الطماطم ، و سلطة الفواكه.!

[رحّال]

كنا نتحدث عن المعرفة و هل من الحكمة التصرف دوماً استنادا لهذه المعرفة ؟.
كان الرأي الذي أرتأيته أن هناك علاقة كبيرة بين الحكم على الشئ ، و معرفتي بهذا الشئ.
فكلما ازدادت معرفتي بالشئ ، ازدادت صوابيّة حكمي الذي أقوله عنه ، و الإصابة في القول من معاني الحكمة.
حكمي على الشئ يخضع لمعارفي القبليّة. التي بلا شك سوف تؤثر على معارفي البعديّة. و العلاقة بينهما كانت و مازالت موضوع بحث من حيث مدى تأثير و تداخل المعرفة القبليّة على المعرفة البعديّة و خصوصاً في القضايا الحسيّة. و هل البعديّات المعرفيّة تدخل في القبليّات المعرفيّة في الأمور الخارجيّة؟.
و المعرفات القبليّة هي كل معرفة نعتمد عليها في الإدراك و الفهم سلفاً ، و لكنها لا تشكل بالضرورة مبادئ ثابتة و لا قواعد منضبطة بل الأمر يتفاوت ، لأن البشر حولها يتفاوتون.

الآن هل من الحكمة أن أطلق الأحكام دوماً حسب معرفتي القبليّة؟

قرأت لمن لا أعرف له رسماً أو أسماً قولاً أضحكني لبلاغته ألا و هو :
( المعرفة هي أن تعرف أن الطماطم نوعٌ من أنواع الفاكهة ، و الحكمة هي أن لا أضعها في سلطة الفواكه.!).
الحكمة ، و من يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً عظيماً.
من الحكمة أن أتصرف أحياناً عكس معرفتي. فهذا رسولنا صلى الله عليه و سلّم لما استأذن عليه رجل قال : ائذنوا له بئس أخو العشيرة أو ابن العشيرة ، فلما دخل ألان له الكلام . قالت عائشة رضي الله عنها : قلت : يا رسول الله قلتَ الذي قلت ، ثم ألنت له الكلام . قال : أي عائشة إن شرّ الناس من تركه الناس - أو ودعه الناس - اتقاء فحشه ). رواه البخاري ومسلم.
ألا يتضح لنا من هذا الحديث الصحيح أن الرسول صلى الله عليه و سلّم قد عرف شيئاً / أشياء سلبيّة عن هذا الشخص ، إلا أن الحكمة التي أوتيها عليه الصلاة و السلام كاملةً مستوفاة أستوجبت هذا التصرف الذي قد يراه البعض تناقضاً مع المعرفة ، و التي أوضحها عليه الصلاة و السلام بقوله ( إن شرّ الناس من تركه الناس - أو ودعه الناس - اتقاء فحشه ).

قد تتفقون معي كما قد تختلفون ، و اتفاقكم أو اختلافكم هو حكم يعتمد على معارفكم القبليّة بلا شك.

ثم أنه تحيّة تشبهكم و سلام.

[يمامة الوادي]

أخي الفاضل ((رحال))

أخي قد لا أتفق معك في تصنيف المعرفة الى قبلية وبعدية

فالمعرفة هي عمل معرفي تراكمي يتم على مدى عمر الإنسان

فالأنسان كائن ثقافي بأمتياز فهو منذ أن يولد والى أن يموت وهو

معجون بالثقافة بمفراداتها المختلفة من التربية والوراثة والعادات والدين ,,,,الخ

إذا فالمعرفة لا نستطيع وصفها بالقبلية والبعدية ,,إذ أنها عمل معرفي

متواصل ونتيجتها تحدد موقف الأنسان من الحياة والأحياء وتبعا لهذا المفهوم

فالمعرفة قد تتطور وقد يلامسها التغير تبعا للمستجدات الحضارية والثقافية

والعلمية ,,,

وقبل الختام إسمح لي أخي الفاضل ان أذكرك أن جمال المعرفة أن تخاطب الناس بلغة

بسيطة يفهمها الجميع فليس الجميع في هذا المنتدى بمستوى فهمك وثقافتك!!

