[align=center]نسيت أن أقدّم نـبذة عن السيرةِ الذاتيّة لبَطَـل هذا الموضوع
مِن كتاب قالت الصحراء
للكاتب : بدر الحمد
هُوَ الأمير الفارس الشاعر {{عبيد بن علي الرشيد ************ .
و الرشيد كما هو معروف فخذ من آل جعفر من عبده أحد بطون قبيلة شمّر .
ولد عبيد تقريبا عام 1220 هـ ، و يعتبر من أشجع فرسان الجزيرة العربية في ذاك الوقت .
يقول عنه طلال السعيد في الموسوعة النبطية الكاملة - الجزء الأول - :
" كان بسيفه يشكل الدعامة الأساسيّة لحكم آل رشيد بحائل ، و كان قائدا للجيوش و محارباً
صَلباً . علّق روحه على طرف سيفه و خاض المعارك بجرأةٍ وإقدامٍ قلّما يوجد لها مثيل وهو
مِن الرجال القلائل الذين امتازوا بالقوة الذاتية و الجسارة و المهارة الحربية منقطعة النظير".
ولد عبيد في زمن كله حروب و اضطرابات ، و كانت الحروب على وقتهم مثل شربة الماء ..
( أسهل شي عندهم انك تحارب ! فما يمدي حرب تطفى إلاّ و ثارت حربُ أخرى ) .
وعبيد نشأ على هالحياة و على هالحالة ، على صوت الخيل و قرقعة السيوف ، اللي جعلَت
مِنهُ فارساً شُجاعاً .. يقول في وصف احد الحروب :
[poem=font="Simplified Arabic,4,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أصبَحْت مِنهن خالي كود ثِنتين=سعدي و مصقول يداوي الغلايل[/poem]
( يقصد بـ " سعدي " فرسه ، و المصقول هو سيفه اللي يداوي الروس ) . كقول عنترةَ
بن شداد :
[poem=font="Simplified Arabic,4,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
و سَيفي كان في الهَـيجا طبيبـاً=يُداوي رأس من يشكو الصداعا ![/poem]
حـووووك
*** *** ***
و لعبيد بعض القصائد الغزَلية النادرة ، و هو مُقِلّ من ناحية الغزل ، و قال هالقصيدة
بعد رجوعه من إحدى الحروب البعيدة, يقول ياصف الضلع اللي مر عليه :
[poem=font="Simplified Arabic,4,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لي بأيسره من لابسات العشاريـق=خشف يخلط المسك والزعفرانـي
وش عيشتي لولا رجا ذابل الريـق=لولا رجا لامـا زريـف المثانـي
ابـو قـرون كنهـن دفـن الهيـق=وامجدل فوق المتـن لـه وقانـي
من حط فوق الصدر زين العشاريق=حص ومرجـان زهـا بالبيانـي
روض البخَتري زاهي بالزماليـق=و امفلجـات بـه كمـا القحويانـي
هي نقوتي من لابسـات العشاريـق=من مصر إلى غربه لشرقي عماني[/poem]
( هو يوصف زوجته بهالقصيده ) .
وفي آخر أيامه له هالقصيده اللي تَحوي الكثير من الحِكَم . ومِثل ما هي عادته يعتزّ
بنفسه ويفخر بأفعاله الحميدة ؛ و يحق له الفخر و الإعتزاز , لأنه كان قول على فعل :
[poem=font="Simplified Arabic,4,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
طلبت ربي عالـم السـر والغيـب=يقبل صلاتي لـه و يقبـل صيامـي
ويحعل لنا عرض نزيهٍ عن العيـب=و يفكّنـا مـن شـرّ سُـو الأثامـي
بـن آدم ملفـا الخطـا والعَذاريـب=لو ما فعل رميـت عليـه التهامـي
حميت أنا نفسي عن الشك و الريـب=ولا أحسب إن يلقا بعرضي كلامـي
ربعي لقوا بي عقب ما شبت أنا عيب=تسطير كتـب مفسريـن الحلامـي
قلت اخبروني يا مـلا وش ذا العيـب=قالوا علـى ساقـة رفيقـك اتحامـي
قلت ان هذا مِـن قديـم لنـا عيـب=مستارثينه مـن خـوال وعَمامـي
العيب ترك المعرضـه بالمواجيـب=والاّ الرفيـق بطاعتـه مـا نلامـي
رفيقنـا كنـه بـروس الشخانـيـب=في راس حـد نايـف مـا يظامـي [/poem]
يتبـع بعَـونِ الله ،،[/align]