أيديولوجيا الإعلام لخدمة من؟

[الــســفــيــر]

[align=right]

يذكر الدكتور محمد البشر في كتابه الرائع أيديولوجيا الإعلام
(الإعلام رسالة ، والرسالة موجهة للجمهور ، وما لم يكن الجمهور واعياً بمضامين الرسالة الإعلامية وما تحمله من أيديولوجيا فإنه سيبقى أسيراً لكل أيديولوجيا إعلامية تخالف ما يؤمن به ويعتقده) انتهى.
والأيديولوجيا كما عرفها ليلكر هي مجموعة من الأفكار والمعتقدات التي تعمل بوصفها مرشدة للسلوك أو ضابطاً له.
وفي كل مجتمع يوجد مؤسسات إعلامية رسمية وغير رسمية ، ولا شك أن لكل مؤسسة أيديولوجيا معينة، أحياناً توافق أيديولوجيا المجتمع أو تخالفه .
طبعاً هذه المؤسسات تخدم ثلاثة أشياء غالباً.
1- تخدم سياسة الدولة وهذا واضح جلي من خلال الإعلام الحكومي وهنا لا بد من إشارة إلى أنه غالباً ما تخالف سياسة النخب الحاكمة قيم وأفكار المجتمع والأمثلة كثيرة على ذلك كما هو الحال في تونس مثلاً أو الجزائر وأمريكا أكبر مثال على ذلك .
2- تخدم سياسة الأيدي الخفية التي يقول الله عنهم (".. وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ .." من خلال القنوات الغير رسمية وأحياناً من خلال القنوات الرسمية دون شعور الحكومات و في بعض الأحيان تكون هذه الحكومات على علم مما يحدث ولكنها مجبرة.
3- تخدم أفكار وقيم المجتمع وهذه قليلة جداً وغالباً ما يضيق عليها أو تهمش من قبل النخب الإعلامية إذ أن لعبة الإعلام لا يخدمها هذا الطرح .
والإعلام اليوم وصل إلى مرحلة يكاد أن يكون فيها سلطة تكسر قرارت سياسية ! وهذا ما حدث أثناء حصار غزة في العام السابق إذ استطاعت وسائل الإعلام العربي وكذلك بعض وسائل الإعلام الغربية النزيهة أن تثير الشعوب التي ضغطت بدورها على المجتمع الدولي مما أدى إلى فك الحصار ولو لفترة مؤقتة، وقد كتب الشيخ إبراهيم التركي المشرف على موقع المختصر عن ذلك مقالاً سماه سطوة الإعلام تكسر سيف الحصار.
أعود إلى ما قاله الدكتور محمد البشر وأؤكد عليه إذ أنه لا بد لنا أن نفهم بعمق مدى خبث اللعبة الإعلامية وأن للإعلام أيديولوجيات متعددة غالباً ما تدمرنا وتدمر معتقداتنا وقيمنا من حيث لا نشعر .

http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=7689
[/align]

[يعتمد]

البشر مقنع بقلمه ومواضيعه

والسفير شكرا|ً لك على النقل

[عمر بن عبدالعزيز]

الإعلام

أصبح يصبّ بالدرجة الأولى على المادية البحتة وإن كان العرض يحمل المخالفة البيّنة

مسألة أننا لا نريد إعلام فهذا شيء محال فقد فرض نفسه على الكبير والصغير

ولكن الدور الأكبر يبقى علينا نحن بالتوعية ووضع الوازع الذي يردع الفرد عن الاستخدام اللامحمود

والله يصلح الحال

شاكر لك أخي السفير

[كحيلانة]

السلام عليكم

بصراحة أنا أجدني أقرب إلى رأي زميل الدكتور البشر وهو د. العسكر حين قال أن الإعلام أصبح صناعة وليس رسالة. طبعاً الرأي هذا ينطبق على إعلامنا السعودي ويمكن ملاحظة ذلك في لهث الصحف والقنوات خلف الإعلان حتى أصبحت بعض الصحف تفرد مساحات إعلانية أكبر من المواد الصحفية. ومسألة أنها تخدم أيديولوجيات معينة فالإعلام السعودي أضعف بكثير من ذلك بإستثناء الركوع الجبري للحكومة ولكن أحياناً نسمع بعض الأصوات "الفردية" التي تطالب أو تستنكر وخلافه طبقاً لقناعات خاصة حتى أصبحت الصحف تخضع لفكر رئيس التحرير الشخصي ولنا في تركي السديري المثال الأوضح.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة   والإعلام اليوم وصل إلى مرحلة يكاد أن يكون فيها سلطة تكسر قرارت سياسية !

ليست السياسة المحلية بالتأكيد. ولا تكسر إلا القرارات الهشة ولفترة قصيرة كما تفضلت.

آمل توضيح هذه النقطة إذا سمحت

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة   وهنا لا بد من إشارة إلى أنه غالباً ما تخالف سياسة النخب الحاكمة قيم وأفكار المجتمع والأمثلة كثيرة على ذلك كما هو الحال في تونس مثلاً أو الجزائر وأمريكا أكبر مثال على ذلك .

هل تقصد أن الإعلام في تلك الدول يخدم الحكومة أم الشعب؟


أشكرك على المقال.

[مداءات]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الــســفــيــر   [align=right] وفي كل مجتمع يوجد مؤسسات إعلامية رسمية وغير رسمية ، ولا شك أن لكل مؤسسة أيديولوجيا معينة، أحياناً توافق أيديولوجيا المجتمع أو تخالفه . [/align]

[align=center]

وغالباً ا(لرسمية) هي الغير موافقة (لبعض) أيديولوجيات الشارع العام..

بحكم المساحة الضيقة للرأي الحـر.. وسياسة (التبعية والتهميش وأسكات الأصوات وكسر الأقلام) وهذا للأسف في اعلامنا وصحفنا.

والغير رسمية لديها ضوابط وأيديولوجيات معينة (مدروسة من جميع الجوانب),
لكنها قد تخلق متنفساً للرأي وحرية التعبير..

ولا أعتقد أو أذكر أن لدينا أعلاماً قد (كسر قراراً سياسياً)..!!

السفير: شكراً لطرحك.

[/align]

[align=center]
[/align]

[الــســفــيــر]

يعتمد اهلا بك شرفت مقالي المتواضع

عمر بن عبدالعزيز صدقت وأزيد أن التوعية هي أفضل من وسيلة المنع إن لم نستطع على الثانية

كحيلانه عندما يكون الإعلام المحلي نزيه ومصداقيته عالية وعندما تكون النخب الحاكمة ذات عقلية إستراتيجية فإن الاعلام سيغر في القرارت

ما لا يعلمه الكثير أن ستالين قتل خمسين مليون من شعبه ولكن الاعلام لم يبين مدى جرم ستالين كما بين جرم هتلر وذلك أن الإعلام العالمي مسيطر عليه اليهود ولا يخفاك مدى كره اليهود لهتلر .

الإنتخابات الاميريكية أكبر وسيلة لدعم مرشحيها هو الإعلام لا حظي معي الترشيح الثاني لجورج بوش يأتي مواكباً لحملة إعلامية ضد الإرهاب مما أيد بقوة فوز بوش للمرة الثانية.


بالنسبة لخدمة الإعلام الرسمي فإنه من الطبيعي أن يخدم الحكومة لا الشعب وهذا ما قصدته

نوره الآن على المستوى المحلي لا يوجد لكن مع ثورة الإعلام الغير رسمي ستغير مستقبلاً إن اعتمدت على النزاهة والمصداقيه

تحياتي للجميع

[لهيب الجليد]

مشكووور على موضوعك الرائع...