تغيب [ بنت المناااعير] ولكنها تحضروليس أي حضور! حضورٌ مميز
كماصاحبتها سامٍ كمامهندسته ...غبتِ زمناً ولكنّ هذا الغياب لم يفت من
عضدكِ أويؤثرعلى رقيكِ وشموخكِ أويتسبب في جفاف قلمكِ المتدفق
عطاءً ونقاء وسموا بل زاده بهاء وبريقاً وتميزاًماشا ءالله بارك الله
موضوع أعده – من وجهة نظري- أميزمواضيع هذه الساحة فكرةً
وأسلوباً ومعالجةً وتأثيراوماوضع الإدارة الموقرة له في قائمة المواضيع
المميزة إلا دليل على ذلك التميز
ولإعجابي به قرأته أكثرمن مرة لأروي عطشي
من مناهل الإبداع وأرتقي بفكري وأٌشرف قلمي مداخلاً فيه برأيي وأدلي بدلوي
مع الأحبة الذين أبدعوا في مداخلاتهم :
فأقول مستعينا بالله :
قلتِ – حفظكِ الله - : [وماأجمل ان نعي من خلال تصرفاتنا واسلوبنا في
الحديث والتعاطي مع الناس من مختلف الثقافات كيفية تصحيح السلوك]
كم هي جميلة هذه اللفتة ! فالحياة مدرسة ,العاقل الحصيف من يأخذ منها
دروساً نافعة ترتقي به ديناً وخلقاً وعقلا , فكم استفدنا من مدرسة الحياة ما لم نستفده
في مقاعد الدرس!
ووقفة أخرى رائعة من قلمكِ الثر[
والالتفات الى وضع ضوابط نقيّم بها مساحة الاخلاق لديناكمآ وكيفآ او عدمها
وهذا يحتم علينا مراقبة الذات والقراءة في ملفاتنا اليومية ومدى قدراتنا
النفسية وصحتها لاكتساب الجيد ونبذ الفاسد]
المراقبة الذاتية مطلب عزيزتحتاج لنفوس كبيرة وعقول نيرة وقلوب
حية ويظل المسلم في هذه الحياة مجاهداً لأعدائه الأربعة : إبليس
والدنيا والنفس والهوى كماقال الشافعي رحمه الله :
إني بليت بأربعٍ ماسلطوا ,,,,,,,,,,, إلا لعظم بلائها وشقائي
إبليس والدنيا ونفسي والهوى,,,,, كيف الخلاص وكلهم أعدائي
والله سبحانه يقول في محكم التنزيل { والذين جاهدوا فينا
لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين******
السلاح النافذ والمؤثرهو الإيمان بالله تعالى وملأ القلب به
استوقفتني كلماتكِ التالية:
[فمهما صرحنا بأننا امة اكتسبت اخلاقها بالتربية الاسلامية من
منهج الكتاب والسنة , الآ اننا نعترف بخيبتنا في تطبيق كل
ماورد في ذلك المنهج والدستور العظيم وموروثاته القيّمة]
تطبيق كل ماورد في ذلك المنهج!!!
من وجهة نظري أن التطبيق الكلي يصعب جداً في زمن الفتن
والإغراءات والمشكلات ولكن كماقال الحبيب صلى الله عليه
وسلم { سددوا وقاربوا****** إضافة للنقص البشري الذي يلازمنا
والخطأ الذي هو من طبعنا فلسنا معصومين من الوقوع في
الزلل والخطأ إذ لسنا أنبياء ولاملائكة وهذا لايتفق مع حكمة الله
في خلق الموت والحياة { الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم
أحسن عملا****** إضافة لوجود إبليس الذي جعله الله بلاءً وفتنة
لبني آدم والنبي صلى الله عليه وسلم يقررهذا النقص والخلل بقوله
{ لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولأتى بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفرالله
لهم****** وباب التوبة مفتوح إلى قيام الساعة وأرجوألا يفهم من كلامي
أني أدعو للوقوع في الخطأ أو ارتكاب المعصية كلا وإنما يكمن كلامي
في قول الحبيب صلى الله عليه وسلم { مامن عبد مؤمن إلاوله ذنب
يعتاده الفينة بعد الفينة أو ذنب هو مقيم عليه لايفارقه حتى يفارق
الدنيا, إن المؤمن خلق مفتناً تواباً نسياإذاذُكر ذكر ******
خالد بن الوليد كان متميزاً وتفوه بكلمة عند رجم امرأة أقيم عليها
حد الزنى وحاطب بن أبي بلتعة – رضي الله عنه- عندما بعث برسالة لأهل مكة
يخبرهم بغزو الرسول صلى الله عليه وسلم لهم وأنه يعزم فتح مكة
هل هذا يُعد عبثاً في التميز؟؟ أليس خالد وحاطب بشراً؟
فكلنا ذوو خطأ والنبي صلى الله عليه وسلم يقول :
{ كل بني آدم خطآ وخيرالخطائين التوابون******
تقولين –بارك الله فيك- :
[ والان وبالرغم من هذا الكم الكبير من البرامج والحوارات
الدينية والاتفاقات والصفقات , استقر وجدان الكثير منا انه
لم يعد الدين هو الضرورة الملحة لتستقيم الحياة وللأسف]
هذه والله مصيبة وأي مصيبة؟؟!!
النبي صلى الله عليه وسلم يقول { تركت فيكم شيئين ماإن
تمسكتم بهما لن تضلوا كتاب الله وسنتي******أوكماقال عليه الصلاة والسلام
ولن يصلح آخرهذه الأمة إلا بماصلح به آخرها
وهنا نظرة تشاؤمية لاأتفق معكِ فيها أيتها الفاضلة :
[وهانحن نرى استمرارنا في تقديم مايغذي الجانب السيئ
الذي يربي الارهابي او الخائن واللص او النذل والجبان
والعلاقات غير السوية ]
فالخيرموجود في هذه الأمة والنماذج المشرقة كثيرة في أمتنا
من رجال ونساء وصغاروكبارولا تنسي أننا خيرأمة أخرجت للناس
أختي الفاضلة [ بنت المناااعير]
عذراً على الإطالة فموضوعكِ الجميل أجبرني على ذلك سائلاً الله
تعالى أن أكون وُفقتُ في مداخلتي وهي عمل بشري ماكان فيه من
صواب فمن الرحمن وما كان فيه من خطأ فمن نفسي والشيطان
حفظكِ الله وبارك فيكِ وفي قلمكِ وفكركِ وزادكِ من فضله
وتقبلي فائق تقديري