فضلاً :اقتلوا السلبية وأحيوا الإيجابية

[عبدالله الغانم]

أعزائي
ألحظُ كثيرًا أن مجالسناوأخبارنا وصحفنامعظم مايدور فيها
الحديث عن السلبيات وأتساءل لماذا ؟ مع أن مجتمعنا بفضل الله يحفلُ بالعديد العديد من الإيجابيات والمظاهر الحسنة والأفعال الطيبة والمبادرات الرائعة فالمحسنون كُثُروالصالحون كثير والمصلحون يتكاثرون وأهلُ الوفاءِ في ازدياد والبرُّ مناراته تملأ البلاد بفضل الله ومشاريع الخير ماتفتأ متألقةً شامخة : فهذا رجلٌ يعمرُمسجدًا وتلك امرأة ترعى أيتاما وهذا الشابٌ ينشرُ خيرا وفتاةٌ تتطوع لرعاية مسكين أوفقيرٍ وولدٌ بارٌ بوالديه وأبٌ يبذلُ وسعه وطاقته في صلاح أبنائه وأمٌ تُضحي وتبذل الغالي في تربية أولادهاورعايتهم ومعلمٌ يجتهدُ مخلصًا في أداءالأمانة مربيًا ومعلمًا وموجِّهاً طلابه ومعلمةً تغرس الفضيلة في نفوس طالباتهاومديردائرة يسعى في رقي وطنه ورعاية موظفيه وتأدية واجبه على الوجه المطلوب وغيرُها كثير يتأسف المرء أن لم يُسلط الضوء على مثل هذه المظاهرالحسنة والسلوكيات الحميدة مقارنةً بخلافهافلايكادُ ينتشر في أوساط الناس ومواقعهم ومجالسهم إلا الأخبارالسيئة كأخبار القتل والعقوق والفساد والانحراف وكأن مجتمعنا خِلوٌ من كل فضيلة مستنقعٌ لكل رذيلة - والعياذ بالله – مظاهر الوعي وإماراته في مجتمعناظاهرةٌ للعيان ويشهد بها القاصي قبل الداني حتى وإن سعى المتشائمون في تغييبهاأو تجاهلهاوغفلواعن قول الحبيب صلى الله عليه وسلم [ ويعجبني الفأل] وإنَّهُ كلما ابتعد الناس عن سوء الظن ارتقوا بأنفسهم وبمجتمعهم وكلما غفروا زلل المخطئ وتعاملوا معه تعاملاً شرعيًا مناصحةً ورفقًا وتذكَّرواأنه بشر ليس معصومًا وأغرقوا زلته في بحرحسناته حينئذٍ يعيشون عيشةً هانئةً سعيدةً وصلُح الخلل واستقام المعوَّج وتحوَّلت العيوب إلى محاسن فالنفوس فُطِرت على الخيروتحبه وتحيا به وقد تتنازعه الأهواء أوينزغها الشيطان أو تُعميها الدنيابزخرفها ولكنها ماتلبث أن تعود ..ماتلبث أن تتراجع..ماتلبث أن تتوب...ماتلبث أن تستقيم ثم تكون أفضل من ذي قبل ورد في الحديث[إن المؤمن خلق مفتنًاتوابًانسيًا إذا ذُكِّر ذَكَر]
فهل نُحيي الإيجابيات في مجتمعناونسلط الضوءعليهاونُعطِّرمجالسنابهاونتعامل مع السلبيات بحكمة ولانضخمها؟هو الأمل والرجاء وماذلك على الله بعزيز وماتوفيقنا إلا بالله

[وَدْقْ ,]

أقُول لِك إحدَى الأسبَاب :
أولاً : البَعض يقرأ الصحُف اليومِية بِ شكل مُستمِر ومآأدرَاك مَاهية صُحفِنا وماتأتِي بِه مِن أخبَارلِ الأسف لِ درجة وصًلت لِ التلفِيق والتبهِير كَما قِيل ؛ فَ لايجِد حدِيث يتحدَثُ بِه إلا بِما قرأَه اليَوم وَخُذ مِنه أخبَار مَايشِيبُ منهُ الشَبَاب ,
ثانياً : العزُوف عنِ الرُقِي وإنتِقَاء ماتقرأ ؛ (علَى فِكرَه ) بعضهُم يَاأُستَاذي يَقرأ لكِي يتحدَث بِه عندَ النَاس لاأكثر ..
ثالثاً : يُوجد الكَثير مِن النَاس يرتدُون الشُؤم وعينُها لاتفتَأ تنَام عنهُ قليلاً لِ الأسَف ؛ فَ الفَأل لَم يستَيقِظ بَعد بِسبب الجَهل وتظُن أَنها فِي عصرِ السُرعَة لاتحتَاج أن تبحَث عَن أعمَاق النَفس والرُقي بِ الروح وفِي ظنِها أنها تَأتي إلِيهم دُون البَ؛ث والعنَاء ؛ولا أُحب أن أتطَرق لِ حديث الإيمَان أتجنبُه ؛ وإن كَان قلة الإيمَان أحد أسبَاب اليأس وأُعوذُ بِ الله منه .
.:. أي : ( إيجَاز حدِيثِي ) الفَراغ وعدَم الوعِي وعدَم التجدِيد الإيمَاني ولايلتفُون حَول أنفُسهِم بعضاً من الوَقت هِي بَعض مِن أسبَاب أحَادِيثهُم السلبِيّة على رُوح وعقِل المُستمِعِين إذا مَاوضعوا حاجِزاً بينَهم وبينَ الصَوت ..



أُستاذِي عبدالله :
دِمتَ بسيطَ الحدِيث مُتفائلاً ,


.

[نورالشمس]

قال صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك" أخرجه مسلم والبخاري

ما جئت به استاذي "عبد الله الغانم " صحيح والحمدلله على نعمة الإسلام ،دين الحق والعدل والذي تناول جميع امورنا وأرشدنا الى الصواب .

ربما نبتعد قليلاً أحياناً وتاخذنا هموم الحياة وأمورها لكن كما قلت اذا ما ذُكرنا نعود الى تقوى الله ومرضاته ، الحمدلله .

ولولا وجود الخير في النفس البشريه التي جُبلت عليها ، وديننا الحنيف الذي نستقي من شريعته وقوانينه وسنة حبيبنا المصطفى لهلكنا منذ زمن .

لكن ما تتناول تلك المجالس حين يدار الحديث فيها عن بعض المآخذ في السلوكيات السلبيه والتي هي ظاهرة لا نستطيع انكارها واصبحت شائعه ، والتي تؤثر بشكل كبير وسلبي في مجتمعنا العربي والمسلم مما يؤدي الى وجود خلل وشرخ في بنية المجتمع ، فهذا لا نستطيع انكاره مما نعايش ونلامس من قضايا يومية ،ولا نستطيع الادعاء ان مجتمعنا منظم يتبع وتيرة الامانه والضمير والمسئولية في كافة اموره ، ويخلو من الشوائب والسلبيات التي تعكس على نفوس الافراد مما يضطر الى تسليط الضوء على العله ونبذها او يخالجه شعور بالانكسار والاحباط والتسليم بواقع أليم ،

و من الصعب التغيير او التقدم والارتقاء طالما هناك مصالح وأنانيه تطغي على الضمير في إتباع الأمانه التي أوكلت إلينا مما يدفعنا الى التجاوز والتساهل في الكثير من أعمالنا تحت شعار " ما وقفت علي َ " أو " كذا الدنيا ماشية "

فالتساهل في أبسط الأمور من خلال موقع كل منا ، نتيجته ما نحن عليه الآن من تراجع وفوضى وبلبلة !

جميل ان ننظر الى الجانب الإيجابي لكن الأجمل ان نضع أيدينا على المشكلة ونسعي الى حلها حتى تحصد الأجيال القادمه نتيجة زرعنا فترتقي وتتقدم كباقي الأمم ؟

ترى من اين نبدأ ؟

موضوع جميل جداً يطول فيه الحديث اذا ما تناولنا كل جوانبه .

شكراً لك ايها المربي الفاضل والمتفائل ،

احترامي

[رحّال]

كنت قد جهزت رداً على الوورد و عند دخولي لإدراجه وجدت الأخت نورالشمس قد سبقتني في الأفكار التي احتواها التعقيب - و هذا شئٌ أسعدني لتوافق أفكاري مع قلم و فكر أحترمه - و لا يهون الجميع - و هنا سؤالٌ من مخاض مشاركتها ألا و هو :-
هل نعتبر الحديث عن أخطاء مجتمعنا بهدف تعريتها و إيجاد الحلول لها أمراً سلبياً؟
ثم أنه جميل هو ما سطرت أخي عبدالله.
تحيّة تشبهكم و سلام.

[عبدالله الغانم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وَدْقْ ,   أقُول لِك إحدَى الأسبَاب : أولاً : البَعض يقرأ الصحُف اليومِية بِ شكل مُستمِر ومآأدرَاك مَاهية صُحفِنا وماتأتِي بِه مِن أخبَارلِ الأسف لِ درجة وصًلت لِ التلفِيق والتبهِير كَما قِيل ؛ فَ لايجِد حدِيث يتحدَثُ بِه إلا بِما قرأَه اليَوم وَخُذ مِنه أخبَار مَايشِيبُ منهُ الشَبَاب , ثانياً : العزُوف عنِ الرُقِي وإنتِقَاء ماتقرأ ؛ (علَى فِكرَه ) بعضهُم يَاأُستَاذي يَقرأ لكِي يتحدَث بِه عندَ النَاس لاأكثر .. ثالثاً : يُوجد الكَثير مِن النَاس يرتدُون الشُؤم وعينُها لاتفتَأ تنَام عنهُ قليلاً لِ الأسَف ؛ فَ الفَأل لَم يستَيقِظ بَعد بِسبب الجَهل وتظُن أَنها فِي عصرِ السُرعَة لاتحتَاج أن تبحَث عَن أعمَاق النَفس والرُقي بِ الروح وفِي ظنِها أنها تَأتي إلِيهم دُون البَ؛ث والعنَاء ؛ولا أُحب أن أتطَرق لِ حديث الإيمَان أتجنبُه ؛ وإن كَان قلة الإيمَان أحد أسبَاب اليأس وأُعوذُ بِ الله منه . .:. أي : ( إيجَاز حدِيثِي ) الفَراغ وعدَم الوعِي وعدَم التجدِيد الإيمَاني ولايلتفُون حَول أنفُسهِم بعضاً من الوَقت هِي بَعض مِن أسبَاب أحَادِيثهُم السلبِيّة على رُوح وعقِل المُستمِعِين إذا مَاوضعوا حاجِزاً بينَهم وبينَ الصَوت .. أُستاذِي عبدالله : دِمتَ بسيطَ الحدِيث مُتفائلاً , .

مداخلةٌ واعيةٌ من أختٍ واعية فهنيئًا العقل وبورك الفكر
أختي الفاضلة
أنتِ وأمثالكِ من وسائل علاج هذه المشكلة فإذا وُجِدَ الواعون
في المجالس التي يكثرُ فيها الحديث عن السلبيات والغفلة عن الإيجابيات
فإن دورهم يكون مهمًا ومن مسئوليتهم المشاركة بإيجابية والسعي
في الموازنة وإبراز الجانب الطيب في مجتمعنا .
حفظكِ الله ودمتِ بخير.
شكري وتقديري

[عبدالله الغانم]

