اقدر معاناتك ومعاناة ابن عمك , ونسأل الله له الفرج في اقرب وقت ,,,
والله ان هؤلاء الاشخاص اللذين يعطلون مصالح الناس , هم المتضررين في النهاية , فلربما دعوة مظلوم في جنح الظلام ,,,, ويتقبلها الرحيم الرحمن , تقلب حاله الظالم الى بؤس وشقاء
اخي ابو عبدالاله ان لدينا ركن شديد يؤي اليه المسلم المؤمن وقت الضيق , انه الله سبحانه وتعالى,,,
فلا واسطة تنفع دون تيسيره , ولاسلطان يتصرف دون اذنه ,,,
** و اعلم اخي الفاضل ان الله سبحانه وتعالى اذا احب عبداً ابتلاه , و المسلم الذي يبتليه الله فأمره كله خير لأن في ذلك تمحيص وتكفير للذنوب ، قال من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم :
عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له . رواه مسلم .
فالمؤمن يتقلّب بين مقام الشكر على النعماء ، وبين مقام الصبر على البلاء .
ومع هذا كله تبقى نفسه مليئةً بالأمل بإنكشاف الكربة وزوال الغمة تحقيقاً لقوله تعالى (فإن مع العسر يسرا*إن مع العسر يسرا) سواءً علم أم لم يعلم اليسر في ذلك لأنه مؤمن بموعود الله.
فلا حزن يدوم ولا سرور = ولا بؤس يدوم ولا شقاء
وسبحان الله دائماً ما تأتي وتخرج المنحة من رحم المحنة.
* * الدعاء وما ادراك الدعاء , الدعاء مستاجب بأذن السميع البصير , وعليك بأوقات الاجابة
: عند السجود وبين الاذان والاقامة وجوف الليل عندما ينزل ربنا عز وجل نزولا يليق بجلالته وعظمته
وإن استجابة الدعاء لا تعني فقط استجابة الله جل وعلا لما طلبه الإنسان مباشرة، بل قد تكون الاستجابة بطريق أخرى، أخرج البخاري في الأدب المفرد عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه عن النبي قال: ((ما من مسلم يدعو، ليس بإثم ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه الله إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يدفع عنه من السوء مثلها)) قال الرواي: إذا نكثر، قال الرسول: ((الله أكثر))
قال ابن حجر: "كل داع يستجاب له، لكن تتنوع الإجابة، فتارة تقع بعين ما دعا به، وتارة بعوضه.
تفتح أبواب السماء ودونها إذا قرع الأبواب منهن قارع
إذا أوفدت لم يردد الله وفدها على أهلها، والله راء وسامع
وإني لأرجو الله حتى كأنني أرى بجميل الظن مالله صانع
وفي صحيح مسلم عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ أَنَّهُ قَالَ: ((لا يَزَالُ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ، مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ، قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: مَا الِاسْتِعْجَالُ؟ قَالَ يَقُولُ: قَدْ دَعَوْتُ وَقَدْ دَعَوْتُ فَلَمْ أَرَ يَسْتَجِيبُ لي فَيَسْتَحْسِرُ ـ أي فينقطع عن الدعاء ويتركه ـ عِنْدَ ذَلِكَ وَيَدَعُ الدُّعَاءَ)).
قال شراح الحديث: الْمَعْنَى أَنَّهُ يَسْأَم فَيَتْرُك الدُّعَاء فَيَكُون كَالْمَانِّ بِدُعَائِهِ، أَوْ أَنَّهُ أَتَى مِنْ الدُّعَاء مَا يَسْتَحِقّ بِهِ الْإِجَابَة فَيَصِير كَالْمُبْخِلِ لِلرَّبِّ الْكَرِيم الَّذِي لَا تُعْجِزهُ الْإِجَابَة وَلَا يُنْقِصهُ الْعَطَاء.
قالوا: وَفِي هَذَا الْحَدِيث أَدَب مِنْ آدَاب الدُّعَاء, وَهُوَ أَنَّهُ يُلَازِم الطَّلَب وَلَا يَيْأَس مِنْ الْإِجَابَة لِمَا فِي ذَلِكَ مِنْ الِانْقِيَاد وَالِاسْتِسْلَام وَإِظْهَار الِافْتِقَار, حَتَّى قَالَ بَعْض السَّلَف: لَأَنَا أَشَدّ خَشْيَة أَنْ أُحْرَم الدُّعَاء مِنْ أَنْ أُحْرَم الْإِجَابَة[2].
- أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يفك كربته.
والله تعالى اعلى واعلم و صلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.
وآسف على الاطاله لكن الموضوع يحزن ويجعل الانسان المسلم يتفاعل من قلبه,,,
31-03-2008, 02:10 PM
العرض العادي
