عِنَدَمّا يَنْتَابُنِي الْحُزْن لَأَمْر مَا , فَأَنَا حِيْنَهَا فِي أَضْيَق دَائِرَة مَكَّنْتُ نْفُسَي وَسَطُهَا
و عِنْدَمَا تَتَمَدَّد الْرُّوْح لِتَدْفَع حُدُوْد تِلْك الْدَائِرَة لِتَتَوَسَّع فَأَنَّنِي أجْعَل حُدُوْدِهَا تُطُل عَلَى شَمْس الْحَقِيْقَة بِأَن ذَلِك الْحُزْن لَم يَكُن لِيَنْتَابْنِي وَحْدِي و إِنَّمَا كَانَت تِلْك الْشَّمْس عَلَى آُخَرِيْن فِي إِطَار آَخَر
فَأَعِي بِأَنَّنِي لَم أَكُن وَحْدِي أَبَدا , فَالكُل لَدَيْه مايَحُزْنّه و لَدَيْه مايَفَرْحَه فِي دَائِرَتِه , فَأَعْرِف أَنَّهَا غَمَامَة سَتَنْجَلِي لِتَغِيب لِتُغَطِّي آُخَرِيْن , و هَكَذَا أَعْلَم عِلْم الْيَقِين أَن الْرَّب هُو مُوزِّع الْأُمُور كُلِّهَا مِن فَرِح و حُزْن , فَأَثِق بِالْلَّه الْعَظِيْم الَّذِي عَيَّنَه لَا تَنَام .