كي لاتتخطفك كلاليب الحياة – حديث نفس

[دلعاس]

[align=center]
7

7

7

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في الأيام الماضية كان هناك ما يستدعي حواراً مع النفس كانت منه هذه المقتطفات - مع بعض التنقيح والبهارات طبعاً - سجلته كخاطرة أتمنى أن تكون خفيفة على أنفسكم.
============================


قد تسير بك السيارة على أحد الطرق السريعة لساعات .......
تمر الدقائق بطيئة ومملة ... ... .
وعندما يصبح صوت احتكاك إطارات سيارتك بالحواف الخشنة للطريق المعبد هو الصوت الوحيد الذي يملأ أذنيك، تستغيث بالرادو لعله يقطع رتابة الجو.
وقد تقلب محطات الرادو واحدة تلو الأخرى بحثاً عن شيء جديد.
وفجأة ... ينفجر إطار السيارة ، "فتضطر" للنزول وتغيير الإطار ، وقد يكون في ذلك مشقة.
قد تكون الشمس حارة وقد تكون "الصواميل" ملتحمة في الحديد الحامي، وستشعر بانزعاج كبير أثناء تغيير الإطار وكأنك لم تكن تبحث قبل قليل عن شيء "جديد".
هذا شيء جديد فلم تنزعج منه الآن؟! أم لأنه أمر "لا تريده".

هل نسيت أنك قد تكون سبباً في انفجار الإطار؟
لقد كنت تعرف أن الإطار قديم قد أعياه كثرة ما به من رقع لا تجعله يحتمل طول المسافة – وربما انفجر من الملل هو الآخر!
ربما رأيته قبل أن تستقل السيارة وقد تمدد وبدأت عليه علامات الترهل والخمول فأقنعت نفسك أنه هواء الإطار سيتمدد بالحرارة وسيعود الاطار طبيعيا مع الحركة.

7

7

7

هكذا هي الحياة قد تكون رتيبة ومملة ...
قد "تتمدد" في فراشك لساعات تفكر في شيء تفعله دون جدوى.
قد تحس أن حياتك فارغة. تحس أن هناك ما يجب أن يتغير لكنك لا تدري ما هو.
ثم – فجأة – تنقلب عليك الدنيا فتتزامن مواعيد المستشفى مع ضغوط العمل وتختار السيارة أن تتعطل في هذا الوقت بالذات ويتضامن معها المنزل "فتضطر" إلى إحضار جيش من العمال لإنجاز ما يمكن إنجازه من أعمال السباكة والكهرباء والترميم والتي كانت تطل برأسها القبيح – في نظرك على الأقل – في كل ورقة "تذكير" تكتبها.
وعندما تشرع في القيام بهذه الأعمال المؤرقة تندهش من طول الوقت الذي أمضيته في تأجيلها.
عندما تتخطفك كلاليب الحياة وتبدأ باللهث جرياً وراء حرائق تحاول إطفائها ، لا يسعفك الوقت للوقوف والتأمل.
ولو فعلت ذلك لأدركت أن تلك الحرائق ما كانت لتحدث لو لم تتقاعس عن إطفاء الجمر قبل أن تأوي للنوم ظناً منك أن ساعات الليل الباردة كفيلة بإخماده.
ولو تأملت أكثر لأدركت أنك لو أنجزت واجباتك في وقتها – كل على حدة – لكان في ذلك ما يطرد الرتابة عن حياتك.
ولو تعمقت أكثر داخل نفسك لأدركت أن سكب قدح من الماء على الجمر لإطفائه أسهل بكثير من محاولات إطفائه بعد أن يصبح ناراً مستعرة تأكل وقتك وجهدك في أمر قد يخلو من المتعة والفائدة.

لا شك أنك ستتذمر كثيراً وتعتبر أن إطفاء الحرائق ليس من ضمن أهدافك في الحياة.
يبدو أنك تنجح دائما في معرفة "ما ليس" من أهدافك في الحياة.
لكنك للأسف لا تعرف أهدافك بالضبط ، والدليل أنك لو فوجئت بسؤال من هذا النوع لاستغرقت في التفكير في الإجابة ، وهذا الاستغراق بحد ذاته يدل على أن أهدافك غير واضحة وأنك لا تزال بحاجة للغوص في أعماق نفسك لتعرف الإجابة الحقيقية.

عندما تتخطفك الكلاليب من على قارعة طريق الحياة وترمي بك في حفرة مليئة بالمشاكل فلا تلومن إلا نفسك لأن الكلاليب لم تتمكن منك إلا لأنك كنت جالساً على الرصيف لا تفعل شيئاً سوى النظر إلى المارة وهم يتجاوزونك.

كان عليك السير إذن ، لا الجلوس!

لكن ......................... كيف تسير وأنت لا تعرف أين تريد الذهاب؟


\_\*>< دلعاس ><*/_/[/align]

[ابراهيم بن عبدالله]

أخي : دلعاس

صدقت اخي الكريم فيما سطرت
نعم نعترف وبكل أسف اننا قليلي الخبرة في التخطيط والترتيب ,ونتفاجئ بالنتائج ’’’

وللاسف ايضا نندب الحظ ونرمي اخطائنا على غيرنا , وعلى الحظ وعلى امور اخرى ,,,

ان الورقة والقلم , هي البداية لحل هذه الازمة
فلو قمنا بكتابة مانريد ونخطط لأمدورنا ... اصبحنا نقود زمام امورنا و لم نجد الكلاليب تتخطفنا ,,,

بارك الله فيك وفي قلمك المميز ,,,

[أنس بن عبد الله]

معظم أو أكثر أو الكثير من الشعب العربي

لو طرحت عليه سؤال : ما هي أهدافك بالحياة وما هو الهدف الأكبر والأهداف ......الخ

لقال

1-.........

2-........

3-..........

لو امسك الشخص بقلمه ومذكرته وكتب مهامه واهدافه السنوية والشهرية واليومية والأسبوعية

لو لو ولو ولو

احنا نعرف نتكلم ولكن مانعرف نترجم ذلك ونطبقه

وانا أولهم

نجاح الغرب سببه نجاح الفرد فنجاح الفرد يعني نجاح عائلة ومع نجاح عائلة أخرى واخرى واخرى

يعني نجاح مجتمع ودولة وامة بأجمعها

في النهاية للأسف جلنا فاشلين في مسألة تنظيم الوقت والمهام والاهداف

شكرا لك على هالموضوع الرائع

[عمر بن عبدالعزيز]

[align=center]دلعاس

مرحباً بك وبقلمك السيال وأشكرك على الموضوع الجميل والمهم وسأعقب بتعقيب بسيط حول ماذكرت

تنظيم الوقت وتحديد الهدف أمران متلازمان لاينفك أحدهما عن الآخر و رأيت من واقع الحياة أن أكثرنا

لا يحسن استغلال الوقت بفعالية، وللأسف هناك من الناس من يظن أن تنظيم الوقت معناه الجد التام ولا

يوجد وقت للراحة أو التسلية، والبعض يظن بأن تنظيم الوقت شيىء تافه لا وزن له ذلك لأنهم لا يقيمون

لأهمية الوقت وزناً، وهذه المفاهيم تنتشر في وطننا العربي بشكل عام ، هذه المفاهيم تجعل عملنا منخفض

الإنتاجية، فمهما عملنا واجتهدنا لعدة ساعات فإننا لن ننتج ولن نكون منتجين ما لم ننظم أوقاتنا ونتخلص

من كل ما يضيع علينا أوقاتنا ، أما تحديد الهدف فهو من أسس نجاح الإنسان فعلى سبيل المثال الطالب

طول مسيرة حياته الدراسية يحتاج إلى مرجعية " هدف " يعود إليه عندما تتقاذفه مجريات الحياة و متغيراتها

بحيث تمنحه هذه المرجعية قوة الدفع الذاتية ، و التي تحافظ على توازن الطالب في التحصيل و تعطيه الدافعية

نحو الإنجاز و الاستمرارية لبلوغ الهدف ، وأسأل الله الجميع التوفيق وأن يجعلنا ممن لهم بصمة في حياتنا‏ [/align]

[دلعاس]

أخي الفاضل "ابراهيم بن عبدالله"

فعلاً ، الورقة والقلم لها تأثير عجيب على تنظيم الوقت
فكم من مرة خططت أعمال الغد في ذهني وعند الصباح بدأت بالحث عن شيء أعمله
ولم أتذكر ما كنت قد عزمت على أداءه إلا بعد فوات الأوان
الورقة والقلم لو لم يكن منها إلا إراحة الذهن من أعباء التذكر لكفى

بارك الله فيك زشكر لك حسن مداخلتك ، تقبل فائق تحياتي


أخي الفاضل "أنس بن عبدالله"

كلامك في محله ، فنجاح الفرد هو نجاح للمجتمع
وما المجتمع الناجح إلا لبنات من أفراد ناجحين
أسال الله تعالى أن يبارك لنا جميعاً في أوقاتنا وأعمالنا

شكراً أخي الفاضل على مرورك العطر ومداخلتك القيمة


أخي الفاضل "عمر بن عبدالعزيز"
في الحقيقة مداخلتك ليست بسيطة فهي موضوع قائم بذاته قد أضفى على ما ذكرت حلة أنيقة
فجزاك الله كل خير
التنظيم هو فعلاً من أولى الأولويات ، فلو تقاعس الجزار مثلاً عن سنّ السكين بحجة توفير الوقت
لأضاع جل وقته في محاولات يائسة لتقطيع ذبيحته بسكين غير حادة
والتوسط بين الافراط والتفريط - مثلما ذكرت - هو خير الأمور

شكراً لك أخي على تشريفك ومرورك

[طالبة المعالي]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

( الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك ) من جملة الحكم التي عرفناها سابقا وكثيرا ما يتردد على أسماعنا لكننا مع هذا لم ندرك حقيقته بشكل كامل ولم نقدر هذا الشيء الثمين ألا وهو الوقت ولم نعطيه أهمية كبيرة في حياتنا بل جعلناه يضيع منا هدرا ومن المؤسف أن نجد أن هناك من اٍستهان بهذه الساعات والدقائق والثواني وما علم أن كل دقيقة تمر تعني اٍقتراب ودنوأجله فنراه عاكفا على كل ما حرم الله من قنوات تبث السموم والعفن وبرامج تعج بالفتن والمنكرات

ومنتديات ومواقع تدعوا لكل فسق ورذيلة بما حوته من دعايات خبيثة من صور محرمة ودعايات مضلة وما وضعته من شات وغرف دردشة صوتية كانت أو كتابية فهي تشجع وتعين على المنكربالإضافة إلى أن هناك من يضيعه في النوم وكثرة اللعب والاٍسترخاء كثيرا والجلوس مع الأهل وهذه الأمور والحاجات كالنوم وما يليه إنما هي أمور مباحة بل مطلوبة لتجديد النشاط ومعاودة مزاولة العبادة والتلذذ بها والترفيه والترويح عن النفس من عناء ومشقة هذه الحياة لكن ينبغي أن تكون باٍعتدال ولا تكون على حساب وقت يضيع منا بلا فائدة

فالوقت اٍن لم نسيره ونحكمه بكل دقة ونضبطه – يصبح وبالا علينا وشؤما وعليه يختل نظام الحياة فتصبح حياتنا فوضوية عشوائية ونصبح معها ضائعين تائهين تمر ساعاتنا وأيامنا سريعا دون أن نشعر بها ودون أن نحقق هدفا نرمي اٍليه وغاية نرجوها – فينبغي علينا جميعا حسن اٍستغلال الوقت وحسن تخطيطه وتنظيمه فالوقت نعمة كبيرة تقتضي منا تسخيرها في طاعة الله وعمل كل هو مفيد ونافع كما أنه يجب تخصيص وقت معين لكل أمر من أمور حياتنا فنبدأ بالأهم ثم الذي يليه أهمية فلا نعطي أمورنا الثانوية وقتا أكثر مما هي تستحقه ونهمل أمورنا الأساسية ولنتذكر دائما أن الوقت كنز ثمين لايحس بجني ثماره إلا من أحسن اٍدارته وعرف كيف يكون اٍستغلاله بشكل صحيح وأشغل ساعاته ودقائقه حتى في أوقات عمله بذكر الله وتسبيحه والصلاة على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم

وختام كلامنا هو أن يجعل كل واحد منا له خطة يسير عليها يحدد فيها أهداف واضحة منها ما هو أساسي ومنها ماهو فرعي وثانوي فيبدأ بالأولويات وكذلك يحدد فيها ماذا يريد منها وما يريد الوصول اٍليه وتباعا لها يسير عليها باٍنتظام ولايجعل للكسل والتأجيل والتسويف مكانا لديه فاٍنها من أشد المعوقات في فشل هذه الخطة وبالتالي عدم الاٍستمرار عليها والتخاذل والهروب وهذا من أكبر عوامل الفشل وعدم التوفيق في الحياة فالوقت ما مضى منه من الصعب اٍسترجاعه فعلينا أن نعي هذه النقطة والنفس اٍن لم نشغلها بالمفيد والنافع والحق شغلتنا بالباطل عياذا بالله ونعوذبه به أن نكون مثل حال هؤالء الذين يتحسرون ويندبون لكن متى ؟؟ في حين لاينفع الندم( أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ )

قال صلى الله عليه وسلم- "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ " وقال الحسن البصري : يا ابن آدم - إنما أنت أيام - فإذا ذهب يومك ذهب بعضك
وقال الشاعر إن الشباب والفراغ والجدة= مفسدة للمرء أي مفسدة

أخي القدير - دلعاس - جزاك الله خيرا وبارك فيك ونفع بك

[دلعاس]

أختي الفاضلة هند السبيعي

حاولت أن أقتبس بعض الجمل من ردك فوجدت أني اقتبست الكلام كله، فآثرت أن أختصر وأن أشكرك على إضافتك الرائعة وكلماتك النيرة التي وقعت في الصميم.
بارك الله فيك وفي قلمك ووقتك.

[عبدالله الفـارس]

أهلا ً دلعاس

استاذي الكريم مقال قيَّم

و أســاس النجاح تنظيم الوقت وتحدد الأهداف و الأولويات في الأهداف
فبها نختصر الكثير و نتجاوز غالبية المشاكل التي ممكن أن تقع
حينما نسوف أو نحدد أهدافنا بعشوائية وتخبط ..!!

شكرآ استاذي الكريم
تحيتي لك ,,

[سعود الخليل]

بارك الله فيك اخوي دلعاس


كلام في الصميم .. وكم نحن بحاجة لتنظيم وجدولة أمور كثيرة في حياتنا ... لاننا للأسف نعيش في فوضى ونطالب انفسنا بالإنجاز ..!! فكيف يكون ذلك؟؟!!


نسخة مع التحية للمواضيع المميزة في موقع سدير :

http://www.sudeer.com/articles.php?action=show&id=48

[صقر الاحبه]

بارك الله فيك أخوي دلعاس كلام جدا يتحدث عن واقعنا

واهمالنالأوقاتنا وعدم تنظيمها مشكورمجددا

[دلعاس]

أخي الفاضل عبدالله الفارس
حياك الله
تواجدك أسعدني ومرورك شرفني

أخي الفاضل راعي الأوله
كل الشكر والتقدير لك على مرورك العطر
<اختيارك للمقالة ضمن المواضيع المميزة وسام آخر أفتخر به>

أخي الفاضل صقر الأحبة
الله يبارك فيك ويجزيك خير الجزاء - شكراً لتفضلك بالمرور

[المقــلع]

مشكوور
اخوي
ع الموضوع الجميل

وشكراَ
اخوك : المقلع