إِلَى حَضْرَة جَنَاب الْمُتَّهَم قَلْبِي وَأَعْوَانِه
إِلَى ذِيْك الْظُّرُوْف الْلَّي عَلَى الْأَجْرَام حَدَّتْنِي
انّالّي قَلْب مُتَوَاضِع وْمَابِه لِلْخَفَا خَانَه
بَرِيْئَة وَاذْكُر إِن أُمِّي عَلَى الْعَادَات رَبَّتْنِي
وَعَمْرِي مَا حَلُمْت إِنِّي أَكُوْن بِيَوْم فَنِانِه
بِنَفْس الْوَقْت مَا عُمْرِي رَخَّيْت الْرَّأْس عَن مَتْنَي
وَكُنْت احْلَم عَلَى قَدِي عَشَان أَعِيْش فَرْحَانَة
قُدِّرَت اسْتَوْعَب أَفْكَارِي وَمَع ذَلِك تَحَدَّتْنِي
بِلَيْلِه مَابَهَا قَمَرِه..لَمَحْت الْأَرْض ذَبَلانّه
وَقَفْت وَلَكِن رْجُوَلِي لِذَاك الْدَّرْب دَلَّتْنِي
بَدِيّتَه قَبْل يَبَدَابِي..وَأَنَا بِالْرُّعْب مَلْيَانَه
أُطِالَع خَلْفِي وَاسْتَغْرَب..خُطَاي شَلُّون شِالْتَنِي؟
وَفَجْأَة دُوْن مَا حَس بِوُجُوْدِي كُنْت هْلِكَانَه
دَخَلْت بِمُحْكَمِه فِيْهَا عِبَارَة فَوْق شَدَّتْنِي
عَلَيْهَا كَانَت الْلَّوْحَة تَقُوْل (أَحْلَام شَيْطَانُه)
شُهُوْد وَقَاضِي وَمَنْظَر غَرِيْب هُنَاك شَتَّتَنِي
لَمَحْت بِآخَرُالقَاعِه بِجَنْب الْبَاب زِنْزَانَة
قَرُبَت شُوَي وَالْصَدْمَة مِن الْلَي شِفْت هَزَّتْنِي
هَذَا قَلْبِي الْوَاقِف؟وَالَّا الْعَيْن غَلْطَانَة؟
لَكِن الْوَكَاد إِنِّي وَقَعْت وَعُيِّن صَابَتْنِي
سَأَلْتُه قَلْبِي شْلُونَك؟وَرَد بِنَفْس خَجْلَانَه
الْلَّه يُسْامَح أَحْلَامِي بِمَوْقِف صَعْب حَطَّتْنِي
قُلْت الْحُلُم مَا يُشَوِّف وَزَوَايَا الْلَّيْل سَكْرَانَة
قَال الْصُّبْح وَعُيُوْن الْحَقِيقَة مَّاتُعَدْتَنِي
تَعَاهَدْنَا أَنَا وَقَلْبِي يَقُوْل الْصِّدْق بِلِسَانِه
وَحِكالِي قِصَّه وَالَّلُي خَلَق هَالِكُوْن بَكَتْنِي
تَرَكْتُه لَيِّن مَاصَار بِقُوَاه وَكَامِل إِيْمَانِه
يَقُوْل بِوَجْهِي(الْدُّنْيَا مَع الْأَحْلَام غَرَّتْنِي)
كُنْت أَتَخَيَّل الْحُب الْحَقِيقِي يُشْبِه الْدَانَه
وَصِرْت اكْبَر أَحْلَام الْطُفُوْلَة لَيِّن خَانَتْنِي
لِأَنِّي كُنْت أَبِي ارْحَل عَن الْرُوَّتِيِن وَادْمَانَه
سَرَحَت أَكْثَر مِن الْلَّازِم وَاثَر الْأَيَّام فَاتَتْنِي
تَمَادَى قَلْبِي يَسُوْلِف وَأَنَا عَن جَد حَيرَانَه
وَقَام الْقَاضِي وَأَصْدَر ثَلَاث أَحْكَام هَدْتَنّي
صَرَخْت وَقُلْت إِذَا مّاهْو عَلَى شَانِي عَلَى شَانَه
(هَذَا قَلْب مَّو حَاجَه إِذَا ضَيَّعْتَهَا جَتْنِي)
وِصْحِيت بِصَوْت مِن أَعْذَب وَاحْن وَأَجْمَل إِنْسَانَه
(فَدَيْت أُمِّي أَذَا صَلَّت صَلَاة الْفَجْر صَحْتَنِي)