بارك الله فيك وزادك علما وفهما

[عبدالرحمن الفهد]

يجب علينا أن نفترض وجود نوع آخر إضافي من المعرفة القبلية يتم تفسيره بواسطة تصور آخر عن عملية التبرير.

[رحّال]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راعية جلاجل   وقبل الختام إسمح لي أخي الفاضل ان أذكرك أن جمال المعرفة أن تخاطب الناس بلغة بسيطة يفهمها الجميع فليس الجميع في هذا المنتدى بمستوى فهمك وثقافتك!!

قبل البدء أشكر لكِ النصيحة ، فجزاكِ الله خيراً.
يعلم الله أنني أحاول أن أختار الأبسط من اللغة قدر إمكاني ، لذا قلت هنا ( المعرفة القبليّة ) و لم أستخدم لفظ ( المخطوطات الذهنيّة ). كما أنني أحاول أن أضرب الأمثلة لتقريب المعنى ، و أراعي البساطة عند ضربها.
ثم أنني متأكدٌ تماماً أن في هذا المنتدى من هم أعلم مني ، و أكثر ثقافة ، بل أن هناك أساتذة اتعلم منهم ، بل تعلمت منهم ، و هناك من أثق في علمه حتى أنني أستشيره و آخذ بقوله.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راعية جلاجل   أخي الفاضل ((رحال)) أخي قد لا أتفق معك في تصنيف المعرفة الى قبلية وبعدية فالمعرفة هي عمل معرفي تراكمي يتم على مدى عمر الإنسان فالأنسان كائن ثقافي بأمتياز فهو منذ أن يولد والى أن يموت وهو معجون بالثقافة بمفراداتها المختلفة من التربية والوراثة والعادات والدين ,,,,الخ إذا فالمعرفة لا نستطيع وصفها بالقبلية والبعدية ,,إذ أنها عمل معرفي متواصل ونتيجتها تحدد موقف الأنسان من الحياة والأحياء وتبعا لهذا المفهوم فالمعرفة قد تتطور وقد يلامسها التغير تبعا للمستجدات الحضارية والثقافية والعلمية ,,,

هنا أظن أنكِ تخلطين بين مفهومين بينهما تقابل و بينهما تضاد ، ألا و هما مفهوم
( المعرفة ) و مفهوم ( الثقافة ).

المعرفة هي إدراك الحقائق ، و هذه الحقائق ترسخت في أعماقنا نتيجةً التعامل مع مدركات كليّة.
و هي نوعان قبليّة و بعديّة.


الأعزب هو رجل لم يسبق له الزواج ،، هذه معرفة قبليّة.
لا يمكن اجتماع الأضداد في شئ واحد ،، هذه معرفة قبليّة.
Aأكبر من B، و Bأكبر من C، إذن Aأكبر من C،، معرفة قبليّة.
أقصر طريق بين نقطتين هو الخط المستقيم ،، معرفة قبليّة.
لا يمكن وجود شخص في مكانين في نفس الوقت ،،، معرفة قبليّة.

تلاحظين أن جميع هذه الأشياء هي أشياء بديهية ، و هذا يعني أن المعرفة القبليّة هي البديهيات.
من هذه الأمثلة أيضاً يتضح لنا أن المعرفة القبليّة هي أي معلومة معروفة مسبقاً ، تساعدنا على اتخاذ القرار.
أي أن المعرفة القبلية هي الخبرات السابقة التي تؤثر على الاستجابة / حكمنا على الأشياء.

الآن هل جميع ( معارفنا القبليّة ) توصلنا إلى أحكام / قرارات / معارف بعديّة ، صحيحة ؟. أي هل هذه المعارف القبليّة ( معصومة ).؟
الجواب ليس دائماً.
فمثلاً من معارفنا القبليّة أن أي حركة منظمة لجماعة ما لابد لها من قائد ينظم هذه الحركة. لذا عندما نرى مجموعة من الأسماك تسبح بنظام نعتقد و بناءاً على معرفتنا القبليّة هذه نقول أنه لابد من وجود قائد ينظم هذه المجموعة من الأسماك. هذا الحكم / القرار هو معرفة بعديّة.
الآن هل هذه المعرفة البعديّة صحيحة؟
يقول علماء الأحياء المائية أن الأسماك ليس لها قائد ، إذن فهذا الحكم / المعرفة البعديّة غير صحيح / صحيحة.
الحديث يطول و لعل فيما سبق كفاية.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راعية جلاجل   بارك الله فيك وزادك علما وفهما

و فيكِ بارك المولى.
شاكراً لكِ هذا الحضور الثرّي الذي يدل على علم ، و ثقافة ، و حسن خلق.
و رغبة في الإفادة و الاستفادة.
تحيّة تشبهكِ و سلام.

