[overline]بيان من اللجنة الدائمه للبحوث العلمية والافتاء بشأن مشاهدة قنوات السحر والاتصال بها واستشارتها فى العلاج وحل المشكلات
[/overline]الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبى بعده ..وبعد:
فقد ورد الى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء كثير من الاسئلة والاستفسارات عن حكم سؤال السحرة والكهان والعرافين الذين يخرجون فى القنوات الفضائيه وتصديقهم وطلب العلاج منهم واستشارتهم فى المشاكل الزوجية وغيرها وطلب الحلول.
فنقول : لقد حرم الله السحر تعلما وتعليما وعملا به وعده كفرا فقال سبحانه وتعالى : (واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما مايفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضآرين به من أحد الا باذن الله ويتعلمون مايضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن أشتراه ما له فى الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به انفسهم لو كانوا يعلمون) البقرة آيه102.
وقد دلت نصوص الكتاب والسنة على أن السحر والكهانة والعرافة من أعظم المنكرات وأن اصحابها من أعظم ألمفسدين فى الارض, وأن غرضهم تضليل الناس وتعليقهم بهذه ألاوهام لكسب أموالهم.
فقد ورد النهى عن اتيان ألكهنة والعرافين وبيان حكم آتيهم ومصدقهم والحاق ذلك بالسحر فى أحاديث كثيرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
فعن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم) رواه أحمد والاربعة والحاكم وقال: صحيح على شرطهما.
وروى البزار وأبويعلى باسناد جيد عن أبن مسعود رضى الله عنه- (من أتى عرافا أو ساحرا أو كاهنا فساله فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم).
وهذا الحكم يشمل من ذهب اليهم ببدنه أو اتصل بهم باى وسيله كانت.
واللجنة اذ تبين ماذكر من تحريم السحر والكهانة ونحوهما تذكر عموم المسلمين بخطر السحر والسحرة والكهانة وضرر ذلك على الافراد والمجتمعات.
كما تذكرهم بحرمة مشاهدة القنوات الفضائية التى تسعى لنشر هذا ألباطل والترويج له ولاهله.
وأما الاتصال بهم لسؤالهم ففيه الوعيد المذكور فى الحديث.
كما تدعو القائمين على هذه القنوات والممولين لها بان يتقوا الله, وان يكفوا عما هم عليه من المجاهرة بالاثم والمحاربه لله ولدينه ونشر الشر والفساد بين الناس, وأن يكونوا دعاة خير وهداية وصلاح لمجتمعاتهم والله الموفق.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.,,,,,,
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء
الرئيس عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ
عضو احمد بن على المباركى عضو صالح بن فوزان الفوزان عضو عبدالله الغديان عضو محمد بن حسن آل الشيخ عضو عبدالله بن محمد المطلق عضو عبدالله بن خنين عضوسعد بن ناصر الشثرى
صدرت هذه الفتوى من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
برقم23789 وبتاريخ 1/3/1428هـ