- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته -
أحيانا تمر بالاٍنسان مواقف تجبره على أن يعبر عنها ويخرج مابداخله من مشاعر تجاهها
وما أعظمها اٍذا كانت مثل هذه المواقف مؤلمة تؤلم القلب وتدميه وتجرحه !!
هذه قصيدة لأم متوفاة لاٍبنها العاق - تخاطب فيها ضميره الميت واٍحساسه المعدم ومشاعره القاسية تجاه من كانت سببا بعد الله سبحانه وتعالى في وجوده على هذه الدنيا - الذي لم يكن أمامه الاٍ أن يجزيها على هذا الفضل برميها في دار المسنين من أجل خاطر زوجته!! وليت الأمر توقف على هذا بل اٍنه لم يزرها منذ أن رماها حتى توفاها الله بعد ثلاث سنين -
هيا بنا لنعيش أحزان هذه الأم المسكينة ونترحم عليها - من خلال كلماتها التي أبت الاٍ أن تسطرها شعرا وتسلمها للدكتور المشرف على حالتها ليسلمها لاٍبنها بعد أن يأتي لاٍستلام جثتها!!
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يامسندي قلبي على الدوم يطريك= ماغبت عني وطيفك سمايا
هذي ثلاث سنين والعين تبكيــك= ماشفت زولك زايرآ يا ضنايا
تذكر حياتي يوم أشيلك وأداريك = وألاعبك دايم وتمشي ورايا
ترقد على صوتي حضني يدفيك= ماغيرك أحدا ساكنن في حشايا
وليا مرضت أسهر بقربك وداريك = ماذوق طعم النوم صبح ومسايا
ياما عطيتك من حناني وبعطيك = تكــبر وتكــبر بالأمل يا مـنايا
لكن خسارة بعتني اليوم وشفيك = وأخلصت للزوجة وأنا لي شقايا
أنا أدري أنها قاسية ما تخليك = قالت عجوزك ما أبيها معايا
خليتني وسط المصحة وأنا أرجيك = هذا جزا المعروف وهذا جزايا
ياليتـني خــدااامة بين أياديك = من شأن أشوفك كل يوم برضايا
مشكور ياوليدي وتشكر مساعيك = وأدعي لك دايمآ بالهدايا
حمدان يا حمدان أمك توصيك = أخاف ماتلحق تشوف الوصايا
أوصيت دكتور المصحة بيعطيك = رسالتي وحروفها من بكايا
وأن مت لاتبخل علي بدعاويك = وأطلب لي الغفران وهذا رجايا
وأمطر ترااب القبر بدموع عينيك = ما عاد ينفعك الندم والعنايا[/poem]