اخواني اخواتي الكرام الكريمات
الامثال الشعبيه هي جزء مهم من حضارة الشعوب وهي تعكس خبرة وثقافة وحضارة تلك الشعوب وتصيغها في جمل قصيره ولاكنها تحوي الكثير من الحكمه والمعرفه وخلاصة التجربه
ومنطقتنا الغاليه سدير غنيه بتلك الامثال اللتي قالها اجدادنا الاوليين وتركوها لنا في شكل كبسولات من الجمل القصيره لكي نستفيد منها نحن ومن يلينا من اجيال كم استفاد منها ابائنا واهلنا الاولين
في هذا الموضوع سأحاول جمع اكبر عدد من تلك الامثال مع شرحها ما استطيع راجيا من الجميع المشاركه لاثرء هذا الموضوع اللذي يمنها جميعا
ونبداء بمثل يخص الروضه وهو
صبت السبعين
والسبعين هو السد المشهور المعروف في الروضه واللذي اذا فاض السيل من فوقه فهو دليل على ان الجميع قد استفاد من السيل وجميع مزارعهم قد سالت..ومعنى المثل الشائع هو ان الجميع قد استفاد من حدث ما فيقال صبت السبعين اي عم الخير وشمل الجميع
اصرف ما في الجيب يأتيك مافي الغيب
وهو دليل على ان الشخص يجب عليه الاتكال على الله وانه يجب ان يصرف مامعه من نقوود او اشياء بعينها لكي يطعم نفسه واسرته او يستفيد منها بأي شكل كان وان الله يعوض الناس عما يصرفون ويرزقهم من حيث لا يحتسبون
مد رجليك على قد الحافك
هذا المثل يضرب لمن يحااول ان يحمل نفسه فوق طاقتها ويقلد اخرين اقوى منه ماديا او جسديا ..والمطلوب منه مراعاة امكانياته عند الاقدام على فعل ما
قال انفخ يا شريم قال من برطم
اي لاتطلب من شخص لايستطيع عمل ما وانت تعرف انه لايمكنه عمل ذالك.. ويشبه على من يطلب منه نفخ النار ولاكن ليس لديه برطم يمكنه من ذالك
فلان يطمر العرفجه
وهو دليل على القوه والصحه والنشاط ..فيقال فلان يطمر العرفجه اي مكتمل الصحه والنشاط والعافيه...ولهذا المثل قصه طريفه سأرويها هنا
وهي ان احد ابناء قرى سدير كان خارج ايام الربيع والعشب ليجمع بعض الاعشاب والحشائش ويجلبها الى بيته ويخزنها ليستفيد منها لتعليف ماشيته في ايام الصيف وهي عاده يزاولها الاولين للاستفاده من الاعشاب الموسميه..وكان هذا الشخص قد جمع كم لابأس به من الحشائش والاعشاب وحملها في شبكه او مجدل وكر راجعا بها الى قريته..وفي اثناء طريقه تعرض له حنشل ليسلبوه ما معه من اكل او لبس فأوقفوه وهمو بسلب ثيابه وشبكته وكان هذا كل مايملك..وكان وقت صلاة ....فقالو له صل ياحضري اي طلبو منه ان يأمهم في الصلاة لعلمهم انه اجدر واعلم نهم في الدين فصلى بهم وهم صافين خلفه واطال في الركعه الاولى واطاال ايضا في السجوود وفي سجود الركعه الثانيه وعندما تأكد من سجودهم جميعا قام من سجوده على مهل وبتروي لكي لايسمع له صوت وحمل شبكته بما تحويه من عشب و حشائش واطلق ساقيه للريح هاربا منهم..وعندما اطالو السجود توجسو في الامر شيئا فرفع احدهم رأسه فأذا بأمامهم الحضري ليس مكانه فصاح بهم يخبرهم ان الحضري هرب..فقامو جميعا ولحقو به وهو حامل شبكته المليئه بالعشب والحشيش اللتي يقدرها العارفون بمية وزنه اي مايعادل الميه وخمسين كيلو جرام او اكثر ..فجدو في طلبه لعلهم يعيدون الامساك به وسلبه وليس ذالك فقط وانما تأديبه واشباعه بالضرب..وعندما رائهم جادين في طلبه فكر في فكره يثنيهم بها عن ذالك وبشكل تحدي لهم واعلامهم انهم لن يصلو له ولو ركبو ذلولا او فرس وعندما وصل الى شجرة عرفج متوسطه لحجم او كبيره نسبيا قفز تلك الشجره والشبكه على رأسه محموله..وعنما رئوه يفعل ذالك علمو ان لا طاقة لهم به حتى وان مسكوه مره اخرى لانه يتمتع بنشاط هائل لايستطيعون معه سلبه او ضربه والسيطره عليه..فكروو راجعين وتركوه في سبيله....وبعد ذالك ذهبت قصته مثلا يقال في الصحه والنشااط فقالو فلان يطمر العرفجه اسوة بذالك الرجل النشيط
يتبع......