¨° التراث والسياحة °¨ نوادر- أدوات قديمة - قصص وقصائد من التراث - تبادل الخبرات و التجارب في مواقع وأزمنه و وسائل و طرق الرحلات البرية و الصيد ، والسفر والسياحة . |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
24-05-2013, 01:30 AM | #1 | |||||||||
مشرفة سابقة
|
شهر العسل من غرفة (الروشن)
إعداد: منصور العسّاف كانت احتفالات الزواج في القرى والأرياف قبل أكثر من (50) عاماً صورةً حية لما كان ينعم به أهالي هذه البلدات من ترابط أسري وتكافل اجتماعي، أفراحهم وأتراحهم يتشارك فيها الجميع، حتى لو لم ينحدروا من سلالة رجل واحد، فحق الجوار والمشاركة المجتمعية فضيلة حث عليها الدين الحنيف الذي تأصل في قلوب الصغير والكبير، الغني والفقير. كيف كان زواج الماضي؟ وكيف كان الزوجان يقضيان ما يسميه أبناء هذا الزمن ب «شهر العسل»؟ كيف كانت فعاليات الفرح؟ وكيف تم الإعداد لمثل هذه المناسبات، كل هذا يتضح من إطلالة سريعة على حياة أبناء هذه البلاد الذين كانوا يرددون: «مباركٍ عرس الاثنين، ليلة ربيع عين قمرا». دعوة الزواج في القرية وحين موعد الزواج لم يكن ثمة رقاع لدعوة المعازيم، إذ يكفي اجتماع المسجد لإخطار أبناء القرية بموعد زواج الابن أو حتى البنت، بشرط أن يكون ذلك بالهمس في أُذن كل واحد منهم على حدة، وإن كانت بعض المنازل بعيدة فسوف يوزع الأبناء رقاع الدعوة، حيث يجوب الابن منازل «سابع جار» لإخباره بحفل الزواج، الذي يبدأ استعداد أهل العروس له قبل أيام من موعده، وحينها ينشطه الأبناء ووالدهم في البحث عن أقرب «حيالة» يمكن لها أن تستوعب عدد المعازيم، وهي على كل حال لن تتجاوز احد أركان المزرعة، حيث «الأشراب» التي عفى عليها الزمان وانقطعت عنها الشعب والوديان، حيث ينشط إخوة العروس ومن حولهم من أبناء الحي في تسوية الأرض وفرش «الزوالي» والسجاد ووسائد السدو، مع توزيع «ترامس» الماء على زوايا المكان، وأمام المدخل سوف ينتصب أمامك ترمس «أبو غضارة» القابع فوق برميل «القار»، الخاص ب «ماكينة القليب»، الذي يبدو مصدر تخوف والد العروس، لذلك اضطر أن يبقي أحد أبنائه أمامه كي يحذر الأطفال من الاقتراب منه، حتى وإن كان نائياً بمكانه منعزلاً بدلائه وأشطانه، وحينها تنشط المفاوضات التجارية، ففي الوقت الذين يفاوض فيه والد العروس الطباخ «سعيد» على إعداد وليمة العشاء، كانت والدة العروس تنسق مع «الطقاقة» «أم سعد» لإحياء حقل النساء وسط «بطن الحوي». تجهيز عشاء الفرح في «الحيالة» منذ وقت مبكر نار الحطب كان الطباخ «سعيد» رجلاً أسمر طويلاً مكتنز الصحة، يرمي بطرفي عمامة فوق هامة رأسه، ويبدو وقد فسّر أكمامه ورفع ثوبه رجلاً شديداً قوي البنية، يحيط به أبناؤه وبعض معاونيه وهو من بينهم يحمل قدره فوق رأسه، يساعده الأبناء في نقل الحطب والموقد وأغراض الطعام، أما أكياس الرز «أبو مزة» فيقف أمامها الأبناء بانتظار والدهم، الذي يرمي بها على عاتقه ويهرول نحو «قدره» الذي يُسمع «أزيزه» من بعد، لاسيما حين تصطليه نار حطب السمر والأرطى، حتى يبدو أسود من الصلاء، حينها يوزع «سعيد» وأبناؤه ومعاونوه اللحوم على القدور، التي يتجمع حولها الصغار يجاذبون «القهوجي» والطباخ «سعيد» المعروف بطرافته وخفة ظله أنواع العيارات والتعليقات، ولا غرابة حينها أن يحضر هذا المسرح الهزلي بعض «الزكرت»، الذين أراد بعضهم أن «يكوي الحمارة» -شفرة لمن يدخن- بعيداً