¨° مِحبرةُ كتاباتك °¨ خاص بنتاج الأعضاء من خواطر وقصص ومقالات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-12-2011, 10:47 PM | #1 | |||||||||
عضو نشيط جداً
|
هذه كانت قصتي مع أملي
بسم الله الرحمن الرحيم في يوم من الأيام كنت جالسةً أمام نافذة غرفتي على مكتبي لأرتب إبداعاتي فقد قمت بتجميع كل إبداعاتي طول سنين مضت أمامي كانت أوراقاً كثيرة قد صففتها فوق بعضها البعض لأرتبها في مكان قدخصصته لها فقد أصبح الصندوق الذي كانت فيه قديماً فقد كنت أحب أن أكتب مواضيعي على حده في ورق مستقل ثم أضعة في ذلك الصندوق لأقفل عليها وأضمن بأن لا يصيبها الأذى أما الآن فقد أعددت لها مكاناً خاصاً لأضعها فيه . وبينما أنا أرتب الأوراق وأفرزها فإذا بفكرة أتت في رأسي فحملت أوراقي وذهبت بها إلى حديقة منزلنا وقد كان منزلنا ريفياً قريباً من غابة جميلة وكبيرة أخذت أوراقي وذهبت لأضعها على الطاولة في الحديقة فقد كان الجو صحواً وجميل ولا رياح فيه و عندما وضعت الأوراق على الطاولة سقط قلمي مني فنحنيت لألتقطه فوضعت كفي على تلك الكومة من الأوراق وعندما انحنيت رأيت أن علي أن أنحني أكثر فنحنيت وأفلت يدي وأخذت القلم وعندما أردت أن أستعيد توازني وأقف فإذا برياح قوية سريعة أسرعت لأمسك أوراقي ولكن ..... لاااااا لم أسرع بما فيه الكفاية سبقتني الرياح إليها وتطايرت كل أوراقي ولم تتوقف الرياح وقد حملت معها كل أوراقي وأصبحت محلقة . طارت كلها .. كلها طاارت خارج الحديقة أسرعت راكضةً علي أستطيع إمساكها أو بعضها . جريت .. وجريت .. لكن الرياح رفعتها عالياً وحاولت الإمساك ولو بورقة لكن دون جدوا . بدأت الرياح في الهدوء ولكن بعدما أصبحت داخل الغابة . بعد قليل هدئت الرياح وسكنت ، توقفت عند المكان الذي رأيت تعب سنيني قدهبط فيه عندها رأيت ماقد جعل دمعي يذرف وأوقفني مصدومة .. كل ذلك التعب الآن أراه أمامي ..أمامي أين !! طار ثم هبط ..كل ذلك التعب وكل تلك السنين أصبحت في النهر تبللت أوراقي سبحت الآن في ماء النهر بعدما كانت تحلق في الأجواء وقفت عاجزة مابليدحيلة أأنقذ تلك أم أنقذ تلك علاوة عن سرعة جريان النهر فقد ذهبت نصف أوراقي معه . ليس باليد حيلة سوا أن أقف متحسرة على ماضاع من تعب سنيني ، وبينما أنا أقف ذارفة الدمع فإذا بشخص اقترب مني ومد ذراعه على كتفي وسحبني بالتجاهه وعندما نضرت إليه فإذا بشاب ذو ملامح تسعد وتبث الراحة فيمن ينضر إليه وكان ينضر حيث كنت أنا أنضروكان باسم الوجه التفت إلي وزاد ابتسامته وقال لي : لم تبكين ؟ ثم أعاد نضره إلى النهر وأنا في ذهول .. من هو ؟ ومن أين أتى ؟فانا لم أره من قبل ! قُطع تسائلي عندما قال : لاتبكي فهذه ليست هي نهاية الإبداع صحيحٌ أن سنيناً من الإبداع والتعب ذهبت مع الرياح ولكن..قالها وهو ينضر إلي ... لا زلتي أنتي موجوده .. عندها قلت له : لم أفهم ما قلته لي !؟ .. أجابني وهو يعيدنضرة إلى النهر وأشار إليه برأسه وقال يوجد في رأسك نهر كهذا النهر عذب كقلب صاحبه وعذوبته تختلف حسب عذوبة القلب والفكر وهو يجري كذلك كجريان النهر وتختلف سرعة جريانه بحسب عزيمة وإرادة صاحبه .. فقاطعته سائلة وما هذا النهر ؟ أجابني مبتسماً وهو ينضر إلي .. إنه الإبداع . قلت متعجبةالإبداع !! قال : أجل إنه الإبداع .. بعدما رد نضره إلى النهر وأكمل حديثه قائلاً : الإبداع نهر جاري في عقول المبدعين صحيحٌ أنك فقدتي إبداع تلك السنين ولكن لا زال نهر إبداعك يجري فلا داعي للبكاء فأنتي لا زلتي تمتلكين الإبداع ولازال نهر إبداعك جارياً وهو قادر على العطاء . نضر إلي وابتسم وقال : إمسحي عنك تلك الدموع وانضري إلى الجانب المشرق من هذه الحادثة فهي ستقوي عزيمتك لكي تزيدي إبداعاتك وتستمري في العطاء واعلمي أني مادمت معك فلن تذرفي تلك الدموع ثانية ولن تحزني . عندها سألته باستغراب .. من أنت ؟؟!! ضحك والتفت إلى النهر ثم أعاد نضره إلي وقال : أنا الأمل.. فإياك وأن تتخلي عني فمادمتي تملكيني فلن يقف شيء في وجهك .. ثم نضر إلى النهر ونضرت أنا ، وحينما التفت إليه لم أجده ! لقد اختفى ولكن كلماته لم تختفي . مسحت دموعي وهممت لأبعد الأوراق التي علقت عند النهر ولم تجرف معه وعدت إلى غرفتي لأحكي ماجرا لي لقلمي وورقتي . بعدها كنت عندما أشعر بالحزن أو عندمايحاول اليأس تملك شعوري تذكرت الأمل وكلماته بعدها أشعر بدفئه وبصوته عندما يردد أنا معك فلا تيأسي فلا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة . وكان يعدني في كل مرة بأن يساعدني ويكون بقربي فور أن أفكر به فهو ماردي السحري لمواجة اليأس والحزن . |
|||||||||
10-12-2011, 05:16 PM | #2 | |||||||||
عضو نشيط جداً
|
رد: هذه كانت قصتي مع أملي
غريب ..^_^ عدد قراء ولا ردود.. |
|||||||||
11-12-2011, 10:47 AM | #3 | |||||||||
قلم مميز
|
رد: هذه كانت قصتي مع أملي
حكاية خيال مرتبط بصاحبه على شكل صداقة و ألفة , ليس فيه مرض من أمراض العصر , ينساب بذكر النهر , و بالإمكانيات مرموزةً بالحديقة و المجهول بالغابة , ثم الأمل في وسامة و طيبة ورِقة و حُب للحياة , بعد أن فتح ذلك الخيال صندوق الماضي المليء بعمل لا يُنسِي الماضي بلا ذاكرةً فقد كان الماضي محسوباً بأوراق مُفردة واضحةُ المعالم , ثم يسقط القلم لأنه سوف يكتب إعادة فرفض فهرب , و محاولة إلتقاطه تعبير عن محاولة الرجوع و الإنحناء هو إنكسار يرفضه الواقع و يقبله اليأس و لكن ريح الواقع قالت كلمتُها " إبدأ من جديد , فأنت الأن أجد و أنضج " و بدِّل صندوق الماضي بصندوقٍ بلا جدران في حديقة مفتوحة للهواء و المنظر , |
|||||||||
11-12-2011, 11:33 PM | #4 | |||||||||
عضو نشيط جداً
|
رد: هذه كانت قصتي مع أملي
قراءة ردك عدة مرات .. |
|||||||||
14-12-2011, 06:57 AM | #5 | |||||||||
عضو فعال
|
رد: هذه كانت قصتي مع أملي
غاليتي / قلمي هو سر هدوئي |
|||||||||
15-12-2011, 09:17 PM | #6 | |||||||||
عضو نشيط جداً
|
رد: هذه كانت قصتي مع أملي
شاكرة لك غاليتي |
|||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|