حياكِ الله أختي الفاضلة: نور الشمس وأشكر لكِ هذه
الإضافة الضافية الوافية وأُكبرُ فيكِ هذه العقلية الطيبة والثقافة الواسعة
وتعليقًا على قولكِ- حفظكِ الله- [ ،ولا نستطيع الادعاء ان مجتمعنا منظم
يتبع وتيرة الامانه والضمير والمسئولية في كافة اموره ، ويخلو من الشوائب
والسلبيات التي تعكس على نفوس الافراد مما يضطر الى تسليط الضوء على
العله ونبذها او يخالجه شعور بالانكسار والاحباط والتسليم بواقع أليم ،]
نعم من الخطأ والظلم لمجتمعنا أن ندَّعي أنه مثاليٌ كماذكرتِ
في الأسطرأعلاه وطبيعة البشرالنقص والقصور وليسوا معصومين
ولئن كان تسليط الضوء على السلبيات لمعالجتها فجميل ولكن
أن يكون طرقها والحديث فيها في المجالس لملئها وقطع الوقت فيها
فهذا هو الخلل والخطأ والعقل والصواب ماأشرتِ إليه بقولكِ:
[الأجمل ان نضع أيدينا على المشكلة ونسعي الى حلها حتى تحصد
الأجيال القادمه نتيجة زرعنا فترتقي وتتقدم كباقي الأمم ]
وإجابةً عن سؤالكِ :ترى من اين نبدأ ؟
من وجهة نظري أن البداية من أنفسنا فنفتش عن عيوبنا الخاصة
ونعالجها ثم نتحول إلى عيوب غيرنا وطوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الآخرين

والتوعية مطلوبة يتحملها الخطيب على منبره والإمام في مسجده
والمعلم في مدرسته والأبوان في منزلهما والإعلامي في صحيفته
أو قناته وهكذا
أُكرر شكري إليكِ أختي القديرة وأسأل الله أن ينفع بكِ ويبارك لك
في عقلكِ وقلبكِ وعلمكِ وحرفكِ ولكِ تقديري

[وَدْقْ ,]

أقُول لِك إحدَى الأسبَاب :
أولاً : البَعض يقرأ الصحُف اليومِية بِ شكل مُستمِر ومآأدرَاك مَاهية صُحفِنا وماتأتِي بِه مِن أخبَارلِ الأسف لِ درجة وصًلت لِ التلفِيق والتبهِير كَما قِيل ؛ فَ لايجِد حدِيث يتحدَثُ بِه إلا بِما قرأَه اليَوم وَخُذ مِنه أخبَار مَايشِيبُ منهُ الشَبَاب ,
ثانياً : العزُوف عنِ الرُقِي وإنتِقَاء ماتقرأ ؛ (علَى فِكرَه ) بعضهُم يَاأُستَاذي يَقرأ لكِي يتحدَث بِه عندَ النَاس لاأكثر ..
ثالثاً : يُوجد الكَثير مِن النَاس يرتدُون الشُؤم وعينُها لاتفتَأ تنَام عنهُ قليلاً لِ الأسَف ؛ فَ الفَأل لَم يستَيقِظ بَعد بِسبب الجَهل وتظُن أَنها فِي عصرِ السُرعَة لاتحتَاج أن تبحَث عَن أعمَاق النَفس والرُقي بِ الروح وفِي ظنِها أنها تَأتي إلِيهم دُون البَ؛ث والعنَاء ؛ولا أُحب أن أتطَرق لِ حديث الإيمَان أتجنبُه ؛ وإن كَان قلة الإيمَان أحد أسبَاب اليأس وأُعوذُ بِ الله منه .
.:. أي : ( إيجَاز حدِيثِي ) الفَراغ وعدَم الوعِي وعدَم التجدِيد الإيمَاني ولايلتفُون حَول أنفُسهِم بعضاً من الوَقت هِي بَعض مِن أسبَاب أحَادِيثهُم السلبِيّة على رُوح وعقِل المُستمِعِين إذا مَاوضعوا حاجِزاً بينَهم وبينَ الصَوت ..



أُستاذِي عبدالله :
دِمتَ بسيطَ الحدِيث مُتفائلاً ,


.

[فهد المنيع]

للأسف الإعلام أصبح يبحث عن السلبيات والمشاكل في المجتمع ويضخمها لكسب المتابعين على حساب المصداقية وأمانة النقل ، كذلك ثقافة المجتمع تميل لمتابعة المشاكل والسلبيات وتحب تناقلها .. ومن واقع إطلاع على أحوال مجالسنا أرى أن الجميع ينتقد .. وينتقد .. وينتقد في كل شي سواء عن فهم أو عن غير فهم الأهم هو النقد .
والسبب أننا شعوب تتحدث أكثر مما تعمل .

نسأل الله أن يصلح أحوالنا وأحوال المسلمين .

طرح أكثر من رائع يابو سعد .

[أبو حمـد]

بارك الله فيك أخي عبدالله

موضوع في الصميم .. ومن أجمل المواضيع الهادفة التي قرأتها مؤخراً .. واشكرك لطرحه ،،

عالج السلبيات بالإيجابيات ،، وبمعنى أخر اعمل لتنمية الجوانب الإيجابية وستظهر نتائجها وتقطف ثمارها ،،


هي بحاجة للتنشئة منذ الصغر .. بالمنزل والمدرسة وبالطريق ،، فالطفل إذا عمل والده للفت انتباهه للجوانب الخيرة والجميلة فيه وفي تصرفه ولباسه وافعاله الحسنة مهما كانت طفيفة ستنمي فيه هذه الجوانب الخيرة والفضائل ،، وملاقاته بوجه حسن مثل تبتسم بوجهه وتقول له اليوم وجهك مشرق وبسمتك جميلة أو تناديه بلقبه فلا تسمع أذنه إلا كل جميل سينشأ على ذلك وترسخ في فكره تلمس الإيجابيات ..

وبالطريق تلفت انتباه الطفل للجوانب الجميلة وللصدقة وتلفت انتباهه للحديقة ونظافة الشارع والجهد المبذول فيه ستنمي فيه تلمسه للإيجابيات والنظر إليها ،، أما إذا ركزت على تلقينه السلبيات مثل لا تخرب هذا ليه كسرت ذا ،، أو شوف الوساخة والنفايات بالطريق ،، سينمو تركيزه ونظرته للجوانب السلبية فقط ،،

والمدرسة والمعلم لهم دور كبير لأنه الطالب يستوعب من معلمه أكثر من والده ،، فيعاملهم بروح طيبة ويعمل على تنمية الجوانب الخيرة وتلمس الإيجابيات في افعالهم والفاظهم فالمعلم قدوة حسنة يقلدوه الأطفال ،، وحتى إذا الطالب ما حل واجبه يقول له أنت اكيد نسيت وبكره احضره وترافقها ابتسامه وينمي لديه النظرة للمستقبل وأنه سيكون له شأن ،، راح يكون أثرها جميل لدى الطالب .. بعكس لو قال له .. ليه ما حليت الواجب أنت كسلان ومهمل وطالع زملائك جيدين وأنت كسلان راح تتأثر نفسيته كثير وما راح يستجيب ويتقبل من المعلم




شكراً لك ،،

[أبو حمـد]

انتهى وقت الإضافة فمعذرة ،،


ومن العوامل الإيجابية كذلك لما الطفل يرى والده يبر والديه ويقبل راسه ويده ويكلمهم بكل أدب واحترام وخضوع ،، راح يشوفه حقيقة واقعة امامه لما يكبر ويبره أبنه ،، فهو غرس يغرسه ويحصده ،، وكذلك في تعامل الوالد مع كبار السن وتوقيرهم وتقبيل رأسه والتعامل باحترام شديد وكذلك الضعفاء يحن عليهم ويعطف ويتصدق ،، راح ترسخ في ذهن الطفل حب الخير والصدقة ومعاونة المساكين والعطف عليهم وتوقير الكبار ومعاملتهم بالحسنى واللين ،،

فالوالد يحرص انه يتصدق والطفل معه وياخذه معه برفقته يزور الجمعية الخيرية وكذلك مراكز وهيئات التبرعات ،، لأنه الطفل يسجل بمخه كل شي يراه ،، وبدون شعور منه راح تظهر نتائجها لما يكبر وتجد أنه يتصدق ويعطف على الضعفاء ويوقر الكبار ويبر والديه واقاربه ويصل رحمه وتعامله راح يكون جيد مع الأخرين .. وكذلك ياخذه معه للمسجد منذ الطفولة ويعوده المواظبة على قرأة القرآن ويحرص على ذلك راح يستمر معه حرصه ومواظبته لأنه رسخت في ذهنه هذه الأمور واضحت سلوك طبيعي من داخله ،،



وربما أني خرجت عن الموضوع .. لكن هي وجهة نظر أن تنمية النظرة الإيجابية في الفرد .. تبدأ في التنشئة منذ الطفولة ،،



شكراً لك ،،

[أبو حمـد]

وإضافة لعلها ليست بعيدة عن ما ورد علاه ،، بشأن الحديث وتناقل السلبيات بالمجالس ووسائل الإعلام ونحوه ،،


هو الفضول .. وهذه طبيعة في البشر ،، خاصة أن مجتمعنا ولله الحمد محافظ والايجابيات في شتى الجوانب معتادة ،، لكن تحدث احياناً أمور غير معتادة .. مثل التي أشرت إليها .. وتثير الفضول لدى الناس ويتناقلونها من باب الاستغراب ،،



شكراً لك ،،

[عبدالله الغانم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحّال   كنت قد جهزت رداً على الوورد و عند دخولي لإدراجه وجدت الأخت نورالشمس قد سبقتني في الأفكار التي احتواها التعقيب - و هذا شئٌ أسعدني لتوافق أفكاري مع قلم و فكر أحترمه - و لا يهون الجميع - و هنا سؤالٌ من مخاض مشاركتها ألا و هو :-

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحّال   هل نعتبر الحديث عن أخطاء مجتمعنا بهدف تعريتها و إيجاد الحلول لها أمراً سلبياً؟ ثم أنه جميل هو ما سطرت أخي عبدالله. تحيّة تشبهكم و سلام.

حياك الله أخي الحبيب

وإجابة عن سؤالك:
إن كان بهدف إيجاد الحلول فجميلٌ ولكنَّ الملاحظ
في الغالب هو الإثارة وتزجية الوقت وقطع المجالس بها
وهو مايخرج بها إلى السلبية.
شكرًا أستاذنا الفاضل ودمتَ بخيرٍ وعافية

[عبدالله الغانم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهد المنيع   للأسف الإعلام أصبح يبحث عن السلبيات والمشاكل في المجتمع ويضخمها لكسب المتابعين على حساب المصداقية وأمانة النقل ، كذلك ثقافة المجتمع تميل لمتابعة المشاكل والسلبيات وتحب تناقلها .. ومن واقع إطلاع على أحوال مجالسنا أرى أن الجميع ينتقد .. وينتقد .. وينتقد في كل شي سواء عن فهم أو عن غير فهم الأهم هو النقد . والسبب أننا شعوب تتحدث أكثر مما تعمل . نسأل الله أن يصلح أحوالنا وأحوال المسلمين . طرح أكثر من رائع يابو سعد .

حُييتَ أستاذ فهد وأشكرلك هذه المداخلة الصريحة
وهذا هو الواقع وكأنهم يأخذون بالمثل العامي الشهير
[ افعل المنكر حتى تُذكر]
ولكني ياعزيزي استوقفتني عبارتُك [ ثقافة المجتمع تميل
إلى متابعة المشاكل والسلبيات وتحب تناقلها]
تُرى لماذا ؟ وماسبب هذا الميل الغريب؟ وماعلاجه في رأيك؟
وعن النقد لوكان بنَّاءً وبقدر فمطلوب ولكن أن يكون
هادمًاونتاج حسدٍ وغيظٍ وحقدٍ وكثيرًا فهذا مصيبة
وقد صدقتَ - حفظك الله - في قولك : [أننا نتحدث أكثرممانعمل]
من يعمل كماهو معروف لابد أن يحصل منه زلل أو قصور وهو
أمر طبعي ولكنَّ من يتكلم وينتقد وهو جالسٌ على أريكته
فهذا مريضُ عقلٍ وكان من الأولى بدلاً من شنشنته أن يبادر
في العمل والرقي بنفسه وبالآخرين .
جزيتَ خيرًا أباعبدالعزيز على مداخلتك الطيبة التي تزيَّت
بالشفافية والوضوح راجيًا منك الإجابة عن أسئلتي الثلاثة
فأنت صاحب فكرٍ عميق ورأي سديد وعقلٍ رشيد
وفقك ربي ولك تقديري

[يمامة الوادي]

أخي الفاضل عبدالله الغانم ..
يظل الإنسان كائن فضولي بطبعه يثير اهتمامه الحديث عن السلبيات والنقائص
ولا تعنيه الإيجابيات إلا في اقل القليل.. والإنسان في مسيرته الحياتية والحضارية
يطمح إلى معالجة السلبيات والتحذير منها بهدف إضافة إيجابيات جديدة إلى إيجابات
تضاف إلى ماتراكم من إيجابيات سابقة..
أخي الكريم نحن إزاء موضوعين هامين أحدهما يتمثل بالأحتفاء من قبل البعض بالسلبيات
حديثاً وجدلا ً مستمراً في الأعلام والمجالس الخاصة...وفي مقابل ذلك تجاهل للإيجابيات المتحققة
وكأنها تحصيل حاصل والتوازن هو المطلوب في التعامل مع هذين الموضوعين فبقدر مايكون النقد
والعمل على معالجة السلبيات بكل صراحة ووضوح أمراً مفيداً ومهماً في تقدم المجتمع وصلاحه
بقدر ما يكون إبراز الإيجابيات عملاً مهماً لأعلاء المعنويات وتقديم الألهام والنماذج الصالحة للأقتداء
إذاً نجاحنا لتجاوز هذه الأشكالية يتمثل في قدرتنا على الموائمة بالأخذ بنقد إصلاحي هادف للسلبيات
وفي الوقت نفسه عرض هادف للإيجابيات يدفع بالمجتمع لأحترام ذاته وتقدير ما توصل إليه من إنجازات وخلافه وهو ماسيدفع به إلى مضاعفة جهودة لتضييق الفارق بين السلبيات والإيجابيات
وفي الأخير أخي الفاضل لا بد من طرح سؤال مهم وهو متى سنواجه كمجتمع سعودي ناهض واقعنا
بشجاعة ونتحدث عن مشاكلنا الأجتماعية والثقافية...........الخ بكل شفافية وموضوعية بهدف الوصول
بمجتمعنا إلى المستوى الحضاري المتقدم كما نتمنى ونريد؟

حفظكم الرحمن

[فهد المنيع]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة   ولكني ياعزيزي استوقفتني عبارتُك [ ثقافة المجتمع تميل

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة   إلى متابعة المشاكل والسلبيات وتحب تناقلها]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة   تُرى لماذا ؟ وماسبب هذا الميل الغريب؟ وماعلاجه في رأيك؟

ربما لأننا شعوب لم تصل للتحضر بمعناه الشمولي .

فالحضارة ليست مباني شاهقة أو ملابس زاهية فقط بل إن السلوك الإنساني أحد أهم مظاهر التحضر ، وهذا ما لم نصل إليه حتى الآن .

الفراغ والبحث عن الراحة وعدم حب العمل والإنجاز جعلنا نبحث عن أي أمر يثير اهتمامنا ونقضي به أوقاتنا .

ولكي تغير ثقافة المجتمع للأفضل يجب أن يتم التغيير من الأعلى أولاً ومن ثم فرض النظام على الجميع وابعاد الطبقية المستشرية في المجتمع وإجراء اصلاحات شاملة في التعليم وجميع قطاعات الدولة والقضاء على الفساد والواسطة والعدل بين الناس . حينها ترى التغيير في سلوك الإنسان . أما الوضع الحالي فهو يزيد الوضع تعقيداً .


مرة أخرى أشكرك على هذا الطرح الذي يلامس الواقع .