عن أعين جماعته وذويه. دِلال بغدادية كان «سعيد» منهمكاً في عمله يزيح غطاء هذا القدر ويقلب بمغرفته قدور اللحم، ثم يرمي بعلب «الصلصة» هنا، ويذر الملح هناك، وهو مع هذا يتنقل بين قدوره حافياً، وتبدو أعقاب قدميه المتشققة غائرة في وحل الساقي، الذي يغسل منه «سعيد» فناجيل القهوة، ويرمي بها في ذلك «الصطل» العتيد، الذي يحكي لأهل ذلك الزمان جزءا من الكرم الحاتمي الذي عرفت به مجتمعات ما قبل الطفرة، وعليه تجد أبناء «سعيد» يتسابقون لجمع فناجيل القهوة و»بيالات الشاي» في «صينية» مذهبة، ولك حينها أن تصور هذا المشهد بعقود اللؤلؤ والياقوت، لا سيما بعد أن «يحكر» «سعيد» بهار الدلال البغدادية، التي يطير بها «الجذعان» ويتسابقون في تقديمها للمعازيم، الذين بدأوا يتوافدون منذ صلاة المغرب، حيث استقبال أهل العروس و»الجنب» - موكب أهل العريس مأخوذ من الجنايب وهي الخيول التي ترافق المواكب الاحتفالية- الذي يحط رحالة في الموقع بعد صلاة العشاء إن هو تأخر في مسيره. استعدادات مبكرة لأهل الحارة قبل وصول الضيوف تشريك الكيابل كانت عقود الأنوار التي أضاءت قبل صلاة المغرب، قد شهدت عاصفة مدوية من «تهاليل» الشيبان وتصفيق الصغار، عندما سطعت في سماء الحيالة، لا سيما وأن والد العروس كان قد رتب أموره مع المهندس «راشد»، ذلك الفني الذي يطلق عليه أبناء القرية لقب المهندس، وربما استبدلوا حرف السين بالزاي من باب التفخيم! لكونه يخرج صبيحة كل يوم بلباسه الرسمي «الفرهول»، لمكتبه الفرعي التابع لوزارة الكهرباء، وهو حين طلبه والد العروس جاء بعربة «الوينش» ليكمل للمعازيم ربط و»تشريك» الكيابل، كان هذا المهندس في «عين الزبون» لما يقدمه من خدمة جليلة للمعاريس وأبناء القرية، لذا تجد إخوته وبني عمومته يزهون به ويفخرون بقربهم منه. وصول العريس وما أن يصل أهل العريس إلى مقر إقامة حفل العرس إلاّ ويهب أهل العروس لاستقبالهم يرحبون بهم وبمن معهم، وحينها يبدو من بين المضيفين رجل كبير بالسن ينادي بصادق «التراحيب» وحسن الوفادة، في حين يتسمر الشباب و»الجذعان» بمباخر العود «الكمبودي» و»الجاوي»، التي ترسم مع عبير زعفران دلة القهوجي «سعيد» لوحة من مواجيب وسلوم الأجداد التي تناقلها الآباء والأحفاد، حينها لا يسع أذنيك إلاّ سماع «قعقعة» فناجيل «المر» بخراطيم الدلال، التي يتسابق الشباب إلى تقديمها للضيوف والمعازيم، فيما لا يزال القهوجي «سعيد» يدير قدور طبيخة ويمازح من التف حوله من «الجذعان» متى تصير رجال وتسوي سوات ولد عمك؟ الشفر الأحمر بعد جملة من الطرائف والنكت التي ما كان لبعض الصبيان أن يسمعوها في مجالس آبائهم لولا أن «سعيد» كان يرددها على مسامعهم، تمر السويعات ويبدأ «سعيد» بإعداد «التباسي» الكبار ليتسابق الصغار في نقلها بعد أن يؤذن لهم «بفرش» «سماط» الطعام، ثم يحمل بعض الأبناء «كراتين «الفواكه، ويلتقط البعض الآخر ما بداخلها ليوزعوه بالتتابع على جانبي «السماط»، وما أن ينتهي الجميع من وجبة العشاء، إلاّ وتجد والد العروس وشقيقها الأكبر ينعزلان بالعريس، ويتجهان معه صوب حفل النساء حين تنتظره العروس. |
|||||||||
24-05-2013, 03:05 PM | #2 | |||||||||
المشرف العام
|
رد: شهر العسل من غرفة (الروشن)
على الرغم من بساطة المعيشة والزواج في الوقت الماضي الا كانت أفضل من زمننا هذا
ليس لشيء ولكن لجمال بساطتها وجمالها الطبيعي ولرحابة صدورهم التي تتسع للكل موفقه بالطرح أختي الحبيبة يمامة الوادي لك مني وافر الشكر والتقدير دمتي مميزه دوما عزيزتي |
|||||||||
24-05-2013, 03:08 PM | #3 | |||||||||
عضو متميز
|
رد: شهر العسل من غرفة (الروشن)
اشكرك يامراقبتنا يمامة الوادي على هذا الطرح الذي سعدته به |
|||||||||
24-05-2013, 04:01 PM | #4 | |||||||||||
مشرفة سابقة
|
رد: شهر العسل من غرفة (الروشن)
شكراً ياغالية ....سعدت بحضورك الجميل
حفظك ربي دوماً |
|||||||||||
24-05-2013, 09:06 PM | #5 | |||||||||
إداري سابق
|
رد: شهر العسل من غرفة (الروشن)
ذكريات جميله |
|||||||||
24-05-2013, 10:25 PM | #6 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: شهر العسل من غرفة (الروشن)
ياذا ( اليمام ) اللي سجع بلحون وش بك على عيني تبكيهــــا ذكرتني عصر مضى وفنون قبلك دروب ( الفن ) ناسيهـا مثل هذه الموضوعات تحفز المتلقي للمتابعة والاستمتاع والاستفادة ومعايشة تلك الأجواء الجميلة المصاحبة لتلك المناسبات السعيدة في ذلك الزمن الجميل بأهله وذكرياتهم الراسخة في الوجدان .. شكراً لهديلك المطرب أستاذتنا يمامة الوادي .. *** إضاءة .. : أثناء الاستعداد للزواج يتظاهر العريس بعدم الاكتراث .. ويمشي وصدره إلى الأمام منتصبا .. ويشعر أقرانه وكأن العروس غزال سوف يطرحها أرضاً ، ويصطادها .. بينما هو في حقيقة الأمر يكاد لا ينام من شدة القلق.. ويجمع المعلومات عن بنيتها الجسدية وقوتها تحسباً لحالة العراك التي كانت تتم بين العروس والعريس في ليلة الزفاف .. بينما تحتجب العروس عن الأنظار ( تتخفر ) .. ولا تحضر أي تجمع أو مناسبة .. ولا يسأل عنها بين الأقارب والجيران لمعرفتهم بأنها (متخفرة).. وتحاول تهيئة نفسها خلال تلك الفترة كي لا تكون فريسة سهلة للعريس .. ! ولأن الشيء بالشيء يذكر .. إليكم أعزائي هذا المشهد الحقيقي .. ! في بداية التسعينات الهجرية خطب أحد الأقارب فتاة ( من الأقارب أيضا ) اشتهرت بـ ( الظفارة ) وقوة التحمل .. وأثناء الاستعداد للزواج رأيناها في ( النخل) تنقل الماء من البركة ( اللزا ) إلى دار أهلها في قدر كبير ربما لا يستطيع الرجل حمله .. وكان معي شقيق العريس .. وحين مرت بجوارنا انفلت لساني بكلمات وجهتها لشقيق العريس وقلت : ( الله يعين اخوك .. والله مهوب قاويها ) .. وحين سمعت هذا الكلام أنزلت القدر وركضت خلفنا بكل ما تستطيع من قوة .. ولكن كنا صغاراً خفيفي الحركة ولم يصلنا منها سوى شتائمها .. وفي الليلة الموعودة ( ليلة الزفاف ) اجتمع الضيوف في البطحاء الموازية للنخل .. بينما تسمرت أنظارنا على نافذة غرفة صغيرة علوية لبيت أهل العروس نعرفها جيداً .. وكانت مضاءة بسراج من الحجم الكبير نسبياً .. وقد حدث ما كنا نتوقعه حيث بمجرد دخول العريس ومرور دقائق معدودة بدأنا نشاهد النور الصادر من النافذة يظهر ويختفي نتيجة للعراك المعتاد في تلك الفترة بين العرسان .. حيث العريس يهاجم والعروس تستميت في الدفاع عن نفسها بالأيدي والأرجل إلى أن تنكسر إرادة أحد الطرفين .. وقد استمر هذا المشهد لعدة دقائق .. ثم هدأت بعدها الأمور .. وفي الغد دققت النظر في العريس فلاحظت وجود ( مخش ) في الرقبة من الأمام .. وانتبه العريس لنظراتي .. فوجه لي الكلام بحزم قائلاً : ( وش تناظر .. الله يعميك ؟ ) ولم يكن أمامي إلا الصمت والهروب من أمامه كي لا يحدث ما لا تحمد عقباه .. وأخيراً : هاتان الصورتان لزواج تشرفت بتغطيته قبل ثلاثين عاما .. وتظهران جانباً مما تطرق له طرحك الجميل .. أستاذتنا المبدعة يمامة الوادي .. وأترك لكم التعليق . تحياتي للجميع .. -
|
|||||||||
24-05-2013, 10:45 PM | #7 | |||||||||
إداري سابق
|
رد: شهر العسل من غرفة (الروشن)
استاذي عبدالعزيز |
|||||||||
24-05-2013, 11:23 PM | #8 | |||||||||
عضو متميز
|
رد: شهر العسل من غرفة (الروشن)
هكذا الافراح والمناسبات زمن جميل ما نقول ول لا وراح لكن فرح الكل يفرح الحي |
|||||||||
25-05-2013, 12:04 AM | #9 | |||||||||
مشرف سابق
|
رد: شهر العسل من غرفة (الروشن)
في أعراس الماضي التلاحم فالكل يحضر المناسبة ليضع له بصمة وعلى قولتهم [ الفزعة] ورغم البساطة يخرج الجميع مسرورين أما شهر العسل فمادامت الحياة مستمرة فكلها عسل في نظر المعاريس وأهلهم وأقاربهم بدعوات كبار السن ودامت الأفراح شكرا مراقبتنا على الموضوع المميز |
|||||||||
25-05-2013, 03:13 PM | #10 | ||||||||||||||
المـدير العـام السابق
|
رد: شهر العسل من غرفة (الروشن)
راحت الفرحة والبساطة مع زواجات منول ، الحين تكلف ومظاهر ولا يسلمون من العذاريب .
ههههههههههههههههه الله من الشطانة واللكاعة يابو نورة |
||||||||||||||
25-05-2013, 11:57 PM | #11 | |||||||||
كاتب مميز
|
رد: شهر العسل من غرفة (الروشن)
|
|||||||||
26-05-2013, 02:45 PM | #12 | |||||||||
مشرفة سابقة
|
رد: شهر العسل من غرفة (الروشن)
أخواني أخواتي الكرام ..
مذهل بقايا الذكريات المحارب نور الأصايل فهد المنيع حتماً سأكون شكراً لكم ولجميل حضوركم أسعدتمونا ..اسعدكم ربي برضاه والجنة |
|||||||||
26-05-2013, 03:25 PM | #13 | |||||||||
مشرفة سابقة
|
رد: شهر العسل من غرفة (الروشن)
أخي الفاضل ((عبدالعزيز العمرآن)) وكما هي عادتك..غطيت على الموضوع الأساسي بسواليفك وقصصك الجميلة وأسلوبك الشيق ماشاء الله تبارك الرحمن..ومما زاد تميزها لانك حكيتها لنا من واقع وتجربة وأحداث عشتها نقلتها لنا بكل شفافية وصدق..بس ماتوقعتك شقي إلى هالدرجة !! شكراً من القلب (( بينما تسمرت أنظارنا على نافذة غرفة صغيرة علوية لبيت أهل العروس نعرفها جيداً .. وكانت مضاءة بسراج من الحجم الكبيرنسبياً )) ليه تسمرت ؟ وشو له؟ ماتخلون أحد في حاله ؟! ,,,,,,,,, وهذي إضافة للموضوع مررررررة جميلة (( الزواج النجدي في الثمانينات الهجرية)) يبدأ الرجال الترتيب لحفل الزواج وينصب الاهتمام الاكبر بوجبة العشاء حيث تبدأ (العانيات) تنهال على بيت العريس من الاقارب والجيران والاصدقاء، وتكون في الغالب ذبيحة أو كيس أرز أو هيل أو قهوة أو مبلغاً مالياً، وحينها لم تعرف صالات الافراح، حيث يقام الحفل في منزل بيت أهل العروس ويبدأ الاستعداد منذ صباح ذلك اليوم بتجميع الفرش من بيوت الجيران وفرشها بالمكان الذي تم اختياره، وهو اما الشارع الواقع امام المنزل أو أحد ساحات الفضاء القريبة منه، والتي تهذب قبل ذلك وترش بالماء وفي احد جوانب المكان توقد النار وتصف دلال واباريق القهوة والشاي ويتبرع الجيران والاصدقاء بإعداد القهوة وصبها للضيوف، فيما يختار في الركن الاخر مكان طبخ العشاء الذي ان لم يتعاون عليه نساء الجيران يؤتى له بطباخ معروف يأتي مع كل اسرته لاعداد الوجبة التي ستقدم للضيوف بعد صلاة العصر قبل حلول الظلام، حيث لا وجود للكهرباء. وفي أحد اطراف البلدة يحدد مكان لاجتماع (الجنب) أو المدعوين وبعد صلاة العصر ينطلقون ان كانوا على دواب او سيارات في سباقات استعراضية خلف السيارة التي تقل العريس وتعلق الابواق عند دخول البلدة، ويستقبلون بالتصفيق والاهازيج وما ان يحطوا في مكان الحفل ويأخذ المدعوون أماكنهم حتى يؤخذ العريس بيده من قبل (الموصي) وهو احد كبار السن من اقاربه الذي ينفرد به ويجلس معه على مرأى من الضيوف يهمس في اذنه جملة من النصائح والوصايا المتعلقة بليلة الدخلة من أهمها واطرفها الحذر من خربشة اظافر العروس في وجهه، وإطفاء انوار الغرفة لاتقاء نظرات الفضوليين الذين سيحاولون استراق نظرات عليه وعلى عروسه من فتحات الباب و"شقوق" الجدران(( مثل أخينا عبدالعزيز وخويه)) والطلب منه الامتناع منذ هذه اللحظة عن شرب القهوة والشاي، أما لماذا فلأن العروس قد تنتهز أي فرصة لخروجه لدورة المياه فتهرب منه إلى غرفة أمها..! حفل النساء..أجمل بعد صلاة المغرب يبدأ حفل النساء داخل منزل أهل العروس وفيما يحاول بعض كبار السن من خارج المنزل الظفر بمشهد ظل شعر راقصة تطيره في الهواء ويعكسه نور (اتريك القاز) على الحائط المجاور، بينما الصبيان يحاولون تسلق الجدران المحيطة والجلوس فوقها للاستمتاع بالحفل الذي لا تقطعه الا لحظة دخول العريس مروراً بالنساء والذي يبدأ استعادة توجيهات (الموصي) وهو يدخل إلى عروسه بالتعامل اولا مع (الربعية) التي تجلس مع العروس في غرفتها وتسلمها للمعرس لتتسلم مبلغاً من المال تخرج بعدها ليدخل (المقهوي) يحمل الدلة وابريق الشاي والمبخرة ويجلس امام المعرس بصمت يصب القهوة ونظراته إلى الاسفل، فيما تختبئ العروس بعباءتها خلف ظهر عريسها!، وهذا المقهوي سيعود بعد خروجه يطرق باب الغرفة منتصف الليل يحمل دلته، ومرة ثالثة في الصباح قبل مجئ مهنئين "الصباحية" من الاقارب نساء ورجال.. حفل النزالة وفي اليوم الثالث أو الرابع يتحتم على العريس اقامة حفل بمنزله بنفس شكل وترتيبات الحفل الاول يسمى (النزالة) الفارق بينهما ان النساء لا يبدأن الحفل حتى يحضر إليهن (المهلي) أو المرحب مع مجموعة من اقارب العروسين الذي يقف على رأس العروس وسط الحفل، ويرفع صوته بجملة الترحيب المتعارف عليها (يا هلا ويا مرحبا يافلانة بنت فلان النور قدامك والظلما وراك .. كل اللي بها البيت فداك الا الشايب والعجوز .. يقصد الاب والام ). كمدينة العروس ومكياجها وعطوراتها من اسماء العطورات ..باريس ..ريف دور..وابوطير أتمنى لكم طيب المشاهدة
|
|||||||||
27-05-2013, 02:17 PM | #14 | |||||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: شهر العسل من غرفة (الروشن)
أغبطك على هذه الطيبة النادرة :
وأشكرك من كل قلبي مشرفتنا الرائعة بقايا الذكريات .. وأود أن أشير إلى أني كنت ولازلت وسأظل أتعلم وأتشرف بالاستفادة من أسلوب تواجدك المتميز في المنتدى ، حيث التفاعل الصادق والطيبة والنقاء والإيثارهي من أجمل الدروس التي لم تبخلي بها علينا .. تقبلي أجمل وأطيب التحيات .. - |
|||||||||||
27-05-2013, 02:21 PM | #15 | |||||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: شهر العسل من غرفة (الروشن)
والشكر لك أخي الغالي عاشق التراث المحارب حفظك الله وأسعدك في الدنيا والآخرة تقبل أجمل وأرق التحيات .. - |
|||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|