العودة   منتديات سدير > `·• آفاق رحبة •·´ > ¨° الإسلامي °¨

¨° الإسلامي °¨ جميع ما يتعلق بالشريعة علماً و فكراً و منهجاً . قضايا معاصرة - أحكام - فتاوى - نصائح - بحوث شرعية - مقالات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-09-2012, 04:59 PM   #1
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية يمامة الوادي
 
تم شكره :  شكر 10916 فى 3630 موضوع
يمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضو

 

قوة الله في الطبيعة





الزلازل والبراكين بين العلم والشرع

د. سامي سعيد حبيب
أثارت مئات الهزات الأرضية التي وقعت الأسبوع الماضي بمنطقة العيص وما جاورها من قرى بذلك الجزء العزيز من الوطن الغالي المملكة العربية السعودية وبلغ شدة أقواها 4,68 على مقياس رختر المعروف، وما تسببت فيه تلك الهزات من مخاوف واردة من إحتمال ثوران بركان العيص الخامد منذ مئات السنين لا سيما وأن المنطقة تقع فوق شرخ جيولوجي معروف، وأن مستوى المادة المنصهرة حسب ما تناقلته الوكالات العالمية والصحافة المحلية قد ارتفع إلى 4 كيلومترات تحت مستوى سطح الأرض مقارنة بمستواها المعتاد وهو 8 كيلومترات، أثارت تلك الظواهر الطبيعية تساؤلات الكثيرين عن نظرة المثقف المسلم المعاصر في قضية قديمة متجددة ألا وهي كيفية فهم الظواهر الكونية كخسوف القمر وكسوف الشمس والكوارث كمثل الزلازل والبراكين فهماً متوازناً بين العلم الحديث والثوابت الشرعية.
هل يمكن الاستغناء بالفهم العلمي التجريبي كما يحب أن ينحو لذلك فئات من الغافلين عن ذكر الله من بعض المسلمين أو المحتجين بالعقلانية أو من العلمانيين، أم يمكن بالمقابل الاكتفاء بأنها آيات من الله يخوف به العباد دون الالتفات إلى الاستفادة من العلم الحديث في رصدها والتحذير المبكر منها بل وفي متابعة تطورها، بل وحتى التفكر في آيات تشكلها كنوع من التفكر في قدرة الله كما في مشاهدة كسوف الشمس بشكل مباشر بواسطة نظارات خاصة وهو أمر كان محالاً في الأجيال البشرية السابقة ويتسبب في الإصابة بالعمى عافانا الله، هذه الظواهر والكوارث لها في تقديري – والله أعلم – وظيفتان رئيسيتان اثنتان أولهما كوني وثانيهما شرعي مخوف رادع وقد يكون أحياناً مبشرًا.
لم تزل جوانب متعددة من كوكبنا الكرة الأرضية التي يقدر عمرها حسب ما يذهب إليه علماء الكون والفلك والجيولوجيا بأربعة مليارات سنة، تتعرض منذ الأزل وقبل وجود الإنسان بمليارات السنين كما يستدل عليه من قوله تعالى: { هل أتى على الإنسان حينٌ من الدهر لم يكن شيئاً مذكورا ******للزلازل والبراكين كآليات لتشكيل القارات والجبال والأنهار والمحيطات، وسواها من الظواهر الطبيعية الكبرى من الطوفان المائي والرياح وسقوط المذنبات وغيرها من الأجرام الفضائية الأخرى في تشكيل الحياة على الأرض حتى يقال بأن القمر ذاته تكون نتيجة لارتطام جسم فضائي كبير نسبياً بالأرض مما أدى إلى إنفصال كتلة القمر عن الأرض ودخولها في مداره، وفي حادثة كونية أخرى اعتبر القرآن الكريم القمر إضافة إلى ذلك آية من آيات صدق رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم {اقتربت الساعة وانشق القمر، وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر****** ويحدث ذلك وغيره الكثير الكثير من موران الكون في بعضه البعض ضمن ديمومة التغير والتجدد في تركيبته التي يقول المولى جلت قدرته عنها {والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون****** فالكون بأمر الله في حركية متجددة دائبة، وغني عن القول أنه بالنسبة لتركيبة الذهنية المؤمنة بالله بأن كل ذلك يحدث طبقاً للقضاء والقدر، أو بألفاظنا العصرية ضمن إطار خطة إستراتيجية محكمة في خلق وتطور ومصير هذا الكون وكل من فيه من مخلوقات، ومآل كل شيء نحو الآخرة.
من الناحية الشرعية ونظراً لأن الحكمة الإلهية قد أقتضت بأن تكون العلاقة بين الخالق تعالى والمخلوقين علاقة تفاعلية حية تعتمد مبدأ الثواب والعقاب والترغيب والترهيب، وتستخدم فيها الظواهر الكونية كآلية من آليات الترغيب والترهيب الرباني للبشرية فإن أحسن الناس كافأهم الله بالحياة الآمنة الطيبة { ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ******وإن هم خرجوا أو حتى تزحزحوا ولو قليلاً عن المنهج الرباني جاءتهم المصائب في الأنفس وفي الكون على قبيل التخويف والتحذير بهدف إعادة الحسابات والعودة للنهج الرباني { وما نرسل بالآيات إلا تخويفا ******، ولا يمنع كل من التصورين أن تقع مخالفات البشر ضمن إطار زمني سبق فيه علم الله أن ستكون فيه ظواهر طبيعية متزامنة مع المخالفات الشرعية فيتوافق الحدث الكوني مع المحذور الشرعي ليقع التأديب الرباني.
وهذه التحذيرات الربانية ليس حكراً على الأقوام الخارجين عن النهج الرباني بالكلية كما وقع لمدينة بومبي الإيطالية عام 79 م وهي حاضرة بحرية مطلة على البحر الأبيض المتوسط إشتهرت بتفشي أنواع المعاصي والمجاهرة بالذنوب، وفسق فيها مترفوها فأهلكها الله ببركان عظيم دفنت المدينة بمن فيها وما فيها تحته وعلى أعمال الناس ساعة الحدث فمن مرأة كانت تطهو الطعام بمطبخ دارها إلى صانع يجود صنعته بمعمله أو مجرم متلبس بمعصيته أو حيوان يجري في أحد شوارعها، دفن الكل دون استثناء تحت رماد وحمم البركان لقرون متطاولة وحفظ الله أجساد الناس والحيوانات فيها بطريقة متحجرة حل فيها الرماد البركاني محل الخلايا الحية وتحجر الناس على أعمالهم ساعة الهول العظيم حتى تم إكتشافها في القرن الثامن عشر لتكون عبرة لمن يعتبر، وقد تقع هذه النذارات حتى في الإسلام بل وفي القرون الخيرية في الإسلام من ذلك ما حدث من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حينما زُلزلت المدينة على عهد خلافته في عام 20 هـ، فأسرع رضي الله عنه إلى المنبر وخطب الناس قائلاً أيها الناس ما هذا ؟، ما أسرع ما أحدثتم، لئن عادت لأخرجن من بين ظهرانيكم، فجلي من كلامه رضي الله عنه أنه نسب الزلزال لأعمال أحدثها الناس بعد عهد النبوة وخلافة الصديق.
وبأعطر ذكرى نختم فقد تزلزل جبل أحد على زمن النبي صلى الله عليه وسلم شوقاً للنبي صلى الله عليه وسلم ومحبة له، وهو جبل من جبال الجنة كما قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم إذ أن الإسلام دين المحبة والتجانس مع كل المخلوقات حتى مع الجمادات منها فقال : إنه جبل يحبنا ونحبه. روى الأمام البخاري رضي الله عنه وأرضاه أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد أحداً ومعه أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين فاهتز الجبل فضربه صلى الله عليه وسلم بقدمه الشريف وقال له (أثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان) فثبت الجبل. فاللهم صلِ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وأحفظ بحفظك عبادك المسلمين في منطقة العيص وما جاورها من القرى من الزلازل والبراكين، وفي كل أصقاع المعمورة، وألهم عبادك المسلمين طراً النظر للأمور بنورك المبين والالتزام بميزانك العدل وألهم أمة الإسلام الإستقامة على نهجك ووفقها لكل ما يرضيك عنها. آمين.


سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
التوقيع
(لا تحزن على الأمس فهو لن يعود ولا تأسف على اليوم فهو راحل واحلم بشمس مضيئه في غداً جميل)

يمامة الوادي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18-09-2012, 06:03 PM   #2
عضو رائع
 
تم شكره :  شكر 1736 فى 585 موضوع
اخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this point

 

رد: قوة الله في الطبيعة

لااله الا الله وحده
سبحان الله العظيم
اللهم عافنا واعفو عنا
واهدنا لمرضاتك وانجنا مما يغضبك
يا ارحم الراحمين
شكراً اختي يمامة الوادي
دائماً المفيد لديك
التوقيع
الطيب من معدنه غير مستغرب
اخوالطيبين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18-09-2012, 10:47 PM   #3
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 6960 فى 3065 موضوع
عبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضو

 

رد: قوة الله في الطبيعة

كل هذه الأمور وغيرها يا اخيتي :

مما يحدثه الله في الكون كلها تقع بقضائه وقدره وتدبيره لحكم بالغة وغايات حميدة

يعلمها سبحانه وإن خفيت على كثير من الناس

ويعذب الله بذلك أقواماً ويرحم آخرين

وله الحكمة البالغة في ذلك سبحانه وتعالى .

بارك الله فيك وفي وقتك وربي يحفظك من كل مكروه .

التوقيع
قولو آمين (اللهم أدخل أمي الجنه وأسقها من حوض نبيك َ )
عبدالرحمن الفهد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-09-2012, 07:43 PM   #4
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية يمامة الوادي
 
تم شكره :  شكر 10916 فى 3630 موضوع
يمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضو

 

رد: قوة الله في الطبيعة

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اخوالطيبين مشاهدة المشاركة  

لااله الا الله وحده

سبحان الله العظيم
اللهم عافنا واعفو عنا
واهدنا لمرضاتك وانجنا مما يغضبك
يا ارحم الراحمين
شكراً اختي يمامة الوادي

دائماً المفيد لديك

 
آآآآآآمين تقبل الله منا ومنك
وبارك فيك
شكراً جزيلاً
التوقيع
(لا تحزن على الأمس فهو لن يعود ولا تأسف على اليوم فهو راحل واحلم بشمس مضيئه في غداً جميل)

يمامة الوادي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:55 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه