تسلم اخوي سعود...بجد رائعة لانستغربها من ابو فارس
انقل لكم كلام أحد النقاد المشهورين وهو الدكتور سالم الفيفي وهو شاعر وناقد معروف
كالعادة نبضك ,, نبض النجوم ..
بنيت قصيدة أسميها (( مملكة رثاء ))
ولا غيرك يستطيع بناء تلك المملكة ,,
اذا لم يقتل الزمان والمكان,, قبل البناء ,,
مملكة الرثاء ليس لسواك ونبض نجومك ..
وبوجودكم يورِقُ المكانٌ أكثر، ويحفلُ بالبنفسج.
وأن تكفيك الكلماتُ، فالبهجةُ لنا، بحضورك ,
كلنا، والمدادُ والمُخيّلةُ، والذاكرةُ ,,
التي تخطو صوبَ الكفاية..
وثق أننا نعلم أنك أكثر الشعراء قدرة في كتابة الكلمة
وتفيضُ، ربّما عمّا عدَا.
ونحن دوما نحظى بشرفٍ عظيمٍ بوجودنا هنا وبطلوعك لنا
ان مروركم النابه يخطف شغاف خفق القلوب,
ويدع مملكتك با شاعر المليار , مَـلاذُا للعَصَافير،
فالمَدَىً يعْتَريهِ الأفُوْلُ ...،
والحِدَاءاتُ تستَاكُ حُلمَ الحُقُولْ
في صوتنا بعضُ صوتٍ
وفي وقتنَا أن: نقـــولْ :
مما تقول :
جـابـه الله مـثـل هـتّـان المـطـر سـاعـة هطـولـه
.........ديــمٍ احـيــا بـهـجـة امـــه تـــارةٍ وآبـــوه تـــاره
ويوم شاف الشرّ من صوب آهلـهْ يشعـب ذلولـه
.........حطّ دون صدورهم صـدره مـن الرحمـه ستـاره
ومــات تــوّي مــا بـعـد بـإيـديّ لبّـسـتـه نـعـولـه
.........مـات تـوّي مـا بعـد سـاويـت فــي ثـوبـه زراره
كـنّ عينـه يـوم مـات تقول:بابـا, ويـش هـو لــه؟
.........يوم تبكـي وانـت تـدري ميـن انـا ذلحيـن جـاره!
كلنـا راحــل وخـيـر الـنـاس مــن زوّد رحـولـه
.........باغتـنـام الصالـحـات وكــلّ كـسـرٍ لـــه جـبــاره
طفلـي اللـي صوّبـت كبـده قبـل ساعـة وصـولـه
.........بنـدقٍ مـن عيـن حاسـد واودعـت قلبـي طـشـاره
يـا وجـودي مـا لقيـت أنسـب لمـولـودي مقـولـه
.........مـن مقولـة: يـا وجـه صبـحٍ تحـرّر مـن خـمـاره
أو ثـغــر بـــرقٍ تـهـامـيٍّ تـبـسّـم فـــي ثـعـولــه
.........ضـوح مصباحـه علـيـه يــورّد النـجـدي بـكـاره
يـوم اشيلـه مـا تقـول اشـيـل شــيٍّ مــن نحـولـه
.........آتشـمّـم ريحـتـه -مــن فجـعـة القـلـب- بـحـراره
يوم جيـت العـب معـاه وغـاب قلبـي مـن ذهولـه
.........يـوم مـا شفتـه تبسّـم لـي وانــا فــي اول زيــاره
قمت أحدث عنه نفسي- والعرب حولي وحوله-
لقد نأى المولود بسترة الحلم والقدر
ولكنك تؤوْبُ إلى صَخبِ الوَقْتِ،
إلى إيْقَاعِ الخَطوَةِ الأوْلى،
وإلى هتَافٍِ أوّلٍ لِحَيَاة.
ليلتَحِف الحُلمُ بالضّوْءِ
بالرّيْحِ
بالأسْئِلَةِ
بمملكة رثاء قلنا ســ تَجِيء!
أو ســ تَلبَثُ في المَجِيء!
وســ يبْتَهِلُ وَاحِدٌ/ألْفٌ في غَمْرَةِ إطْرَاقةٍ
وتقْطِيْبِ جَبِيْنٍ
وَدَوَاخِل لا تمْلك أن تُحَاوِلَ
- مَرّةً أخْرَى-
بَسْطَ أذْرِعَة التّفَاؤلِ:
"يااا
مغيث ؟!
كأنّمَا يَطرُقُ الأمْسُ بَابَ الصّبَاح!
ويح الرثاء
ويح الرثاء
ويح الرثاء
لم يكن هناك رثاء , قبل أن تقول مملكة الرثاء
ففي غير مملكتك ,, لا نلاقي ملاذا
ولكن على الرغم من كل هذا
نقول أعاذك الله أعَاذا
من القهرِ
والدهرِ
والفاجعة ..
وأما
نحن
فدائما سنلاقي
لنا في زهور مملكتكم دوما ملاذا
وفي داخل المملكة,,
نظل بها كحصاة الطريق,,
ونقتل فيها الزمان , المكان ..
ولكن قبل ,, انتهاء الزمان ,,,
رحلنا من قلة الابداع
الى مملكتك التي بها كل الابداع
وفيها :
سيفنى الزمانُ
ويفنى المكان..
على حلم شعرك
كيف ننامُ ؟
كيف سنحلم ؟
فمملكة الشعر جاءت قصيدة
أتتنا عكسَ الزمن
وعادت بنا قبلَ خَلقه
وكان القدر واقفا في الزحامْ
يريدُ انتظارَ قُدومه عليه
لِيلبسَ جسمه ..
ويختارَ اسمه..
ويجعلَ قصيدتك مقياسَ رسمه
ويأتيْ بِكِ قبل أن يخلق
ليرسمَ نبضك في كل خافق
بلون الهوى والأسى والحنين
فلمَّا وُلِد وجدناه بيننا ينمو
ولكن بنبض الكلمات الحارقة
وشاء له الله
أن
يكون
في قصيدة
(( مملكة الرثاء ))
ولي عودة
وعودات