[قلم صريح]

تعريف و تشخيص الحكمة مرتبط بالمعرفة ، مثل
تحقيق أفضل إستفادة ممكنة من المعرفة المتوفرة
و لكل معرفة و قتها و واجبها .
الرسول إستخدم معرفة آخرى فضلها على الأولى

[يمامة الوادي]

أخي الفاضل ((رحال))


أضحك الله سنك

يبدو أن حوارنا أصبح حاله كحال حوار الطرشان

فلا أنت أقنعت ولا أنا أقتنعت !!

فأنت كمن يفسر الماء بعد الجهد بالماء

ثم أنه تحيّة تشبهكم و سلام.

[رحّال]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن الفهد   يجب علينا أن نفترض وجود نوع آخر إضافي من المعرفة القبلية يتم تفسيره بواسطة تصور آخر عن عملية التبرير.

حيّاك و بيّاك.

لم أفهم المعنى وراء هذه الجملة التي أوردت.
فهلا تكرمت بالتوضيح ، شاكراً و مقدراً.

[رحّال]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلم صريح   تعريف و تشخيص الحكمة مرتبط بالمعرفة ، مثل تحقيق أفضل إستفادة ممكنة من المعرفة المتوفرة و لكل معرفة و قتها و واجبها . الرسول إستخدم معرفة آخرى فضلها على الأولى

لا شك في هذا
فتحقيق أفضل إستفادة ممكنه من المعرفة المتوفرة ضرب من ضروب الحكمة.
و لأنه أوتي الحكمة كاملة مستوفاه صلى الله عليه و سلّم كان هو القدوة في كل شئ.
شاكراً لك الحضور.
كن بخير.

[رحّال]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راعية جلاجل   أخي الفاضل ((رحال)) أضحك الله سنك

و سنكِ ، مع أنني لم أحاول أن أضحككِ ، أو أضحكِ غيركِ ، حتى مجرد محاولة ، علاوة على أن أقصد هذا الفعل.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راعية جلاجل   يبدو أن حوارنا أصبح حاله كحال حوار الطرشان

رؤيةٌ أحترمها ، و إن كنت لا أجد ما يبررها.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راعية جلاجل   فلا أنت أقنعت ولا أنا أقتنعت !!

أنا حاولت الإقناع ، فهل حاولتي الإقتناع؟

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راعية جلاجل   فأنت كمن يفسر الماء بعد الجهد بالماء

في ردي على تعقيبكِ حاولت أن أبيّن معنى ( المعرفة ) حسب ما أرى ، ثم ضربت الأمثلة التي تبين المعنى ، و حاولت الإيضاح قدر إستطاعتي ، فإذا كنتِ ترين أن هذا ( تفسير للماء بعد الجهد بالماء ) فهذه رؤيتكِ / رأيكِ.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راعية جلاجل   ثم أنه تحيّة تشبهكم و سلام.

و التحيّة و السلام موصولان لشخصكِ الكريم.

[رحّال]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمد   في البداية ارحب بك و اشكر لك هذا الطرح الجميل الهادف

أشكر لك الترحيب ، كما أشكر لك هذه الرؤية للطرح.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمد   الأول ان تكون نتاج تجربه شخصية و معرفه عاشها الشخص فأكتسب بذلك المعرفه الكافية لإتخاذ القرار المناسب.

كلام صحيح ، و هذا ما يسمى بالخبرات السابقة.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمد   والثاني أنها ناتجه من تبعيّه في القرار من باب الثقة في الآخر كـ مسأله الفتوى الشرعية فالسائل لا يناقش علما يتعرف فيه على سبب بقدر ما هو يبحث عن حكم فقط. لذا هو اكتسب معرفة.

تماماً ، و مثلها ما أستفيده من القراءة مثلاً ، أو من رؤية صفات يتمع بها آخرون يراها الكثير فضائل ، أو من الحقائق التي تم إثباتها ............ الخ.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمد   من الجيد في حياة الانسان ان يتخلص من الأحكام المسبقه على القضايا التي يعيش في حياته.

كلام أوافق عليه ، فأغلب مشاكلنا ناتجة عن الأحكام المسبقة التي نرى أنها صواباً.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمد   تذكرت وانا اقرأ كلماتك قصة طالب الرياضيات الذي نام في آخر القاعة ليفيق من نومه على آخر المحاضرة فيجد معادلة على السبورة فأخذ يبحث عن حلها، حتى حضر المحاضرة التالية و معه الحل ليسلمة لأستاذه الذي تفاجأ لأنه كتبها كدليل على وجود معادلات ليس لها حل ..!! فهل لو كان هذا الطالب لدية معرفة قبليّة بأن هذه المعادلة ليس لها حل سيحاول او يفكر فقط في حلها !! لا اعتقد ذلك.

يمكنني أن أرى العلاقة في إستشهادك.
فلو كان هذا الطالب مستيقظاً ، و سمع الإستاذ يقول أن هذه المعادلة ليس لها حل ، لأصبح هذا الرأي معلومة قبليّة عنده ، و لما حاول حل هذه المسألة و نجح في حلها.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمد   لك شكري و تقديري

بل الشكر و التقدير لشخصك الكريم على هذا الحضور المثري.
تحيّة تشبهك و سلام.

[يمامة الوادي]

بارك الله فيك ورفع الرحمن قدرك

أعتبرني من ناقصي الفهم والأدراك

وعذرا لأزعاجكم

[رحّال]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راعية جلاجل   بارك الله فيك ورفع الرحمن قدرك

و فيكِ ، و لكِ ، وبكِ ، بارك المولى.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راعية جلاجل   أعتبرني من ناقصي الفهم والأدراك

أتمنى أنه لم يكن في كلامي شيئاً رسم هذا الإنطباع لديكِ.
و قد راجعت كلامي فلم أجد فيه ما يشير إلى هذا الفهم من قريب أو بعيد ، فإذا كنتِ ترين أن فيه ما يشير إلى هذا المعنى الذي تقولين فبيني و وضحي و سأقوم أمام الملأ بالإعتذار لشخصكِ الكريم.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راعية جلاجل   وعذرا لأزعاجكم

و ما أدراكِ أنني منزعج ، حتى تعتذرين؟
ثم أنه حيّاكِ المولى و بيّاكِ.

[الــســفــيــر]

مرحبا رحال :
الحديث الصحيح الذي أوردته بين(بتشديد الياء المفتوحة) الطريقة المثلى في التعامل مع الأشياء/ الآخرين / العقول حسب معرفتنا القبلية وحكمتنا .

ثم إنه ثمة حديث أرى أنني بحاجة لذكره هنا .
معرفتي القبلية برحال تجعلني معجباً / مستفيداً / متفهما لغالب ما يطرح إن لم يكن الكل ، هنا أو هناك .

[قلم صريح]

هل هناك فاصل بين أسبقية المعرفة العقلية ( الذاتية / القِبلية " السابقة " / التحليلية ) و بين المعرفة المادية ( الموضوعية / البَعدية " التالية " / التركيبية ), إذا كان العقل هو التفكير فيما هيأه الذهن من مبادئ وإستدلالات و الفكر و هو المعرفة التصورية ؟
و الأسبقية لمن ؟

[رحّال]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الــســفــيــر   مرحبا رحال : الحديث الصحيح الذي أوردته بين(بتشديد الياء المفتوحة) الطريقة المثلى في التعامل مع الأشياء/ الآخرين / العقول حسب معرفتنا القبلية وحكمتنا . ثم إنه ثمة حديث أرى أنني بحاجة لذكره هنا . معرفتي القبلية برحال تجعلني معجباً / مستفيداً / متفهما لغالب ما يطرح إن لم يكن الكل ، هنا أو هناك .

حيّاك و بيّاك يا رفيق.
و لأن الشئ بالشئ يذكر أبيّن أيضاً أنه لو نسخت بعض الكلام هنا و الذي يعتبر مدخلاً للفكرة ، و رميت به في جوف قوقل ، لأخذك إلى هناك حيث ( العقل ) الذي ابتدأه الــســفــيــر.