وبكت المساجد
الحمد لله كما ينبغي لجلال وجه وعظيم سلطانه .. الحمد لله على قضاءه .. رحل الشيخ إبراهيم العمر أبو عبدالرحمن عن هذه الدنيا الفانية .. رحل وقلوبنا حزينة... رحل وعيوننا دامعة .. ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزنون .. رحل بعد أن علمنا كيفية المحافظة على الصلاة .. رحل بعد أن درسنا المبادرة إلى المساجد .. رحل بعد أن أصبح قدوة في كيفية الأمر بالمعروف .. أبو عبدالرحمن .. لقد علمتنا الابتسامة وطلاقة الوجه وأدب الحوار .. من نظر إليك تذكر التواضع الجم .. وتذكر أن هذه الدنيا فانية لا تساوي عند الله جناح بعوضة .. رحمك الله يا أبا عبدالرحمن فقد كنت مدرسة في ترك الدنيا والإقبال على الآخرة .. زهد وورع .. نحسبه والله حسيبه .. مدرسة في نبذ الحقد والغل .. لا يعرف إلا الكلام الطيب .. صفي النفس والسجايا .. لا يخوض فيما لا يعنيه .. لا يجرح مشاعر الآخرين لا أحد ينافسه في السماحة واللين .. رحمك الله رحمة واسعة وجمعنا وإياك في دار كرامته
( وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّه كِتَابًا مُّؤَجَّلاً وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ )