اليوم عندي لكم قصة حزينه عن قطيعة الرحم أتوقع بأنه
موضوع مناسب في زمننا هذا الذي كثر من قطاعة الرحم ..
أترككم مع صاحبة هذه القصة وتقول:
انفصل والده وهو لايزال في بطن أمه وخرج إلى الدنيا يتيماً رغم وجود والده على قيد الحياة
تولت أمه كامل رعايته دون تدخل من الأب في نفقة أو توجيه ولا حتى رؤيته فقد كان والده
يسكن في مدينة أُخرى ولشدة الخصام بينهما جعلت الأب لايأتي لزيارة إبنه ولا الطفل حتى
كبر وأصبح شاباً ناضجاً ولم يقابل أباه سوى مرتين في عمره أو ثلاث تقدم لخطبتي وتزوجنا
دون علم والده ولم أكن أعلم بذلك ولما سألته عن أبيه أخبرني بحقيقة القطيعه بينهما فلم
يهنأ لي بعدها بال كيف لا ؟ وزوجي قاطع رحم بل عاق لوالده ..
كيف سيرضى الله عنا ونحن راضين بهذا العقوق ,ولهذه القطيعة بل كيف أرجوا بر أولادي
وأبوهم مقاطع لوالده حاولت بإقناعه بزيارة والده ولكن بأسلوب الزوجة المحبه وليس الناصح
الآمر وبينت له الأمر العظيم في ذلك وحذرته من أن يحرم الجنة بسبب ذلك ايضاً لأن الرسول
صلى الله عليه وسلم يقول : ((لايدخل الجنة قاطع رحم )) ذكرته بعظم حق الوالدين وأن الله
تعالى ربط حقهما بحقه لقوله تعالى{وقضى ربك ألا تعبد إلا إياه وبالوالدين إحسانا.... الاية..
فكان في كل مرة يرد علي هو الذي باعني , هو الذي اذاقني طعم الحرمان ,لم أعرف طعم
الأبوه , ولاذقت طعمها فقلت له:إن كان قد أضاع حقك فليس هذا بمسوغ شرعي لك كي
تضيع حقه فحقه مازال فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (وخيرهما الباديء بالسلام)
وستكون قدوة طيبة لابنك الذي يسكن الآن في أحشائي وترجوا بره ,واجه كل كلماتي هذه
بالرفض التاااام في البداية ثم مع كثرة أصراري و إلحاحي كلما حانت الفرصة بدأ يلين , مع
أني لاأغفل ساعة عن ربي وأدعوا دائماً أن يهديه لزيارة والده وينهي القطيعة بينهما وقد عودنا
ربنا على كرمه وإحسانه وهو الذي قال:{ إدعوني أستجب لكم ****** ثم من الله عليه وذهب
لزيارة أبيه وأرتمى في حضنه وقبل رأسه لأول مرة منذ أن كان طفلاً , فكان لتلك الزيارة أثر عجيب
في نفس أبيه الذي مااستطاع بعدها ان يتأخر عن إبنه فأصبح بينهما تزاور كبير وعلاقة حميمه
وأستمر ذلك الإبن البار يكثر من بر والده ويصله من الهدايا والأموال في كل مناسبه وكل هذا
بسبب:الزوجــــة الصالحـــــه الواعية إلى الخير وقليل في هذا الزمن من يهدي إلى الخير ويحرص
عليه ...
..وأعظم الخير هو بر الوالدين..
مــــنـــــقــــول