قصة الصياد :::: من اروع ماقرأت :::
لا اله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
سبحان الله والحمد لله ولا اله إلاّ الله والله أكبر
السلام عليكم ورحمة الله
الرجاء ثم الرجاء ثم الرجاء أن تكملوا القصة إلى الآخر أحبكم في الله
كان هناك صياد سمك .. جاد في عمله
يصيد في اليوم سمكة .. فتبقى في بيته ما شاء الله أن تبقى
حتى إذا انتهت .. ذهب إلى الشاطئ ليصطاد سمكة أخرى
في ذات يوم
وبينما كانت زوجة الصياد تقطع ما اصطاده زوجها
إذا بها ترى أمراً عجباً
رأت في بطن تلك السمكة لؤلؤه
تعجبت
لؤلؤة .. في بطن سمكة ..؟؟
سبحان الله
زوجي .. زوجي .. أنظر ماذا وجدت
ماذا
إنها لؤلؤه
لؤلؤة !! لؤلؤة في بطن سمكة
يالك من زوجة رائعة .. أحضريها .. لعلنا نقتات بها يومنا هذا .. ونأكل شيئا غيرالسمك
أخذ الصياد اللؤلؤةَ
وذهب بها إلى بائع اللؤلؤ الذي يسكن في المنزل المجاور
نظر إليها جاره التاجر
لكنني لا أستطيع شراءها ! آاااااااه .. إنها لا تقدر بثمن ..
لو بعت دكاني وبيتي ما أحضرت لك ثمنها
لكن اذهب إلى شيخ الباعة في المدينة المجاوره
لعله يستطيع أن يشتريها منك
أخذ صاحبنا لؤلؤته .. وذهب بها إلى البائع الكبير .. في المدينة المجاورة
وعرض عليه القصه
فقال التاجر الله !! .. والله يا أخي .. إن ما تملكه لايقدر بثمن
لكني وجدت لك حلا .. اذهب إلى والي المدينه
فهو القادر على شراء مثل هذه اللؤلؤة
وعند باب قصر الوالي
وقف صاحبنا ومعه كنزه الثمين .. ينتظر الإذن له بالدخول
فقال الوالي الله !! الله !! .. إن مثل هذه اللآليء هو ما أبحث عنه .. لا أعرف كيف أقدر لك ثمنها
لكني سأسمح لك بدخول خزنتي الخاصه
ستبقى فيها ست ساعات .. خذ منها ما تشاء .. وهذا هو ثمن اللؤلؤه
سيدي .. لعلك تجعلها ساعتان .. فست ساعات كثيرة على صياد مثلي
لا .. بل ست ساعات كاملة لتأخذ من الخزنة ما تشاء
دخل صاحبنا خزنة الوالي ..
وإذا به يرى منظراً مهولاً
غرفة كبيرة جداً .. مقسمة إلى ثلاثة أقسام
قسم مليء بالجواهر والذهب واللآليء
وقسم به فراش وثير .. لو نظر إليه نظرة لنام من الراحه
وقسم به جميع ما يشتهي من الأكل والشرب
الصياد محدثاً نفسه
ست ساعات ؟؟
إنها كثيرة جداً على صياد بسيط الحال مثلي ؟؟
ماذا سأفعل في ست ساعات
حسناً .. سأبدأ بالطعام الموجود في القسم الثالث
سآكل حتى أملأ بطني
حتى أستزيد بالطاقة التي تمكنني من جمع أكبر قدر من الذهب
ذهب صاحبنا إلى القسم الثالث
وقضى ساعتين من الوقت .. يأكل ويأكل .. حتى إذا انتهى .. ذهب إلى القسم الأول
وفي طريقه رأى ذلك الفراش الوثير .. فحدث نفسه
الآن أكلت حتى شبعت
فمالي لا أستزيد بالنوم الذي يمنحني الطاقة التي تمكنني من جمع أكبر قدر ممكن
هي فرصة لن تتكرر .. فأي غباء يجعلني أضيعها
ذهب الصياد إلى الفراش .. استلقى .. وغط في نوم عميق
وبعد برهة من الزمن
قم .. قم أيها الصياد الأحمق .. لقد انتهت المهله
هاه .. ماذا ؟؟
نعم .. هيا إلى الخارج
أرجوكم .. ما أخذت الفرصة الكافيه
هاه .. هاه .. ست ساعات وأنت في هذه الخزنة .. والآن أفقت من غفلتك
تريد الاستزادة من الجواهر .. ؟؟
أما كان لك أن تشتغل بجمع كل هذه الجواهر
حتى تخرج إلى الخارج .. فتشتري لك أفضل الطعام وأجوده
وتصنع لك أروع الفرش وأنعمها
لكنك أحمق غافل
لا تفكر إلا في المحيط الذي أنت فيه .. خذوه إلى الخارج
لا .. لا .. أرجوكم .. أرجوكم ... لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
حسناً
أنت عزيزي القارئ ما رأيك فيه
أنت لو مكانه ماذا ستعمل اسأل نفسك وفكر كيف تعمل لو كنت محله
انتهت قصتنا
لكن العبرة لم تنتهي أرأيتم تلك الجوهره
هي روحك
إنها كنز لا يقدر بثمن .. لكنك لا تعرف قدر ذلك الكنز
أرأيت تلك الخزنه ..؟؟
إنها الدنيا
أنظر إلى عظمتها
وانظر إلى استغلالنا لها
أما عن الجواهر
فهي الأعمال الصالحه
وأما عن الفراش الوثير
فهوالغفله
وأما عن الطعام والشراب
فهي الشهوات
والآن .. أخي صياد السمك
أما آن لك أن تستيقظ من نومك .. وتترك الفراش الوثير
وتجمع الجواهر الموجودة بين يديك
قبل أن تنتهي تلك المدة الممنوحة لك ... وهي عمرك
فتتحسر وأنت تخرج من الدنيا
اللهم ايقظ قلوبنا من الغفله يا كريم