الأوتاد الثلاثة (1/3).

[الــســفــيــر]

الأوتاد الثلاثة


الحديث هنا ليس عن الثورات العربية أو الوضع الاقتصادي العالمي أو الشأن الداخلي !


بل هو عن الأوتاد الثلاثة التي تجعلنا نعيش نوعاً آخر من طريقة العيش على وجه هذه الأرض أو مجتمعاتنا أو حتى داخل منازلنا واستراحاتنا وأماكن عملنا .


كلنا يعرف أن العنصر الأساسي للإنسان هي الأرواح وهي التي تفعل فعلتها في الإنسان من الجبن والشجاعة والبخل والكرم والكره والحب والقسوة واللين والوفاء والخيانة إلخ ، لذا علينا أن نتعامل مع الآخرين بداية من منطلق أرواحهم وقلوبهم وهذا هو الوتد الأول والأسهل من الأوتاد الثلاثة !


إن تعاملنا مع الآخرين على اعتبار أنهم مشاعر وأحاسيس سيجعلنا أكثر دقة في انتقاء الألفاظ وتوجيه الأوامر أو حتى أسلوب العقاب !، ولذا نحن بحاجة للتدرب على التحكم بما تطلقه ألسنتنا أو حركاتنا أو حتى طريقة نظراتنا وتعابير وجهنا تجاه الآخرين ، ولا بد لنا من برمجة أنفسنا على أن نجعل أنفسنا في مكان الآخرين حين نتعامل معهم ، إننا حين نبني علاقة جيدة مع الآخرين ونجد ذلك ظاهرا ومؤثرا فيهم سنشعر بفرح وشعور جميل .


ويتساءل البعض لماذا تبدأ العلاقات الإنسانية في الغالب بشيء من التخوف . ثم تتحول لأريحية ثم تبدأ بعد ذلك بعض المنغصات في الغالب .


يعود هذا لطبيعة الإنسان فهو يخاف من المجهول في البداية وقد ينشأ في بيئة متقوقعة على نفسها تعد كل جديد عدوا أو شيئاً مشكوك في أمره هذا بالنسبة لبداية العلاقات، ثم تنتقل العلاقة للمرحلة الثانية وهي الأريحية ومن ثم الثالثة والتي تبدأ باكتشاف الكثير من العيوب وهنا لا بد من معرفة شيء مهم ( أن شخصياتنا في الغالب هي عبارة عن جبل جليدي، الثلث منه فوق الأرض والثلثين أسفلها لذا بعد فترة من أي علاقة إنسانية يذوب الثلث الذي فوق الأرض لتظهر بقية أجزاء الجبل الجليدي والتي تكون الشخصية الداخلية للإنسان والتي تنشأ من خلال طريقة (تربيته –تعلمه – إيمانه – تفكيره إلخ ).


ومما تجدر الإشارة إليه في تقوية الوتد الأول أحاديث كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر ( ابتسامتك في وجه أخيك صدقه – من فرج عن مؤمن كربة – بلوغ حسن الأخلاق منزلة العابد الزاهد – حمل المتاع- السؤال عن الأحوال – الحزن لحزنهم والفرح لفرحهم ) والكثير مما سيدلي به الإخوة والأخوات .


لعلي أتوقف هنا لأسعد بإضافتكم بما يعزز هذا الوتد وحديثي القادم سيكون عن الوتد الثاني بإذن الله .

[مااارد]

أهلا أخي وأستاذي الـسـفـيـر ...

أولا أحييك على جمال موضوعك وأوتاده الثلاثة التي أنرتنا بأحدها ونحن بانتظار الوتدين

الآخرين لـ نتابع هذه الأوتاد ولعلها تمتد إن شاء الله فـ الواضح أن قلمك سيروينا من ماءه

الجميل ...

أعود لـ مضمون الموضوع المميز , ربما هذا الوتد الذي تحدثت عنه وتعمقت فيه أرى أنه

من أسهل الأشياء التي تتصورها ولكنها كـ تطبيق على الواقع أرى انه من الصعوبة على البعض

فـ احترام مشاعر الآخرين والنظر على أنهم مشاعر و أحاسيس كما نحن أيضا أمر أعتقد

أنه سهل أن تتصور انهم كتلة مشاعر وأحاسيس ولكن أن تحاول أن تراعي أو تسايس مشاعرهم

أعتقد أنه ليس صعبا ولكنه يحتاج لـ شيء من التمعن , فليس كل شخص يستطيع أن يراعي

المشاعر لـ الآخرين ...

في انتظارك على أحر من الجمر أستاذي ...

[الــســفــيــر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مااارد   أهلا أخي وأستاذي الـسـفـيـر ... أولا أحييك على جمال موضوعك وأوتاده الثلاثة التي أنرتنا بأحدها ونحن بانتظار الوتدين الآخرين لـ نتابع هذه الأوتاد ولعلها تمتد إن شاء الله فـ الواضح أن قلمك سيروينا من ماءه الجميل ... أعود لـ مضمون الموضوع المميز , ربما هذا الوتد الذي تحدثت عنه وتعمقت فيه أرى أنه من أسهل الأشياء التي تتصورها ولكنها كـ تطبيق على الواقع أرى انه من الصعوبة على البعض فـ احترام مشاعر الآخرين والنظر على أنهم مشاعر و أحاسيس كما نحن أيضا أمر أعتقد أنه سهل أن تتصور انهم كتلة مشاعر وأحاسيس ولكن أن تحاول أن تراعي أو تسايس مشاعرهم أعتقد أنه ليس صعبا ولكنه يحتاج لـ شيء من التمعن , فليس كل شخص يستطيع أن يراعي المشاعر لـ الآخرين ... في انتظارك على أحر من الجمر أستاذي ...

مرحباً بك أخي مارد تارة أخرى
وأشكر لك حضورك وتفاعلك
أما بالنسبة للسهولة والصعوبة فالحلم بالتحلم والعلم وبالتعلم ومن يصبر يصبره الله .
والبشر منازل في تمكنهم من هذا الوتد بين مقل ومستكثر ومغالي ومجافي .

[قلم صريح]

إذا كنت تقصد بالروح ذلك الذي يُحرك النفس و الجسد , النقاء فيها و المطلوب التفاعل معه ليس متوفراً في الحياة الأولى لأنها حياة إمتحان و ثواب و عِقاب فهو أيضاً يُلزمك بأن تكون من حاملي تلك الخلجات " الجبن والشجاعة والبخل والكرم والكره والحب والقسوة واللين والوفاء والخيانة إلخ " فالقضية قضية دائرة مُغلقة , ألستَ معي ؟

[الــســفــيــر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلم صريح   إذا كنت تقصد بالروح ذلك الذي يُحرك النفس و الجسد , النقاء فيها و المطلوب التفاعل معه ليس متوفراً في الحياة الأولى لأنها حياة إمتحان و ثواب و عِقاب فهو أيضاً يُلزمك بأن تكون من حاملي تلك الخلجات " الجبن والشجاعة والبخل والكرم والكره والحب والقسوة واللين والوفاء والخيانة إلخ " فالقضية قضية دائرة مُغلقة , ألستَ معي ؟

اهلا قلم إن كنت تعتقد أنها دائرة مفرغة فجميل أن تشرح لي ذلك لأنني لا أظن الدائرة مغلقة .
ومرحبا بك وزيادة .

[قلم صريح]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الــســفــيــر   اهلا قلم إن كنت تعتقد أنها دائرة مفرغة فجميل أن تشرح لي ذلك لأنني لا أظن الدائرة مغلقة . ومرحبا بك وزيادة .

حياك الله , السفير
الطريقة التي تجعلنا نعيش نوعاً آخر من طريقة العيش على وجه هذه الأرض, هي نفس النوع الذي سوف نعيشه في تعاملنا مع الأخر قبل و بعد تطبيق تلك الوسيلة و الطريقة , سوف نُكرر مانستعمل من آلية مع أنفسنا ألتي تحمل نفس العناصر المُراد الإلتفاف عليها أو حولها,
مانرى في الآخر ليس حصرياً فيه و نحنُ مُهندسي التخطيط , بل نحن نحمل نفس العناصر , نحتاج إلى قلوب و أرواح لا تملك " الجبن والشجاعة والبخل والكرم والكره والحب والقسوة واللين والوفاء والخيانة إلخ " لكي نكون في موقف المُنصف المُجيد النقي في إستغلال تلك الأوتاد لنحقق نوعاً آخر من التعايش.
مانطالب به نُعانيه و مانعانيه نُطالب به , دائرة مُغلقة , ألست معي في ذلك ؟

[هيا]

بورك طرحك الغزير اخوي الكريم

وسانتظر لاعلق حتى تنصب القدر

لان القدر ما ينصب الا على ثلاثة

الشكر لك عدد نجوم السماء

[الــســفــيــر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيا   بورك طرحك الغزير اخوي الكريم وسانتظر لاعلق حتى تنصب القدر لان القدر ما ينصب الا على ثلاثة الشكر لك عدد نجوم السماء

اهلا أختنا هيا
وبركتي وانتظارك محل اهتمام
وحديثنا هنا عن المشاعر والأحاسيس وليس عن القدور
وبانتظار فيض حرفك.

[الــســفــيــر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلم صريح   حياك الله , السفير الطريقة التي تجعلنا نعيش نوعاً آخر من طريقة العيش على وجه هذه الأرض, هي نفس النوع الذي سوف نعيشه في تعاملنا مع الأخر قبل و بعد تطبيق تلك الوسيلة و الطريقة , سوف نُكرر مانستعمل من آلية مع أنفسنا ألتي تحمل نفس العناصر المُراد الإلتفاف عليها أو حولها, مانرى في الآخر ليس حصرياً فيه و نحنُ مُهندسي التخطيط , بل نحن نحمل نفس العناصر , نحتاج إلى قلوب و أرواح لا تملك " الجبن والشجاعة والبخل والكرم والكره والحب والقسوة واللين والوفاء والخيانة إلخ " لكي نكون في موقف المُنصف المُجيد النقي في إستغلال تلك الأوتاد لنحقق نوعاً آخر من التعايش. مانطالب به نُعانيه و مانعانيه نُطالب به , دائرة مُغلقة , ألست معي في ذلك ؟

يا استاذي العزيز نحن كبشر سمتنا النقص فمهما حاولنا الوصول للكمال لا نستطيع ولكننا نستطيع المحاولة مرة ومرتين وثلاث .
أما الصفات التي ذكرت فهر في كل البشر بين مقل ومستكثر .
ولكني لا أدري لماذا تصر على أن تكون الدائرة مغلقة
لماذا لا نجعل المسألة أرض وسماء والمجال مفتوح للتحليق كل بحسب طاقته ، لماذا نحصر أنفسنا في دوائر ضيقه دائما.
ابيتسم لتكون أجمل
سررت بك قلم.

[قلم صريح]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الــســفــيــر   يا استاذي العزيز نحن كبشر سمتنا النقص فمهما حاولنا الوصول للكمال لا نستطيع ولكننا نستطيع المحاولة مرة ومرتين وثلاث . أما الصفات التي ذكرت فهر في كل البشر بين مقل ومستكثر . ولكني لا أدري لماذا تصر على أن تكون الدائرة مغلقة لماذا لا نجعل المسألة أرض وسماء والمجال مفتوح للتحليق كل بحسب طاقته ، لماذا نحصر أنفسنا في دوائر ضيقه دائما. ابيتسم لتكون أجمل سررت بك قلم.

أبشر , نترك لك المجال مفتوح للتحليق , فحلق , و لن أحصر أحد في دوائر ضيقة.
و تذكرت أني كنت عابس , فسوف أبتسم , شكرًا على النصيحة .
لكن تذكر , أنك ناقشت شخصي و لم تُناقش فكرتي . أخذت جملة " دائرة مُغلقة " لتنصحني أن أكون منفتح و مُبتسم .
ثم , هل نحن ننسى مانُطالب به أم أنها مُجرد تنظير , وقت المحك , نبحث عن الموافقة فيما نقول , ثم نبذخ في المديح ؟

[رحّال]

هنا سؤال مهم هل يمكننا التحكم بمشاعرنا تجاه ما يحدث ؟

أنا لا أعلم إن كنت تريد إجابة لهذا السؤال أم لا ، و لكنني سأجيب. و ستكون إجابتي عبارة عن مفهومي لدراسة قرأتها بعنوان ( كيفية السيطرة على مشاعرك )


