=== أمنية مع إطلالة هذا العام الجديد ===
تمر الأيام ..
لتنقضي الشهور ..
وتعقبها السنين ..
وحال الدنيا في تقلب دائم ..
منذ بضعة أيام كنا في عام ثمانية وعشرون وأربعمائة وألف ..
وها نحن اليوم في عام تسعة وعشرون وأربعمائة وألف..
فسبحان الله !!
يمر اليوم كالساعة لا نشعر به وعقارب الساعة في شغل دائم ..
لكن للأسف ..
كلما انقضى شهر أو مضت سنه كلما تغير حال أمتنا !!
كيف هم شبابنا وفتياتنا ؟!!
يراود خيالي منظر رائع رسمته لمن سبقنا !!
كيف كانوا وكيف نحن الآن ؟!!
عندما ننظر إلى جانب من جوانب حياتهم لا نرى للحضارة الغربية أثرا ..
فحياتهم مغمورة بالسعادة ..
ولا أقصد أي سعادة !!
ما أقصده السعادة الحقيقية التي يشعر بها من تمسك بكتاب الله ..
واتبع هدي محمد صلى الله عليه وسلم حق إتباع ..
أما الآن !!!
فلقد تأثرنا بتلك الحضارة من جميع النواحي ..
تفكيرا وتطبيقا ومنطقا وأمور عده لا أستطيع حصرها تجعلنا نتراجع إلى الوراء !!
أثرت تلك الحضارة على جميع أفراد المجتمع من أب وأم وشاب وفتاة !!
أثرت عليهم المادة !!
سيطرت على تفكيرهم !!
قلبت حال الأمة !!
تجد الشاب والفتاة من مجتمعنا الذين هم لبنته ..
قد صبوا تفكيرهم وقواهم على هذه الحياة الدنيا ..
وقد نسوا أو تناسوا الغرض الذي خلقوا من أجله !!
قال تعالى ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )
عندما انقضت تلك السنة أحسست بشعور غريب جعلني أفكر في حال أمتي !!
كنت أتمنى أن تعود أمة محمد كما كانت !!
نعم كما كانت في عصر الرسول والسلف والتابعين ..
حياتهم طاهرة ..
مجتمعهم نقي من جميع الآفات المهدمة ..
تجدهم أمة واحدة متكاتفة ..
فلنتصور معا أننا نعيش حياتهم !!
أليس جميلا ؟!!
أليست أمنية يتمناها كل امرئ عارف ربه حق المعرفة عاش الدنيا وتقلباتها ؟!!
فما أجملها من أمنية !!!!
أختكم :
أم فيصل ..