بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.
قال لي الدكتور ( .... ) : كنت قادما ً من منزلي في الصباح الباكر لآداء مناوبتي , فإذا بي أرى من بعيد مجموعة من الشباب تتراوح أعمارهم بين العشر والسبع عشرة سنه وعددهم يتراوح بين السبعة والعشرة يرتدادون الحديقة العامة الواقعة بجوار مكتب البريد السعودي بحوطة سدير . وأرى في طريقي مجموعة من العاملات التابعات لمتعهد الإعاشة في مستشفى حوطة سدير وقد ضربن بخمرهن على جيوبهن , سائرات في طريقهن لإعداد وجبة الفطور في المستشفى .
فما إن رآهن أولئك الشباب حتى أعترضوا لهن عند بوابة الحديقة , وأخذوا بمغازلتهن بكلام فاحش بذيء لا يصدر إلا من أناس تربوا في أحضان الذيلة .
فلما رأوني خجلوا على أنفسهم وتفرقوا في الحديقة .
قلت : هل تذكر يا دكتور ماذا قالوا ؟ قال : نعم ولكني لا أستطيع التلفظ بها .
قلت سبحان الله . من أين تأتي هذه الثقافة لهذا البلد وقد تربى أبنائه على الفضيلة والدين والمناهج الدراسية التي لا يوجد لها مثيل على مستوى العالم من حيث التربية والتنشئة على الفطرة السليمة المستقاة من الكتاب والسنة .لكنها البيوت التي أضاعت أبنائها فا الآباء مشغولون في الاستراحات وما شابه ذلك , والأمهات مشغولات بصويحباتهن حتى آخر ساعة من الليل .
وحينما تحول إنكار مثل ذلك يقولون لك ( الناس في إجازة تبغون تعقدون الناس ) .
هناك مثل مصري أستوقفني كثيا ً يقول ( إبنك فدانك ) والمعنى واضح جدا ً
والله المستعان . والحمد لله رب العالمين .