العودة   منتديات سدير > `·• آفاق رحبة •·´ > ¨° الأسرة والمجتمع °¨

¨° الأسرة والمجتمع °¨ كل ما يخص الأسرة والمجتمع من موضوعات وقضايا اجتماعية ...

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-09-2003, 08:48 PM   #1
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية تأبط شرًا
 
تم شكره :  شكر 11 فى 11 موضوع
تأبط شرًا will become famous soon enough

 

غبار الخطايا ...

أختاه.. هل وقفتِ يوماً، فراجعت نفسك، فأحسست بضعفك، واستشعرتِ وطأت الذنوب ووجدت غبار الخطايا يكاد يعكر صفوك مع الله.. وتأملتِ.. فإذا بك في مؤخرة الركب، ركب الأبرار وقافلة المتقين؟ والركب ماضٍ لا ينتظر أحداً في سفر إلى الله طويل.

أختاه.. هل هيَّج ذكر الجنة فؤادك إلى الجنة، فتشوَّقت إليها ثم ذكرتِ قلة الزاد وكثرة الذنوب، فدمعت عيناك من خوف الله، وخفق قلبك خشية أن تحرمي من النظر إلى وجهه الكريم.. لا عليك يا أختاه.. فنحن نشكو من وطأة الذنوب، وقد جعل الله لنا منها مخرجاً:-

· فأكثري من الحسنات، فإن الحسنات يذهبن السيئات.. كما قال الرب جل جلاله: {إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين******.

· وتشبثي بالاستغفار، فإنه صابون الذنوب، وتذكري أن الله لا يخلف وعده.. وقد وعد سبحانه فقال: {ما كان الله معذبهم وهم يستغفرون****** وتذكري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستغفر في اليوم مائة مرة، وهو قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.

· وإياكِ والإصرار على معصية الله، ولو كانت صغيرة ولا تنظري إلى صغر المعصية، ولكن انظري إلى عظمة من عصيت، ولعلها في عينك صغيرة، ولكنها عند الله كبيرة.. وضعي نصب عينيك دائماً أنه: لا صغيرة مع الإصرار، ولا كبيرة مع الاستغفار.

· وبادري بالتوبة لكل هفوة وزلة، ألزمي بها نفسك وتذكري أن التوبة الحقيقية ألا تنسي ذنبك.. واجعلي توبتكِ إلى الله في كل خفقة قلب، ومع كل طرفة عين؛ فإنكِ في هذا رابحة مرتين: رابحة حين غفرت لك ذنوبك إن شاء الله، ورابحة حين كنتِ في عداد من يحبهم الله.. فإنه سبحانه {يحب التوابين، ويحب المتطهرين****** فطهري باطنك بالتوبة من الذنوب، وظاهرك من كل معصية وحوب، وأخلصي في الوضوء فإنه يخرج الذنوب من الأعضاء عضواً عضواً "مع آخر قطر الماء".

· واستغيثي برحمة الله، فقد سمَّى نفسه الرحمن الرحيم فالجئي واستغيثي.. يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمها.. يا من وسعت رحمتك كل شيء ارحم ذلِّي إليك.. وفقري لرحمتك ورضوانك.. وعليك بدعاء نبيك صلى الله عليه وسلم: "يا حي.. يا قيوم.. برحمتك أستغيث".

· ابذلي جهدك في السفر إلى الله كل يوم ولو للحظات، مخلفة وراءك المال والأولاد وكل ما يشغلك عن الله، في خلوة ولو لدقائق تذكرين فيها الله حق ذكره.. وتناجينه من قلبك.. وتنادينه فيها بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، وتسألينه الجنة من صميم قلبكِ.

· ولتكن صلاتك.. وتسبيحك.. لحظات من التحليق في ملكوت الله، والتمتع بمناجاته والعيش في رحابه، وصلِّي كأنكِ ترينه فإن لم تكوني ترينه فإنه يراك سبحانه جل جلال، ويستمع لمناجاتك وكلامك وتذكري أنه معك فإنه سبحانه القائل: {إن رحمة الله قريب من المحسنين******، {إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون******.

· وتذكري أن امتناع الخشوع على المصلي من علامات غضب الله عليه، فيُحرم من التمتع بمناجاته.

· وكلما غفلت للحظة عنه في صلاتكِ، فتذكري أنك في جهاد مع العدو.. فلا يفوتنك أجر الجهاد فتفتري، واعلمي أنك مأجورة فواظبي، وبالله سبحانه وتعالى موصولة فأديمي الجهاد، وإياك من الغفلة في صلاتك، وتذكري أنه جل جلاله يقول: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا******.

· وعليك بهذا الدعاء فأكثري منه {ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين****** واطرحي نفسكِ على عتبات الله بالدموع وعليكِ بالذل والخشوع.. والتضرع والخضوع.. وابكِ من أعماق قلبكِ على التفريط، وعسى أن يغفر لي ولك.


أسماء عبدالرحمن الباني

التوقيع


تأبط شرًا غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:09 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه