بـ......دونِ عـ...ـنـ...وانٍ ( اجتهدتُ فلا تخيبوا رجائي )

[تركي الوكيل]

بسم الله السميع البصير

سلام من السلام عليكم ورحمة من الرحمن وبركاته

يتسآلُ البعضُ عن فكرةِ هذهِ السلسة , وما القاعدةُ التي تسيرُ عليها , باختصارٍ ..

هي إيرادٌ لبعضِ أبياتِ الشعرِ التي حفظتها وللهِ الحمد والمنة , لعددٍ من الشعراءِ المتقدمينَ والمتأخرين , ويليها تعليقٌ مبسطٌ عما تتحدثُ عنهُ ومخاطبةٌ للنفسِ في مثلِ هذا المقام .. رجائي ألا تحرموني من نقدكمُ البناء , وردودكمُ العطرة , ستكونُ في 15حلقةٍ أسبوعية , نسألُ اللهَ أن يعيننا , وفي الحقيقةِ هي لم تعدْ مسبقا , بل هي وليدةٌ في حقلِ الموضوعِ في المنتدى نفسه ..

وهاهي سلسلةُ _ بـ......دونِ عـ...ـنـ...وانٍ _ الأسبوعية تعودُ إليكمْ وما أسرعَ الأيامَ في مضييها , بالأمسِ هلَّ هلالُ هذا الشهر , وبالأمسِ الداني نتمُّ نصفهُ , يقولُ الشاعرُ في مثلِ هذا المقام :

مرتْ سنينٌ بالسعودِ وبالهنا ... فكأنها منْ قصرها أيامُ

ثمَّ انطوتْ أيامُ هجرٍ بعدها ... فكأنها من طولها أعوامُ

ثم انقضتْ تلكَ السنينُ وأهلها ... كأنها وكأنهمْ أحلامُ

بحقٍ .. هكذا حالُ الدنيا نزولٌ ثمَّ ارتحالٌ , لكنَّ السعيدَ منِ اغتنمَ هذهِ المدةَ في عمل يقربهُ منَ الخيرِ , ويبعدهُ عن الشرِ ..

يقولُ أبو فراس الحمداني :

تهونُ علينا في المعالي نفوسُنا ... ومن يخطبِ الحسناءَ لمْ يغلها المهرُ

سيذكرني قومي إذا جدَّ جدهمْ ... وفي الليلة الظلماءِ يفتقدُ البدرُ

من وضعَ صلبَ عينيهِ أمرا ما , فهو لا محالة محققة , إذ أنهُ صبَّ جلَّ جهده تجاهه , ومن أجلِ ذلكَ يرى أنَّ تعبَ نفسهِ وجهدهُ المبذول , يهونُ إذا كانَ في همةٍ للمعالي , وإشكالنا منْ ذلكَ الذي يرى أنَّ الصعودَ إلى الأعلى مضنةٌ للسقوط , ولا يعلمُ بأنَّ النزولَ إلى الأسفلِ سيحجبُ عن ناظريهِ رؤيةَ مستقبلٍ مشرق , وفي هذين البيتينِ يبدعُ الشاعرُ فيقول : أنكَ إذا طلبتَ امرأةً ذاتَ حسنٍ وجمالٍ فلنْ تبالي وإنْ كانَ مهر زواجها بأغلى الأسعار ومثلها طالبُ المعالي , ثم ينبئُ بالمستقبلِ والبينُ أنهُ قد انطبق عليه المثل الأول العامي : (( من عرفك صغير حقرك كبير )). فهو يبدي لنا أنَّ قومه سيذكرونهُ فيما بعد ويضربُ لنا مثالا وتشبيها رائعا جدا .. وهو أنه في الليلةِ الظلماءِ يفتقدُ البدرُ , وفي هذه الحالة سيكونُ الظلام دامسا , ويعني بنفسه البدر , وبقومه الليل الحالك ..

يقولُ علي بن أبي طالب رضي الله عنه :

وما أكثرَ الأصحابَ حينَ تعدهم ... ولكنهمْ في النائبات قليلُ

ويقول آخر :

وإن الناس جمعهمُ كثيرٌ ... ولكنْ ما تسرُ بهِ قليلُ

ويقول الآخر :

إني لأفتحُ عيني حينَ أفتحها ... على كثيرٍ ولكنْ لا أرى أحدا

تعددتِ المفرداتُ وتنوعت , تفاوتتْ في المعنى شيئاً ما , ولكنَّ المقصدَ قد توحدْ..
خارتِ العزائمُ وتفشت , وبدا الناس أعداءا لا ينفعُ بعضهم البعض إلا ما شاء الله ..

هذا على الجانبِ السلبي , ولو نظرنا للجانبِ الإيجابي لقلنا : في الأمةِ الخير الأعمْ , ولبعضها البعض قد اجتمعتْ وتعاونتْ , وكما يقال : أبعدَ اللهُ لحظةَ الشرِ عن الجميع, لنرى أقاربنا وأصدقاءنا , وفي اعتقادي أنَّ هذهِ الرؤية خاطئة , وإنْ تعارف الناسُ عليها , فمن المفترضِ أن نكونَ مجتمعينَ في السراءِ والضراء , على كلِ حال , لن أستطردَ أكثر , وإلا فالمجالُ واسعٌ كسعةِ صدوركمْ ورحابتها لقراءةِ هذهِ العجالة , أشكرُ لكمْ لفيفَ احترامكمْ لهذا النصِ المتواضعِ..
سؤالٌ أدلي لكمْ به , وأرجوكم أجيبوني هل ترونَ أن استمر أم لا ,, سأنتظر ردكم ..

تقبلوا تحيات محبكم تركي بن عبدالله الوكيل وإلى لقاء آخر إن شئتم ..

[خفوق إنسانة]

راااائع بهمسات الإبداع

يتجلى التميز فننتظر بكل مره اطلاله جديده

سلمت على هذا الجمال المتأجج بالروعه ..

لاتتوقف فنحنُ نريدُ المزيد ..

[العَربْ.]

وعليكم السَّلام ورحمة اللهِ وبركَـاته.
هَا نلتقِي من جديدٍ مع سلسلةٍ أخرى من روائِعكَ.
تحليلٌ أدبيٌّ راقني حقًا, يروقني جدًا تذوُّق الأبيَات ذات المعاني السَّامقة ومحاولةُ تحليلهَا, حقًا أعجبني ما طرحتَ هذهِ المرّةِ وكمَا في كُل مرّة.
و نفتَأُ نتفيَّأُ.

[تركي الوكيل]

خفوق إنسانة :

العرب :

لكما الشكر أجزله .. على مروركما وتشريفكما ..

[أبوإبراهيم الشويعر]

ويحك أيها الفتى وهل يستأذن فيما يفيد وينفع ؟
استمر بوركت و بورك اليراع وأدام الله هذا المورد الأدبي العذب.

[تركي الوكيل]

أبو إبراهيم الشويعر .. لا أستطيع التعبير ولا أحسنه مع أمثالك , ولذا لا أقول شيئا سوى : جزاك الله خيرا , وتشرفت بمرورك , حقق الباري مبتغاك ..

تقبل تحية أخيك الصغير / تركي ..

[عذبة الصفات]

[تركي الوكيل]

قمر الزامل : لك الشكر..

[تركي الوكيل]

قمر الزامل : لك الشكر..

[نورالشمس]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تركي الوكيل   سؤالٌ أدلي لكمْ به , وأرجوكم أجيبوني هل ترونَ أن استمر أم لا ,, سأنتظر ردكم .. تقبلوا تحيات محبكم تركي بن عبدالله الوكيل وإلى لقاء آخر إن شئتم ..

ماشاءالله

الكثيرون معجبون بقلمك اخي
وبمواضيعك الهادفه
لا تتوقف ...لاننا دائما منتظرون جديدك
.انار الله لك طريقك دائما بالتقوى والرضا
وجميع المسلمين...اللهم امين.

[تركي الوكيل]

نور الشمس ..

أشكر لكم تشريفكم ..

ونسأل الله الإعانة ..