صنف المختصون المشاعر على كثرتها إلى عدد قليل حتى يمكن للواحد أن يدركها :
الفرح ، والقبول، والخوف ، والدهشة ، والحزن ، والاشمئزاز ، والغضب ، و الترقب.
أما باقي المشاعر فهي مظهر من مشاعر أخرى. فمثلاً الغيرة هي مظهر من مظاهر الخوف ، الخوف من كونك لست متمكناً من عملٍ ما كما هو الآخر ، الخوف من إهمال الغير لك لأي سبب من الأسباب ، الخوف من أن تكون منبوذاً.
لذا من المهم أولاً أن أعرف نوع الشعور الذي يسيطر علي في اللحظة.
كما أنه يجب أن أعرف أن المشاعر / العواطف لا تظهر هكذا من العدم ، بل نحن غالباً ما نكون تحت سيطرة مشاعرنا في مستوى اللاوعي ، لذا يجب أن نتعرف عليها في مستوى الوعي لنستطيع أن نتحكم بها و نسيطر عليها.
كما أنه من المستحسن أن أتعرف على نوعيّة الشعور / العاطفة من لحظة تكونها ، و لا اسمح لها بأن تتراكم و تتضخم.
آخر ما تريد أن تفعله هو أن تتجاهل أو تقمع هذا الشعور. من الوسائل المفيدة أن تسأل نفسك مرات عديدة في اليوم هذا السؤال ( كيف أشعر الآن؟ ).
لاحظ ماذا يجري في ذهنك عند بداية الانفعال بشعور ما ، قف و حاول تحليل ماذا كان يدور في ذهنك حتى تستطيع معرفة السبب الذي تعتقد أنه أثار هذا الشعور.
حاول أن تكتب هذه الأسباب حتى تستطيع معالجتها. اسأل نفسك ما هي الطريقة الأكثر عقلانيّة و الأكثر توازناً من الطريقة التي كنت أنظر بها للموقف الذي استثار هذا الشعور المعيّن.
بعد أن تتعرف على مشاعرك ، أنظر إلى الخيارات الموجودة أمامك ، فمشاعرك تتحكم بك عندما تفترض أنه ليست هناك إلا طريقة واحدة للتعامل معها ، و لكن هناك دوماً خيار آخر. فمثلاً لو شتمك أحدهم ، و تولد لديك شعورٌ بالغضب قد تكون ردة فعلك الأولى هو تبادل الشتم ، و لكن هناك دوماً خيار آخر أو حتى أكثر من خيار و الأمر متروك لك. و لكن عندما تقرر أي خيار تختار فيجب أن يكون هذا الخيار واعياً و ليس ردة فعل عشوائية ، فمثلاً عندما يشتمك أحدهم فلا تفعل شئ و تستمر في طريقك ، هل هذا هو قرار اتخذته بوعي ، أم أنه خوف من مواجهة هذا الشخص؟
و هنا تدخل المبادئ و القيم.
نظرتك لنفسك ، ما هو القرار الذي سيجعلك فخوراً بنفسك؟
كما أن المنطق يتدخل هنا فمثلاً إذا ما شتمك أحدهم فيمكن أن تدير له ظهرك ، و لكن قد يتفاقم الموقف و قد يلحق بك و يتحول الأمر إلى شجار و تماسك بالأيدي ، هنا قد يكون الخيار أن أقف و أجعله يفرّغ سورة غضبه ، ثم بكل بساطة أعتذر له و أقول أنني لم أقصد أن أغضبه ، و تنتهي المشكلة.
و أخيراً تذكر الجملة التي طالما كتبتها هنا و هناك ( ليس المهم كيف يراك الناس ، المهم كيف ترى أنت نفسك ).
ثم أنه تحيّة تشبهكم و سلام.

[إحتيآج]

مقال جميل طَرح بين أيدينا من أديبنا السفير المحترم


ندخل في لب الموضوع كلنا بشر ولنا شعور وإحاسيس ..فـ فن التعامل لايحتاج إلى إساءة للذين أساؤ . . أو معاملة بالمثل ..
بل يحتاج أن تتمسك بالمبادئ والأخلاق وإحترام إلجانب الشعوري للآخرين .حتى للمسيئين لك, ولكل شخص له نوع من المعاملة والمراعاة !
.. وهذا بلا شك ستخلق فرصة بأن من حولك يتخلقون ويتهذبون بمثاليتك وسماحتك .
فلن يدوم سوى المعاملة الحسنة والكلمة الطيبه .


سعدت وتشرفت بمشاركتي المتواضعة . بإنتظار سماع صوت دق بقية أوتادك .
فالشكر لك مداد

[يمامة الوادي]

علينا أن نتعامل مع الآخرين بداية من منطلق أرواحهم وقلوبهم وهذا هو الوتد الأول والأسهل من الأوتاد الثلاثة !



الله يعين أخي الفاضل ((سفير الحب والسلام)) هذا الوتد أحس أنه في نظري من أقوى

الاوتاد وأصلبها في التحمل

إذا تحملت الروح والقلب فالباقي سهل بإذن الله تعالى

أخي من كان قلبه مملؤ بالحب والأيمان فمن السهل أن يبادله الاخرون الحب بحب أعظم !!

فلا بد من مزج كل أسلوب جميل وكلمة طيبة بالصدق والرووووووووووح والحب !

ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة حينما قال لعبدالله بن عمر رضي الله عنهما

((نعم الرجل عبدالله لو كان يقوم من الليل)) فنجد أن الرسول عليه الصلاة والسلام

عالج الخطأ بكل

لباقة وقدم المدح والثناء قبل لفت النظر الى الخطأ!!

أحبتي في الله كسب محبة الناس هي هبة من الله يهبها لمن يحبه فروح الانسان الحقيقية


هي من تحببه وتوصله الى قلوب الآخرين ,,,,,

أهتمام + دعاءفي ظهر الغيب+ابتسامة من القلب قبل أن ترسم على

الشفاه+تواضع+أحترام +حب

(( المؤمن يألف ويؤلف ولاخير فيمن لا يألف ولا يؤلف وخير الناس أنفعهم للناس))


اسأل الله العظيم بمنه وكرمه أن ينفع بك وبأوتادك الثلاثة

دمتم في رعاية الله

[رحّال]

حيّاك و بيّاك أيها الـسـفـيـر.


يغلب على ظني أن الحديث الذي رواه مسلم عن عائشة رضي الله عنها عن الرسول الذي قال فيه ( الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف و ما تنافر منها اختلف ) ، كان حاضراً في ذهنك عند كتابة الموضوع ، و ما جعلني أظن هذا الظن هو قولك (الأرواح وهي التي تفعل فعلتها في الإنسان من الجبن والشجاعة والبخل والكرم والكره والحب والقسوة واللين والوفاء والخيانة إلخ ، لذا علينا أن نتعامل مع الآخرين بداية من منطلق أرواحهم وقلوبهم ).


الإشكاليّة هنا أن الإنسان جسدٌ و روح هذا التكوين أو الامتزاج هو ما يطلق عليه النفس ، و النفس الإنسانية مشاعر و أحاسيس بعضها ترتقي به الروح و بعضها يهبط به الجسد.
المشاعر / الأحاسيس التي تصدر من الآخر هي وسيلتي في الحكم عليه و هي أيضاً وسيلته في الحكم علي ، لأنها و ببساطة – أقصد المشاعر / الأحاسيس - عبارة عن ردة فعل لأفكارنا / و نوايانا فنحن في الواقع لا نختارها بمعنى أن أقول أنني في هذا الموقف سأشعر بكذا بل هي آلية مرجعيّة ، مؤشر يبين لنا هل نحن نسير بتوافق مع رغباتنا أم لا.
و لكن هل هذه المشاعر / الأحاسيس نتاج الشخصيّة أم نتاج الطبع؟
هذه لا يمكن أن أعرفها إلا بعد معاشرة هذا الشخص ، أو لنقل بعد معرفتي / معرفته بثلثي جبل الجليد خاصته / خاصتي.
التعامل مع الآخرين هو في نظري دين لأنني أؤمن أن توثيق العلاقات بين البشر هو من أهداف الإسلام.
أنت عندما تنظر إلى الخلق فأنت ترى سلوكهم الناتج عن ردة فعل أفكارهم / نواياهم التي هي مشاعرهم ، لا تنظر إلى ألوانهم أو أشكالهم ، هكذا قرر الإسلام. و لكن.!
نرى في كثير من الثقافات اختلال موازين الحكم فمثلاً في كثير من المجتمعات و مجتمعنا أحدها يكون الثراء و الفقر هو أحد أهم الموازيين في الحكم على البشر ، مع أننا نعرف من القرآن الكريم أن الغنى ابتلاء و كذا الفقر ابتلاء.
لماذا أختلت هذه الموازيين لأن المشاعر / الأحاسيس لم تعد قيّم.
و الأحاديث التي أوردتها أكبر دليل على توجه الإسلام لزرع هذه المشاعر / الأحاسيس كقيم في المجتمع ، فإذا كان هذا أسهل الأوتاد تطبيقاً ترى ما هي باقي الأوتاد؟
في الانتظار.
ثم أنه تحيّة تشبهك و سلام.

