العودة   منتديات سدير > `·• آفاق رحبة •·´ > ¨° الرأي العـام °¨

¨° الرأي العـام °¨ للموضوعات العامة واختيارات الأعضاء من موضوعات مميزة ..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-11-2003, 05:05 PM   #1
عضو نشيط
 
تم شكره :  شكر 6 فى 6 موضوع
العندليب الأبيض is an unknown quantity at this point

 

فوائد الدعاء ( 4)

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على من لانبي بعده .... وبعد :

مسألة :
فمن ألهم الدعاء فقد أريد به الاجابة فان اله سبحانه يقول إدعوني أستجب لكم وقال وإذا سألك عبادي عنى فأني قريب أجيب دعوة الداع أذا دعان وفى سنن ابن ماجه من حديث أبي هريرة قال قال رسول الله من لم يسأل الله يغضب عليه وهذا يدل على أن رضاه في سؤاله وطاعته وإذا رضى الرب تبارك وتعالى فكل خير فى رضاه كما أن كل بلاء ومصيبة في غضبه وقد ذكر الامام أحمد في كتاب الزهد أثرا أنا الله لا إله إلا أنا إذا رضيت باركت وليس لبركتي منتهى وإذا غضبت لعنت ولعنتى تبلغ السابع من الولد وقد دل العقل والنقل والفطرة وتجارب الامم على اختلاف أجناسها ومللها ونحلها على أن التقرب الى رب العالمين وطلب مرضاته والبر والاحسان الى خلقه من أعظم الأسباب الجالبة لكل خير واضدادها من أكبر الاسباب الجالبة لكل شر فما استجلبت نعم الله واستدفعت نقمة الله بمثل طاعته والتقرب اليه والاحسان الى خلقه .
وقد رتب الله سبحانه حصول الخيرات في الدنيا والآخرة وحصول السرور في الدنيا والآخرة في كتابه على الاعمال ترتيب الجزاء والأمر الشرعى على الوصف المناسب له كقوله تعالى { فلما عتوا عما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين****** وقوله { فلما آسفونا انتقمنا منهم ****** وقوله { والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا ****** وقوله { ان المسلمين والمسلمات ****** الى قوله { والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما ****** وهذا كثير جدا وتارة ترتبه عليه بصيغة الشرط والجزاء كقوله تعالى { ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيآتكم ويغفر لكم****** وقوله { وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا ****** وقوله { فان تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فاخوانكم في الدين ****** ونظائره وتارة يأتي بلام التعليل كقوله { ليتدبروا آياته وليتذكر أولوا الالباب ******وقوله {لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا****** وتارة يأتي باداة كى التي للتعليل كقوله { كيلا يكون دولة بين الاغنياء منكم ****** وتارة يأتي بباء السببية كقوله تعالى { ذلك بما قدمت أيديكم****** وقوله { بما كنتم تعملون وبما كنتم تكسبون****** وقوله { ذلك بأنهم كفروا بآياتنا ****** وتارة يأتى بالمفعول لاجله ظاهرا أو محذوفا كقوله { فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى ****** وكقوله تعالى{ أن تقولوا إنا كنا عن هذا غافلين****** وقوله { أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا****** أى كراهة أن تقولوا وتارة يأتي بفاء السببية كقوله { فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها****** وقوله { فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية****** وقوله { فكذبوهما فكانوا من المهلكين****** ونظائره وتارة يأتي باداة لما الدالة على الجزاء كقوله { فلما آسفونا انتقمنا منهم****** ونظائره وتارة يأتي بأن وما علمت فيه كقوله { انهم كانوا يسارعون في الخيرات****** وقوله فى ضد هؤلاء { إنهم كانوا قوم سوء فأغرقناهم أجمعين ****** وتارة يأتي بأداة لولا الدالة على ارتباط ما قبلها بما بعدها كقوله{ فلولاانه كان من المسبحين للبث وفي بطنه الى يوم يبعثون****** وتارة يأتي بلو الدالة على الشرط كقوله { ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم****** وبالجملة فالقرآن من أوله الى آخره صريح في ترتب الجزاء بالخير والشر والاحكام الكونية والامرية على الاسباب بل ترتب احكام الدنيا والآخرة ومصالحهما ومفاسدهما على الاسباب والاعمال ومن تفقه في هذه المسئلة وتأملها حق التأمل انتفع بها غاية النفع ولم يتكل على القدر جهلا منه وعجزا وتفريطا وإضاعة فيكون توكله عجزا وعجزه توكلا بل الفقيه كل الفقيه الذي يرد القدر بالقدر ويدفع القدر بالقدر ويعارض القدر بالقدر بل لا يمكن الانسان ان يعيش الا بذلك فان الجوع والعطش والبرد وأنواع المخاوف والمحاذير هي من القدر والخلق كلهم ساعون في دفع هذا القدر بالقدر وهكذا من وفقه الله وألهمه رشده يدفع قدر العقوبة الاخروية بقدر التوبة والايمان والاعمال الصالحة فهذا وزن المخوف في الدنيا وما يضاده فرب الدارين واحد وحكمته واحدة لا يناقض بعضها بعضا ولا يبطل بعضها بعضا فهذه المسألة من اشرف المسائل لمن عرف قدرها ورعاها حق رعايتها والله المستعان لكن يبقى عليه أمران بهما تتم سعادته وفلاحه أحدهما أن يعرف تفاصيل أسباب الشر والخير ويكون له بصيرة في ذلك بما شهده في العالم وما جربه في نفسه وغيره وما سمعه من أخبار الامم قديما وحديثا ومن أنفع ما في ذلك تدبر القرآن فإنه كفيل بذلك على أكمل الوجوه وفيه أسباب الخير والشر جميعا مفصلة مبينة ثم السنة فإنها شقيقة القرآن وهي الوحي الثاني ومن صرف إليهما عنايته اكتفى بهما من غيرهما وهما يريانك الخير والشر وأسبابهما حتى كانك تعاين ذلك عيانا وبعد ذلك فإذا تأملت أخبار الامم وأيام الله في أهل طاعته وأهل معصيته طابق ذلك ما علمته من القرآن والسنة ورأيته بتفاصيل ما أخبر الله به ووعد به وعلمت من آياته في الآفاق ما يدلك على أن القرآن حق وأن الرسول حق وأن الله ينجز وعده لا محالة فالتاريخ تفصيل لجزئيات ما عرفنا الله ورسوله من الأسباب الكلية للخير والشر .

نفعنا الله وإياكم بما قرئنا وجعلنا من عباده الصالحين الزاهدين ....

ولكم مني تحية طيبة

التوقيع
العندليب الأبيض غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-11-2003, 02:07 AM   #2
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية Sub_Zero
 
تم شكره :  شكر 20 فى 14 موضوع
Sub_Zero is an unknown quantity at this point

 

ان للدعاء عظمة و شأن كبير ...

جزيت خيراً أخي العندليب الابيض

وماقصرت أخوي كفيت ووفيت




وأنصح بالاستماع الى شريط ( قرع لأبواب السماء ) للشيخ ( نادر المشاري)

التوقيع
/


يا صديقي مادريت ان الهــمــوم .. ثـقـلت حمل الرفيق وصـــاح بك
ياصديقي عـطـنـي الـيـمنى بــ اقوم .. واعضد بــكــفك بقــــايا صاحــبك


/
Sub_Zero غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:20 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه