¨° حوار الأعضاء °¨ للطرح الجاد و الهادف بأقلامكم |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 | ||||||||
مشرف سابق
|
في كل لحظة تائبون آيبون
في كل لحظة تائبون آيبون التوبة يا لها من نجاة وفلاح وسعادة وأنس وسمو ورقي ولذة ونقاء , ومن لم يتب فهو لم ينجو مع الناجين ولم يفلح مع المفلحين , وهي باب واسع مفتوح على مصراعيه لا يضيق بكثرة التائبين ولا يؤصد لو قل عددهم وتباعد به عهدهم , فهو مفتوح الى قيام الساعة , ففي كل يوم بل في كل لحظة تائبون آيبون الى ربهم راجعون مخبتون لا يضرهم رجوعهم الى الحق بل يزيدهم رفعة ومكانة وسموا وقربا من الله . كلنا مدعوون الى الولوج مع باب التوبة قال تعالى ( وتوبوا إِلَى اللَّه جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون( بل إن أمام التائبين والمستغفرين وقدوتهم هو الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حيث يقول (واللَّه إني لأستغفر اللَّه وأتوب إليه في اليوم أكثر مِنْ سبعين مرة) وقال أيضا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: ( يا أيها الناس توبوا إِلَى اللَّه واستغفروه فإني أتوب في اليوم مائة مرة) الله أكبر هذا وهو الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. ومن نتوب اليه رب العزة والجلال يفرح بنا إذا تبنا وعدنا اليه جل وعلا فرحا عظيما رحمة بنا لا حاجة الينا فهو الغني عنا الذي لا تنفعه طاعتنا ولاتضره معصيتنا وهذا الفرح وصفه لنا صلى الله عليه وسلم في قوله ( لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه مِنْ أحدكم كان عَلَى راحلته بأرض فلاة فانفلتت مِنْه وعليها طعامه وشرابه، فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس مِن راحلته، فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها ثم قال مِنْ شدة الفرح: اللَّهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ مِنْ شدة الفرح), بل إنه جل وعلا يعين التائب على توبته ويهئ له الأسباب قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: ( كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا، فسأل عَنْ أعلم أهل الأرض فدل عَلَى راهب فأتاه فقال إنه قتل تسعة وتسعين نفسا فهل له مِنْ توبة؟ فقال لا، فقتله فكمل به مائة، ثم سأل عَنْ أعلم أهل الأرض فدل عَلَى رجل عالم فقال إنه قتل مائة نفس فهل له مِنْ توبة؟ فقال: نعم ومن يحول بينه وبين التوبة؟ انطلق إِلَى أرض كذا وكذا فإن بها أناسا يعبدون اللَّه تعالى فاعبد اللَّه معهم، ولا ترجع إِلَى أرضك فإنها أرض سوء. فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت؛ فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب. فقالت ملائكة الرحمة: جاء تائبا مقبلا بقلبه إِلَى اللَّه تعالى، وقالت ملائكة العذاب: إنه لم يعمل خيرا قط، فأتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهم - أي حكماً - فقال: قيسوا ما بين الأرضين فإِلَى أيتهما كان أدنى فهو له، فقاسوا فوجدوه أدنى إِلَى الأرض التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة ) مُتَّفّقٌ عَلَيْهِ.وفي رواية في الصحيح <فكان إِلَى القرية الصالحة أقرب بشبر فجعل مِنْ أهلها) وفي رواية في الصحيح: ( فأوحى اللَّه تعالى إِلَى هذه أن تباعدي وإِلَى هذه أن تقربي وقال قيسوا ما بينهما فوجدوه إِلَى هذه أقرب بشبر فغفر له ) وفي رواية ( فنأى بصدره نحوها) ولعلي هنا أقف وقفات منها أهمية سؤال العلماء , وضرورة هجرة بيئة المعصية الى البيئة الصالحة المعينة على التوبة , وكذلك أن باب التوبة مفتوح ولن يحول بينك وبين هذا الباب أحد مهما كانت مكانته وقوته فالرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يقول: (إن اللَّه تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس مِنْ مغربها) وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: ( إن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ يقبل توبة العبد ما لم يغرغر). قبل الختام للتوبة النصوح شروطا فإن كانت المعصية بين العبد وبين اللَّه تعالى لا تتعلق بحق آدمي فلها ثلاثة شروط: أحدها أن يقلع عَنْ المعصية، والثاني أن يندم عَلَى فعلها، والثالث أن يعزم أن لا يعود إليها أبدا؛ فإن فقد أحد الثلاثة لم تصح توبته. وإن كانت المعصية تتعلق بآدمي فشروطها أربعة: هذه الثلاثة وأن يبرأ مِنْ حق صاحبها. فأن كانت مالا أو نحوه رده إليه، وإن كان حد قذف ونحوه مكنه مِنْه أو طلب عفوه، وإن كانت غيبة استحله مِنْها. الحديث ذو شجون وخصوصا أننا في شهر الرحمة والتوبة شهر رمضان المبارك الذي تكثر فيه العيون التي تفيض بدموع تغسل درن ذنوبها جعلنا الله جميعا ممن يستغفره ويتوب اليه لكنني مضطر للتوقف نظرا لضيق المساحة المتاحة. أحمد بن محمد الجردان الرابط __________________ |
||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
#2 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: في كل لحظة تائبون آيبون
|
|||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
#3 | |||||||||
مراقبة سابقة
|
رد: في كل لحظة تائبون آيبون
جعلنا الله ممن يتوب دائماً وممن تقبل توبتهم اللهم آمين |
|||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
#4 | |||||||||
عضو مجلس الإدارة
|
رد: في كل لحظة تائبون آيبون
الله يجزاك خير اخوي ابو بدران ولا يحرمك اجر هالموضوع ... |
|||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
#5 | ||||||||
مشرف سابق
|
رد: في كل لحظة تائبون آيبون
الأفاضل
عبدالرحمن الفهد سمحة خاطر راعي الأولة أشكر لكم مروركم وأسأل الله لنا جميعا التوبة وقبولها آمين |
||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|