[الــســفــيــر]

يسعدني هذا المعلم عندما يحضر هنا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحّال   حيّاك و بيّاك أيها الـسـفـيـر. يغلب على ظني أن الحديث الذي رواه مسلم عن عائشة رضي الله عنها عن الرسول الذي قال فيه ( الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف و ما تنافر منها اختلف ) ، كان حاضراً في ذهنك عند كتابة الموضوع ، و ما جعلني أظن هذا الظن هو قولك (الأرواح وهي التي تفعل فعلتها في الإنسان من الجبن والشجاعة والبخل والكرم والكره والحب والقسوة واللين والوفاء والخيانة إلخ ، لذا علينا أن نتعامل مع الآخرين بداية من منطلق أرواحهم وقلوبهم ). صدقت رحال الإشكاليّة هنا أن الإنسان جسدٌ و روح هذا التكوين أو الامتزاج هو ما يطلق عليه النفس ، و النفس الإنسانية مشاعر و أحاسيس بعضها ترتقي به الروح و بعضها يهبط به الجسد. المشاعر / الأحاسيس التي تصدر من الآخر هي وسيلتي في الحكم عليه و هي أيضاً وسيلته في الحكم علي ، لأنها و ببساطة – أقصد المشاعر / الأحاسيس - عبارة عن ردة فعل لأفكارنا / و نوايانا فنحن في الواقع لا نختارها بمعنى أن أقول أنني في هذا الموقف سأشعر بكذا بل هي آلية مرجعيّة هنا سؤال مهم هل يمكننا التحكم بمشاعرنا تجاه ما يحدث ؟ ، مؤشر يبين لنا هل نحن نسير بتوافق مع رغباتنا أم لا. و لكن هل هذه المشاعر / الأحاسيس نتاج الشخصيّة أم نتاج الطبع؟ هذه لا يمكن أن أعرفها إلا بعد معاشرة هذا الشخص ، أو لنقل بعد معرفتي / معرفته بثلثي جبل الجليد خاصته / خاصتي. التعامل مع الآخرين هو في نظري دين لأنني أؤمن أن توثيق العلاقات بين البشر هو من أهداف الإسلام. أنت عندما تنظر إلى الخلق فأنت ترى سلوكهم الناتج عن ردة فعل أفكارهم / نواياهم التي هي مشاعرهم ، لا تنظر إلى ألوانهم أو أشكالهم ، هكذا قرر الإسلام. و لكن.! نرى في كثير من الثقافات اختلال موازين الحكم فمثلاً في كثير من المجتمعات و مجتمعنا أحدها يكون الثراء و الفقر هو أحد أهم الموازيين في الحكم على البشر ، مع أننا نعرف من القرآن الكريم أن الغنى ابتلاء و كذا الفقر ابتلاء. لماذا أختلت هذه الموازيين لأن المشاعر / الأحاسيس لم تعد قيّم. و الأحاديث التي أوردتها أكبر دليل على توجه الإسلام لزرع هذه المشاعر / الأحاسيس كقيم في المجتمع ، فإذا كان هذا أسهل الأوتاد تطبيقاً ترى ما هي باقي الأوتاد؟ في الانتظار. ثم أنه تحيّة تشبهك و سلام.

يا مهجة الفكر مرحباً ثم مرحباً ثم مرحبا.
كن على مقربة رحال فالوتد الثاني ينتظر جهدك.