[align=center]
يقول الله تعالى : ( يا أيها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن أثم )
والمراد به : ظن السوء الذي لم يقم عليه دليل حاسم .
ويقول الرسول ( ص) : " اياكم والظن فان الظن أكذب الحديث .. " .
في هذه الأيام كثرت الظنون .... الى حد أشبه بالجنون
ظنون تطرد النوم من العيون ... ظنون تحاكي القلب المكلوم
من المبادئ الاخلاقية المهمة في التعامل مع الاسلاميين مع بعضهم البعض : احسان الظن بالاخرين , وخلع المنظار الاسود عند النظر الى اعمالهم ومواقفهم فلا ينبغي ان يكون سلوك المؤمن واتجاهه قائما على تزكية نفسه , واتهام غيره ...
والله تعالى ينهانا ان نزكي أنفسنا , فيقول : ( هو أعلم بكم اذ أنشاكم من الارض واذ انتم أجنة في بطون أمهاتكم فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن أتقى )
والأجدر بالمسلم اذا رأى أوسمع شرا عن أخيه أن يطرد عن نفسه تصور اي سوء عنه , وأن لا يظن به الا خيرا , كما قال تعالى في سياق حديث الأفك :
( لولا أذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً وقالوا هذا أفك مبين ) .
صحيح ان سوء الظن من الأشياء التي لا يكاد يسلم منها أحد , كما روي ذلك في حديث ضعيف , ولكن يقويه ما ثبت في الصحيح , قول النبي (ص) لبعض الصحابة الذين رأوه في الاعتكاف يكلم أمرأة عند المسجد , فأسرعا الخطا فقال : " على رسلكما انها صفية بنت حي ( زوجته) " . فقالا: وهل نظن بك الا خيرا يا رسول الله ؟ قال : ان الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم , واني خشيت أن يقذف في قلوبكما شرا " .
ومع هذا ينبغي للمؤمن ان لا يستسلم لوسوسة الشيطان في اساءة الظن بالمسلمين , بل عليه ان يلتمس لهم المعاذير والمخارج فيما يراهم اخطؤوا فيه , بدل ان يتطلب لهم العثرات والعيوب .
[color=#2E8B57]فان من أبغض الناس الى رسول الله (ص) وابعدهم عنه مجالس يوم القيامة الباغين للبراء العثرات .
فاذا كان العمل الصادر عن المسلم يحتمل وجها يكون فيه خيرا , وعشرين وجها لا يكون فيها الا شرا , فينبغي حمل هذا العمل على وجه الخير الممكن والمحتمل .
واذا لم يجد وجها واحدا للخير يحمله عليه فيجمل به أن يتريث , ولا يستعجل في الاتهام , فقد يبدو له شئ عن قريب
ومما يجب التحذير منه : ما يتصل باتهام النيات , والحكم على السرائر ,وانما علمها عند الله , الذي لا تخفى عليه خافية , ولا يغيب عنه سر ولا علانية .
[motfrk] واليكم أخواني .. أخواتي قصة الامام الشافعي .. وهي كافية لنتعلم منها .. احسان الظن[/motfrk]
الامام الشافعى مع الامام احمد..
هذا يتواضع وهذا يحسن الظن بصاحبه..
كم اختلف الشافعى مع الامام احمد بالفقه
بالفروع
فى كثير من المسائل
لكن انظروا الى اخلاقهم
ان اجتمعا
يقول الشافعى متواضعا
أحب الصالحين ولست منهم ** لعلى ان انال بهم شفاعـــة
واكره من تجارتـهم معاصى ** وان كنا سويا فى البضاعة
فقال له الامام احمد يرد عليه
تحب الصالحين وانت منهم ** ومنكم سوف يلقون الشفاعة
وتكره من تجارتهم معاصى ** وقاك الله من شر البضاعـــة
ارايتم الادب
ارايتم احسان الظن
ارايتم الاخلاق
انه شعر بشعر
ولكن اى شعر
هذا خرج من فم من
الامام الشافعى عنده ديوان من اجمل ما كتب فى الشعر
ديوان الامام الشافعى
انصح بالرجوع اليه
أعوذ بالله من سوء الظن .. وأعوذ بالله من أناس لاتعيش الا على اساءة الظن بالأخرين .. وتصيد
عثراتهم
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها ،،،،،،،،،،كفى المرء نبلاً أن تعد معايبه[/align]