يبتدىء من 21 مارس ( آذار ) إلى نهاية 20 أبريل ( نيسان ) ، وهو أول بروج فصل الربيع ، وله من المنازل 13 يوماً من منزلة سعد الأخبية ، و13 يوماً من المقدم ، وخمسة أيام من المؤخر ، وذلك 31 يوماً ، ويتساوى الليل والنهار في أوله ، ثم يبدأ النهار بأخذ الزيادة من الليل ، فيزيد النهار من أول البرج إلي آخره 12 درجة ، وذلك 48 دقيقة ، وأيام برج الحمل صالحة لزراعة البرسيم والذرة ، وفي النصف الأول منه تغرس أشجار الفاكهة من عنب ورمان وتين إلا أن برج الحوت أحسن منه لغرس الأشجار والنخيل وما غرس فيه يحتاج إلي لف عندما تشتد حرارة الشمس لكيلا تتأثر جمارتها من الشمس عندما تشتد الحرارة ، وفيه يكثر الطلع ، وتحتاج النخيل إلي التأبير ، وتبذر فيه الباميا والقرع العسلي ( المصري ) والكوسة والفاصوليا والملوخية والرجلة والفجل والكراث ، ويشتل الباذنجان الأسود ، وإذا نبتت المزروعات وظهر على أشجارها من ( دباس ) ترش بمحلول النيكوتين إذا كان موجوداً وميسوراً وإلا تعفر بالكبريت كل أسبوع مرة ويكون التعفير في الصباح ، ولا يعرف عند عامة أهل الحرث إلا بالحميم الأول .
( نوء سعد الأخبية ) وهو أربعة كواكب متقاربة واحد منها في وسطها ، وهي تمثل برجل بطه ( وسمي سعد الأخبية ) لأنه يطلع في وقت الدفء ، فيخرج من الهوام ماكان مختبئا ، وفية تبدا هجرة الوز الربيعي وتقول العرب :
إذ طلع سعد الأخبية خرج الناس من الأبنية ودهنت الأسقية ، وفيه تزرع اللوبيا ، وتكثر الرياح ، ويعقد أكثر الأشجار ، وظل الزوال ثلاثة أقدام .
( نوء المقدام ) وهو كوكبان من أربعة كواكب واسعة مربعة ، والآخران هما المؤخر ، ينعقد فيه اللوز والتفاح ، وبرده يهلك الثمار ، ولا يعرف عند عامة أهل الحرث إلا بالحميم الثاني من نجوم الراعي ، وفيه أول زرع الأرز، وابتداء حصاد الحنطة ، وشرف الشمس ( ارتفاعها ) ، ونهاية فصل الربيع ، وينهى فيه عن تناول كل مافي طبعه البرودة من الأطعمة والأشربة ، وفية تبداء هجرة العودة لدخل والحمام القماري .
( نوء المؤخر ) تسميه العامة الذراع الثاني ، وإن أمطر فمطره غزير ، ويحمد فيه الفصد ، ولا يكاد يعرف عند عامة أهل الحرث إلا بالذراع الثاني من نجوم الراعي ، وفية تكثر عودة الحمام القماري .