- " .. أُسافِرُ كالغريقِ بلُجّ بحرٍ , ."
-
-
رسمتك في خيالاتي مرارًا..
--- لأني بُحتُ يومًا بالغيـاب!
يُطاردي الزمانُ بكلّ سربٍ
--يسلُّ الشوقَ من قلبي.. عِتابي
يُسائلني الصحابُ عن انزوائي
--- فما عُدتُ المُتيّم بالصحابِ!
تكرَّستِ الدموع بسفحِ عيني
--- فصار النور فيها كالضبابِ
أُسافر كالغريقِ بلُجّ بحرٍ
--- وقلبي في الدمَـاثة والسَـرابِ
يقولُ الصّحبُ دعْكنةٌ عَلَتْها
--- وصرتُ اليوم دعثرَ من سِبابِ
وإني لم أعُـد ابتـلُّ ريقي
--- وجسمي مثلُ رسمٍ من خَـرابِ
وإنّ النّجم يرقبُ في اهتزازٍ
--- و نور البدرِ يسطَعُ بالتّـرابِ
وطيريْ خلفَ ظهري يعتَليني
--ــ- ينـوحُ كأنَّما يُذْكي عذابي
أمَـا إني انتظرتُك في شروقٍ
--- وحتى الشمس غابت بالمُصاب
-
|