح الدين ولا يغرك هؤلاء الكلاب الذين على المنابر يعوون بلا فعل !
فقلت لها : حسناً ، سوف نذهب سوياً إلى جنيف ونهاجر ونتزوج هناك ، ولكن قبل ذلك أريد أن أذهب إلى أخي في السعودية حتى أقابله وأسلم عليه لأنني سوف أهاجر من غير رجعة .
فقالت : لماذا لا يأتي أخوك إلى هنا ؟
قلت : لا عليك ، مجرد يومين ثم أعود .

طلبت مني أن أحمل معي دائماً مسجل وأستمع إلى شريط حتى لا أتأثر بما أسمعه عن الإسلام .

جئت إلى الرياض وقابلني أحد الأئمة واسمه "عبد العزيز الهديان" ، وكان يعلم أني قدمت من الكويت ، فسألني : بودنا أن ندعوك على الغداء بعد صلاة الظهر .

فقلت . بعد صلاة الظهر ! أنا لا أصلي .
فقال : لماذا ؟ ألست مسلماً ؟ .
قلت : لا .
قال : أتمزح ؟
فقلت له : هل أعرفك حتى أمزح معك ؟
فقال : هل لك ديانة ثانية .
فقلت : الرسول قال لكم دينكم ولي دين! ( هذه آية وليست حديثاً )
فقال : إن شاء الله تكون تمزح .
فقلت له : أنظر إليّ ـ وعرضت عليه صليباً كنت أعلقه على صدري ـ ، لقد هربت من هناك لأبتعد عنك وأشكالك ، فابتعد عني .
عاملني الشيخ بهدوء وحكمة بالغين وعرض عليّ هو والشيخ "محمد العنزي" القيام برحلة ستعجبني وقال لي : إذا عجبك عجبك وإذا ما عجبك أرجعناك إلى المكان الذي تريده .

خرجنا من الرياض ووجدت نفسي في الميقات لأول مرة في حياتي فأنا لم أحج ولم أعتمر من قبل .
قالوا لي : هذا الميقات ، والمسلم إذا مات انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ، والآن والداك توفيا ولم يبق لهما إلا أنت تدعو لهما ، فاختر مصيرك وحدد وجهتك إلى الجنة أم إلى النار .
كان هناك رجل في الميقات ومعه طفلان سأله أحدهما : هل نحن ذاهبون لنصلي كي نرى الله ؟ تأثرت بهذه الكلام واستصغرت نفسي أمام ذلك الطفل .
قال لي أحد المشايخ : لابد أن تكسر الصليب الذي معك وتذهب معنا إلى الحرم .

قمت ولبست الإحرام وصليت في الميقات ثم دخلنا مكة ، وبمجرد ما وضعت رجلي في صحن الكعبة التي رأيتها لأول مرة رحت أبكي كأنني طفل خرج من بطن أمه ، وفي هذه الأثناء أغلقت عينيّ فإذا بأمي أمامي لابسة لباساً أخضراً ومعها كتاب وتقول لي : هذا يا ولدي هذا كتابك الذي أريدك أن تحمله معك في هذه الدنيا . .. الآن أرحت قلبي وأنا تحت التراب .
كانت هذه نقطة الإفاقة وعودة الوعي بالنسبة لي ... عدت إلى الرياض وأنا في غاية السعادة بعد أن رجعت إلى طريق الهداية . واتصلت بي دورين ذات مرة وقالت بالإنجليزية : ها لو .
فقلت : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
فقالت : ماذا تقول ؟!
قلت : وما الذي تريدين أن أقوله أنا أحييك بتحية الإسلام لأنني مسلم ، وقد كنت أعمى فأبصرت . وعرفت الطريق .

ومنذ ذلك الحين ( 1993 ) لم أرجع إلى الكويت وعرفت أن هذه المنصرة ظلت تعمل في الكويت تحت غطاء منظمة الصليب الأحمر الدولية حتى عام ( 1998 )

محمدالفاتح غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-03-2007, 11:43 PM   #7
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية زهرة
 
تم شكره :  شكر 124 فى 85 موضوع
زهرة is a jewel in the roughزهرة is a jewel in the roughزهرة is a jewel in the roughزهرة is a jewel in the roughزهرة is a jewel in the rough

 

رد: لماذا أسـلم هؤلاء ؟

بارك الله فيك يا محمد الفاتح

وشكرا لك

التوقيع
لكم التحية
زهرة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-03-2007, 08:25 PM   #8
عضو متميز
 
تم شكره :  شكر 54 فى 39 موضوع
محمدالفاتح is an unknown quantity at this pointمحمدالفاتح is an unknown quantity at this point

 

رد: لماذا أسـلم هؤلاء ؟

حياكم الله

جزاكم اللة خير
مشكرين على المرور

تقبل الله
منا ومنكم
صيام شهر رمضان
من تعار من الليل فقال حين يستيقظ //
لاإله إلا الله وحده لاشريك له . له الملك وله الحمد ، وهو على كل شئ قدير . سبحان الله لاإله إلا الله والله " أكبر ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ثم دعا رب اغفر لي .
غُفر له " قال الوليد : أو قال " دعا استجيب له . فإن قام وتوضأ ثم صلى قبلت صلاته
" الحمد لله الذي عافاني في جسدي ورد علي روحي وأذن لي بذكره

اللهم اجعل قبرنا روضة من رياض الجنه ولا تجعلها حفره من حفر النيران
اللهم اتم نعمتك علينا وارزقنا شكرك وحسن عبادتك
اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلالـ وجهكـ وعظيم سلطانكـ
اللهم يا مقلب القلوب
ثبت قلوبنا على دينك
اللهم اختم لنا بالصالحات
اللهم صلى على سيدنا محمد صلاة تنجينا بها من العذاب
اللهم صلى على سيدنا محمد صلاة تفتح لنا بها الأبــواب
اللهم صلى على سيدنا محمد صلاة نقهر بها الصعـــــاب
قال صلى الله عليه وسلم

//فضل الصلاة على النبي قال صلى الله عليه وسلم
( من صلى عليّ صلاة صلى الله عليه بها عشراً )


وقال صلى الله عليه وسلم ( لا تجعلوا قبري عيداً وصلوا عليّ فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم )


قال صلى الله عليه وسلدم
( البخيل من ذُكرتُ عنده فلم يصل عليّ )

محمدالفاتح غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:27 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه