العودة   منتديات سدير > `·• آفاق رحبة •·´ > ¨° الإسلامي °¨

¨° الإسلامي °¨ جميع ما يتعلق بالشريعة علماً و فكراً و منهجاً . قضايا معاصرة - أحكام - فتاوى - نصائح - بحوث شرعية - مقالات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-07-2011, 03:29 AM   #1
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية عذبة الصفات
 
تم شكره :  شكر 18365 فى 4027 موضوع
عذبة الصفات نسبة التقييم للعضوعذبة الصفات نسبة التقييم للعضوعذبة الصفات نسبة التقييم للعضوعذبة الصفات نسبة التقييم للعضوعذبة الصفات نسبة التقييم للعضوعذبة الصفات نسبة التقييم للعضوعذبة الصفات نسبة التقييم للعضوعذبة الصفات نسبة التقييم للعضوعذبة الصفات نسبة التقييم للعضوعذبة الصفات نسبة التقييم للعضوعذبة الصفات نسبة التقييم للعضو

 

star جنة الرضا في التسليم لما قدر الله وقضى

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="widt70%;background-colorurple;bor3px solid black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

جنة الرضا في التسليم لما قدر الله وقضى

الرضا عن الله تعالى من أعلى مقامات اليقين، وقد قال الله تعالى: "هل جزاء الإحسان إلا الإحسان" فمن أحسن الرضا عن الله سبحانه جازاه الله بالرضا عنه فقابل الرضا بالرضا، وهذا غاية الجزاء ونهاية العطاء، وهو قوله تعالى: "رضي الله عنهم ورضوا عنه"، وقد رفع الله الرضا على جنات عدن، وهي من أعلى الجنان كما فضل الذكر على الصلاة فقال تعالى: "ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر".
قال ابن القيم رحمه: "قد أجمع العلماء على أنه (أي الرضا) مستحب مؤكد استحبابه واختلفوا في وجوبه على قولين.
وسمعت شيخ الإسلام رحمه الله يحكيهما على قولين لأصحاب أحمد وكان يذهب إلى القول باستحبابه.
قال: ولم يجيء الأمر به كما جاء الأمر بالصبر وإنما جاء الثناء على أصحابه ومدحهم" المدارج.
ومنزلة الرضا أعلى من منزلة الصبر فإن الصبر حبس النفس وكفها على ما تكره مع وجود منازعة فيها أما الرضا فحقيقته كما قال السعدي في شرحه على منظومة السير إلى الله: "تلقي أحكام الله الأمرية الدينية وأحكامه الكونيى القدرية بانشراح صدر وسرور نفس لا على وجه التكره والتلمظ".
وقيل الرضا: ارتفاع الجزع في أي حكم كان.
وقيل: سكون القلب تحت مجاري الأحكام.
وجماع ذلك: "الاختيار لحكم الله وأمره وتلقيه بالسكون والطمأنينة".
اجتمع ذات يوم وهيب بن الورد وسفيان الثوري ويوسف بن أسباط، فقال الثوري: قد كنت أكره موت الفجأة قبل اليوم فأما اليوم فوددت أني مت فقال له يوسف ولم؟ قال: لما أتخوف من الفتنة فقال يوسف: لكني لا أكره طول البقاء فقال الثوري: ولم تكره الموت؟ قال: لعلي أصادف يوما أتوب فيه وأعمل صالحا، فقيل لوهيب: أي شيء تقول أنت؟ فقال: أنا لا أختار شيئا أحب ذلك إلي أحبه إلى الله، قال: فقبل الثوري ما بين عينيه وقال: روحانية ورب الكعبة، انظر المدارج، والوعظ المطلوب للقاسمي.
وقال هذا الأخير مبينا معنى قول سفيان روحانية: "يعني: مقام الروحانيين وهم المقربون أهل الروح والريحان وأولوا المحبة والرضوان.
وكما مر معنا فمقام الرضا متفق على استحبابه مختلف في وجوبه بخلاف مقام الصبر فهو واجب اتفاقا مع التنبيه على أن الرضا المتكلم عنه غير الرضا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا، فهذا الأخير واجب اتفاقا.
كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أبي موسى رضي الله عنه: "أما بعد فإن الخير كله في الرضا فإن استطعت أن ترضا وإلا فاصبر".
وقيل ليحيى بن معاذ رحمه الله: "متى يبلع العبد إلى مقام الرضا؟ فقال: إذا أقام نفسه على أربعة أصول فيما يعامل به ربه فيقول: إن أعطيتني قبلت وإن منعتني رضيت وإن تركتني عبدت وإن دعوتني أجبت".
واعلم أن حقيقة الرضا عند نزول حكم الله وأمره أما قبله فهو عزم على الرضا لا غير.
سئل أحد السلف عن قوله صلى الله عليه وسلم: "أسألك الرضا بعد القضاء" فقال: "لأن الرضا قبل القضاء عزم على الرضا والرضا بعد القضاء هو الرضا".
وثمرة الرضا الفرح والسرور بالرب تبارك وتعالى.
قال القاسمي رحمه الله: "فمن الرضا سرور القلب بالمقدور في جميع الأمور وطيب النفس وسكونها في كل حال، وطمأنينة القلب عند كل مفزع من أمور الدنيا وألا يشكوا ربه إلى عبد ولا يتبرم بفعله وقضائه" الوعظ المطلوب.
وقال السعدي رحمه الله في منظومة السير إلى الله وهو يصف السائرين إليه تعالى:
نزلوا منزلة الرضا فهم بها **** قد أصبحوا في جنة وأمان.
وقال رحمه الله في شرح ذلك: "وبالرضا تضمحل تلك المنازعة ويرضى عن الله رضا مطمئن منشرح الصدر بل ربما تلذذ بالبلاء كتلذذ غيره بالرخاء وإذا نزل العبد بهذه المنزلة طابت حياته وقرت عينه ولهذا سمي الرضا: جنة الدنيا ومستراح العابدين.
ومن رضي عن الله رضي الله عنه".
وها هو الإمام ابن القيم رحمه الله يحكي لنا صورة حية للرضا بأمر الله وحكمه تجلت في حالة شيخ الإسلام ابن تيمية حيث قال: "وعلم الله ما رأيت أحدا أطيب عيشا منه قط مع ما كان فيه من ضيق العيش وخلاف الرفاهية والنعيم، بل ضدها، ومع ما كان فيه من الحبس والتهديد والإرهاق، وهو مع ذلك من أطيب الناس عيشا وأشرحهم صدرا وأقواهم قلبا وأسرهم نفسا، تلوح نضرة النعيم على وجهه.
وكنا إذا اشتد بنا الخوف، وساءت منا الظنون، وضاقت بنا الأرض أتيناه فما هو إلا أن نراه ونسمع كلامه فيذهب ذلك كله وينقلب انشراحا وقوة ويقينا وطمأنينة.
فسبحان من أشهد عباده جنته قبل لقائه وفتح لهم أبوابها في دار العمل فآتاهم من روحها ونسيمها وطيبها.." الوابل الصيب.
وليس من شرط الرضا ألا يحس العبد بالألم والمكاره بل ألا يعترض على الحكم ولا يتسخطه ولهذا أشكل على بعض الناس الرضا بالمكروه وطعنوا فيه وقالوا: ممتنع على الطبيعة وإنما هو الصبر وإلا فكيف يجتمع الرضا والكراهة؟ وهما ضدان.
والصواب كما قال ابن القيم في المدارج: "أنه لا تناقض بينهما وأن وجود التألم وكراهة النفس له لا ينافي الرضا كالمريض يشرب الدواء الكريه, ورضا الصائم في اليوم الشديد الحر بما يناله من ألم الجوع والظمأ، ورضا المجاهد بما يحصل له في سبيل الله من ألم الجراح وغيرها".
ومما يذكر في هذا المقام أنه لما مات ابن الفضيل رحمه الله رؤي في الجنازة ضاحكا فقيل له أتضحك وقد مات ابنك؟ فقال: إن الله قضى بقضاء فأحببت أن أرضا بقضائه.
قال ابن القيم معلقا كما في المدارج: "فأنكرت طائفة هذه المقالة على الفضيل وقالوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى يوم مات ابنه وأخبر أن القلب يحزن والعين تدمع وهو في أعلى مقامات الرضا فكيف يعد هذا من مناقب الفضيل؟.
والتحقيق: أن قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم اتسع لتكميل جميع المراتب من الرضا بالله، والبكاء رحمة للصبي فكان له مقام الرضا ومقام الرحمة ورقة القلب والفضيل لم يتسع قلبه لمقام الرضا ومقام الرحمة فلم يجتمع له الأمران..".
قال الربيع بن أنس علامة: " علامة حب الله كثرة ذكره فإنك لا تحب شيئا إلا أكثرت من ذكره وعلامة الدين الإخلاص لله في السر والعلانية وعلامة الشكر الرضا بقدر الله والتسليم لقضائه".

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

التوقيع




آللهم إجعلنآ ممن يدخلهآ من دون عذآب ولآ حسآب ولا عقآب



عذبة الصفات غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-07-2011, 03:31 AM   #2
لا إله إلا الله
 
الصورة الرمزية حُلُمٌ مُبَعْثَرْ
 
تم شكره :  شكر 30608 فى 8159 موضوع
حُلُمٌ مُبَعْثَرْ نسبة التقييم للعضوحُلُمٌ مُبَعْثَرْ نسبة التقييم للعضوحُلُمٌ مُبَعْثَرْ نسبة التقييم للعضوحُلُمٌ مُبَعْثَرْ نسبة التقييم للعضوحُلُمٌ مُبَعْثَرْ نسبة التقييم للعضوحُلُمٌ مُبَعْثَرْ نسبة التقييم للعضوحُلُمٌ مُبَعْثَرْ نسبة التقييم للعضوحُلُمٌ مُبَعْثَرْ نسبة التقييم للعضوحُلُمٌ مُبَعْثَرْ نسبة التقييم للعضوحُلُمٌ مُبَعْثَرْ نسبة التقييم للعضوحُلُمٌ مُبَعْثَرْ نسبة التقييم للعضو

 

رد: جنة الرضا في التسليم لما قدر الله وقضى

الله يعافيك

التوقيع
أستغفر الله.
حُلُمٌ مُبَعْثَرْ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-07-2011, 03:56 AM   #3
مشرفة سابقة
 
تم شكره :  شكر 8410 فى 1855 موضوع
نقــآء نسبة التقييم للعضونقــآء نسبة التقييم للعضونقــآء نسبة التقييم للعضونقــآء نسبة التقييم للعضونقــآء نسبة التقييم للعضونقــآء نسبة التقييم للعضونقــآء نسبة التقييم للعضونقــآء نسبة التقييم للعضونقــآء نسبة التقييم للعضونقــآء نسبة التقييم للعضونقــآء نسبة التقييم للعضو

 

رد: جنة الرضا في التسليم لما قدر الله وقضى

كل الشكر والامتنان على روعهـ بوحـكـ ..
وروعهـ مانــثرتِ .. وجماليهـ طرحكـ ..
دائما متميزه في الانتقاء
سلمت يالغاليه على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمتِ ودام لنا روعه مواضيعك

التوقيع
نَحْنُ عَلَى’ اَلْأَرْضِ نَبْنِيِ,لِأَرْوَاَحِنَاَ فِيِ السَّمَاَء ,
نقــآء غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-07-2011, 09:52 AM   #4
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية عيون عسليه
 
تم شكره :  شكر 10358 فى 2546 موضوع
عيون عسليه نسبة التقييم للعضوعيون عسليه نسبة التقييم للعضوعيون عسليه نسبة التقييم للعضوعيون عسليه نسبة التقييم للعضوعيون عسليه نسبة التقييم للعضوعيون عسليه نسبة التقييم للعضوعيون عسليه نسبة التقييم للعضوعيون عسليه نسبة التقييم للعضوعيون عسليه نسبة التقييم للعضوعيون عسليه نسبة التقييم للعضوعيون عسليه نسبة التقييم للعضو

 

رد: جنة الرضا في التسليم لما قدر الله وقضى

التوقيع






سسـآمحوني ..



فــ ﭑنآ لإآ عل̲م ..إن كآن لـ̲ عمـري



بقـيـييييييـہ ..


شيخة الغيد ♥



عيون عسليه غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-07-2011, 10:05 PM   #5
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية عذبة الصفات
 
تم شكره :  شكر 18365 فى 4027 موضوع
عذبة الصفات نسبة التقييم للعضوعذبة الصفات نسبة التقييم للعضوعذبة الصفات نسبة التقييم للعضوعذبة الصفات نسبة التقييم للعضوعذبة الصفات نسبة التقييم للعضوعذبة الصفات نسبة التقييم للعضوعذبة الصفات نسبة التقييم للعضوعذبة الصفات نسبة التقييم للعضوعذبة الصفات نسبة التقييم للعضوعذبة الصفات نسبة التقييم للعضوعذبة الصفات نسبة التقييم للعضو

 

رد: جنة الرضا في التسليم لما قدر الله وقضى

شكرا لمروركم~

التوقيع




آللهم إجعلنآ ممن يدخلهآ من دون عذآب ولآ حسآب ولا عقآب



عذبة الصفات غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:18 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه