في يوم (الأربعاء 16رجب 1425) وزعت صحيفة الرياض ملحقاً أدبياً .. وهو عبارة عن كتاب ينشر بصفة دورية بالتعاون مع اليونسكو وبدعم من بعض المؤسسات (ربما لنشر ثقافة السلام واللاعنف) .. يوزع بالتزامن مع عدد من الصحف العربية الأخرى .. وأعتقد أنه يوزع من كل كتاب مئات الآلاف من النسخ إن لم تكن بالملايين وهو مشروع غريب أظنه بدأ منذ سنتين وهو ويدعو إلى الريبة ..
وقد كنت والله أهم برمي الملحق برسومه البلهاء التي لا معنى لها، في سلة المهملات مع الصحيفة .. غير أنه استوقفني فيها سطراً لمحته وهو : عندما كلمت الله أنكر صوتي وصَفَق الباب
فهالني ما رأيت واقشعر جسدي .. أيعقل أن يكون هذا في صحيفة الرياض .. في بلاد التوحيد . كنا نسمع عن نشر مثل هذه الكتابات قديماً في بيروت والقاهرة فأصبحنا نراها في كل مكان .. نعوذ بالله من مضلات الفتن .
لماذا ندائي للأخ سليمان الخراشي ؟ لأنه من قلائل المثقفين الذين يحرصون على الإنكار على ما يبث وينشر من إنحرافات وخرافات بدءاً من إنحرافات العصرانيين وانتهاء بالعلمانيين، حيث يتناول هذه الموضوعات بصورة تأصلية سليمة .. نسأل الله تعالى أن يجزيه خير الجزاء .
صدر من المشروع خلال هذا العام 8 كتب، بعضها بعناية بعض العلمانيين والحداثيين أو القوميين أو النصارى .. من امثال أدونيس والمقالح وزكي نجيب ..
العدد الحالي عبارة عن مختارات شعرية (بذيئة) لسنية صالح (أظنها من الشام)، من إعداد وتقديم ممدوح عدوان .. وقد اخترت للعرض عليكم هذه كلمات قليلة تشير إلى ما تطفح به كتاباتها من الإلحاد والزندقة .. وليست من الشعر في شيء وإنما هي كلمات منثورة بصورة غجرية سوقية غامضة :
- أما ألفاظ الحداثة الموهمة فحدث ولا حرج - أما ألفاظ الفجور والإيحاءات الجنسية البذيئة فلن أتحدث عنها (حسناً .. هاك مثالاً واحداً فقط، تقول في ص 9: .. بينما يبحث أصحاب البزات الرسمية عن امرأة .. كب بنالوها خفية في مستودعاتهم .. أو بدفنوها في قبورهم .. لتدفئهم في ليالي الموت الباردة ..) - أما الإغراب والطلاسم السيريالية الكثيرة فلن أقف عندها البتة
في صفحة 31 : تقول سنية صالح : عندما كلمت الله أنكر صوتي وصَفَق الباب
ص5 : قصيدة : شام، أطلقي سراح الليل : تريثي هذا هو خبز الله
وبعد أسطر : وعندما يحاصرك الأولياء الشرسون (!!)
ص23: أين الجسور التي تصلنا بالله ؟ بحثت عنها في مناخ الجسد فهويت
ص7 : وفي عملية إسراء مدهشة (؟؟)
ص11 تقول : أمي أيتها القديسة ارحميني
وبعد أسطر : تختبئين في قبور الأولياء
وبعد أسطر : تموتين ثم تبعثين فينا نساء فانيات
ص12: لكنني غريبة وعزلاء كالراهبة
ص14: من كنيسة الروح، يحطم دروب الهداية
ص18: حيث السر مدفون في كنائس الشتاء
ص26مقطوعة أيها الخداع يا جسدي (وهي مقطوعة بذيئة) : كيف لنا أن نحذر من عشاقنا الترابيين .. وهم نارنا الخالقة
ص27: الصغار يدفنون رؤوسهم في نوافذ الأولياء
ص28: معبد الشمس
وغير ذلك من الألفاظ ... فهل فات كل هذا على صحيفة الرياض برئيس تحريرها ومدريرها ومسؤولها الأدبي والكتاب والمراجعين والمدققين ؟؟ سبحان الله
إنا لله وإنا إليه راجعون
فأين أنتم يا أبناء التوحيد؟؟؟
ماذا فعلتم ! وماذا ستفعلون ؟؟؟
------------------------
ولكم مني تحية طيبة ،،،