السلام عليكم
مقدمهـ مبسطهـ [قبل النص]
و هي على فراش الموت .. قالت المغنية الفرنسية الشهيرة " إديث بياف " :
" لست آسفة على شيء .. سيقال عني الكثير حين أغادر هذا العالم , لكن لا أحد سيعرف أي إنسان كنت "
هذه المغنية الشهيرة التي ولدت تحت عمود إنارة في أحد أزقة باريس الفقيرة , رحلت عن الدنيا في عام 1963.. صديقها الشاعر الفرنسي الشهير " جان كوكتو " حين سمع خبر وفاتها قال :
" آه .. ماذا ؟ ماتت بياف ..؟ محتمل جدا إذن أن أموت أنا أيضا .. و بعد سبع ساعات , توفي كوكتو إثر سكتة قلبية !!
ترى , هل من الممكن أن يحدث ما يشبه ذلك مع مغنية خليجية .. و هل ستجد من يموت على إثرها ؟
أستبعد ذلك , لسبب واحد فقط ..
هو عدم وجود من تشبه إديث بياف في الخليج .. و لو وجدت , فأين الشاعر الخليجي الذي يشبه "جان كوكتو" ؟! فالأكيد أن الشاعر المحلي سيكون أكثر الناس سعادة بخبر رحيل صديقته المغنية المحلية , و قد يصبح قلبه أفضل نبضا , و قد يموت جراء تناوله حليب منتهي الصلاحية أو لأي سبب آخر باستثناء أن (ينجلط) على خلفية الفقد .. و هنا لا استطيع تخيل المغنية عتاب و كيف ستكون نهايتها و بأي العبارات ستسدل الستار !
نجي لزيدان
و هو في كامل لياقته .. قال نجم كرة القدم الفرنسي الشهير " زين الدين زيدان " :
أسقطنا الفرق الواحدة تلو الأخرى .. لم يصمد أحد أمامنا ..فزنا على جنوب أفريقيا .. و هزمنا السعودية بأربعة مقابل صفر .. و من ثم الدنمارك و بعدها البارغواي .. فإيطاليا .. و في النهائي سحقنا
البرازيل بثلاثة سجلت منها هدفين !
هذا الرجل الذي أحرز لفرنسا بطولات كأس العالم و كأس أوروبا و كأس القارات , يعود إلى أصول جزائرية .. حيث ولد في مرسيليا لأبوين جزائريين كانا قد هاجرا من الجزائر إلى فرنسا بحثا عن فرص حياة و عمل أفضل!
ترى , هل من الممكن أن تتكرر قصة زيدان في الخليج العربي .. ؟
و لو كانت وجهة والديه ( إسماعيل و مليكة) إلى السعودية بدلا عن فرنسا .. هل كانا سينجحان في إنجاب (زيدان سعودي ) , أم سيتم إرغامهما على مغادرة البلاد فور الانتهاء من أداء العمرة .. و العودة لاحقا بتأشيرة عمل مدفوعة الثمن لأحد سماسرة الاستقدام ؟
أم سيكفلهما سامي الجابر اوسعد الحارثي او مالك معاذ .. اللذان فشلا في تحقيق أي إنجاز يبرر و يحلل ما قبضوه من أموال طائلة ؟!
على فكرة , أولادنا لو ولدوا في مرسيليا , أجزم أن أكبر عدد منهم سينتهي به المطاف في جوانتانامو أو في ضيافة بوليس الآداب على أفضل حال !
و زين الدين زيدان لو ولد في السعودية , قد يصبح فني جبس , و هي المهنة الوحيدة التي اشتهر بها أبناء المغرب العربي في المملكة على الرغم من أن كفاءات و قدرات أبناء مغربنا الحبيب لا تقف عند هذا الحد .. و ستكون نهايته غير سارة .. و مستقبله الكروي غير كروي .. و ذلك من باب أن تفاحة فاسدة واحدة تعطب كل ما في الصندوق , فكيف هو الحال حين نضع تفاحة طازجة واحدة في صندوق تفاح فاسد ؟!
شي ماسمـ ع ـتوهـ :
أن زيدان تم رفضه من منتخب الجزائر الوطني و كان السبب غباؤهـ ! و لما التحق زيدان بريال مدريد لم يتأقلم في البداية مع الفريق فخرج المدرب آنذاك و قال: على الفريق أن يتأقلم مع ذكاء زيدان و ليس العكس !