[size=3]هزّت الصحف السعودية بداية العام الحالي عدّة حوادث تداولتها عن هروب بعض الفتيات, كان لها وقع الصاعقة في قلوب الكثيرين, خاصةً في مجتمع محافظ, متمسك بثوابته الدينية!!
منها على سبيل المثال:
فتاة في السابعة عشرة تهرب من عائلتها في عسير, يذكر أن عسير شهدت قبل عدة أسابيع هروب فتاة من منزلها، ولم تتمكن الجهات الأمنية من العثور عليها جريدة (المدينة) عدد 1424.
هروب فتاة في العشر الأواخر من منزلها أثناء إعداد والدتها المسنة لوجبة السحور, ويذكر أن الفتاة تعاني من حالة نفسية, ولم تبلغ السلطات إلا في تاريخه (جريده الرياض عدد 23ذي الحجة 1425).
أسباب الهروب
ضعف الوازع الديني
التفكك الأسري:ومثاله ما ذكرته مجلة الأمل التابعة لمستشفي الأمل للصحة النفسية(عدد 36) عن إحدى نزيلاتها التائبات من الإدمان, وكان بدايته انفصال والديها ومكوثها عند جدتها المُسّنة، فأجبرها والدها على الزواج من صديقه, وعمرها (14) عاماً!! فهربت منه إلى إحدى صديقاتها التي استغلتها لتهريب المخدرات, ثم زواجها مرّة أخرى بأحد الذين يتعاطون معها، وموت ابنتها أثناء تعاطيهم جميعاً للمخدرات؟!
صديقات السوء:يستطيع الأهل النظر في رفيقات الفتاة من خلال مقابلتها شخصياً أو بسؤال المدرسة, ومن متابعة أحاديث الفتاة الهاتفية معهنّ بشكل غير مباشر!!
التقليد الأعمى لو سائل الإعلام:لعبت وسائل الأعلام دوراً كبيراً في تغيير أفكار فتياتنا من خلال أحاديث الفنانات التي دائماً تشير إلى أن سبب نجاحها, هو هروبها من منزل أسرتها لتحقق رغباتها الشخصية, وأيضاً من عرض المسلسلات الأجنبية التي لا تتفق مع تعاليم ديننا حيث تزين لهنّ الحرية والانطلاق للعالم الخارجي دون قيود؟!
هامشية دور المشرفة الاجتماعية:لكون الفتاة تقضي وقتاً طويلاً في المدرسة, وتتشكل شخصيتها من خلال عالمها المدرسي, كان الأجدر بمن تتولى مهمة الإشراف المدرسي, تفعيل دورها وتطويره من خلال عقد الدروس والإجابة عن استفسارات الفتيات النفسية، وحصر الفتيات المشاكسات لتلقّي برنامج حواري فعّال؟!
التدليل الزائد:هو سلا ح ذو حدين ,وسريعاً ما تُصاب الفتاة بالملل من حياتها الرتيبة بنظرها!! وتنشد الإثارة من خلال اقتحام المجهول أياً كان؟!
الضغط على الفتاة بالزواج من رجل مُسنّ
غياب الرقابة المنزلية: بداعي الثقة تغيب الرقابة عن الفتاة, فتصبح أداة لأهل السوء على كافة مراتبهم! سواء في المنزل أو خارجه!!
الحلول:
- كفّ الممارسات الذكرية المتسلطة على الفتاة من قبل إخوانها وأحياناً والدها!
- اقتراب الأم من ابنتها برفق, وجمعها بين اللين والحزم مع المراقبة بطريق غير مباشر! وغالباً ما تقع في هذا التقصير الأمهات العاملات لابتعادهن عن بناتهنّ فترات طويلة!!
- مراعاة التركيبة النفسية والهرمونية للفتاة, وخاصة فترة الامتحانات والدورة الشهرية!
- توعية الأسرة بأساليب التربية السليمة!
- تفعيل دور الأخصائية الاجتماعية في المدارس!
- دور الإعلام الهادف في محاربة المخدرات, والمعاكسات الهاتفية!!
--------------------------------------------------------------------------------
* منقول من موقع الاسلام اليوم[/size]