[[ المرأة بين هذا وذاك ]]

[هدوءٌ مبهم!]

بســم الله الرحمن الرحيــم


كيف تُحترم وتُقدّر المرأة ؟

ظهرت في زماننا هذا ألسناً تطالب بتحرير قيود المرأة التي قيّدتها وجعلتها (كما يزعمون) ضعيفةٌ مسلوبٌ حقها!

وقد ظهرت بين تلك المطالبات قيادتها السيارة وتكرير تلك الدعوات مراراً وتكراراً وكأن عزّتها وعلوّ شأنها مرتبطاً بذلك ،،

وحيث أنه ظهر المعارضون والمؤيدون وشبّ بينهم الشيطان وأشغلهم عن ما هو أهم!

فبعض من نجدهـ مؤيد لو تفقدنا حال رعيته من النساء لوجدنا أنهنّ من أتعس خلق الله، والمثال الأكبر في ذلك الغرب، فنجدهم مكرّمين المرأة في الشاشات أو خلفها عندما يريد منها مصلحة وولله حالما تنتهي هذه المصلحة أياً كانت قُوبِلت بالتهميش وإن كان الظاهر عكس ذلك ،،

ذُكِر لي في أوروبا أنه في دور الرذيلة أكرمكم الله يجعلون سيراً كـ سيور العفش في المطارات وأنهم يضعون النساء عليها تدور بهنّ عاريات وكلّ واحدة منهنّ عليها رقم ومن يريد تلك الرذيلة يذكر/ أريد صاحبة الرقم كذا !!

هؤلاء هم من يطالب بقيادتها ،،

وقد سمعت لأحد !! الدكاترة !! هنا في مقابلة معه عن قيادة المرأة فأجاب الفهيم بمقارنة بين ذلك وركوبهن الجمال والحمير أعزكم الله في عهد رسولنا الكريم اللهم صلّ وسلم عليه!

هل كُنّ يركبنها وحدهُنّ أو يخرجن بمفردهن يا !! دكتور !! ؟؟

لا علينا فلست الآن بصدد طرح هذا الموضوع وإجترارهـ حقيقة لأنه أُشبع طرحاً وعلى كثرة طروحه إلا أنه لم يحل سؤالاً ومازادنا إلا تباغضاً وتكارهـ ،،
--------------
إني أُرغِمتُ أن أطرح هذا الموضوع من قِبل غيرتي على نساء بلدي فهُنّ أولى بذلك من غيري ،،

أيتها المرأة التي هي أمي الحنون وأختي وزوجتي وابنتي وجدتي وعمتي وخالتي المصونات ..

التكريم لم يكن مني ولا ممن يطالبكِ بمالا تطيقين، إنما التكريم أتى إليكِ من شرع ربي الرحيم، ولكن بعضنا يدفن هذا التكريم العظيم أو يشوّهه ويدنّسه بـ شِرار فعله وضعف عقيدته ،،

مشاعركنّ سهلة التبعثر لما تمتلكن من كبير العاطفة ولذا وصفكُن أعظم البشر وأشرفهم رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- بوصفٍ عظيمٍ كما هو عليه الصلاة والسلام فقد ذكر لنا أن نرفِق بكن وشبهكُن بتشبيهٍ كريم كما قال "رِفقاً بالقوارير" أي أنكُن سريعات الكسر وهذهـ فطرةُ ربي ولكن أين الفقيه ؟؟

كما ذكر عليه الصلاة والسلام وينصح بذكره معشر الرجال " استوصوا بالنساء خيراً فإن المرأة خُلقت من ضلعٍ أعوج وإن أعوج ما في الضلع أعلاه "

نعم قد أوصى المصطفى الرجال بأن يُداروا المرأة ولكن هذا ليس عذراً لها أبداً في أن تذم الرجل حال خطئه! وكيف ذلك؟

كثيرٌ من النساء لا يُقِرن بكثير من حقوق الرجال عليهن حتى كان الرجل مسلوب الحق فيبادل هذا بذاك وتكون المرأة في موضع الكسر فهي التي تكسر نفسها بنفسها أحياناً كثيرة !

فحقوقكن من ذلك بأيديكُن لا بأيدي الرجال، وقد تأتي قائلة تقول: نحن نعمل للرجل الكثير ولكن لانُقابَل إلا بالسيئة!

الجواب يأتيها فوراً، أنكِ لو جعلتي الخير لرضى الله سبحانه قبل رضى هذا الرجل لجعلكِ الله أسعد نساء الكون ولأكرمكِ زيادةً على ذلك في الدنيا والآخرة ،،

------------------

نرجع للسؤال الذي ابتدأ به الموضوع/ " كيف تُحترم وتُقدّر المرأة ؟ "

ليس احترامها في مساواتها بالرجل فذلك يجرّدها من فطرتها الروحية والجسدية بل في ..

- انزالها منزلة الشرف التي كفّل لها الإسلام (الدين العظيم)
- الركض خلف احتياجاتها المادية والمعنوية ،،
- الإنصات لها واحترام توجهها الفكري مهما كان ،،
- التغافل عن كثير من تصرفاتها لأنها ناتجة عن اختلال التوازن النفسي إثر اضطرابات
تحدث لها رغماً عنها ،،
- وكل ماسبق والكثير الذي لم أذكر نجدهـ في سيرة قدوتنا سيد البشر (صلى الله عليه وسلم)


همسة أخيرة ..
الخير في قلوبنا جميعاً نجدهـ وإن أتينا للكلام فنحن الرائعون العظماء في الفكر، ولكن عند المحك والوقت العصيب نجد أن القلّة القليلة هي التي تطبق!
الله يرحمنا برحمته ويعفو عنا ،،

" لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين "