العودة   منتديات سدير > `·• آفاق رحبة •·´ > ¨° الإسلامي °¨

¨° الإسلامي °¨ جميع ما يتعلق بالشريعة علماً و فكراً و منهجاً . قضايا معاصرة - أحكام - فتاوى - نصائح - بحوث شرعية - مقالات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-06-2012, 07:54 PM   #1
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية ثمار
 
تم شكره :  شكر 9 فى 7 موضوع
ثمار is on a distinguished road

 

خطبة جمعة حضرتها فأعجبتني لعل الله ينفع بها

18/7/1433هـ ـــــ نعمة الماءوترشيد استهلاكها ـــــــــ جامع جوهرة الماضي بروضة سدير
المقدمة : خطبة الحاجة
أَمَّا بَعْدُ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :إنَّ نِعَمَ اللهِ على الإنسانِ لا يَحدُّها حَدٌ، ولا يُحصيها عَدٌ، ولا يُستثنَى مِنْ عُمومِها أَحَدٌ، فَهِيَ نِعَمٌ عامّةٌ، سابغةٌ تامّةٌ، يقولُ اللهُ سبحانهُ وتعالى: ((وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ))(1)، ويقولُ جلَّ شأنُه: (( وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً))(2)، ومِنْ أجلِّ نِعَمِ اللهِ على الإنسانِ وأعظمِها -وكُلها جليلةٌ وعظيمة- نِعْمَةُ الماءِ، ....كيفَ لا والماءُ مَصدَرُ الحياة؟ نعم أيها الأخوة... الماء سر ومصدر الحياة والحيوية والنشاط، يحتاج إليه كل كائن حي بلا استثناء، لهذا فإن الحفاظ عليه جزء من الحفاظ على حياتنا.. يقولُ اللهُ تعالى: ((وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ))(3)، ويقولُ الرسولُ -صلى الله عليه وسلم-: ((كلُّ شيءٍ خُلِقَ مِنْ ماء))، ولأهميَّةِ المياهِ وعظيمِ قَدْرِها وجليلِ أمرِها حفلَ القرآنُ الكريمُ بذكرِها والتنويهِ بشأنِها في مَعرِضِ الحديثِ عَنْ نِعَمِ اللهِ تبارك وتعالى على الإنسان، وتحدَّثَ عنها نازلةً منَ السماء، أو خارجةً مِنَ الأرضِ أو مُختَزنةً فيها لِوَقْتِ الحاجةِ، يقولُ اللهُ تعالى: ((أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الأَرْضِ)) (4) ، ويقول جل شأنه: ((وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الأَرْضِ)) (5) ، إِنَّهُ لولا الماءُ ما كان إنسانٌ وما عاش حيوانٌ وما نبت زَرْعٌ أو شَجَر، فمِنَ الماءِ يَشربُ الإنسانُ ومنهُ يَخرجُ المَرعَى، وبهِ تُكْسى الأرضُ بِساطاً أَخضرَ؛ فتبدو للناظرين أَجْملَ وأَنضرَ، يقولُ اللهُ تعالى: (( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ، يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ))(6)،
عبادالله:
إنَّ مِنَ الناسِ مَنْ تَعوَّدُوا وُجُودَ النِّعْمَةِ وأَلِفُوها؛ فَهُمْ تَحْتَ تأثيرِ هذا الإِلْفِ وهذهِ العادةِ قَدْ يَنْسَونَ قَدْرَ هذهِ النِّعْمَةِ عليهم؛ لأَنَّها دائماً حاضرةٌ بينَ أَيدِيهِم، ومِنْ هذهِ النِعَمِ التي قَدْ يَنْسى البعضُ أهمِّيَّتَها نِعْمَةُ الماء؛ فلْيتَخَيَّلْ أحدُكُم فَقْدَهُ لِهذهِ النِّعمةِ ولو لِزَمَنٍ يَسيرٍ، حينَها يعلمُ أنَّ فضلَ اللهِ عليهِ بها عظيم، وأنَّ فَقْدَها خَطَرٌ جسيمٌ، يقولُ اللهُ تعالى: ((قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ)) (8)، ثُمَّ لِنَتصوَّرِ الماءَ مِلحاً أُجاجاً؛ حينَها نَعلمُ أنَّ عُذُوبةَ الماءِ نِعْمَةٌ إِلَهيَّةٌ، ومِنْحَةٌ ربَّانِيَّةٌ، تَستَوجِبُ حَمْدَ اللهِ وشُكْرَه، وتَسبِيحَهُ وذِكْرَهُ، يقولُ اللهُ تعالى: ((أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ، أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ، لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً فَلَوْلا تَشْكُرُونَ)) (9)، إنَّ الماءَ في مَكَانِ الصَّدَارةِ مِنَ النِّعَمِ التي يُسألُ عنها العبدُ يومَ القيامةِ، وهوَ مِنَ النَّعِيمِ المَقْصُودِ في قولِ اللهِ تعالى: ((ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ))(10)، وقد جاء في الأَثَر: ((إنَّ أوَّلَ ما يُسألُ عنهُ العَبدُ يومَ القيامةِ مِنَ النَّعِيمِ أنْ يُقالَ له: أَلَمْ نُصَحِّ لَكَ بَدنَكَ ونُرْوِكَ مِنَ الماءِ البارد؟))، ولقدْ كَانَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-حَفِيّاً بنِعْمَةِ اللهِ يُعَظِّمُها ويَشكرُها، وما أَكْثَرَ الدَّعَواتِ التي كانَ يَدعُو بِها رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-حِيْنَ يَفرُغُ مِنْ طَعامِهِ إِذَا طَعِمَ وشَرابِهِ إِذَا شَرِبَ، فكانَ إذا فَرَغَ مِنْ طعامهِ وشرابهِ قال: ((الحَمدُ للهِ الذي أَطعمنا وسَقَانا وجعلَنا مُسلِمِين))، وجاءَ في رِوايةٍ: كانَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-إذا أَكَلَ أو شَرِبَ قالَ: ((الحمدُ للهِ الذي منَّ علينا وهدانا، وأشبعنا وأروانا، وكلَّ الإحسانِ آتَانا))، وكانَ إِذَا شَرِبَ الماءَ قالَ: ((الحمدُ للهِ الذي سقَانا عَذْباً فُرَاتاً بِرَحْمَتِه، ولم يَجعلْهُ مِلْحاً أُجاجاً بِذُنُوبِنا))، إِنَّ هذهِ البَشَاشةَ التي يَستَقْبِلُ بِها رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-نِعْمَةَ الماءِ وشُكرَ مُسدِيها الأعلى جلَّ شأنُه لهي أَعْظَم دَلاَلةٍعلى أَهَمِّيَّةِهذهِ النِّعْمَةِالعَظِيمَة
عبادَالله:
إنَّ شُكْرَ اللهِ تباركَ وتعالَى على نِعْمَةِ الماءِ لا يقتصرُ على الشُّكْرِ باللسانِ، بلْ يَتعدَّاهُ إلى الشُّكْرِ بِحُسْنِ التَّصرُّفِ فيهِ وحُسْنِ استِغْلاَلِه، والاقتصادِ والتَّرشِيدِ في استِعمالِه، فأَيُّ إِسْرافٍ في استِعْمَالِ الماءِ هوَ تصرُّفٌ سيّءٌ وسلوكٌ غيرُ حَميدٍ، جاءَ النهيُ عنهُ صَرِيحاً في القُرآنِ المجيدِ، يقولُ اللهُ تعالى: ((وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)) (11)، وإذا كانَ الإسرافُ في استعمالِ الماءِ لِلشُّربِ مَنْهيّاً عنهُ وممنوعاً مِنْهُ فإِنَّ استعمالَه بإِسْرافٍ في مجالاتٍ أُخْرَى أَكْثَرُ مَنْعاً وأشدُّ خَطَراً، وقدْ وردَ عَنْ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-أنهُ كانَ إذا اغتسلَ اغتسلَ بالقلِيلِ، وإذا تَوضَّأَ تَوضأ بالنَّزْرِ اليَسيرِ، فعَنْ أنسٍ -رضيَ اللهُ عنه- قالَ: ((كانَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-يغتسلُ بالصَّاعِ إلى خمسةِ أمدادٍ، ويتوضَّأُ بالمُدِّ))، والمُدُّ مِلءُ اليدَينِ المُتوسِّطَتَين، وإذا كانَ الاقتصادُ في استعمالِ الماءِ في العبادةِ مَطْلُوباً وعَمَلاً مَرغُوباً فَالاقتصادُ في غيرِ العبادةِ أَولَى وأَحرى، وإنْ كانَ الَّذي يُغرَفُ مِنْهُ نَهْراً أَوْ بَحْراً، ..... مَرَّ النبي صلى الله عليه وسلم بِسَعْدٍ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ فَقَالَ : (( مَا هَذَا السَّرَفُ يَا سَعْدُ؟ قَالَ : أَفِي الْوُضُوءِ سَرَفٌ؟ قَالَ : نَعَمْ، وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهْرٍ جَارٍ )) [ أحمد وابن ماجه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ]
لذلك فالتوفير وترشيد الاستهلاك إيمان وحضارة. وإن الأَدِلَّةَ القُرآنِيَّةَ والنَّبَوِيَّةَ صريحةٌ في الأمرِ بِالتَّرشيدِ في استهلاكِ الماءِ والنَّهيِ عنِ الإسرافِ فيهِ
معاشر المسلمين :
إن أزمة المياه ليست فقط في قلة مصادرها، بل في إدارة مواردها بصورة عقلانية رشيدة، تحد من الهدر الحادث والمتزايد حاليا فيها، وبخاصة من جانب المستهلكين في المدن الكبيرة والصغيرة والمزارع والمصانع وغيرها ، هذا بالإضافة إلى قلة الوعي البيئي ورخص أسعار المياه والدعم الحكومي لها، التي لا تشجع على ثقافة الترشيد في الاستهلاك والاستغلال الأمثل للمياه، والتي تعد من القضايا الأساسية في معالجة نقص وندرة المياه، وذلك لتحقيق التوازن بين الموارد والاحتياجات، بما يكفل إشباعها دون إفراط أو تفريط.
لذلك أيها الأخوة :فإن هناك ضرورة عاجلة لإعادة النظر في أساليب إدارة الموارد المائية، وتقنين استخداماتها والمحافظة عليها من الهدر المستمر والمتزايد، من خلال إشراك الناس المستفيدة المستهلكة، عبر الثقافة والتوعية بأزمة المياه ومسببات الهدر الأساسية، ، فقد يعمل هذا على تحفيز المستهلكين على الترشيد والإحساس بالمسؤولية البيئية والاجتماعية، على أن يصاحب ذلك حملات تثقيفية وتوعوية وتربوية وإعلامية جادة وفعالة واسعة النطاق يشارك فيها جميع أفراد ومؤسسات وهيئات المجتمع، لتسليط الضوء على قيمة وأهمية المياه وحاضرها ومستقبلها وخطورة الاستمرار الحالي غير المسؤول في الاستهلاك، لتغيير أنماط وعادات وسلوكيات المستهلكين، وبالتالي الترشيد الواعي في الاستهلاك للحفاظ على الموارد المائية وحماية البيئة والاستعداد للمفاجآت القادمة في الصراع المتزايد على مصادر وموارد المياه..... قبل أن يتنادى الناس بعمومهم بلزوم رفع تسعيرة المياه للحد من الهدروالإسراف وأن المجتمع المسرف في استخدام المياه لا يوقضه من غفلته وإهماله إلا تلك الفواتير التي تُقَطٍعُ أعناق الإبل وتثقل كاهل المواطن
وهذا الذي بدأنا نسمعه اليوم من أن سعر المياه المنخفض عن القيمة الحقيقية لها يشجع المستهلكين على الاستهلاك دون المحافظة عليها وصيانتها، لهذا فهم يؤكدون على أن وضع تسعيرة جديدة للمياه سوف يساعد على صيانة الأمور الأخرى المتعلقة بالمياه مثل النقص فيها والتوزيع غير المتساوي وسوء الاستخدام لها والهدر في استهلاك المياه العذبة النقية في المراحيض وري الحدائق،وغسل الأفنية والسيارات بل وسقيا المزارع وغيرها وهذا والله مالا نتمناه علينا
معاشر المسلمين :
إن الدعوة إلى ترشيد الاستهلاك لا يقصد بها الحرمان من استخدام المياه بقدر ما يقصد بها العمل على تربية النفس والتوسط وعدم الإسراف.
ولأن حاجة الإنسان من المياه تفوق ما هو متهيئٌ اليوم من المصادر الطبيعية أو المعاجة فقد أصبحت مشكلة المياه تتصدر هموم سكان العالم إذ أن أكثر من خمس سكان العالم يعانون من أزمة توفر المياه العذبة والنقية.
(وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين) لذلك فإن ترشيد استهلاك المياه يعتبر من المواضيع الحيوية التي تشغل الرأي العام العالمي والوطني والمحلي ولا ينبغي تجاهلها وهي مسؤوليتنا جميعا" للحفاظ على الموارد الطبيعية وممارسة الأساليب الحضارية في التعامل مع المياه وتكييف عاداتنا اليومية مع الحلول العملية التي تقدمها الدراسات العملية في هذا المجال.
والترشيد هو الاستخدام الأمثل للمياه بحيث يؤدي إلى الاستفادة منها بأقل كمية وبأرخص التكاليف المالية الممكنة في جميع مجالات النشاط.
فاتَّقُوا اللهَ -عبادَ اللهِ-، واعلموا أنَّ منَ الإساءةِ والانحرافِ هَدْرَ الماءِ عَنْ طريقِ التبذيرِ والإِسْرافِ.
أقُولُ قَوْلي هَذَا وَأسْتغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ لي وَلَكُمْ، فَاسْتغْفِرُوهُ يَغْفِرْ لَكُمْ إِنهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ، وَادْعُوهُ يَسْتجِبْ لَكُمْ إِنهُ هُوَ البَرُّ الكَرِيْمُ.
الخطبة الثانية
ولا بد من أن يعرف أفراد الأسرة بأن الإنسان يمكن أن يعيش لمدة شهر بدون غذاء لكنه لا يمكن أن يعيش أكثر من أسبوع بدون مياه.
كما أن هدر المياه هو الكمية الزائدة عن الحاجة وهي مسألة مرتبطة بسلوكية الأفراد ويعود سبب ذلك إما لعادات مكتسبة أو عدم معرفة أو ضعف مسؤولية ولها أشكال متعددة يمكن الإشارة إلى بعضها:
- إن حنفية الماء التي تسرب الماء تهدر / ثلاثين لتر يوميا" على الأقل.وهذه تشكل 10% من حصة الفرد من مياه الشرب يوميا" .لذلك لابد من إصلاح أي تسرب للمياه ضمن المنزل بأقصى سرعة والذي كثيرا" ما يكون ناتجا" عن تآكل الجوان البلاستيكي أو تعطل الحنفية.
- استعمال الخلاطات والصنبور بطيء الإغلاق يؤدي إلى هدر حوالي 30 % من كمية المياه المستهلكة مابين فتح الصنبور وإغلاقه عند إنتهاء الحاجة للمياه.
- استخدام الغسالات الحديثة يؤدي إلى توفير في استهلاك المياه حيث تستهلك الغسالات القديمة على الأقل 100 ليتر بينما الحديثة تستهلك 25 ليتر كما أنها مزودة ببرامج نصف غسلة عند استخدام نصف سعتها مما يوفر 15 ليتر.
- استخدام السيفون الحديث في المنزل بدلا" من القديم الذي يستهلك 15 ليتر بينما الحديث يستهلك 4 ليتر.
- استعمال الدوش عند الاستحمام يستهلك تقريبا (20 لتر) بينما يستهلك البانيو ما يزيد عن (140 لتراً(
- استخدام كأس عند تنظيف الأسنان توفر كميات كبيرة من المياه دون أن تشعر. إذ غالبا ما تترك الحنفية مفتوحة أثناء تنظيف الأسنان وبذلك تهدر كمية لا تقل عن أربعين لتراً بينما يكفي لتنظيف الأسنان لترين من الماء
- استخدام (سطل) عند غسل السيارة وعدم إستخدام خرطوم المياه لأن الخرطوم يستهلك حوالي 300 لتر في كل مرة.
- غسيل فناء منزل بمساحة 100 م2 بواسطة الخرطوم (اللي) يحتاج 120 ليترا" على الأقل بينما بواسطة المسح العادي يحتاج 18 ليتر.
- ترك خلاط المطبخ مفتوحاً والانشغال بعمل آخر يؤدي إلى هدر المياه دون فائدة كأن تترك ربة المنزل أو الخادمة المياه مفتوحة أثناء قيامها بأعمال المطبخ والإنشغال بالهاتف أو التحدث مع شخص آخر دون الإنتباه إلى حنفية المياه التي تهدر المياه بدون فائدة وبالتالي نضوب المياه من خزان مياه المنزل وانقطاعها ريثما يتم ضخها بالدور القادم أو تأمين صهريج مياه جديد.
استخدام ري المزارع من النخيل والأشجار وغيرها بالطرق الحديثة يوفرأكثر من 80% من المياه المهدرة
وتلك الأمور يمكن تداركها بكل بساطة حفاظا" على الثروة المائية وتخفيفا" من هدرها دون أي فائدة سوى الخسارة في المياه التي هي مصدر الحياة
ولذا فإن من الواجب على كل مسلم أن يحاسب نفسه ويتقي ربه, وإذا بدأت المحاسبة تأتي النتائج المثمرة بإذن الله, ولا ينتظر الإنسان أن يوضع في الدورات نقاصا في الماء حتى يكون محجورا عليه لإسرافه, والمؤمن يتعبد لله في أمره كله وإن عدم الرقيب البشري عليه.
وتوعية أهل البيت من الصغار والخادمات الذين نشؤا على عدم معرفة قيمة هذه النعمة فصار الإسراف في الماء طبعا لهم توعيتهم من آكد الأمور.
وكذا العمال ومن يقومون بغسل الأحواش والسيارات خصوصا أيام الغبار فليؤخذ على أيديهم وإن غفلت عنهم عين الرقيب .
وقل مثل هذا في صرف المياه على أشجار الزينة ونباتاتها والمسطحات الخضراء والأشجار غير المثمرة والتي لا فائدة من وراءها .....
وكذلك البلديات في مزروعاتها وسقياها ولزوم استفادتها من المياه الجوفية العميقة أو مياه الطفح ولزوم حدها من زراعة المسطحات الواسعة والإستعاضة بدلها بالأنجيلة الصناعية وفرش البحص والساحات المبلطة
ومن الحلول العملية للحد من هدر المياه, العمل على عزل الأنابيب الخارجية والخزانات العلوية .. لأن من يفتح حنفية الماء لأجل الغسل أو الاستحمام تجده يترك الماء دقائق حتى يبرد الماء .. فكم عندها أهدر من المياه ,, والله المستعان
معاشر المسلمين :
إننا إذا أردنا أن نطبق سياسة الترشيد في استهلاك المياه فلنقارن بين استخدامنا لمياه الشبكة العامة وهدرنا لها بلا حساب أو محاسبة .. وبين استخدامنا للمياه الصحية المخصصة للشرب والطبخ وكيفية محافظتنا عليها وأننا لا نقبل مهما كانت الأمور أن تستخدم لغير ما خصصت له .. عندها سنعرف كيف نطبق ثقافة الترشيد الصحيح بقناعة كاملة في كل أمورنا
(وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين )

نقلتها على حالها وأعرف أن فيها تقديم وتأخير وهناك كلام مرتجل اقتضاه الموقف
وقد استعجلت عليها لأننا في أمس الحاجة لها هذه الأيام نسأل الله أن يلطف بالمسلمين
وأسأل الله أن يجزي خطيبنا خير الجزاء فهو دائما مع الحدث والواقع المحلي والإسلامي ,,,, واعتذر إليه إن وجد خطأ أو نقص في النقل والكتابة

ثمار غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:47 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه